رواية عقاب بلا جريمة الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم زينب سعيد
رواية عقاب بلا جريمة البارت الحادي والثلاثون
رواية عقاب بلا جريمة الجزء الحادي والثلاثون
رواية عقاب بلا جريمة الحلقة الحادية والثلاثون
في المستشفى .
في غرفة سليم.
يفتح سليم عينه بنوم وينظر حوله فهو قد أستمع لصوت جنة وهي أتبكي ليزفر بتعب فعلي ما يبدو أنه حلم لأ أكثر ليغمض عينه من جديد.
في الصباح.
يقف الطبيب بجوار سليم ويطمئن علي حالته.
ليطرق الباب ويدخل حسام.
حسام بتوتر:سلام عليكم حمد الله علي سلامتك يا سليم.
سليم بوهن:وعليكم السلام الله يسلمك يا حسام واقف بعيد ليه تعالي أقعد.
ليقترب حسام ويجلس بجواره ليستأذن الطبيب ويرحل.
حسام بإعتذار:أنا أسف يا سليم.
سليم بتساؤل:أسف علي أيه.
حسام بإحراج:علي إلي حصلك بسبب أبويا وحلا.
سليم بهدوء :وأنت ذنبك أيه المهم عملت أيه في تحقيقك.
حسام بحزن:الحمد لله عدي علي خير خصوصا أن اللواء سامي أثبت أني مليش صلة بالموضوع ده بس أنا هقدم أستقالتي.
سليم بصدمة:تقدم استقالتك ليه.
حسام بحزن:مينفعش أكمل بعد إلي حصل هبقي دايما محل شبهه.
سليم بتساؤل:طيب هتعمل أيه.
حسام بهدوء:هروح أعيش في الصعيد وأعرف ناس هناك عندهم مزرعة كبيرة هشتغل معاهم .
سليم بقلة حيلة :زي ما تحب.
لينهض حسام بهدوء:أشوف وشك بخير يا سليم.
سليم بهدوء :متغبش عني خلينا نشوفك.
حسام بهدرء:بإذن الله ليحتضن الصديقين بعضهم بحب ويغادر بعدها حسام.
##########################
في قسم الشرطة.
يصل حسام إلي مكتب صديقه علي ويطلب مقابلة شيقته ووالده ليوافق علي ويطلب من العسكري إحضارهم وينتظر حتي يأتوا ويغادر ليتركهم لحالهم.
لتركض حلا لأحضان شقيقها بلهفة وتحتضنه ليظل حسام ثابت مكانه دون تعبير لتبتعد حلا بحزن حتي أنت يا حسام بتتخلي عني.
لينهض جسلم من محله ويقترب من والده الذي يقف بعيدا ويتحدث بسخرية :مكفاية أبوكي عليكي يا ست حلا.
حلا بحسرة:أبوك إلي أتهمني وأعترف عليا عشان يبرأ نفسه.
حسام بصدمة :كمان بتبيع بنتك.
صفوت بإرتباك:لأ طبعا ده كدب ده بيضحكوا عليكي يا بنتي.
حلا بسخرية :كان ممكن أصدق كلامك لو سيادة اللواء مسمعنيش تسجيل بصوت حضرتك.
صفوت بصدمة:تسجيل أيه.
حلا بسخرية :إلي سجله لحضرتك وأنت بتنفي إنك بتعترف بشغلي معاهم.
حسام بسخرية:حتي بنتك بعتها مش هتفرق كتير أنا جاي النهاردة عشان أودعكم لآخر مرة لأن حتي محاكمتكم مش هحضرها أنتوا بالنسبة ليا ميتين.
حلا بصدمة:هتسبني يا حسام أنا أختك وتوائمك هتتخلي عني.
حسام ببرود :أنتم إلي أتخليتوا عني لما بعتم ضميركم وإنعدم من قلوبكم الرحمة مع السلامة يا أهلي الأعزاء ليغادر سريعا تاركا أياهم بمفردهم.
ليدخل العساكر من أجل أخذهم للحبس للتحدث حلا بحزن وهي تنظر لوالدها بحسرك:أنا ندمانة إني سمعت كلامك وندماني أكتر إنك أبويا لترحل مع العسكري تاركة والدها في صدمته.
##########################
في أحد البلاد الأوربية.
