روايات

رواية قد انقلبت اللعبة الفصل الخامس عشر 15 بقلم إسراء الشطوي

رواية قد انقلبت اللعبة الفصل الخامس عشر 15 بقلم إسراء الشطوي

رواية قد انقلبت اللعبة الجزء الخامس عشر

رواية قد انقلبت اللعبة البارت الخامس عشر

رواية قد انقلبت اللعبة
رواية قد انقلبت اللعبة

رواية قد انقلبت اللعبة الحلقة الخامسة عشر

عنوان اللعبة الخامسة عشر –« ‏-‏ لقد حاربنا بقوة حتى أصبحنا بهذه البرودة .»
ولع الحُب بها مُنذ البداية ، لَم يَكُن أمر أعتيادي ، وكأن الله قَذف حُبها بكُل جوارحه تَقبُلت مُعاناة ما سيحدث ف المُستقبل ، لَم أمِل ولو يوم من تفاصيلها ، أشتاق دائمًا لعبير جسدها ف هو أشبه برائحة المسك المُسكر ، بمُجرد غيابها أشعُر وكأنِ فقد الحياة بأكملها ف هي تُكملني خُلقت حتي تُكملني وتُصبح ضلعًا مُكمل ، هي من سأقول لها أنتي نعمة رزقني الله حُبها
#بقلمي
*صباحا داخل المنزل الذي يَقطن به سيف في القاهرة
طرقتان علي الباب فَتح سيف الباب ليرآه أمامه أخر شَخص توقع رؤيته
هَتف سيف بصدمة: قاسم
دفعه قاسم للخلف وخَطي خطوتين داخل الشقة وركل الباب برجليه
حاوط كتف سيف وتحرك يتمشي داخل الشقة قائلًا:
– حلوة شقتك يا سَفسَف
سيف بصدمة:
– إي اللي جابك هنا يا باشًا
إبتعد قليلًا ثُم وَقف أمامه قائلًا:
– باشًا إي بس .. تعالا نُقعد
تحركوا وجلسوا سويا علي الأريكة
حرك سيف عيناه علي قاسم بحيرة قائلًا:
– عَرفت حاجة عن إيلا
ضَربة علي كتفية قائلًا بنبرة لعوبة:
– عيب تسأل السؤال ده وكُل الأخبار عندك
توتر قائلًا بتلعثُم:
– أنا ! تُجصد إي ؟!
شبك يداه الأثنين ببعضهُم قائلًا:
– غريب
ضيق عين وآحده قائلًا:
– مالو
لف يداه حول كتف سيف وسند ظهره بأريحية علي الإريكة قائلًا:
– عارف أنك ساعدت إيلا علي الهروب من السرايا عشان متتجوزش غريب بعدها …
توتر سيف بسبب حديث قاسم ولَكن بعدما أستكمل قاسم:
– غريب وصلها وهربها .. عرفت ليه بقولك أنت الوحيد اللي عندك الأخبار
أرتاح قليلًا .. ألتقط أنفاسة قائلًا:
– باردو مش فاهم
قاسم: أهم حاجة تحكيلي اللي حصل
سيف: كلامك صح أنا ساعد إيلا ف الهروب بعد ما أعتماد عرضت عليا الموضوع .. مارضتش أحكي عشان مالبسش الحوار وأدخُل ف سين وجيم بس مدام جيت معايا سكة ودوغري هفطمك علي اللي حوصل ..
