روايات

رواية دواء القلب الفصل الثالث عشر 13 بقلم مصطفى محمد

رواية دواء القلب الفصل الثالث عشر 13 بقلم مصطفى محمد

رواية دواء القلب البارت الثالث عشر

رواية دواء القلب الجزء الثالث عشر

رواية دواء القلب
رواية دواء القلب

رواية دواء القلب الحلقة الثالثة عشر

فتحت عيناها ببطئ وأغمضتها مُسرعه فقد عاد الدوار وهاجمها من جديد،أغمضت عيناها للحظات ومن ثم فتحتها مجدداً وأخءت تنظر حولها ماذا حدث لم هى فى غرفته…؟،نظرت الى جانبها فوجدت قاسم يجلس على كرسى بجوار الفراش وهو نائم وما لبثت لحظات حتى تذكرت ما حدث لتضع يدها على وجهها وتبكى بأنين صامت ولكنه إخترق مسامعه بوضوح ليفتح عيناه ويجدها متكوره وهى تبكى”
قاسم : ساره…
“لم تنظر له وتابعت البكاء ولكن أخذ صوتها فى ألإرتفاع،شعى بالأسى عليها لينهض من على الكرسى ويجلس بجوارها على الفراش ويضمها إليه لم يجد كلمات ليقولها لتهدأها ولكن لم يكن لها داعى فـالعناق قام بـما لن يقوم به أى حديث….
قاسم وهو يحاول تهدأتها : بس خلاص إهدى… اللى حصل حصل…” لم تتوقف دموعها ليرفع رأسها إليه وينظر لعيناها الدامعه ويطبع قُبله هدائه على رأسها لتهدأتها،وبعد لحظات هدأت ساره لتبتعد من بين زراعيه ببطئ وحرج لينظر لها قاسم ويرفع رأسها للأعلى ويمسح دموعها بهدوء ويقول”
قاسم : هديتى…؟

 

 

حركت ساره رأسها بإيجاب ليتابع قائلاً : طيب فى حاجه وجاعكى أو حاسه بحاجه…
ساره وهى تُحرك رأسها نافيه : اى اللى حصل..،عايزه أفهم كل حاجه…
قاسم : انتِ لازم ترتاحى دلوقتى وتنامى وبعدين هنتكلم…
ساره : مش هقدر أرتاح ولا أنام قبل مفهم كل حاجه انت مش فاهم إيه اللى بيحصل جوايه فى اللحظه دى واى اللى ممكن يحصل لو مفهمتش أرجوك فهمنى وقولى كل حاجه تعرفها…
قاسم بتنهيده : طيب طالما مُصره انا هحكيلك من حوالى كام إتصل بيا رقم غريب رديت عليه طلع حازم قالى إنه عايز يقابلنى ويتكلم معايه بس مش عايزك تعرفى أى حاجه مفهمتش ليه بس جاريته قولت أشوف عنده اى،المهم قابلته وحكالى اللى سمعتيه إمبارح…
ساره : قاسم قولى هو قال لك اى بالظبط انا عايزه أفهم…
قاسم : هقولك…
FLASH back
قاسم : انت بتقول اى…
حازم : زى مسمعت كدا انا مش هكدب عليك وأقولك إنى مكنتش أعرف لا أنا كنت أعرف بس مكنتش أقدر أتكلم لأنى كنت خايف…
قاسم : خايف منهم…
حازم : كنت خايف لحسن أول ما ساره تعرف تسيبنى وتمشى وتكرهنى…
قاسم : واى اللى خلاك تيجى تقولى الكلام دا دلوقتى مش خايف إنى أروح أقولها الكلام دا أو أبلغ عنكم…
حازم : اللى خلانى أجى وأقولك الكلام دا هو إنى إتأكدت إن ساره عُمرها ما هتكون ليا انا حاسس إن الڤيلا والحياة النضيفه اللى بقيت فيها مناسبه ليها أكتر… “ثم تنهد قليلاً وأكمل” وفى حاجه تانيه…
قاسم بتساؤل : حاجه اى…؟
حازم : أنا إتأكدت إن عوض هو اللى قتل أمى الله يرحمها…
قاسم : أمك مين هى سوسن دى مش أمك…؟
حازم : لأ سوسن تبقى مرات أبويا وهى وهو قتلو أمى وأخدو فلوسها…
قاسم : وانت اى اللى خلاك متأكد كدا…
حازم : كانو فـيوم بيتخانقو وصوتهم على وسمعتها بتجيب سيرة أمى وبتقول انت اللى خليتنى أسمها علشان تاخد فلوسها وأنه كان ممكن يطلقها وبس لكن هو إختار يقتلها ومعرفش ليه وقتها قولت إنه لازم ياخد عقابه وزى ما أمى فارقت الحياة هو كمان لازم يفارقها ويتعدم…

