رواية براءة روح الفصل الثامن عشر 18 بقلم أسماء عبدالهادي
رواية براءة روح البارت الثامن عشر
رواية براءة روح الجزء الثامن عشر
رواية براءة روح الحلقة الثامنة عشر
مشاعر مختلفة الكل حس بيها اول ما سمع زين بيعلن عن خطوبتنا..فيه اللي اتصدم زي أنا وجاسر ويارا..وفيه اللي اتفآجىء زي بقية العيلة ..امتا وفين وازاي حصل اللي بيقول عليه
قرب زين من والده وعمه وابتسم بسخافة
_معلش بقى ..انا وروح حبينا نعملها ليكم مفآجئة .
ابوه مبقاش عارف يقول ايه…ابنه حطه في موقف محرج مع أخته ومبقاش عارف يبص في وشها .
أما جاسر فبعد ما فاق من الصدمة بصلي بضيق وأول مرة جاسر يبصلي بضيق كدا… انا كمان كنت فقت من الصدمة وبصتله وهزيت دماغي بنفي اللي بيقوله زين ده..
اتحركت من مكاني بسرعة علشان أفهم جاسر الحقيقة ..محبش أبدا أشوف نظرته دي ليا…لقيت زين اعترض طريقي وهمسلي بنظرة مخيفة
_تعالي عايزك في كلمتين .
مقدرتش مروحش أشوفه عايز يقولي ايه … اعترضت يارا طريقنا واللي اول ما سمعت الخبر نزلت رجليها على الارض بعد ما كانت قاعدة وحاطة رجل على رجل وبتلعب في موبايلها وقامت وقفت بسرعة منتورة وجت زي الطور الهايج وعنيها بتلمع شرار…لكن زين بصلها نفس البصة المرعبة اللي عملها ليا بمعني انها تقف مكانها ومحاولش تحصلنا وقال
_يارا خليكي عندك أنا جايلك دلوقتي.
نظرته دي كانت كفيلة انها تخوف يارا هيه كمان رغم الغضب اللي ماليها…فوقفت منتظراه وهي بتحرك برجليها بعصبية
وقفنا أنا وهو في مكان لوحدينا وفضل يبصلي وهو ساكت فأنا بصتله بضيق
_ممكن أعرف ايه اللي قلته .
بصلي برخامة وقال
_قلت إيه؟ .
قلتله بصوت منحور اوي
_زين أنا مش موافقة طبعا.
زين ابتسم ورسم على وشه ابتسامة صفرة قاصد بيها انه يغيظني أكتر
_ياااه أخيرا قولتيها.
بصتله بعدم فهم ..فضحك وقال
_أخيرا قلتي إسمي!
بصتله بغيظ بمعنى هو ده وقته يا متخلف بس طبعا عمري ما أقدر اقولها في وشه حتى لو ادعيت القوة ..
بعدها قلت بإصرار وتحدي
_اللي بتقوله مش هيحصل
بصلي وقال بصوت صارم
_هيحصل وهتوافقي..برضاكي او غصب عنك.
فتحت بوءي وقلت بنرفزة
_محدش هيسمحلك بدا أبدا… أنا مش موافقة وده أخر كلام عندي..
اضايق هو من نرفزتي وقال بعصبية
_ يا شيخة انتي تطولي…
أخد نفس وقال
_اسمعي بقا ماهو أنا مش هسمحلك انك تتجوزي جاسر مهما كان .
بصيتله بملل
_انا اصلا رفضت جاسر كمان وبلغته ده .
_وجاسر معملش برفضك ده ومصر على انه يتجوزك…وبصراحة بقا انتي متستهاليش واحد زي جاسر… أنا عمري ما أسمح لجاسر أخويا وصاحبي وحبيبي انه يتجوز واحدة مجرمة.. رد سجون زيك.
لا واضح انه زين ويارا نفس العجينة..نفس الدبش اللي مش بيراعي مشاعر حد..وبيحدف كلامه زي الطوب وزي ما تصيب بقا.
