رواية زوجي ولكن الفصل الاول 1 بقلم حنان عبدالعزيز
رواية زوجي ولكن البارت الاول
رواية زوجي ولكن الجزء الاول
رواية زوجي ولكن الحلقة الاولى
_عايزانى أتجوز واحد مشلول ومخلف كمان يا ماما!!!!!!!
: متنسيش ان المشلول دا هو الى هيخبى فضيحتك انك مش بنت بنوت
نظرت اليها بدموع ورجاء: يماما اسمعينى بس انا مش هعرف اتجوزه طب ازاى هعيش معاه حياه عاديه انتِ كده بتدمرى حياتى يا ماما
نظرت اليها والدتها بقوه وجبروت غريب إكتسبته اخر فتره: اسمعى يا بت انتى جوازتك بكره من الراجل الى قولتلك عليه، متبقيش معيوبه وتعترضى كمان
ثم دفعتها بقسوه لتترك لها الغرفه وتذهب من امامها فكلما نظرت اليه تذكرت ما حل بتلك العائله اخر فتره من مصايب وما اكبرها مصايب للفتاه فى مجتمعنا…
لتجلس مكانها بدموع واخذت شهقاتها تعلو وتعلو وهى تقول: حتى لو مش بنت بنوت من غير جواز دا ميحقش اجوز واحد مشلول انا هكون خدامه مش زوجه ليي كده يا ماما بس لييي
لتنهمر باكيه وهى ليس بيدها اى شئ لتنقذ نفسها من تلك الورطه
لتنتبه الى رنين هاتفهه التى يصدح بصوت عالى لتلتفت اليه بهدوء لترى اسم الشخص يزين الهاتف لتفتح الهاتف بسرعه ودموع وهى تصرخ به بلاا وعى: عايزه ايي تااانى هااا، عايزه منى اييي، انتى السبب فى كل الى انا فيه دا، انتى السبب حرام عليكى انا بكرهك يا شيخه بكرهك
لياتيها الصوت من الطرف الاخر بصوت ساخر: براحه على نفسك يا شيخه أياات كده مكنتش ليله حلو وقبضتى تمنها
صرخت بها أيات بلا وعى: يا شيخه حسبى الله ونعم الوكيل فيكى انا بكرهك يارتنى ما عرفتك ولا شوفتك انا حياتى اتدمرت بسببك بسببك انتى
لترد عليها الاخرى بشماته: وانا الى كنت جيبالك عريس يا يويو وعارف حالتك وقابلها هو اااه كبير حبتين يعنده عنده حوالى 70 سنه بس اهو راضى بظروفك الى محدش هيقبلها دى
_بس انا بنتى هتتجوزت سيد الرجاله بكره ومش محتاجين لخدماتك يا عقربه انتى
نظرت الاخرى الى الهاتف بصدمه للتاكد من تغير الصوت المفاجئ وتقول بحنيه مزيفه: ازيك يا طنط مبسوطه انى سمعت صوتك
لتقاطعها والده ايات التى كانت التقطت الهاتف من يدى ابنتها عندما سمعت صراخها وانهيارها من الخارج لتمسك الهاتف من ابنتها وتأخذ ثأر ابنتها من تلك الشيطانه اللعينه
لتهتف بجمود وصرامه دبت الرعب فى اوصر الأخرى: اسمعى يا شيطانه انتى بنتى ملكيش دخل فيها شويه الطيبه دول مش عليا بنتى هتتجوز شاب وسيد الرجاله وعارف حالتها كمان يعنى خططك بااظت من هنا ورايح لو شوفت اسمك بس على التليفون دا متزعليش لما الفت هانم تسمع عن المصايب الى بتها بتعملها فااهمه
ثم اغلقت الهاتف بشده، بينما الاخرى وهى تنظر الى الهاتف بوعيد وغضب: ماشى يا أيات حسابنا لسه مخلصش وجوازتك هتخرب على ايدى يا شيختنا……
نظرت الى والدتها بدموع، لتنظر اليها امها بهدوؤ: لو رنت تانى قوليلى
هزت أيات راسها بخفوت وهى تنظر الى الاسفل بدموع وشهقات مرتفعه، لتنظر والدتها اليها نظره اخيره ثم تتركها وتذهب من امامها بهدوؤ….
_يعنى ايي مش بنت بنوت انت موافق على الكلام دا يا ساجد؟!!!!
هز ذالك القابع امامهم بهدوؤ رأسه وهو يتكأ بيديه على مرفقى الكرسى الذى يجلس عليه وهو يتابع تلك الحرب المدويه امامه بعيونه الرماديه الصارمه وملامح وجهه المقسمه بصرامه وجمود وحاجبيه العريضين من اللون الأسود وشعره من نفس الدرجه من سواد الليل من نظرات واستنكار واستهجاان من الجميع
ليردف ذالك الرجل الكبير الذى يجلس على مقدمتهم ويغزو الشيب شعره وملامح الزمن انتشرت على وجهه بصرامه: كتب الكتاب بكره وعروسه ساجد هتبقا فى وسطنا من بكره مش عايز اى كلمه زياده انتوا فااهمين
لتنظر اليه زوجه ابنه الراحل وام ساجد بهدوؤ: انا مقصدتش يا عمى حاجه انت عارف ساجد ابنى نفسى افرح بيه ولو هى موافقه وساجد موافق يبقا على بركه الله وتنور مرات ابنى بكره ان شاء الله
ابتسم لها الرجل الكبير ببشاشه لينظر الى حفيده الصامت: مش عايز تشوف عروستك برده يا ساجد
ليحول اليه انظاره البارده: لا يا جدع مش عايز علشان ملغيش فرحتكم، تصبحوا على خير
ليتحرك بالكرسى من امامهم ليتجه الى غرفته التى بالدور الارضى بسبب وضعه لا يسمح له بالصعود
لتتنهد والدته ناهد بحزن: لسه فاكرها يا عمى مش عارف يتخطى الى حصل
تنهد جده كامل بحزن على حاله حفيده: هينسى وهيعيش حياته يا ناهد يا بنتى
ثم نظر الى تلك الصغيره التى تتوسط الكنبه وتضع راسها على حجر ناهد فى سبات عميق ليبتسم: كفايه انى بحقق حلم اميرتنا الصغيره بعد سنينها الوحشه بالى حصل
لتربط ناهد على تلك الصغيره التى تقبع باحضانها: شافت كتير ربنا يفرحها يارب
جلس الجميع امام المأذون وهم بانتظار اتمام ذالك الزواج يجلس هو متألقا ببدلته الرصاصى التى تتماشى مع جاذبيه عينيه وتجلس والدته بحانبه وهى تحمل تلك الصغيره صاحبه نفس العيون الرماديه الجذابه مع شعرها الاشقر الذى جعلها ايه من الجمال التى اقتربت من جدتها بخفوت: تيته هو بابا هيجبلى مامى ثح
هزت ناهد راسها بإبتسامة خفيفه: صح يا قلب تيته
لتصفق الصغيره بفرح وحماس لينظر اليها ساجد بهدوؤ ووجهه خالى من التعابير ليفوق على نبره الماذون: اين العروسه
ليصمت الجميع بينما تتجه والده ايات الى الداخل دقايق لتخرج بوجهه اصفر من الصدمه وهى تنادى على اخيها بخفوت، ليشعر ساجد بوجود خطب ما لكن كالعاده قرر الصمت
فى الداخل سحبت والده ايات اخوها بصدمه: الحقنى يا اسماعيل ايات هربت!!!!!!!!!!!
زوجى ولكن….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زوجي ولكن)