 

 

قاسم : بس لازم قبل متعمل كدا لازم ساره تعرف الحقيقة وتعرف مين أهلها الحقيقين لأن مفيش غيرهم يعرفهم…
حازم : وهتقولها كدا إزاى انا عن نفسى مقدرش أقولها لأنها مش هتصدقنى بس انا سجلتلهم الخناقه اللى بينهم وممكن أروح أبلغ…
قاسم وهو يفكر : شوف انت قولتلى إن رغده عايزاك تساعدها علشان توقع بينى وبين ساره لكن مقولتليش انت وهى عرفتو بعض إذاى…
حازم : انا مكنتش أعرفها.. بس هو انا فى يوم كنت براقب ساره علشان أقولها تيجى معايه وتهرب من البيت عندك زى ما كنت متفق مع أبويا بس وهى شافتنى فى مرا وسألتنى انت تعرفها قولتلها إنى كنت أعرفها وبحبها وعايز أرجعها ليا وهى قالتلى إنها هتساعدنى وبس كدا…
قاسم : اممم يبقى مش ناويه تجيبها لبر…
حازم : طيب هنعمل اى…؟
فكر قاسم للحظات ومن ثم قال : انا هقولك هنعمل اى…
Back
ساره بدهشه : كل دا حصل من غير متقول لى…
قاسم : مكانش ينفع تعرفى علشان الخطه تكمل ونقدر نجيبهم لحد هنا…
ساره : ويوسف و رندا كانو يعرفو…
قاسم : يوسف كان يعرف بس رندا لأ مش علشان حاجه بس رندا مبتعرفش تسيطر على لسانها وبتتكلم كتير كانت ممكن تفضحنا…
ساره : اممم فهمت يعنى كل دا كان خطه وخطتك نجحت…
قاسم : مش كل حاجه كانت ضمن الخِطه…
ساره : إذاى…
قاسم : يعنى قرار خطوبتنا مكانش وزواجنه مكانش خِطه ‘ثم تنهد قليلاً وقال’ وحُبى ليكى مش خِطه…
“نظرت له ساره بذهول أهو حقاً قال ذلك نعم قال ذلك إخترقت مسامعها وتلقتها بِكُل جوارحها”
قاسم : معرفش إذاى وإمتا معرفش ليه إنتِ بس بحبك،معرفش إذاى قلبى الضعيف اللى مش قادر يتحمل ويكمل فى الحياة قدر يتحمل حبك ويكتمه جواه كل الفترة دى، يمكن علشان مكانش ينفع أقولك وخصوصاً إنى مش هكمل معاكى كتير فى الدنيا بس مع ذلك كان لازم تعرفى لأنى إتأخرت وإتأخرت كتير كمان، ساره انا بحبك ومش من دلوقتى أنا حبيتك من أول يوم شوفتك فيه…
“كانت تستمع لكلماته التى لمست إنوثتها ورطبت قلبها المتشقق من الجفاء”
“لاحظ قاسم شرودها فإبتسم بِحُب وأخذ يتطلع إليها بتأمل شعرها المُنساب على وجهها بشرتها القمحيه الصافيه شفتاها الورديه أغرته بشده أراد تذوق رحيقها فـإقترب منها ليُقبلها فـوضعت يدها على شفتاه لتُبعده وقالت”
ساره : تصبح على خير…
قاسم : امممم… نعم…!!
ساره : تصبح على خييير…

 

 