أخر يوم شوفت إيلا ف البيت اللي كُنت مدويها فيه جالتلي أنها عاوزة تهرب ف مكان ما يخطُرش علي بال غريب ولا جدي واصل
أتفجت إنها تُنطر كام يوم علي ما أوصل لحد منيكُم أفضل ما تهرب أرجعها ليكُم بس هيا ماجبلتش واصل بكده
قاسم بصدمة برغم أنه يشك به من الأساس إلا أنه جعله بكلمة واحده يتشتت:
– ماقبلتش أنك ترجعها لينا
أومأ له قائلًا:
– ماعرفش وجتها أول ما سمعت سيرة إنِ هتواصل معاكُم رفضت بغضب وكأنِ جيبت سيرة أعداءها .. قررت إنِ هتواصل معاكُم من وراها وأفهم حوصل إي
خفض عيناه بحُزن مُصتنع قائلًا:
– تاني يوم جيت لقيتها سايبة ورقة كاتبة فيها إنها مَشيت مش عاوزة حد يدور عليها وبتودع الكُل
نَهض قاسم بفزع يَصرخ بوجهه قائلًا:
– فين الورقة دي
سيف بإبتسامة داخلية وعلي وجهه يَرسم الحُزن قائلًا:
– مش معايا حاليًا بس هجبهالك أول ما أسافر البلد
حرك يداه علي شعره للخلف قائلًا:
– يبقي غريب خطفها وأجبرها علي كده
أرجع رأسه للخلف بأريحية قائلًا بنظرة لعوبة:
– مُمكن ااه ومُمكن لاا
رفع وجهه يَنظُر له قائلًا:
– يعني قصدك مُمكن ده قرارها
نَهض يَتحرك أمام قاسم ويداه الأثنين خلف ظهره قائلًا:
– مُمكن حد موصلها فكرة أنكُم أتخليتوا عن…
قاسم: كمل
وَقف يَنظُر له قائلًا:
– الصور دي وصلت ل جدي عن طريق غريب طب ، غريب وصلتلوا الصور إزاي ؟!
قاسم: حد بيساعدوا
سيف: دور وأنا معاك
قاسم: عشان كده جتلك .. عاوزك تجيب غريب ل هنا بس من غير ما تشككوا بحاجة
سيف برفعه حاجب:
– مع أنك تعرف تجيبوا بسهولة
قاسم: عاوزة يجيه مايكونش محضر كلام لمًا أسالوا
أومأ له سيف ثُم سَحب الهاتف ورفع علي أذنينه قائلًا:
– سهله دي
إبتسم له قاسم وهو داخله يَشتعل يَعرف أنه يَكذب عليه ولَكن بعض الكلمات شتت عقله …
اليوم التالي جاء غريب إلي القاهرة وأستقبله سيف داخل منزله ثُم قدم له عصير به حبوب مُنومة لينقله قاسم علي المخزن الخاص بوالده
* بعد المغرب ” داخل مخزن ”
أجواء ومكان عاتم بالظلام شَخص مُعلق من يداه علي حديدة وأحبال عتيقة حول يداه ورجليه
دَلف قاسم جواره جلال
نَظر له قاسم بحده ثُم سَحب جردل به مياه وقذفه علي وجهه قائلًا:
– نورت يابو الأغراب
فَتح عيناه بفزع يَنظُر حوله بصدمة إلي أن أستقرت عيناه علي قاسم قائلًا بغضب:
– أنت عاوز إي مني ؟
لف يداه الأثنين حول ضهره قائلًا وعيناه في عين غريب:
– مين اللي ساعدك علي خطف إيلا ؟!
غريب بإبتسامة خُبث قائلًا بسهولة:
– لو ده اللي هيريحك هريحك
أستكمل قائلًا ببرود:
– ديما .. وهي باردو اللي بعتت صورج أنت وإيلا اللي وضحت أنكُم عُشاج مش أخوات خالص
حرك جلال عيناه بصدمة علي قاسم قائلًا:
– هو بيقول إي يا قاسم !
غريب بنفس الإبتسامة:
– أوبس .. شَكلي نيلت الدُنيا أصل قاسم وإيلا كانوا ف علاجة ( علاقة ) غرامية جاسية ( قاسية ) مولعه بالحُب واللي أكشتفت بنت الإيه ديما ف أتفقت معايا علي خطف إيلا وهيا باردو اللي أتفجت من ورايا علي ضربك بالنار بس أنا ماعرفش غير بعد ما حوصل
تَحول وجهه قاسم وكسا باللون الأحمر القاتم .. أما عن جلال ما زال غير مُستوعب ما يحدث
نَطق قاسم بعدما جمع كلامه قائلًا:
– بعد أذنك يا بابا أطلع وسبني م…
كَور يداه الأثنين يُحاول التحكُم ف أعصابه حتي لا يفقدها ف لو فقدها سينهال علي قاسم بالضرب ف بعدما صَمت ولَم يُدافع عن نفسه تأكد أن حديث غريب صحيح .. علاه صوت جلال قائلًا بقوة:
– أسكُت يا قاسم أنا هحضر كُل حاجة أسكُت أنت دلوقتي
سَحب قاسم كُرسي لجلال قائلًا:
– تمام بس أقعُد
جَلس جلال وعيناه ما زالت علي قاسم
قاسم بنبرة حادة تجاه غريب:
– ااه وبعدين !