اخدت نفس بحاول امتص إساءته المتعمدة ليا ..مستغربة تحوله العدائي تجاهي بالشكل ده تاني.
قلت بصوت كله غيظ وضيق
_ولما أنا فعلا زي ما بتقول .. انت ليه عايز تخطبني … عايز تخطب واحد مجرمة زي ليه يا زين.
_افهمي قلتلك علشان جاسر مصر على رأيه…لكن لو خطبتك أنا مش هيقدر يعمل حاجة
_رثالتك وصلت يا باشا… موضوع خطوبتي من جاثر مش هيحصل فوفر على نفثك اللي بتعمله ده..انت مش مضطر تخطب واحدة زيي علشان الثبب ده
_اسمعي يا روح ..انتي هتنفذي اللي هقوله ليكي بالحرف..خطوبتنا هتم .. ولما جاسر يسألك ليه رفضتيه وليه مقلتلوش على خطوبتنا انا وانتي .. هتقولي اننا كنا حابين نعملها مفآجئة الكل واعتذري منه بلباقة.
_وانا مش مجبرة على اني أنفذ اللي بتقوله …وحتى لو وافقت اتجوز جاثر.. انت ملكش دخل بحياتي … أعمل اللي أنا عايزاه… أنا مش هعيش طول عمري بتلقى أوامر ..أنا مش عبدة عندكم ..كفاية بقا تحكم فيا وفي حياتي لحد كدا .
قلتها ومشيت وسبته بس قالي كلمة خلاني وقفت تاني مكاني…وبصتله
_حتى لو كنتي عارفة ان اونس بتحب جاسر !!.
_ايه!!
_ايه عايزة تفهميني ان صاحبتك مقالتلكيش ده .. اكيد سركم مع بعض.
صحيح انا كنت شاكة في دا بس مش متأكدة… جاب هو منين الثقة اللي بيتكلم بيها دي.
قرب مني هو وبدأ يتكلم بهدوء علشان يقنعني.
_فكري فيها الاتنين مناسبين لبعض جدا ..واكيد انتي موافقاني في دا… الاتنين نفس طيبة القلب ونفس العاطفة الغالبة …فيهم صفات مشتركة كتير… ومتأكد انهم ممكن يشكلوا كابل ممتاز .
سكت بفكر في كلامه فكمل هو كلامه
_لو كنتي بتحبي صاحبتك وافقي على كلامي… اونس وقفت جنبك كتير وبدون مقابل… يمكن جه الوقت لرد الجميل …مهدي الطريق علشان ترتبط باللي قلبها مال ليه وانا متأكد ان جاسر كمان هيعجب بيها ده ان مكانش معجب بيها حاليا أصلا .
_انت متأكد من اللي بتقوله!
_أنا عمري ما عملت حاجة الا وكنت متأكد منها او ليها سبب مقنع .
فكرت شوية وبصتله بجمود
_موافقة
_على ايه
_على اقتراحك
_لا على خطوبتنا
_ثميها زي ما تحب ..المهم اونث وجاثر يكونوا لبعض .
زين كشر بوشه
_طب ممنوع تقولي اسمه تاني قدامي
_هو مين
_روح متتغابيش .
بصتله بضيق وسبته ومشيت
زين فضل متابعني بعينه وعلى وشه ابتسامة مرتاحة… هو صحيح السبب اللي قالوا ليا مش السبب الحقيقي… لكن ايه السبب اللي خلاه يدعي انه عايز يخطبني ..هو مش عارف بس كل اللي هو متأكد منه انه بدأ يرتاح ليا وبيستمتع بإنه ينرفزني .
اللي فوقه من شروده في الفراغ ..هو ان جاسر جه ووقف قدامه وخبطه على كتفه بكل حدة
_انت ايه اللي هببته ده!!… انت مش عارف اني أنا اللي طلبتها الأول واني عايز اتجوزها …حركة اتوقعها من أي حد في الدنيا الا منك
زين بصله وابتسم وقال بهدوء
_وانت تصدقها عليا يا صاحبي… كل الحكاية اني أنا وروح مرتبين من قبل ما تفاتحها بس اتفقنا نعملها مفآجئة للكل… ولما انت كلمتها معرفتش تقولك الحقيقة لاني انا منبه عليها متقولش لحد دلوقتي.
