رواية الضحية البريئة الفصل التاسع عشر 19 بقلم سلمى محمود
رواية الضحية البريئة الجزء التاسع عشر
رواية الضحية البريئة البارت التاسع عشر
رواية الضحية البريئة الحلقة التاسعة عشر
وعد بتوتر : رعد ههو يعنى
أخوك عمل ايه
رفعها رعد لتجلس على قدميه ليأخذها بين احضانه
رعد بحنان : هو بقى كويس يا حبيبتى
ليكمل وهو ينكزها بكفه على رأسها بخفه
وشيلى بقا الافكار دى من دماغك انتى مش السبب يا حبيبتى
الحصله ده تكفير ذنب يمكن ربنا عايز يخفف من زنوبه
نظرت له ببلاهه لتقول باستغراب
وعد بصدمه: انت عرفت ازاى انى بفكر كدا
رعد بضحك من شكلها
عشان انتى طيبه يا وعدى
ليكمل مازحا وهو يضع يديه برفق على بطنها
رعد :قوليلى بقاا عيالى عاملين ايه انهارده
انفجرت وعد فالضحك لتظهر ابتسامه محبه على شفاتى الاخر
وعد بضحك : انت خلتهم عيالك خلاص
ما هو ممكن يكون ولد واحد او بنت واحده ليه صيغه الجمع دى
غمغم رعد فأزنيها بكلمات جعلت الدماء تكتسح وجهها لتبتعد عنه وعد سريعا ضاربه اياه بخفه على صدره
وعد بخجل : انت بقيت قل*يل الاد*ب اوى والله العظيم
لتحاول النهوض من على قديه سريعا
انا قايمه وانت يالا روح شركتك خلاص
ضحك رعد بقوه
رعد بضحك : بقا كدا خلاص امشى دلوقتى
دفن رعد وجهه بعنقها يقب*له برقه
رعد بحب: خلاص مش عايزانى تانى
اعتدلت وعد فجلستها على قدميه وهى تلف ذراعيها حول عنقه
وعد : هو انا استغنى عنك يا رعدى
انخفض رعد نحو شفا*تيها مقب*لا اياها بعمق ابتعد عنها منحنى نحوها حاملا اياها بين يديه سريعا متجها نحو غرفتهما
رعد بصوت لاهث من اثر مشاعره تجاهها
رعد : تعالى معايا هقولك على حاجه مهمه
فهمت وعد مقصده على الفور فابتعدت عنه سريعا كأنها تزكرت شئ هام
وعد بلهفه :ﻷ يارعد نزلنى بسرعه
انا عايزه اقولك حاجه
انزلها رعد بضرر منها
رعد بتأفأف : خير يا وعد
انتى كدا غاويه تضيعى الوقت المهم
ضحكت وعد عليه بشده
وعد بضحك : يا رعد نزلنى بقاا
انا معرفش عنك حاجه خالص وعايزه اعرف عنك كل حاجه
جلس رعد عالمقعد واجلسها مره اخرى على قدميه
رعد بحب : عايزة تعرفى عنى ايه انا حكيتلك كل حاجه عنى
ابتعدت عنه وعد قليلا لتستطيع رؤيه وجهه
وعد بحب : عايزه اعرف كل حاجه عنك
من اول ما اتولدت
ويعنى امم
توترت وعد فبدايه الامر قليلا
اكمل رعد عنها عندما لاحظ توترها
رعد بجديه : وامى صح
اومأت وعد برأسها مردده
وعد : لو مش عايز تحكى براحتك
رعد : لا يا حبيبتى عادى
بصى يا ست البنات .الست نرمين امى
كان كل همها الفلوس وبس
انتى عارفه لو عز عمل اى غلطه انا متأكد انها هى الوراها
تنهد رعد بحزن كأنه يتذكر جروحه القدميه وعيونه اغرورقت بالدموع
رعد بحزن : لما ابويا مات نزلت اشتغلت مع الدراسه
اتمرمط كتييير عشان اجيب لهم الفلوس يعيشوا بيها
وبعد كل ده
طلعت فالنهايه ولا حاااااجه
نزلت دموع رعد بغزاره ليتحدث بطريقه اوجعت قلب وعد عليه
انتى عاااارفه لما واجهت عز قاالى ايه
قااالى انت كل حاااجه انا كنت عاايز ابقى احسن منك
قالى كلاااام كتيييير اوى يا وعد حسسنى قد ايه انى مكنتش فاضى اربيه
تربيتى ليه من الاول كانت غلط
اقتربت منه وعد تحتضنه بقوه وهى تمسد على ظهرة بحنان ولم تشعر بدموعها وهى تغرق وجهها رفعت يديه نحو وجهه تمسح دموعه برفق
وعد بدموع : أنا اسفه مكنتش اقصد
رعد بحنان اقترب منها يزيل دموعها بشف*اتيه يقب*لها برقه
رعد بدموع : دموعك دى غاليه عندى اوى يا وعدى
نهض رعد على قدميه حاملا وعد بين زراعيه تحاول هى الفرار منه ولاكن هو يحكم بقبضته عليها
وعد بضحك : يا رااااعد سيبنى
احكم رعد زراعيه من حولها بقوه