غريب: سيف هربها
قاسم: عارف أن سيف هربها بس أنت عملت إي بعدها ؟!
غريب بنبرة تلاعُب:
– عملت إي يا غريب غريب عمل إي ؟ ..
حَرك عيناه من علي قاسم إلي جلال قائلًا:
– اللي عمل كُل حاجة إبنك أستغل عجل طفلة أجنعها ( أقنعها ) أنه بيحبها تخيل عيالك يستغفلوك طول الفترة دي مش بس أجده ده بيحب اللي ف نظر كُل الناس أخته .. لو تَحب تشوف الصور هتلاجيها علي المحمول
نَظر إلي قاسم قائلًا:
– أدي المحمول لبابا خليه يشوف بعينه بس الله أعلم إي اللي حوصل بيناتكُم وأحنا مانعرفهوش
صك قاسم علي أسنانه بغضب أخرج السلاح من جيب بنطال وأطلق رُصاصة علي رجل غريب قائلًا بغضب أعمي:
– وحياة أمك ما هرحمك مش علشان حكيت لااا عشان جبت سيرتها علي لسانك الوس*خ
أغلق جلال عيناه بغضب كان مُتوقع رده فعل قاسم بعد حديث غريب .. نَهض سَحب قاسم خلفه للخارج قائلًا للحرس القابع أمام بوابة المخزن:
– هاتوا دكتور للزفت اللي جوه وأرجعوا أربطوا تاني
كان جلال يتحرك وهو يَشد قاسم خلفه بغضب أما عن قاسم كان عُبارة عن كُتلة من الجمر المُشتعله داخله وخارجة صامت حتي لا يتهور ويحدث شيئًا يَندم عليه
فَتح باب السيارة وصعد علي مقعد القيادة ثُم صعد جلال بجانبه
وضع يداه الأثنين علي الدركسيون بغضب قائلًا:
– علي فين
جلال: علي شقتك
حرك السيارة سريعًا جانبًا تحرك تاركًا خلفه العُفار الناتج من السيارة
* إمام باب الشقة
أدار المُفتاح لينفتح ودَلفوا للداخل
بدون سابق أنذار سَحب قاسم من ياقة بدلته ودفعه علي الإريكة
خَلع جاكت البدلة وشَمر أكمام القميص لأعلي ثُم وَقف أمامه ويداه الأثنين خلفه ظهره قائلًا بجدية يشوبها الغضب:
– بهدوء كده تحكيلي معني كلام غريب
هَتف قاسم وعيناه مُغلقة قائلًا:
– من الأخر الكلام اللي قالوا صح أنا وإيلا بنحب بعض بس بنحب بعض بأحترام بعيد عن الوسا*خة اللي يُقصدها
إبتسامة بسيطة أرتسمت علي شفته قائلًا:
– أحترام !!
تَحرك خطوة للأمام وهو ما زال علي نفس وضعه قائلًا:
– أنك تَحب أختك اللي أتربيت علي إيدك ده أحترام
أستدار يُعطي له ظهره قائلًا:
– أنك تستغفلني أنا وأمك ده أحترام .. أنك تخلي اللي يسواه واللي مايسواش يتكلم عليك وعليها ده أحترام
نَهض قاسم يَقُف إمامه قائلًا بغضب:
– ماحدش يستجراء يتكلم عليها واللي أستجراء أنت عارف أنا عملت إي فيه
صَفعه قوية هَبطت علي وجهه قاسم من جلال ثُم سَحبه من ياقة قميصه يَهز جسده بُعنف قائلًا:
– لييه من البداية ده يحصل لييه تسمح بده يحصل مالقتش غير انه أختك وتحبها .. أنطق ساكت ليه .. أنطق يا راجل مش دايما بتقول أنك سندها أنطق
وَضع يداه الأثنين علي يد جلال القابعة علي ياقته قائلًا بنبرة مُرتفعة يشوبها الألأم:
– مش بإيدي
ضَرب يداه علي صدره موقع قلبه الإيسر قائلًا بنفس النبرة:
– ده اللي حبها حاولت أخليه ما يحبهاااش بس ما قدرتش ما قدرتش أوقف حُبي ليييها قولي إزاي أوقفه ما عرفتش ومش هعرف
صَفعات هَبطت علي قلبه من جلال مع قوله غاضبًا بشده:
– تموته لما يحب أختك تمووته فااهم مش تمشي وراه وقعت ف الغلط بسبب تفاهتك مَبسوووط باللي هيحصل الإياام اللي جايه هااا
سَحبه من ياقة قميصه يُحركه يمينًا ويسارًا بجميع الأتجاهات:
– مش عاارف تنساها تروح تتعالج يا حضرة الظابط مش تسيب نفسك تغرق وتغرقها معااك لو مرريض قولي .. ماااتسكتش أنطق قووول أنك مريض هااا
هُنا قرر التخلي عن صمته هَتف بنبرة مُرتفعة مليئة بالغضب والألام وجميع ما يشعُر به الإنسان ف هذه اللحظة عادا شعور واحد لَم يَشعُر به وهو الندم ف هو غير نادم علي حُبها ف لو رجع به الزمن ف سيحُبها أضعاف مُضاعفة هَتف قائلًا وهو يَضرب يداه علي قلبه بكُل قوة لديه لدرجة توحي أن هذا القلب سيتوقف حتمًا:
– أيوووة أنا مريض مريض بيها كُل حته فيا بتطالب بيها جسمي وعقلي كياااني بيطالبه بيها ترحمني من العذاب اللي أنا عايش فيها لو عاوز تخليني أبطل أحبهاا أدفن الجسم ده بالكامل تحت التُراب ودشدش الجُمجمة دي بالرُصاص عشان أبطل أفكر فيها ده الحل الوحيد عشان أبطل أحبهااا
بُحيرة أحتلت مقلداه تُعلن أن الأمواج قادمة ثواني مرت ل تنساب دموع عيناها علي وجهه بغزارة مع أنسياب أفرازت من أنفه قائلًا بصراخ به شهقات مُرتفعة:
– لييييه أتبنتها ليه عملت فياا كده أنت دمرتني لما أتبنتها .. أنا عِمري ما عملت حاجة غلط ليها أنا حبيتها وحافظت عليهاا.. عُمري ما فكرت فيها وحش أأ .. أنا ك .. كُل اللي طلبته أأ .. أنها تحبني ونتجوز
خارت قوته ليسقُط علي الأرضية قائلًا:
– ولما جه الوقت وبادلتني المشاعر بعدها أقنعتك بأن تغير الأسم عشان أقدر أفاتحك بموضوع حُبنا
علاه صوت بكاءه مع شهقات تُقطع نياط القلب:
– أستخسروها فيها خطفوها عجزوني وقتها بضرب رُصاصة عليا عشان ماقدرش أنقذها
بَسط يداه الأثنين أمام وجهه قائلًا:
– راحت من إيدي عجزوني يا بابا مش عارف الأقيها ضاعت من إيدي خلااص
ضَرب قلبه بقوة قائلًا وهو علي حالته:
– اااه حاسس إني عاجز مُشتت مش عارف مين الصح ومين الغلط سيف بيقول غريب وغريب بيقول سيف وماما بتقول أن إيلا خلاااص ضاعت .. ط .. طب أنا حاسس إني هموت من غيرها أعمل إي
رَفع عيناه يَنظُر إلي جلال بوجه غارقًا ف بحر دموع :
– قولي يا بابا أعمل إي عشان الأقيها .. ط .. طب قولي وبعد ما أشوفها هبعد بس أطمن أنها كويسة حتاا
لأول مرة يرآه أبنه ف هذه الحالة .. وَضع يداه علي رُكبيته جَلس أمام قاسم
قاسم: قولي أرحمني من وجع قلبي
نبرة قاسم مَزقت قلب جلال بالكامل لَم يَدري بحاله إلا بعدما سَحبه داخل أحضانه يُربط علي ظهره بدون أن يتحدث ظَل يُربط عليه ف مُحاولة لتهدئته
ظلوا هكذا إلي مُدة أربعون دقيقة
سَحب نفسه من أحضان أبيه ثُم سَحب السلاح ووضعه في يد والده قائلًا بوجهه يكسوه البرود:
– عارف السلاح ده هتعمل إي بيه ؟
– أشار بيده تجاهه قلبه:
– -هتفرغه هنا عشان ترتاح وتريحني من العذاب لأن طول ما أنا عايش هفضل أطالب بيها هيا مش هسيبها غير وهيا مكتوبه ع أسمي حرم الرائد قاسم جلال الجارح
هَتف جلال قائلًا:
– أهدا يا قاسم
هدر فيه بصوت كالرعد:
– نَفذ صَدقني الفُرصة دي مش هتتكرر تااني
صَرخ جلال به بقوة قائلًا:
– فووق أنا مَقدر حُبك ليها .. بس حتا لو أنا وافقت أهلها مش هيوافقوا أنت روحت قدمتها ليهُم علي طبق من دهب أحنا مَبقناش أهلها أفهم هُما مُستحيل يخلوك تتجوزها
هَتف وهو علي نفسه حالته:
– عشان كده بقولك فرغه وبإيدك
جلال بنبرة مُتألمة:
– قاسم أهدا يا بني عشان خاطري أنا وأمك أهدا .. كُل حاجة هتتحل بس صدقني لازم تنساها دي أختك وهتفضل أختك
سَحب السلاح من يد جلال ورفعه فوق رأس جلال أطلق رُصاصة علي الزُهرية لتقع علي الأرض قطع صغيرة جدًا
لف جلال رأسه يَنظُر علي الزُهرية بصدمة
قاسم بنبرة وجع:
– شايف القطع الصُغيرة المتكسرة دي أنا قلبي متكسر من وقت غيابها أكتر .. عارف إي اللي وجعني أكتر .. الكلام اللي سمعته منهُم هُما جرحوها أنا مُتأكد أنهُم قالولها أبشع الكلمات أصالة مَقلتليش كُل الكلام اللي قالوا
صَرخ بعلو صوته قائلًا:
– وقت ما الأقيها وأطمن عليها أنها بين إيدي هحرقهُم كُلهم عشان أطفئ نار قلبي وقلبها
نَهض جلال قائلًا:
– النار دي هتحرق أنت أول واحد لو فضلت مُصر علي حُبك ليها
ضَحك قاسم بجنون قائلًا:
– صَدقني هُما اللي هيتحرقوا من ناري كُل اللي ساهم علي أنها تَبعد عن حُضني هيتحرق
جلال بنبرة صارمة يكسوها الوجع:
– نهاية الكلام لو فضلت مُصر علي كلامك لا أنت إبني ولا أعرفك وهتبري منك ليوم الدين .. فَكر لو شيلت من دماغك كلامك الأهبل ده هتنور البيت غير كده ت…
قَطع حديثه قائلًا:
– غير كده أسيب البيت وأنا أخترت هسيب البيت لأنك بتخيرني بحاجة ماينفعش تتحط ف مُقارنة لو عاوز تنهي الحوار أديني رُصاصة الرحمة
تَحرك جلال إلي الخارج قائلًا بوجع:
– مَقدرش أشوفك بضيع قُصادي وف نفس الوقت مَقدرش أنقذ طلبك أنا هسيبك للدُنيا
صَفع الباب خلفه بكُل قوة
ما أن تَحرك جلال للخارج سَقط علي الأرضية يأن بصوت عالي ويُرفس بالأرض كالدبيحة المقتولة التي تُسارع الموت حاول ألتقاط أنفاسة ظَل يُحاول ف ألتقاط نفسه وجسده يَهتز بقوة رعشة قوية ف كامل جسده…
* عند إيلا
كانت تُذاكر دروسها رَفعت يدها علي قلبها شَعرت بخصه داخله مع بُطء تَنفُسها .. نَهضت فَتحت باب البلاكونا ودَلفت للداخل تُحاول ألتقاط نفسها ببُطء
تَوسعت حدقتها تَنظُر لأعلي تُسارع في ألتقاط نفسها بصعوبة .. وَقعت علي الأرضية يدها علي قلبها ثُم شرعت في بكاء مرير لا تَعرف لما تبكي
أما خارج البلاكونا
فَزعوا الأثنين من صوت بُكاءها المرير نَهضوا يركضوا داخل البلاكونا
وَقفوا الصدمة تَحتلهُم بعدما وجدوها ف هذه الحالة
أقتربت نسرين جَلست بجانبها قائلة بفزع:
– شو بكي إيلا .. أطلبلك الطبيب
كانت تَنظُر لأعلي بنفس حالتها لتزداد حالتها ظلت أسنانها تتخبط ببعض ورعشة بكامل جسدها تَبكي بأنين عالي وَصل إلي حد الصُراخ ويدها علي قلبها قائلة بعلو صوتها:
– قلبييي وجعني اااااه اااااه قاااسم وحشني عاوزة أشوفوا ااااه
سَحبتها تنشرين داخل أحضانها تُهديها رَفعت وجهها لروبي الواقفة علي الباب عيناها واسعة تُحدق بإيلا بخوف وصدمة:
– بلغي الإدارة يترفلو علي طبيب ضروري
ظَلت واقفة لا تتحرك .. صَرخت بها نسرين:
– رووووبي .. أتحركي
رَكضت روبي تُنفذ ما أمرتها به نسرين
أما عن نسرين ظَلت تَضُم إيلا بقوة …
بعدما أعطاءها الطبيب حُقنة مُهدءه ثُم ركب لها محلول مُغذي وسَحب عينه دم منها وأمرهُم أن يَهتموا بغذاءها ف هي فقدت وزن بكثرة أصبحت تُعاني من النحافة لهذا سَحب الطبيب منها عينه من الدم حتي يَعرف كَم نسبة الهيموجلوبين ف الدم
أما هي مُتسطحة علي الفراش كجثة هامدة غير قادرة علي الحركة يجلسون جوارها نسرين وروبي
نسرين بقلق:
– شوفتي الطبيب شو قال لازم تاكل حظرتها قليل قلة الأكل هي اللي عم تسبب لها حالة الأغماء الفترة الماضية
قَطمت روبي أظافرها بتوتر وخوف قائلة:
– بَعرف والله .. شو رأيك لو ساعدنها
نسرين برفعة حاجب:
– كيف
روبي: ما بعرف بس نَطلعها شي رحلة نعملها إي شيء هيا تحبه
أومأت لها بالموافقة قائلة:
– هي تفيق بس ونعلمها شو ما بدها …
* عند قاسم
بعدما هدأ قليلًا من الحالة التي تلبسته .. نَهض وخرج كالسهم هَبط البناية وصَعد السيارة قادها بأقصي سُرعة .. ذاهبًا إلي المكان الوحيد الذي سيُفرغ به غضبة بأكمله المخزن إلي غريب
فرمل سيارته أمام بوابة المَخزن .. تفأجا الحرس بعودته وطريقة قدومه
هَبط السيارة وَقف أمامهُم باسط يداه قائلًا بغضب:
– المُفتاح
هَتف واحد من الحرس قائلًا:
– جلال بيه أمر بعدم دخولك للم…
فزعوا جميعًا ليرتدوا للخلف بعدما أطلق رُصاصة علي قفل البوابة لتَنفتح
قائلًا وهو يتوجهه للداخل:
– بلغ جلال بيه إني دخلت بنفسي
كان صوته مُرتفعا بعصبية
بعدما دَلف للداخل .. رَفع الحارس الهاتف يُبلغ جلال بما حدث
بعدما أستمع جلال إلي ما حدث صَك علي أسنانه بغضب قائلًا:
– خلوا بالكُم من بعيد ماتدخلوش إلا لو حاول يقتله مفهوم
هَتف الحرس له بالموافقة.. ليغلق الخط وهو قلق وبشده عليه
نَظرت له زينب قائلة:
– ف حاجة حصلت أنت مخبيها عليا
حرك رأسه بالنفي قائلًا:
– مَفيش بس أنتي عارفة أبنك مُتهور ف بلعت الحرس وراه يراقبوها
أومأت له تَرفع يدها لأعلي تَدعي بقول:
– ربنا يحميك يا قاسم يا بن بطني ويرجعك يا بنتي بالسلامة
حَركت رأسها جانبًا إلي جلال قائلة بنبرة علي وشك البكاء:
– قلبي وجعني عليها أووي .. وعلي قاسم شايفه من وقت ما أختفت وهو ضايع مش مركز ده مش إبني اللي أعرفه
سَحبها داخل أحضانه ذَقنه علي رأسها قائلًا:
– أدعيلوا بالهداية وأدعي أنها ترجعلنا
علاه بُكاءها داخل أحضانه ظَل يُهدءها .. ولَكن ف الحقيقة هو كآن ف أمس الحاجة إلي من يُهدءه ف هو كآن مُنهار داخليًا بسبب ما مر به اليوم …
* خارج المخزن
جميع الحرس يَقُف أمام البوابة يَصل إليهُم أصوات أرتطام مع نهجان فجأه يَصل إليهُم صوت زئير كالأسد ثُم أرتطام صُراخ ضحك