في أحد المستشفيات .
في غرفة ما ينام هاني بتعب وجسده مربط من كثرة الإصابات ليفيق من النوم بوهن.
ليتحدث شخص ما بمكر:حمدالله علي السلامة يا وحش.
هاني بوهن :الله يسلمك.
##########################
في مصر.
في المستشفى.
في المساء يجلس مصطفي مع سلسم بعد مغادرة الجميع بعد أن أطمئنوا عليه ورفضهم للمكوث معه.
مصطفى بتساؤل:خير يا سليم محتاج حاجة مني.
سليم بهدوء :أيوة يا مصطفي عايزك تدور علي جنة.
مصطفي بإستغراب:جنة طيب ليه هو أيه إلي حصل.
سليم بتعب:مش مهم أيه إلي حصل الهم إنك تلاقيها في أسرع وقت.
مصطفي بقلة حيلة :حاضر يلا همشي وأسيبك تستريح.
سليم بوهن :الله يسلمك ليغادر سليم لينظر سليم في اللاشئ ويحدث حاله بشرود يا تري أنتي فين يا جنتي عارف أني قسيت عليكي لكن إنتقامي كان عاميني أوعدك أني أعوضك عن كله يا جنتي ليغمض عينه بألم لعل زيارتها في منامه تعوض فراقها.
##########################
في اليوم التالي.
في فيلا صفوت العشري.
ينتهي حسام من تجهيز جميع أغراضه فهو قد قرر السفر وعدم العودة مرة آخري إلي هنا فيجب أن يبدي من جديد فليبقي له أحد الأن فليذهب الماضي إلي الجحيم .
ليحمل حقائبه ويغادر الفيلا فهو أعطي الخدم مكافأة نهاية الخدمة وغادروا جميعا بعد أن قاموا بتقفيل الفيلا لينظر في أرجائها نظرة أخيرة ويغادر.
##########################
في الخارج.
يضع حسام أغراضه في سيارته ليرن هاتفه برقم اللواء سامي.
ليتنهد حسام ويأخذ نفس عميق ويرد:ألو أيوة يا سيادة اللواء أهي ليسقط هلتف من يده وتجحظ عينه بقوة ويردد كلامه بزهول:بابا أنتحر.
ليفيق من صدمته ويركب سيارته ويتجه سريعا إلى المستشفى ليجد والده قد فارق الحياة فقد قام بشنق نفسه في الزنزانة.
##########################
في اليوم التالي.
في سرداق العزاء.
يجلس حسام في إستقبال المعزيين وبجواره اللواء سامي وسليم الذي أصر علي الخروج من المستشفى ليقف بجوار صديقه وكذلك حضر رامي وعلي وشادي ومصطفي .
بعد فترة.
يتنتهي الشيخ من قرأة القرآن الكريم ويبدأ المعزين في المغادرة ليغادر الجميع ليظل أصدقاء حسام جالسين معه.
ليتحدث سليم بحزن:شد حيلك يا حسام.
حسام بحزن:الشدة على الله .
رامي بتساؤل:ناوي على أيه يا حسام.
حسام بكسرة:هبيع نصيبي من ورث بابا كله وأتصدق بيه لجمعيات خيرية.
مصطفى بعدم فهم:ليه كده.
حسام بحزن:دي كلها فلوس حرام يا مصطفى جت من دم أرواح أما نصيب حلا لما تخرج تتصرف فيه.
على بإحراج:قضية حلا الأسبوع الجاي.
حسام بكسرة:خلاص هأجل سفري لغاية ما يتحكم عليها.
شادي بحزن:ربنا يصبرك يا صاحبي.
سليم بهدوء :ما تفكر تاني في موضوع الإستقالة.
حسام برفض:لأ يا سليم أنا خلاص أخدت قراري.
سليم بقلة حيلة :زي ما تحب.
##########################
بعد مرور أسبوع.
في قاعة المحكمة.
يجلس الجميع في أماكنهم في إنتظار سماع الحكم.
بينما تقف حلا خلف القضبان وتبكي بشدة ويقف بجوارها جلال وحسن والمعلم برعي والدكتور حسن.
لينهض حسام من مكانه ويتجه لشقيقته ويمسك يدها من خلف القضبان.
لتتحدث حلا بدموع:متسبنيش يا حسام.
