روايات

رواية شام الفصل الرابع 4 بقلم سارة سمير

رواية شام الفصل الرابع 4 بقلم سارة سمير

رواية شام الجزء الرابع

رواية شام البارت الرابع

رواية شام
رواية شام

رواية شام الحلقة الرابعة

بصت ليه بعتاب: كده يا عم ممدوح تنسى تاخد حبية الضغط وتقلق عليك حبيباك كده.
ممدوح بتعب: واللهِ يا بنتي طول اليوم انشغلت بالتجهيزات ونسيت اخدها.
طبطبت على كتفه: ربنا يشفيك يا رب و ألف مبروك ربنا يتمم على خير.
قربت محاسن منها: ربنا يبارك فيكِ يا بنتي لولا وجدك في الحتة مكناش هنعرف نعمل إيه.
شام: اخس عليك يا خالتي بتشكريني على واجبي تجاه عمي ممدوح اللي في مقام ابويا، طب اتصدقي إني زعلت.
حضنتها محاسن بمحبة: ودا العشم يا بنتي عقبالك يا لما يجليك إبن الحلال اللي يريح قلبك.
سمعوا خبط على الباب فبعدت محاسن عن شام وراحت فتحت الباب:
ريان وعينه بدور علىٰ شام: طنط هو عمي بقىٰ كويس؟
ابتسمت محاسن: آه يا حبيبي، تعالىٰ اتفضل بيتك ومترحك.
دخل ريان بشغف وأول ما عينه وقعت عليه ابتسم:
ريان: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ردود السلام كلهم فقالت شام: همشي أنا وهبقىٰ اجي الصبح اعدي عليك اطمن قبل ما اروح المستشفى.
ريان بسرعة: استني!
الكُل بصله بأستغراب فقال: أنتِ أنبارح اديتي لمريضة حقنة قبل الفجر بحاجة بسيطة صح.
شام باستغراب إن هو عرف إزاي!
شام: آه، بس حضرتك مين وعرفت إزاي؟!
ريان: احمم أنا حفيد الست اللي اديتها الحقنة وكُنت بدور على حضرتك عشان اعتزرلك علىٰ الحصل من عمتي.
هزّت دماغها بتفهم٠: عادي أنا خلاص مش زعلانة، وبلغ سلامي جدتك.
طلع كارت من جيب بنطاله: دا الكارت بتاعي وقت متحاجيني أنا في الخدمة.
اخدته منه: متشكرة.
ابتسم بخفة: العفو.
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
دخل إيمن البيت بعد يوم متعب في الشغل لقىٰ والدته قاعدة حزينة علىٰ الكنبة:
إيمن: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ابتسمت له : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
قعد جنبه وقبل إيدها: مالك يا ست الكل شكلك زعلانة ليه ؟ فيه حاجة حصلت خليتك زعلانة كده؟
بصت سحر لباب أوضة منه وبعدين اتنهدت بحزن:
سحر : أختك من ساعة ما جات من كليتها حبسة نفسها ومش راضية تخرج منها وكُل شوية اسمعها تعيط، قلبي وكلني عليها أوي.
أيمن بقلق: طب هي مقالتش زعلانة ولا حبسه نفسه ليه.
سحر بحزن: لا.
واقف إيمن: طب أنا هروح أشوفه.
سحر: ياريت، وأنا هقوم اجهز العشاء عبال متّكلم وتقنعها تأكل معاك.
أيمن وهو بيتجه لاوضة منه: ماشي.
خبط علىٰ الباب فمسحت دموعها: أدخل.
أيمن دخل لقها عقدة علىٰ المكتب وبتمثل إنها بتذاكر، قرب منها وقعد علىٰ المكتب.
ابتسم أيمن بحب: الجميل زعلان ليه؟
منه بحزن: مافيش حاجة مزعلاني، أنا بس ورايا امتحان بكره وبذاكر عشانه.
أيمن: أنتِ بتكدبي يا منه عيونك المنفوخة من البكاء فاضحكي، احكيلي يا منه أنا اخوكِ وسندك.
دموعها نزلت بقهر: احضني بس دا كُل اللي عاوزه دلوقتي، احضني وخليني ابكي في حضنك من غير متسأل ليه!
شدها أيمن لحضنه وضمها بحزن وهي بكت بحزن وألم.
أيمن لنفسه: أنا آسف أنا السبب في اللي أنتِ فيه دلوقتي، بس واللهِ بعمل دا كُله لمصلحتك.
بعد شوية هدت وفضل كتيرّ يقنع فيها لحد ما استسلمت وطلعت معاها تأكل.
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
ماشي في الشوارع زي التايه من ساعت ما اتكلم معاها وهو بيتوجع عليه وعليها، واقف لما لقه جامع قدامه، قلع الكوتش وقرار يصلي ركعتين لله ليخفف عنه وعنها الألم اللي عايشينه دلوقتي، صلىٰ ركعتين وفضل مطول في السجود وقال:
إسلام بقلب مفطور:
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي، إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني؟ أم إلى عدو ملكته أمري؟ إن لم يكن بك عليّ غضب فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك، أو يحل علي سخطك، لك العُتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك».
اللهم إني أعوذ بك من ضيق الصدر وفراغ الصبر وقلة الحياة وهوان النفس
اللهم انك تعلم سري وعلانيتي فاقبل معذرتي وتعلم حاجتي فاعطني سؤلي وتعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنوبي اللهم اني أسألك ايمانًا يباشر قلبي ويقيننا صادقا حتي اعلم انه لن يصيبني الا ما كتبه علي والرضا بما قسمته لي يا ذا الجلال و الاكرام. اللهم إنى أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا.
اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك ربي لا تكلني الى احد ولا تحوجني الى احد واغنني عن كل احد يامن اليه المستند وعليه المعتمد وهو الواحد الفرد الصمد لاشريك له ولا ولد.
فضل يدعي كتيرّ وسلم الصلاة وبعدها جاب مصحف من مكتبة الجامع وقعد يقرأه من ما من القرآن الكريم.
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””
تاني يوم قاعدين على السفرة بيفطروا، سمعوا جرس الباب فكانت هتقوم شام تفتح الباب بس واقفها إسلام:
واقف إسلام: خليك أنا هفتح.
قعدت تاني تكمل فطارها وراح إسلام فتح الباب لقه عيل صغير “مؤمن”جارهم:
إسلام: مؤمن عامل إيه؟
مؤمن: الحمدلله يا أستاذ إسلام.
مد ايده بورقة: الورقة دي واحد ادهالي وأنا بلعب كورة تحت في الشارع وقالي اديها ليك.
اخدها إسلام بأستغراب: طب هو مقلش مين هو ؟
هزّ مؤمن رأسه بِـ لا: لا هو نزل من العربية وسألني عنك وقُلته أعرفك فداني الورقة وقالي اوصلها ليك.
اخدها منه فقال مؤمن: عايز حاجة مني لاني نازل أكمل لعب الكورة.
ابتسم بمحبة: لا يا حبيبي تسلم.
مشى مؤمن وقفل الباب إسلام، فتح الورقة اللي متنية نصين بايده لقه مكتوب فيه:
” بلاش تلعب بالنار عشان متتحرقش، خلي بالك على الغالين عليك عشان متبكيش بدل الدموع دم عليهم”
أكيد وصلتك الرسالة وعارف أنا مين!
وقعت الورقة على الأرض ولف يبص لولدته وشام والدموع اتجمعت في عينه بخوف وقلق عليهم.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية شام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى