رواية تحت حماية الفارس الفصل الثامن عشر 18 بقلم نوران جمال
رواية تحت حماية الفارس البارت الثامن عشر
رواية تحت حماية الفارس الجزء الثامن عشر
رواية تحت حماية الفارس الحلقة الثامنة عشر
كانت النيران تشتعل داخل فارس والغضب يحتله مره اخري حين رأي نورين تضحك مع معتز فكم يكره ذلك المعتز .
نظر فارس لهم بغضب: انتوا اللي جيبتوه لنفسكم…، ودخل بسرعه كبيره من الشرفه إلي غرفته ثم الي الحمام وقام بملئ دلو كبير بالمياه وليست أي مياه بل تلك المياه كانت بارده للغايه وعندما انتهي من ملئ الدلو خرج وهو يبتسم وقام بسكب المياه فوق معتز ونورين لأنهم كانوا يقفون معا وبجانب بعضهم .
أما نورين ومعتز صدموا بشده مما حدث فهم كانوا يعتقدون أن فارس قد خرج من القصر كانوا يتكلمون بإندماج متناسيين ما حولهم لذلك صدموا بشده .
فلاش باك
نظر فارس لنورين بغضب شديد ثم ذهب إلي غرفته أما نورين نظرت في مكانه وهي تكاد تبكي فهو قد المها هذه المره وقام بإمساك زراعها بشده حتي كاد أن ينكسر في يده وهنا لم تستطع نورين ان تمنع دموعها فخرجت بسرعه من باب القصر حتي تبتعد عنهم فهي أشد ما تكرهه هو أن يري أحد ضعفها فخرجت ووقفت في الحديقه .
اما في الداخل كان معتز ينظر لما يحدث بصدمه من طريقه تعامل فارس ونورين سويا كما أنه غضب بشده من اقتراب فارس من نورين الي ذلك الحد وتفاجأ هو والجميع من خروج نورين المفاجئ فنظر الجميع إلي مكان نورين فهم توقعوا أن تغضب من فارس وتتوعد له بالإنتقام ولكنها ككل مره تختلف عن التوقعات فكانت سلمي ولارين سيخرجان خلفها ولكن قام معتز بمنعهم .
معتز بإبتسامه: هخرج أنا ليها..
فأومأ الجميع بموافقه فهم قد عرفوا أنه صديق طفولتها ويستطيع أن يقوم بمواساتها.
خرج معتز من القصر وكما توقع وجد نورين علي وشك البكاء فذهب لها .
معتز : نورين .
فنظرت له نورين وبصوت مختنق: نعم …
معتز وهو ينظر إلي الورود الموجوده: فاكره أول مره جيتي فيها القصر عندنا زمان وكان عجبك الورد جدا …
نورين بإبتسامه: طبعا فاكره …
معتز وهو ينظر لها ويقترب منها بحب ولكن هذا ليس حب العاشقين بل حب الأخوه والصداقه: اليوم ده بقي انتي غيرتيني فيه أنا كنت مش بكلم حد والناس كانوا بيخافوا مني و ناس كانوا يشبهوني بمام اقصد سميره هانم وبأنانيتها كنت بكره حياتي وكل اللي حوليا كان الوحيد اللي بيساعدني هو عم محسن بس كنت بشوف في عيونه الشفقه لكن انتي لما شوفتيني كنت هدوس علي الورده اللي علي الأرض لقيتك جيتيلي ومخوفتيش بل بالعكس قربتي مني وبصيتي في عيني وقولتيلي مينفعش انت مش شرير عشان تموت الورده وقولتيلي انك زهقانه وعايزه تلعبي مع حد وعرضتي عليا اني العب معاكي ورغم اني ببعد عن كل الناس بس انتي الوحيده اللي قولتلها حاضر بإرادتي انتي اللي عرفتيني علي العالم وانا مش هقدر انسي أنك لما كنتي بتبصيلي كانت نظرتك ليا زي الأخت واخوها لكن مش نظرات شفقه حتي يوم ما عرفتي اللي كان بيحصل نظرتك ليا متغيرتش وانا فعلا آسف اني في يوم من الأيام كنت السبب في انك تتأذي واسف اني بعدت عنك لفتره ..، ثم نظر إلي الأرض ..
فإقتربت نورين منه : معتز أنت فعلا اخويا وصديقي اياك تعتذر ليا تاني بل بالعكس انا اللي المفروض اعتذر علي اني هربت يوم كتب الكتاب ومش قولتلك..