_عليا انا يا زين … أنا شفت في عنيها الصدمة اوب ما انت اتكلمت .
_مش صدمة دي من أثر المفآجئة روح متوقعتش اني أعلن بالسرعة دي.
_ليه ايه اللي بينكم… دي مبقالهاش يومين هنا
_الحب ياصاحبي مش محتاج وقت علشان يتولد ممكن يتولد في لحظة ومن غير أي سبب .
جاسر مسح وشه بيإيده وهو متضايق فزين قال
_انا عارف ومتأكد انك كنت عايز تتجوز روح علشان تحسسها بالأمان وانها مش لواحدها…
اطمن أنا هقوم بالواجب وزيادة
_انت متجوز يا زين
_ما انت عارف اللي فيها .. خلاص يارا طلبت الطلاق من كم يوم …وانا اللي اقترحت عليها تدي نفسها فرصة علشان تفكر أكتر… يعني انفصالنا بقى أمر مفروغ منه.
_فرضا ان اللي بتقوله ده صحيح..ليه اخترت التوقيت ده ..ليه منتظرتش لما تنفصلوا …كان هيكون أفضل ..انت معملتش حساب لمشاعر يارا ولا حتى لعمتك .
زين حقيقي مكانش عارف يرد لانه هو عارف فعلا انه اتسرع .. بس كان لازم يعمل كدا علشان يسد على جاسر اي طريق للوصول ليا …
_اللي حصل يا جاسر… متزعلش مني ياصاحبي… سيبك من روح هي ف ايد أمينة وفكر في حياتك انت .. بص قدامك … دور على اللي تحبك وتحبها بجد … هتلاقيك وصلتلها …يمكن كانت قدامك طول الوقت وانت مش واخد بالك منها.
قالها لجاسر ومشي…علشان يتكلم مع يارا اللي متأكد انها زمانها شايطة دلوقتي .
أما جاسر فكان لسه متضايق من موقف زين ومش مقتنع اوي بكلامه فقرر انه يتكلم معايا
__
يارا كانت زهقت من الانتظار طلعت فوق على اوضتها ولما زين دور عليها ملقهاش سأل عليها أختها يمنى فقالته انها طلعت اوضتها… فطلعلها
وأول ما شافته وكإنها كانت قنبلة موقوتة وانفجرت في وشه
_زين انت اتجننت انت ايه اللي عملته ده…. رايح تخطب واحنا لسه متجوزين… مستعجل اوي وعايز تخلص مني… معقول أنا مش فارقة معاك للدرجة دي علشان متعملش ليا أي كرامة او حتى تخاف على زعلي… لا ورايح تتخطب مين… المجرمة …لا انت فعلا اتجننت رسمي.
زين ربع ايديه قدام صدره وقال ببرود
_ها خلصتي كلامك ولا لسه عايزة تغلطي فيا أكتر .
يارا اتعصبت من بروده وزادت صراخها
_لا انت فعلا جرا لعقلك حاجة… ايه البرود اللي انت فيه دا …انت ايه مش بتحس! … تعمل العملة وواقف ولا كأنك عملت حاجة ..ده بدل ما تعتذر ليا وتقول انك كنت بتهرج مش أكتر
زين بصلها بوجوم واتكلم بحدة
_يارا لمي لسانك… انتي عارفة اني عمري ما بسمح ليكي او لغيرك تغلطي فيا او تعلي صوتك عليا… مش معنى اني بسكت انك تسوقي فيها … وبعدين انتي زعلانة ليه ها…قوليلي… زعلانة ليه انتي مش طلبتي الطلاق من كم يوم … يعني كان زمانا اتطلقنا بس أنا اللي رفضت وأجلته!! .