حسام بحزن:مش هسيبك يا حبيبتي أنا جمبك.
ليخرج القضاة للقاعة من غرفة المداولة ليذهب حسام للجلوس مكانه.
ليتحدث القاضي بهدوء:بعد المداولة والإستماع للأدلة والشهود حكمت المحكة حضوريا علي المتهمة حلا صفوت العشرية بالسجن خمسة عشر عاما مع الشغل والنفاذ.
وعلي المتهم حامد فتحي الشهير بجمعة بالسجن المؤبد مع الشغل والنفاذ.
وعلي المتهم جلال عامر بالسجن خمسة عشر عاما مع الشغل والنفاذ.
وعلي المتهم حسن نصر الدين بالسجن عشر سنوات مع الشغل والنفاذ .
وعلي المتهمة صفاء رفعت بالسجن خمسة عشر عاما مع الشغل والنفاذ رفعت الجالسة.
لينهض الجميع ويبدأو في المغادر وسط إستغاثة حلا بحسام ألا يتركها.
##########################
بعد عدة أشهر أستقرت الأوضاع علي أبطالنا كثيرا.
فرامي وسهي يعيشون أسعد أيام حياتهم بعد معرفتهم بحمل سهى.
أما مصطفي وروان فقد تم تحديد موعد زفافهم.
أما عن بطلنا سليم فهو لم يترك مكان إلا وبحث فيه علي جنة دون فائدة ولكنه لم ييأس فهي قد أصبحت جنته التي لم يعرف قيمتها غير بعد فراقها.
أما عن حسام فهو قد سافر إلي الصعيد وعمل مع صديق له في مزرعته وقام بمشاركته ويأتي كل فترة لزيارة شقيقته وأصدقائه.
أما عامر والد سهى فهو فرح جدا بحمل إبنته الغالية كما أنه لم يظل وحيدا فشقيقه عاصم قد عاد من الخارج وعاش معه هو وأولاده.
أما شادي وزوجته فقد أصبح شادي يجلس معها كثيرا ويدللها وقد تحسنت حياتهم وها هي الأن حامل في شهرها الثالث.
##########################
في منزل سليم.
في أحد الأيام يجلس سليم وعائلته ومعهم مصطفي وعائلته يتناولون الطعام.
ليتحدث مصطفي بعتاب وهو ينظر لروان:بقي بزمتك دي حنة أنا مش فاهم ليه رفضتي نعمل حفلة حنة.
روان بإبتسامة:يا مصطفي ما أحنا متجمعين كلنا أهو عايز أيه تاني وبعدين كفاية الفرح بكره وتبقي ليلة عمر واحدة وبس.
سهي بمزاح:الحق عليها أنها عايزة توفرلك.
مصطفي بغيظ:لأ يا أختي متشكرين مكنتش عايزها توفرلي بس كان نفسي تفرح.
روان بإبتسامة:وأنا فرحانة كده يا مصطفي خلاص بقي.
مصطفي بقلة حيلة :زي ما تحبي.
سليم بحنان:ربنا يسعدكم.
روان بحنان:ويسعدك يا أبيه وأفرح بيك عن قريب.
مصطفي بمزاح كي يخفف عن صديقه بعد أن علم هو ورامي بترك جنة له دون أن يذكر شئ :ما هو طول ما أنتي بتقوليلوا يا أبيه مش هيتجوز قوليلو يا سولي حاجة روشة كده ولا أيه سولي ليضحك الجميع علي مزاح مصطفي.
##########################
يوم الزفاف.
في أحد الفنادق الفايف أستارز في جناح روان.
تجلس روان ومعها سهي وشذي إبنة عمها ورنا صديقتها ووالدتها ووالدة مصطفي في إنتظار حضور سليم لأخذها.
ليطرق الباب ويدخل سليم بطلته الجذابة ويتجه لروان وسط أصوات الزغاريد وتصقيف البنات ليقترب من روان ويمسك يديها ويقبلهم بحنان ثم يقبل رأسها ويتحدث بحنان:مبروك يا بنت قلبي.
روان بفرح:الله يبارك فيك يا أبيه.
ليمسك روان ويأخذها وينزلو للأسفل والجميع متجه خلفهم.
##########################
في الأسفل.