قاسم : اممم فهمت طيب وانتِ من أهله،إفسحى بقا شوية كدا علشان أعرف أنام…
ساره : هو اى دا اللى إفسحى انا هنام هنا روح شوفلك حتة نام فيها…
قاسم : أيوه… يعنى بتطرد من أوضتى.. طيب انا هروح أنام فى حتة تانيه.. ‘ثم نهض وقال’ تصبحى على خير…
ساره بإبتسامه : وانت من أهل الخير…
“تحرك قاسم ليُغادر الغُرفه ولكن أوقفته ساره وهى تقول”
ساره : إستنى لحظه…
قاسم : نعم…؟
ساره بذُعر : انا إمبارح مكنتش لابسه الهدوم دى كنت لابسه فستان مين اللى غيرلى الهدوم اللى كنت لابساها..
قاسم بتوتر : ها… رندا.. رندا هى اللى غيرتلك إمبارح…
ساره وهى تضع يدها على صدرها وتتنهد بإرتياح : الحمد لله،طيب روح نام انت…
“حرك قاسم رأسه بإيجاب وغادر الغرفه ليتركها تفكر فى ما حدث بألأمس وما حدث مُنذ قليل وما سيحدث فى المُستقبل”
*فى اليوم التالى*،،،*فى منزل رغده*
“جالسه فى غرفتها تُفكر فيما فعلت، أخطأت نعم أخطأت كانت حساباتها خاطئه كل ما فكرت به وخططت له ضُرب عرض الحائط وباتت وحيده فقد خسرت الجميع بعد ما فعلته، عند هذه النقطه سمعت صوت الباب يُطرق تنهدت بضيق ونهضت لترا من الطارق، فتحت الباب لتجد مازن يقف أمام الباب”
رغده بتعجب : مازن…!!
مازن : صباح الخير….
رغده : صباح النور إتفضل أدخل…
مازن : ميرسى…
“دخل مازن المنزل وجلس على الأريكه وجلست رغده قِبالته”
مازن : عامله اى…؟
رغده : كويسه…
مازن : بعد اللى حصل إمبارح…
رغده وهى تُحرك رأسها : مش عارفه عارف لما تبقى فاكر إنك الوحيد اللى ذكى وإنك سابق الكل وفى الآخر تكتشف إن كلهم ناصبينلك السيرك وبيتفرجو عليك ويضحكو…
مازن : انتِ اللى عملتى كدا فى نفسك انتِ اللى دخلتى السيرك دا برجليكى وكنتِ عايزه تشوهى صورة ساره قدام قاسم وقدامهم كلهم كنتِ عايزه تفضحيها…
رغده : على أساس إن الفرصه دى لو كانت جاتلك كنت هترفض…
مازن : تقصدى اى…؟
رغده : اقصد إن انا عارفه إنك بتحب ساره وكنت عايز تقولها كدا لولا إن قاسم سبقك ومتنكرش…
مازن وهو يتنهد : طيب مش هنكر بس انا كنت فاهم غلط…
رغده : إذاى مش فاهمه…
مازن بتوضيح : يعنى انا كنت فاكر إنِ بحبها بس الحقيقة إنِ كنت مُعجب بيها مش أكتر والدليل على كدا إن لما قاسم خطبها انا إتضايقت شوية بس تجاوزت الموضوع إنما انتِ معملتيش كدا…
رغده : انا معملتش كدا علشان انا بحب قاسم…
مازن : انتِ مبتحبيش قاسم بلاش نضحك على بعض ولو كان فى ذرة حب فى قلبك نحية قاسم فإنتِ ضحيتى بيها لما سبتيه وسافرتى زمان…
رغده بضيق : وانت جاى دلوقتى ليه علشان تقول اللى معرفوش يقولوه إمبارح جاى تكمل عليا…
مازن وهو يحرك رأسه : لا خالص انا جاى النهارده أطمإن عليكى وأقولك إنك مش لوحدك وإنى جمبك…
رغده بتعجب : غريبه…!!،كنت فاكراك جاى تلومنى على اللى حصل…

 

 