_وانت ليه منتظرتش اما ده يحصل !!
_وايه المشكلة.. يهمك في ايه… انتي خلاص قررتي الانفصال وانهيتي كل حاجة ما بينا… ليه جاية دلوقتي تبرطمي بكلام ملوش لازمة.
_انت معملتش ليا اي اعتبار وخليت صورتي أنا وحشة قدام العيلة كلها
_لا عاش ولا كان اللي يقل منك وانتي على ذمتي… والعيلة اللي بتتكلمي عنها دي عيلتك وبتحبك وعمرها ما هتشمت فيكي او حتى تفرح فيكي.. زي ما بتقولي..ارفعي راسك زي ما كنتي ولا كأن حاجة حصلت… زي ما كنتي عايزة تواجههيهم بالطلاق هتقدري تواجهيهم دلوقتي .
يارا جت تتكلم زين شاورلها واتكلم هو
_صدقيني أنا عمري ما حاولت ءأذيكي ولو بكلمة واحدة ..طول عمري عامل حساب انك بنت عمتى قبل ما تكوني مراتي يا يارا.
_طب انت ليه ما صدقت تخلص مني .
_أبدا محصلش بدليل اني فضلت أقنع فيكي تتراجعي عن قرارك وانتي اللي مصرة … بدليل اني طلبت نرجع هنا الفيلا تغيري جو يمكن تغيري رأيك…
يارا بصت ليه وهيه لسه متضايقة ومنحورة… ازاي يفضلني عليها هيا
زين معطاهاش فرصة انها تتكلم وقال
_نكمل كلامنا وقت تاني عندي حاجة مهمة لازم اعملها…سلام يا يارا
أسماء عبد الهادي
___
اونس كانت قررت انها تمشي هيه ومامتها رغم ان كان عندها تساؤلات كثيرة الا انها عارفة الوقت مش مناسب فقررت تأجل أي أسئلة ليوم تاني …ودعتها لحد البوابة زي عادتي و سواق عمو رؤؤف كالعادة بيوصلهم لحد البيت …وقبل ما ألف وشي علشان أرجع أوضتي اليوم النهاردة كان غريب وعجيب مزيج من لحظات السعادة والصدمة والتوتر واللي زاد اني لقيته جاي بيزعقلي وصوته الغضب ماليه
_روووح …بصيلي هنا.
بلعت ريقي لاني عرفت صاحب الصوت واللي عمره ما كلمني بالاسلوب ده .
بصيت ليه وانا خايفة أواجه وأنا متأكدة انه متضايق مني وصراحة عنده حق .
_عاجبك اللي عملتيه ده
فتحت بوءي واتكلمت باعتذار
_أنا أثفة أوي والله يا جاثر… ءءااانا .
_حبتيه … امتا وفين وازاي… انطقي.. فهميني بدل ما أنا هتجنن كدا .
لأول مرة يعاملني بحدة كدا وحقيقي كان مأثر فيا زعله مني بالشكل ده … فعيني اتملت دموع ومتحملتش واتكلمت بصوت مهزوز وانا بنتفض من صوته
_ممم..مش …عععع عارفة ..مش عارفة.
اول ما شافني خلاص هعيط وبنتفض من صوته وحدته معايا… متحملش وعلطول رجع لهدوء وطبعه اللين
_روح .. انتي بتعيطي ليه دلوقتي.. ءءااا أنا أسف والله مقصدش أزعلك.
_أنا أثفه يا جاثر حقيقي آثفة.
_روح أنا كنت عايز أكون ليكي السند والأمان!! … انتي حقيقي عايزة زين مش أنا ؟؟.
غمضت عيني وانكمشت في نفسي ..لو عليا أنا لا مش عايزة زين أبدا لكن ما باليد حيلة علشان خاطر أونس وإني حقيقي بتمنالها انسان جميل زي جاسر
علشان كدا هزيت راسي بمعنى اه عايزاه.