يقف مصطفي بفرحة وسط أصدقائه لينزل سليم وروان ليقترب مصطفي بلهفة منهم ويسلم علي صديقه وبعدها يذهب لروان ويقبل رأسها بلهفة وحنان وسرعان ما يحتضنها ويحملها ويدور بها وسط صفير وتصقيف المدعوين.
ليتركها بعد فترة ويتجهوا إلي القاعة وزفوا علي أغنية مصطفي قمر. (ألف ليلة وليلة)
وتبدأ فقرات الحفل ويبدأ أصدقاء العروسين بالرقص معهم بإسثناء سليم الذي كان يقف في مدخل القاعة وينظر لمصطفي وروان بحنان داعيا الله أن يتم فرحتهم علي خير ليفيق من شروده علي صوت شذي إبنة عم سهي.
شذي بخجل :واقف هنا ليه يا سليم.
سليم بهدوء :مفيش واقف بتفرج عليهم.
شذي بمكر:طيب ليه مش بترقص معاهم شكلك كده عجزت والعضمة كبرت.
لينظر لها سليم بصدمة وسرعان ما ينفجر بالضحك علي حديثها لتشاركه الضحك هي الآخري.
غافلين عن من تقف بالخارج والأبم يعتصر قلبها وعيونها تزرف بالدمع لتغادر سريعا وتفر هابة إلي محل ما أتت.
ليصمت سليم فجأة وهو ينظر خلفه .
لتتحدث شذي بإستغراب:مالك يا سليم أيه إلي حصل.
سليم بحيرة:ها لأ مفيش بعد إذنك شوية وجاي ليغادر سريعا تاركاً أياها في حيرتها.
في خارج القاعة.
يقف سليم وينظر حوله بلهفة فقلبه ينبض بشدة معني هذا أن جنة قريبة منه لكن خاب أمله عندما لم يجد أحد بالخارج ليزفر بحزن ويتجه للداحل ليتفاجئ بحسام الذي حضر للتو ليسلم عليه ويتجهوا للداخل.
بعد فترة.
ينتهي الزفاف ويغادر الجميع ويتجه العروسين لعش الزوجية.
##########################
في شقة مصطفي.
تقف روان بخجل وهي تنظر أرضا ليقترب منها مصطفي بحنان بعد أن أغلق باب الشقة.
ليتحدث بحنان وهو يقف أمامها ويرفع وجهها بيده أيه يا أميرتي مالك.
روان بخجل :مفيش.
مصطفي بمكر:مفيش أمال وشك قلب فراولة كدة ليه.
روان بخجل:لأ مش أحمر.
مصطفي بضحك:خلاص يا قلبي مش أحمر طيب مش يلا.
روان بخضة :يلا أيه.
مصطفي بمكر :نصلي ركعتين سوا يا روحي.
روان براحة:حاضر ليضحك مصطفى بصب عليها ويحملها علي حين غفلة ويدور بها.
##########################
بعد مرور ثلاث سنوات.
في منزل سليم وعائلته يجتمع الجميع في حفل عيد ميلاد الصغيرة جنة إبنة مصطفي وروان فقد سماها سليم بإسم محبوبته بعد طلب روان ومصطفي منه أن يسميها هو.
يقف سليم أما طاولة التورتة التي تحمل رقم 2وهو يحمل جنة بحنان فهي حبيبة خالها الغالية بينما يقف علي يمينه والدته وبجوارها مصطفي وروان وعائلته وعلي يساره رامي وسهي وإبنهم مالك ذو 3سنوات ويغنون للصغيرة حادي باد زيتويو لتنتهي الأغنية ويطفئوا الشمعة ويبدأو في معايدة الصغيرة بحنان.
ليرن جرس الباب.
ليذهب رامي ليفتح ليجد فتاة ترتدي نقاب وتبكي بشدة فين سليم.
رامي بتساؤل :مين حضرتك.
ليأتي سليم وهو يحمل الصغيرة ويتحدث بإستغراب وهو ينظر لرامي ثم يرفع عينه ويتطلع للعيون الباكية التي أمامه ليفتح عينه بصدمة :جنة.
جنة بدموع ولهفة وهي تقترب منه وتمسك يده ألحقني يا سليم خطفوا أبني.
سليم……….
نهاية الجزء الآول.
تمت بحمد الله.
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عقاب بلا جريمة)