رعد : اهدى يا ست البنات خلينى اقولك كلمتين قبل ما اروح الشركه
نظرت له وعد بحب وهى تلف زراعيها حول عنقه
وعد بحب : بتثبتنى انت بست البنات دى يا رعدى
صعد بها رعد الى غرفتهما ينزلها برقه على فراشهما وهو يدفن وجهه بعنقها يقب*له برقه صعودا لشف*اتيها يقب*لها بحب خالص لها وحدها
الى ان سحبها ليغرقها معه فبحور عشقه اللا نهائى
فى المساء كان رعد يجلس بمكتب شركته يراجع اوراق عمله لحين خطرت بزهنه طفلته المدلله هو فعل الكثير من اجل سعادته واصبحت الان هى مصدر سعادته
رعد لنفسه : وقعت يا رعد خلاص وبقيت متيم بيها
قاطع تفكيره هذا دخول احمد
نهض رعد من مجلسه بأبتسامه محبه على وجهه
رعد : عاش من شافك يا صاحبى
احمد بوجه عابس : والنبى سيبنى يا رعد انا مش طايق نفسى
وقف رعد بجوار صديقه
رعد بقلق : مالك يا احمد
متخانق مع مراتك ولا ايه
زفر احمد بحنق وهو يجلس على المقعد المقابل له
احمد بحزن : انا تعبان اوى يا رعد ومخنوق
جلس رعد المقابل له
رعد : مالك يا احمد فى ايه
احمد : شمس مش عايزه تخلف
بتقول انها
قاطع كلامه رعد بطبطب برفق على كتفه
رعد : حقها يا احمد
حقها
احمد بحزن ابتعد عنه
حتى انت بتقول حقها انت اكتر واحد عارف انى كان نفسى فأبن
رعد بتعقل : ايوا حقها البنت مش عارفه الدنيا الرايحه عليها عامله ازاى
هى كانت عايشه مع واحد واط*ى عقدها من الرجاله
المفروض انت كنت فضلت جنبها وتثبتلها
بأفعالك انك احسن منه
انما تسيبها وهى مشوشه ومش عارفه تعمل ايه بالطريقه دى
احمد : انا اتصدمت فيها كانت تقولى انا مش عايزه اخلف وانا كنت هساعدها
انما تكون بتاخد حبوب عشان متخلفش
رعد : حاول تكون مكانها يا احمد
اتنهد رعد ليكمل بهدوء
ودلوقتى قوم صالح مراتك يالا واعرف ان دى مش تربيتنا يا صاحبى
نظر له احمد مطولا ولم يبدى له اى رد وخرج سريعا من المكتب ومن الشركه بأكملها
وبعد قليل
دخل احمد منزله فوجده هادئا على عكس عادته فالفترة الاخيره
دخل غرفتهما فوجدها نائمه عالمقعد بطريقه غير مريحه
اقترب منها ومرر يده على شعرها بحنان
احمد : شمس اصحى
انتفضت شمس من مكانها لتمسك يده بقوه وهى تقول بضعف والدموع تنهمر من أعينها
شمس ببكاء :احمد انا اسفه
والله مكنش قصدى
انا اسفه
احمد بحب امسك يدها : خلاص يا شمس
مفيش حاجه
تحرك شمس بعنف بين يديه
شمس ببكاء : انا غب*يه غب*يه
انا مكنش قصدى والله ضيعتك من أيدى من غير مقصد
وضع احمد يده خلف رأسها يثبتها ثم انحنى نحو شف*اتيها يقب*لها بحب وبشغف لا يليق إلا لحبه بها
احمد بحب ابعد شعرها عن وجهها : انا معاكى للأخر ولما تحبى انك تكونى ام مرة تانيه انا هكون معاكى دايما
لم تستطع شمس تحمل باقى كلماته وتعلقت برقبته تحتضنه بحب
شمس بحب : انا بحبك اوى يا احمد اوعى تبعد عنى
احمد : وانا كمان بحبك يا عيون احمد
اقتربت منه شمس لأول مرة وطبعت قب*له حانيه على شف*اتيه
احمد بصوت لاهث من اثر العاطفه المسيطرة عليه تجاهها
احمد : انتى قد العملتيه ده
شمس بحب طبعت قب*له اخرى على شفا*تيه
شمس بحب : اه قده
ابتعد عنها احمد جالسا عالفراش فاتحا ذراعيه لها ذهبت له شمس وجلست بأحضانه
تنهد احمد ليقول
احمد : عايزك تعرفى ان مش كل الرجاله زى بعض
ومش معنى انك اتعرفتى على حد فحياتك وحش ان الكل يكون زيه
وده الانا هثبتهولك بطريقتى
امسك احمد يديها يمسد عليها بحب طابعا قب*له على جبينها
انا هعتبر ان احنا هنبدأ حياتنا من دلوقتى وهنعيشها مع بعض بكل تفاصيلها
لقترب منها احمد مرة اخرى ليعلمها قواعد عشقه وحبه لها من جديد
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية الضحية البريئة)