_طب ارفعي راسك… صدقيني مش زعلان ..طالما ده اختيارك وده قرارك ومحدش غصبك عليه… روح انتي بالنسبة ليا حاجة كبيرة اوي..روح انتي نسمة رقيقة محتاجة اللي يحتويها ويقدرها… وزين ابن عمي أنا عارفه وعارف طبعه جاد ودبش أحيانا واللي في دماغه بيمشيه من غير نقاش…أنا بس مستغرب ليه زين.
سكت ومبقتش عارفة أرد… كنت عايزة أقوله لو زين آخر راجل في العالم أنا عمري ما هفكر فيه… واني لو فعلا كنت بفكر في الجواز والكلام ده من أصله مكنتش هختار الا واحد زيك انت يا جاسر .
ابتسم هو ليا بحنان وتقريبا فهم اني فعلا موافقة على زين من سكوتي وقال
_ربنا يهنيكم … يمكن أنا انفعلت علشان خبيتي عليا وأنا بعتبرك مسؤلة مني
بادلته الابتسامة وقلت
_وأنا بعتبر نفثي مثؤلة منك.. جاثر أنا حبيتك أخ ليا وسند وحمى… أنا لما بشوفك بتطمن أي خوف جوايا بيروح لما بشوفك انت بالذات … بكون عارفة ان ليا أخ وراجل في ضهري… خايف عليا وبيثاندني… أخ الجأله لو كنت خايفة او متوترة … من اول ما عرفتك وانت واقف جنبي وبتدعمني وبتدافع عني …أنا مهما اتكلمت مش هوفيك حقك عليا يا جاثر علشان كدا مش عايزاك تزعل مني.
_وأنا عمري ما أزعل منك أبدا ياروح… أنا مش عارف لما بشوفك بحس بشعور جميل .. شايفك زهرة رقيقة أي شوية هوا يقدر يهزها او يشيلها من مكانها… علشان كدا عايز أكون جدار الحماية ليكي… الجبل اللي يصد أي رياح تحاول تتعرضلك بسوء .
_وانت لي كدا فعلا … جاثر اوعدني إنك تفضل جنبي علطول…أخويا واحلى ما في دنيتي .. جاثر انت نعمة من ربنا بحمده كل يوم عليها.
جاسر ابتسملي برضا وراحة ضمير.. قد ايه كان أمري شاغله وكان عايز يحس انه مطمن عليا وإحساسه ده مكانش هيهدا من وجهة نظره الا لما يتجوزني وبكدا يكون اطمن عليا … لكن لما أكدتله إني بحبه كأخ محتاجاه يكون ليا العضد والحمى… الإخوة مش لازم نكون أخوات من نفس الأم او الأب وانما الأخ اللي بجد اللي يكون ليك العدة والعتاد ..العون والحمى…الإخوة الحقيقية هي خير مكاسب الدنيا وأنا حقيقي طلعت بيه..جاسر أغلى مكسب حصلت عليه
_من غير ما أوعدك يا روح .. أنا هفضل جنبك وبدعمك لبقيت عمري ولو تطلبي عنيا حتى أنا مش متأخر عنك .
في اللحظة دي زين جه عليا وقال بصوت آمر جامد
_ررروح.. تعالي عايزك.
بصيت لجاسر وكإني بستأذنه ..فهز كتافه وشاورلي بعينه اني اروحله وبعدها اتنهد مش عارفة إذا كانت التنهيدة دي متضايق انه خسرني كشريكة حياة… ولا تنهيدة راحة بإنه أخيرا اطمن عليا وباله ابتدا يهدا.!
زين لما وصلت عنده بص لجاسر وقال
_تعالى هنلبس خاتم الخطوبة .
فالفعل دخلنا كلنا والكل كان لسه قاعد مكانه فزين طلع من جيبة علبة وفيها خاتم أقل ما يقال عنه انه فخم جدا ولبسهولي قدام الجميع وقال
_معلش جه متأخر لاني كنتي موصي عليه مخصوص.