مازن : رغده إنتِ مش محتاجه حد يلومك علشان تعرفى إنك غلطتى وعلشان تعرفى إنك مش كدا من جوا يمكن حد أثر عليكى يمكن الفشل اللى إتعرضتيله لما سافرتى هو اللى أثر معرفش بس ألأكيد إنك مش كدا…
“فكرت رغده فى حديثه هى فعلاً ليست هكذا ولكن كيف كيف تحولت من فتاة تسعى لتحقيق حُلمها الى فتاة تسعى لتحطيم أحلام الآخرين…
مازن : رغده… رغده…
رغده بإنتباه : ها.. نعم…
مازن : روحتى فين..
رغده : موجوده أهو…
مازن : طيب بقلك اى تيجى نخرج نتغدا سوا برا…
رغده : أنا وانت…!!؟
مازن : أيوه فى حاجه…؟
رغده : لأ مفيش بس انا مليش نفس أخرج…
مازن : طيب كويس روحى غيرى وانا هستناكى هنا…
رغده : مازن انا والله…
مازن : والله يا ساره انا معتبره بيتى من غير حلفان متتأخريش إنتى بس…
رغده بتنهيده وهى تغادر : طيب إستنا هنا…
مازن : منا هستنى متقلقيش…
*فى قسم الشُرطه*
يوسف : متقلقش انا كلمتلك المحامى وهو طمنى وقلى إنه هيخرجك بكفالة…
حازم : انا مش فارق معايه أخرج ولا لأ انا أهم حاجه عندى إن قاسم ينفذ وعده ليا واللى قتلو أمى ياخدو جزائهم…
يوسف : متقلقش هما كدا كدا لابسين وخصوصاً إن سوسن إعترفت على عوض بس المهم إحنا عايزين نعرف مين أهل ساره الحقيقيين…
حازم : محدش يعرف غير عوض لأنه هو جابها زمان…
يوسف : اممم طب وسوسن متعرفش…؟
حازم : عوض راجل حويط ومستحيل يقول لـ أى حد عن حاجه زى كدا حتى مراته…
يوسف : اممم طيب انا هتصرف المهم زى مقولتلك متقلقش هنخرجك منها…
“حرك حازم رأسه ونادى على العسكرى ليصحبه الى الحجز ومن ثم جاء ضابط الشُرطه وتحدث مع يوسف”
يوسف : انا مش عارف أشكرك إذاى…
الضابط : متُشكرنيش ولا حاجه دا شغلى وبعدين إنتو خدموتنا لما سلمتو ولا ال****دول وصدقنى هياخدو جزائهم…
يوسف : ودا عشمنا فى حضرتك هو بس فى حاجه عايزك تساعدنى فيها…
الضابط : خير…
يوسف : خير إن شاء الله…
*فى منزل قاسم *
رندا : بس يا ستى انتِ أغمى عليكى من هنا وقاسم جرى عليكى وصرخ بصوت عالى ولقيتلك البوليس فى كل حته أتارى اى بقا أتارى قاسم كان مكلهم ومتفق معاهم على كل حاجه ولما سمعو صوت عالى إقتحمو الڤيلا على طول وقفشوهُم…
ساره : كل دا حصل إمبارح…
رندا : أمال دا كان فيلم يا بنتى بس انتِ اى كنتِ زى أميره وقاسم شايلك وطالع بيكى فوق حاجه فوق الخيال…
إبتسمت ساره بخجل لتُكمل رندا قائله : بس انا زعلت منه جداً إمبارح…
ساره : ليه كدا…
رندا : قوليلى ألأول هو فين…؟

 

 

ساره : فى المبطخ مُصر يحضر الفطار بنفسه…
رندا : طيب كويس دا انا إمبارح قعدت ساعه بحاول أقنعه إنِ أبات معاكو وهو أبداً مفيش طيب يبنى أطلع أغيرلها الفستان علشان تعرف ترتاح برضو مرضيش…
ساره : تلاقيه مكانش عايز يتعبك وو…’توقفت ساره للحظات وقالت’ انتِ قولتى رفض يخليكى تغيريلى الفستان…
رندا : أيوه مرضيش كويس إنك عرفتى تنامى بيه…
“إشتعلت نيران الغضب بداخل ساره وكادت أن تفتك بمن حولها فأغمضت عيناها وقالت بغضب وصوت مرتفع”
ساره : قااااسسسسمم…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دواء القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى