رواية مصير مجهول الفصل الحادي عشر 11 بقلم سيدة
رواية مصير مجهول الجزء الحادي عشر
رواية مصير مجهول البارت الحادي عشر
رواية مصير مجهول الحلقة الحادية عشر
إنه ذلك الجار من جديد، ما هذه الورطة؟ كنت سأغلق الباب إلا أنه منعني و قال بخبث:_لا أفهم سبب هروبك مني ذلك اليوم….
_لم تكن طريق منزلك…
_وهل هذا يشكل فرقا في كل الأحوال أظن أنه ليس لديك مشكلة مع الأمر…
أصابتني صدمة لكنني استجمعت شجاعتي و قلت في حزم:_لا أعلم ما تقصده و لكن من الأفضل أن تذهب قبل أن أتصل بالشرطة…
ضحك ملئ شدقيه و بدأ يقترب مني، فجأة رأيت مراد يتدخل و يضربه، حتى استسلم الرجل و تركه مراد يذهب، قال بعد لحظات:_ما الذي يفعله هذا هنا؟
_أنا أيضا لا أعرف…
_لا تعرفين أم أن كلامه صحيح…
لم أتحمل فصفعته، صمت للحظات ثم قال:_على كل لا يهمني ما تفعلينه ما دمتي لست على ذمتي، أريد فقط أن أعرف ماذا تحاولين أن تفعلي؟ هل تريدين أن توقعي بيني و بين سيف؟ألا يكفيك ما فعلتيه من قبل….
_ابتعد عني، أنا لا أحاول أن أفعل شيئا…
في تلك اللحظة جاء سيف الدين هو الآخر، نظرت إلى هذا المشهد الذي زاد تعقيدا و بدأ الأمور تسوء فهناك من الجيران من ينظر إلينا و لا بد هناك من يستمع إلينا عبر الأبواب، لا بد أن سمعتي ستصبح في الحضيض بعد هذا اليوم، قلت في سخرية:_لقد اكتمل المشهد الآن…
لم يرد أي منهما، بل سيف قال لمراد:_ما الذي تفعله هنا؟
_و أنت ما الذي تفعله؟
_مراد إن جئت هنا لتغضبها فأنصحك أن تذهب…
_هل أصبحت محاميها الخاص الآن؟أم أنها أصبحت تستقبلك كغيرك …
نظر له بعصبية و قال :_مراد أتحدث بجدية…
_سيف هذه المرأة ستقضي على صداقتنا…
_فليكن إذن،أنا لا يشرفني أن أكون صديقا لرجل لا يقدر المرأة….
أدهشتني جملته الأخيرة، فجأة لكمه مراد و بدأ شجار عنيف لم ينتهي إلا بشق الأنفس، قال له مراد بعد ذلك:_ستندم على خسارتي يا سيف…
_و أنت ستندم على خسارتها….
لم يعجبني الوضع فقلت لسيف بعد ذهاب مراد:_اذهب أنت الآخر و لا أريد أن أراك مرة أخرى….
_ليلى….
أغلقت الباب و أطلقت العنان لدموعي، بكيت ذلك اليوم حتى شعرت أنني اختنقت…
نظرات الناس إلي تخيفني من حين لآخر ، ربما في هذا المجتمع الب*ائس أن تكوني مطلقة فهذا يعني أنك متاحة للجميع، هذه النظرة الد*ونية هي أيضا كانت من أسباب عدم استعجالي بالطلاق من مراد لكن قد حدث الآن أين المفر؟….
منذ ذلك اليوم لم أرى سيف، قد استحاب لطلبي أخيرا لكنني لا أدري لما لم أسعد بالأمر، ربما لأنه الشخص الوحيد الذي اهتم بي لفترة، لكن هل كنت أتوقع أن تكون نهاية سعيدة؟ بالتأكيد لا كجميع فصول حياتي..
فكرت في الاتصال به لكن بأية حجة، أليس بالأمس فقط كنت لا أطيقه و أردته أن يذهب، ثم لم أنسى بعد علاقته بيسرى،في الأخير اهتديت للاتصال بالمستشفى الذي يعمل بها لكن أخبروني أنه ذهب لايطاليا و قد لا يعود، وقتها تحطمت أمالي كلها…..
كان يوم إجازتي، ارتديت حجابي و قررت أن أتجول قليلا فقد انتهت عدتي أخيرا و بعد ما كنت لا أتجاوز مكان عملي، قررت لأول مرة أن أرى الأماكن العامة قليلا…
نزلت فإذا بي آراه يشير إلي بيديه، لا أدري هل أبتسم أم ماذا أفعل، ذهبت إليه و قررت أن أكون صارمة فقبل أن أتحدث، ابتسم ابتسامة عريضة و قال:_ماذا تريد؟ أليس هذا ما ستقولينه؟
لم أستطيع كتم ضحكاتي و قلت:_حقا؟ بدأت تحفظ كلامي، أخبرني أين كنت طيلة هذه الأسابيع؟ ….
ابتسم و قال :_انتبهت لغيابي، علي أن أفرح الآن، ألست أنت من طلبت مني الذهاب.؟ …
أطرقت في خجل و لم أرد، أعطاني بعض الملفات ثم أردف قائلا:_هذه الملفات من أجل أن تكملي دراستك و تتحصلي على شهادة البكالوريا من أجل أن تدرسي الطب….
ابتسمت و أنا أقلب الصفحات بين يدي و قلت:_و لكن كيف عرفت أنني أريد أن أدرس الطب؟
سكت للحظات ثم قال:_رأيتك ذلك اليوم و أنت تنفحصين أدوات عملي، كنت مثلك أن أصبح طبيبا، سألت مراد عن دراستك و أخبرني أنه لا يريد أن تكمليها لكن الآن الأمر تغير ….
ابتسمت في حزن ثم قلت بعفوية:_و هل ذهبت لايطاليا من أجل هذا و أخبرتهم أنك لن تعود؟
بعد كلامي فقط أدركت ما قلته، نظرت إليه فإذا به يبتسم ثم قال :_يبدو أنك تهتمين لأمري و لا داعي لتنكري ذلك،يبدو أن نظرتك علي تغيرت بين الأمس و اليوم…
_لا لم تتغير و لن تتغير…
_أخبريني ماذا فعلت لتكرهيني هكذا؟
_لأنك من*افق؟
_من*افق!
_أجل،أخبرني إذن ما علاقتك بيسرى و الفتيات الايطاليات؟
ضحك ملئ شدقيه ثم قال :_من يسرى؟
_يعني أنك تعرف منهن الكثير…
_تقصدين أخت مراد، يبدو أنك تتجسسين على الجميع في ذلك المنزل…..
قلت في غضب:_أنا ذاهبة..
_حسنا اهدئي،سأخبرك……
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مصير مجهول)