بصيت لعمتو أشجان لقيتها زعلانة فزعلت على زعلها.. والله اللي بيحصل ده مش بإرادتي انا جاية البيت ده علشان أعيش بهدوء لا عايزة جواز ولا عايزة حب… انا عايزة أعيش بسلام وبس
زين اول ما لاحظ الحزن على ملامح عمتي أشجان جري عليها وباس إيديها وقعد جنبها وقال
_أنا عارف حضرتك زعلانة ليه… حبيبتي انتي إمي التانية وتاج راسي..وزعلك أنا مقدرش عليه.
_غصب عني يا زين.. مش هاين عليا زعل يارا
_ومين قال بس انها زعلانة … يارا أنا متفق معاها على كدا وهيه موافقة… حضرتك عارفة ان بابا عايز يطمن على روح فكان لازم أعمل كدا.
بصتله بعتاب
_كان في جاسر بدالك انت متجوز يا زين
زبن ابتسم بسخافة وقال بكدب علشان يبرر موقفه
_جاسر قلبه مش خالي يا عمتو… ربنا يهنيه ويسعده.. علشان كدا مكانش فيه حل قدامي غير دا… وصدقيني أنا عمري ما جيت ولا هاجي على يارا او أظلمها .. ولو سألتيها هتأكدلك ده بنفسها .
_هقول ايه يا زين ..روح زي بنتي بردو… واتمنالها كل خير
وما هي الا لحظات وجت يارا ونادت عليه بصوت كله رقة ودلع
_زين تعالى من فضلك ..عايزاك.
زين استغرب من الاسلوب اللي بتتكلم بيه …ايه بتخطط لايه …فعمتو أشجان ابتسمت وقالت
_روح شوف مراتك يا زين عايزة ايه .
زين ابتسم ابتسامة ظاهرية وراحلها واول ما قرب منها شبطت في رقبته .. أما أنا فعمتو شاورت ليا وطلبت اني اقعد جنبها وباركتلي على خطوبتي من زين اللي المفروض جوز بنتها …لكنها قالت بقلب صافي….
_مبرروك يا بنتي .
عندها بس عمو رؤوف وعمو على اتنفسوا براحة ان الأمور عدت على خير ..أما طنط نادية فكانت مطمنة لانها عارفة ابنها ومتأكدة انه هيقدر يمشي الموضوع زي ما هو عايز ومن غير ما يخسر أي حد .
__ نرجع لزين اللي يارا اول ما حطت ايدها عليه بالشكل ده وقدام أهلهم …اتحرج ونزل إيدها وسحبها بعيد وهو بيكز على سنانه
_يارا ايه اللي بتعمليه ده …لا وقدامهم كمان!
قالت هي بنفس نبرة الدلع
_ايه عملت ايه يعني مش جوزي وحبيبي
زين رفع حاجبه وبصلها ومستغرب التغير اللي طارق على كلامها ونبرة صوتها
فرجعت تاني وحاوطت رقبته بإيديها وقالت
_زين أنا غيرت رأيي… أنا عايزة أفضل جنبك… طول العمر . أنا عرفت اني مقدرش استغنى عنك
زين هنا اتوتر وملامحه بهتت
_هو كان خلاص فكر انه هيرتاح منها وبمحض ارادتها… لكنها رجعت اكدت إنها عايزاه ومش ناوية تبعد .
لكنه قدر وفي لحظة ان يرجع لطبيعته وملامحه الجادة
_ورأيك ده غيرتيه امتا ان شاء الله كدا في لحظة…انتي شايفة ان حياتنا مع بعض لعبة حسب المزاج!!.
يارا كشرت بوشها وقالت بصوت طفولي معتذر
_حقك عليا يا حبيبي انا فعلا غلطانة . مش هكررها تاني
وبعدها اترمت في حضنه وما كان من زين انه اتقبل الحضن ده..لانه عمره ما يقبل يكسر بقلبها ويسرحها وهيه مش عايزة…
يارا اتكلمت وهي ساندة براسها عليه
_زين أنا بحبك وبغير عليك .. وان كنت متأكدة اني مش هعرف في الوقت الحالي إني أخليك تغير قرارك وتسيب روح ..الا اني بطلب منك طلب وياريت متزعلنيش… مش عايزاك تكلم روح او تتعامل معاها وانا معاكم في مكان واحد… كدا أنا ممكن أموت يا زين….