فقال معتز بضحك: أول مره يطلع منك الكلام ده يعني هو في ايه …
نورين بضحك هي الأخري: والله انا مستغربه نفسي ومستغرباك تحس ان احنا دخلنا فيلم دراما واضح ان القصر ده فيه حاجه غلط هههه ..
معتز : بس انتي عملتي ايه عصبتي فارس …
وهنا تذكرت نورين ما فعلت وضحكت بشده وحكت له ما حدث وهنا ضحك معتز كثيرا وكان سيرد عليها فتفاجؤا بتلك المياه التي تم سكبها عليهم .
باك
نورين وهي تنتفض من البرد : اه ايه ده المياه ديه جت منين …
فنظر معتز إلي الأعلي فوجد فارس ينظر له بنصر ثم تحولت نظرته إلي الغضب الشديد حيث ان لون عيونه قد تغير فجأه فإنه لم يحسب حساب التصاق ملابس نورين بها فذهب بسرعه ناحية باب غرفته ونزل الي الأسفل . اما معتز استغرب بشده نظرة فارس وتغير لون عيونه عندما نظر إلي نورين فنظر هو الأخر لها ودون سابق انذار قام بخلع جاكيته ووضعه علي نورين دون أن ينظر لها وقبل مجئ الجميع ثم نظروا في اتجاه الباب فوجدوا الجميع يخرج بسبب سماعهم لصوت سقوط المياه وارتطامها بالأرض .
خرج الجميع فصدموا من منظر معتز ونورين وما صدمهم أكثر هو خروج فارس المفاجئ وهو يحمل في يده جاكيته .
خرج فارس ووجد نورين ترتدي جاكيت معتز فذهب لها بسرعه وقام بخلع الجاكيت من عليها ثم وضع جاكيته هو عليها وكل هذا في ثانيه قبل ان يلمح أحد نورين اما نورين كانت مصدومه للغايه من سقوط المياه ثم خروج فارس ثم ما فعله فارس بها وجعلها ترتدي جاكيته .
قام فارس بشد نورين من زراعها وقام بسحبها الي داخل القصر ثم إلي غرفتها وجعلها تجلس علي السرير .
وهنا فاقت نورين من صدمتها بسبب امساك فارس بيدها بقوه .
نورين بغضب : في ايه سيب ايدي..، ثم فجأه تأوهت بألم بسبب ان يدها اصبحت تؤلمها بشده فيدها قد اصبحت متورمه ولونها أصبح ازرق من امساك فارس لها بشده .
نظر فارس إلي نورين بقلق عندما سمع تأوهاتها.
فنظر لها فوجدها تمسك يدها ففهم علي الفور ما يحدث .
تركها فارس وخرج إلي غرفته ثم عاد بسرعه وفي يده صندوق الإسعافات الأوليه ثم ذهب وانحني علي احد ركبتيه أمام نورين وقام بإمساك يدها دون أن ينطق .
نظرت له نورين بغضب : أنا اقدر اعالج نفسي اطلع انت بره اودتي …
فلم يرد عليها فارس .
نورين بغضب وصوت مرتفع : بقولك اطلع…
فنظر لها فارس بحده اخرستها ثم قام بإمساك يدها فتأوهت هي بألم ولكنه لم يترك يدها بل قام بإمساكها برقه وقام بوضع الدواء عليها وهو ينظر إلي ما يفعله بتركيز فهو كل ما يهمه الأن أن لا يؤلمها.
اما نورين نظرت له شردت به
نورين في سرها : قمر اوي ايه العيون ديه بس ..، ودقات قلبها اصبحت سريعه للغايه .
أما فارس انتهي من معالجة يدها ونظر لها فوجدها تنظر له بشرود فإبتسم فارس تلك الإبتسامه المهلكه .
فارس : عارف أن شكلي حلو …
وهنا فاقت نورين وعرفت ما يلمح له فنظرت إلي الأرض واصبح وجهها ممتلئ باللون الأحمر أما فارس ضحك بشده عليها وعلي خجلها..