زين اتكلم بهدوء
_بعيد الشر عنك يا حبيبتي
_بحبك يا زين
_وأنا كمان.
___
الكل تقريبا بدأ يطلع أوضته وأنا حسيت اني عطشانة فدخلت المطبخ علشان أشرب وهناك دادة زينب قالت
_ياخبر يا بنتي… انتي جاية بنفسك … مناديش عليا وانا أجيبلك اللي انتي عايزاه لحد عندك .
أنا كنت شايفة دادة زينب..وأنيسة بينضفوا السفرة والمكان بعد ما الكل خلاص طلع أوضته فمحبتش اتعبهم
_تسلمي يا دادة انا محبتش اتعبك…انا بس كنت جاية أشرب
دادة زينب راحت بسرعة على الثلاجة وجابت كوباية وقدمتهالي فشكرتها
_شكرا يا دادة… انتي مش محتاجة أي مساعدة ؛!!
_ياخبر يابنتي الله يبارك فيكي… اطلعي انتي اوضتك ارتاحي… يا مراحب برجوعك لينا من تاني
_انا بتكلم جد يا دادة أنا متعودة على شغل البيت عادي أقدر أساعدك.
_الله يعزك يا حبيبتي… لا اطلعي اوضتك وأنا وانيسة خلاص قربنا نخلص شغل .
_ربنا يعينكم يا دادة .
قلتها وخرجت من المطبخ وفي طريقي للسلم فخبطت دون قصد في أنيسة اللي كانت شايلة صينية مليانة كاسات واللي للأسف كلهم وقعوا منها واتكسروا .
_يا ربي… معلش حقك عليا يا دادة أنسية ..مأخدتش بالي والله .
دادة أنسية وطت تلم الأزاز اللي اتكسر وهيه بتقول
_لا ولا يهمك يا حبيبتي حصل خير.
نزلت أنا كمان علشان أساعدها.. فهي قالت
_عنك انتي يا روح هلمهم
_لا لا الغلطة غلطتي وأنا اللي هلمهم
فقامت من مكانها وقالت
_طب استنى هروح أجيب المقشة والجروف… كدا إيدك هتنجرح ..انا راجعة حالا.
فضلت أحاول الملم الازاز الكبير وأحطه على الصينية لحد ما ترجع …وفجأة سمعت صوت حاجة غريبة فشفت النجفة بتقع فبعدت بسرعة وأنا بصرخ … والحمد لله اني بعدت على آخر لحظة والا كان كل إزاز النجفة نزل في جسمي قطعه .
جت دادة أنيسة تصرخ ودادة زينب على الصوت وجريوا عليا يطمنوا إني كويسة
فهزيت بدماغي من الخوف مقدرتش انطق وقتها.
الكل سمع الصوت وجه جري ..واولهم جاسر اللي جه بكل لهفة عليا
_روح انتي كويسة.. حاجة جت عليكي
هزيت له دماغي بإني كويسة …جه عمي رؤوف وقال بصوت آمر وحاد غضبان من اللي حصل
_ازاي ده يحصل… بكرة الصبح الكهربائي يكون هنا وبتأكد كويس من كل للنجف اللي في الفيلا… البنت كانت هتروح فيها والحمد لله ان ربنا سلم.
قرب زين مني وسألني
_انتي كويسة!! تحبي أجيب دكتور!!
_انا كويسة .
اما يارا اول ما شافت زين قريب مني كدا فقالت فس نفسها بكل غل
_ياريتها ياشيخة كانت وقعت فوقك وارتحنا .. اوف.
يا ترا النجفة وقعت لوحدها زي ما هو ظاهر كدا
ولا في حد متسبب في كدا !!!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية براءة روح)