أما هي شردت في ضحكته فتوقف هو عن الضحك واقترب منها كثيرا حتي اصبحت هي من خجلها تكتم انفاسها وقال لها بهمس عند اذنيها : لو شوفت خدودك دول لونهم أحمر كده زي الطماطم قدام حد تاني صدقيني مش هبقي مسؤول عن اللي هيحصل .. وابتعد عنها قليلا ثم قال لها : وحاولي تتنفسي عشان ميحصلكيش حاجه ..، ثم ضحك بشده وابتعد عنها ثم خرج من الغرفه وذهب إلي غرفته وعندما دخل اغلق الباب وقام بوضع يده علي قلبه وقال:مستحيل اكون حبيتها بس عايزه تتاكل وهي خدودها زي الطماطم كده ….ثم ضحك واستلقي علي السرير ليرتاح قليلا .
أما عند نورين تنفست بعد خروج فارس مباشرة وتذكرت كلامه وبحركه لا اراديه رفعت يدها ووضعتها علي قلبها وقالت: اياك يا قلبي تتمرد عليا ثم نظرت إلي الأرض واكملت قريب مهمته هتخلص وهرجع بيتي مينفعش اعلق نفسي بيه ..، ثم وقفت ونظرت لنفسها في المرايا واكملت بمرح: هو مش حب أيوه هو مجرد إعجاب بيه بس هو كده ..، وقامت بإقناع نفسها بذلك ثم استلقت علي السرير حتي ترتاح.
أما في الخارج كانوا جميعا ينظرون إلي مكان فارس ونورين واستغربوا جدا ما قام فارس بفعله أما معتز ابتسم وعرف أن ما كان يشك به حقيقه ثم نظر إلي جوري فوجدها تقف بجانب مروان والصدمه تظهر علي وجههم ثم فاق مروان وقام بإمساك يد جوري حتي تفوق هي الأخري من صدمتها بهؤلاء المجانين وهنا لم يتحمل معتز فقرر الدخول إلي القصر وفي طريق ذهابه إلي الباب كان مروان وجوري يقفون فقام بالسير بجانب مروان وتصنع أنه سيقع فأمسك بزراع مروان بشده ثم قام بخبط قدمه في ساق مروان فتألم مروان و ابتلت ملابسه.
مروان بغضب : مش تحاسب..
معتز بلامبالاه وابتسامه ماكره:مش اخدت بالي …، ثم دخل إلي القصر ثم إلي غرفته وجلس علي السرير وكلم نفسه بحزن : متعلقش نفسك بيها هي مخطوبه لحد تاني ..
أما في الأسفل كان كرم قد جاء منذ بداية الأمر ورأي كل شئ وفهم علي الفور أن فارس اصبح يحب نورين كما أنه كان يضحك عليهم ..
أما الباقي كانوا يضحكون بشده علي ما حدث بسبب نورين وفارس وجنونهم هما الإثنين وتغير اسلوب فارس منذ مجيئها حيث اصبح مرحا بعد ما كانوا يخافون منه ولكنه حتي الأن لا يستطيع أحد ان يقف امامه غير آسر ، ذهب كل واحد إلي غرفته حتي يستريحوا قليلا وكان الوقت ليلا .
دخلت لارين غرفتها وقامت بتغيير ملابسها إلي بيجامه منزليه مريحه واستلقت علي السرير وفجأه سمعت صوت الباب ففتحته وصدمت بوجود كرم يقف بهيبته ووسامته وينظر لها فهو لم يري سوي وجهها أما باقي جسدها كان خلف الباب ولكنه لاحظ انها ليست ملابس لتخرج بها.
لارين بتوتر وبعض من الغضب : انت بتعمل ايه هنا ..
كرم : البسي بسرعه وتعالي عايزك….
لارين : عايز ايه …
كرم : مش هينفع هنا غيري هدومك عشان هنتكلم بره القصر ..
لارين : كرم أحنا مافيش مابينا كلام وكانت ستغلق الباب ولكن قام كرم بوضع قدمه ليمنع اغلاق الباب وقرب وجهه من وجهها .
كرم بصوت منخفض ولكن بحده اخافتها: انا مش هعيد كلامي خمس دقايق وتكوني جاهزه ..ثم بحده اكبر : فاهمه ..
فأومأت لارين له بخوف واغلقت الباب وارتدت ملابسها .
” فيا تري اين سيأخذها كرم وما الذي سيحدث بين فارس ونورين وجميع ابطالنا وهل رئيس العصابه السوداء سيسكت علي ما حدث ، انتظروا “
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تحت حماية الفارس)