أما عن داخل المخزن أجراء مَشحونة وهمهمات من ثغر غريب أثر لَكمات قاسم له كان يَفترش علي الأرض كالدبيحة أما عن هذا الصقر الجريح يَقُف أمامه بطوله الشاق ينهج أثر عُنفة وغضبه الظاهر علي جَسد غريب ف قاسم لَم يَترك جُزء من جسد غريب لَم ينال لكمة وصفعة من حزام بنطاله المتين
بلع لُعابة قائلًا بنهجان:
– وديني ما هرحمك غير لما تقولي إيلااا فين
يعلو صدره سريعًا لأعلي يُحاول الكلام .. ليلكمه قاسم برجليه علي معدته بقوة قائلًا:
– أخلص
أخرج جميع ما في أحشائه علاه صوت أننيه من التعب
تَنفس قاسم بغضب يَتحرك أمامه ببُطء قاتل قائلًا:
– هعد من واحد ل عشرة لو ما نطقتش هدفنك صاحي يا غريب الكلب
– واحد أتنين …
إلي أن وصل لرقم تمانية
أرف بقوة:
– هتختار الموت كو…
قَطع حديثه قائلًا بنبرة مُتعبة:
– س .. سيف ص .. صدجني أأ .. أنا ف .. فعلًا اللي خ .. خطفتها فالأول ب .. بس بعد ما س .. سيف هربها م .. ماهعرفش شيء عنها وا .. واصل
أغلق عيناه بغضب:
– تسعة
علاه صوت غريب بصُراخ:
– ص .. صدجني مش أأ .. أنت بدور ف الجهه الغلط س .. سيف ت .. تعبان د .. دور وراه
شَد شعره للخلف قائلًا بغضب:
– لو عاوزني أرحمك من الموت تساعدني أوقع سيف
أومأ له غريب بالموافقة
سَحب قاسم جردل مياه من الرُدهة وقذفه علي وجهه غريب قائلًا:
– فوووق .. أنجز يلااا
تَحرك قااسم للخارج
قاسم: حد يروح يجيب إي حاجة تتامل من إي سوبر ماركت وماية وشوية عصاير
أومأ له واحد من الحرس وركض إلي السيارة القابعة معهُم
* داخل المخزن
يَجلسان علي الأرضية ..
غريب يتناول العصير وف يداه الأخري مولتو
قاسم بنبرة حادة:
– سيف سيبو عليا أنا .. أما عن ديما عاوزك توقعها ف الكلام تعرفلي ليها علاقة ب سيف ولا لا
أشار بيداه كتحذير:
– لو عرفت أنك بتلعب من ورايا ما حدش هيعرف يرحمك من تحتي يا غريب
أومأ له غريب بنهجان قائلًا:
– ب .. بس ع .. عاوز أجولك حاجّة لو سيف اللي هربها مش هيخفيها كُل المُدة دي من غير ما إنا أو جدي نكشفه س .. سيف جّبان أكيد تواها برا
قاسم بعدم فهم:
– قصدك فين ؟!
غريب: سفرها هربها برا مصر صدجني
أومأ له قاسم قائلًا:
– هتفضل تحت إيدي لحد ما أعرف اللي عاوزوه منك وبعدها هسيبك بس لو لعبت بديلك صدقني ما هرحمك .. خاف مني أنتوا أخدوا أغلا حاجة عندي .. أسال عني لو حد خد حاجة تخُصني أنا بعمل إي
غريب: خليني أرجع الدوار وصدجني هعملك كُل اللي تحتاجة
ضحك بسُخرية قائلًا:
– أنساااه أنت هتفضل هنا مُعزز مُكرم لحد ما إنا اللي أقرر أنك تُخرج
غريب: ط .. طب هكلم ديما أمتا
قاسم: مَفيش معاد لَما أنا هعمل هجيلك وأديك موبايلك تكلمها .. بس كُل اللي عاوزه دلوقتي تكلم مراتك أو جدك تعرفوا أنك هتخيب شوية ف مصر أتحجج بإي حاجة
أومأ له غريب ..
أخرج الهاتف من جيب بنطاله دَفعه بيداه قليلًا أمام غريب ثُم وجهه السلاح ف وجهه قائلًا:
– غلطة وهفرغه فيك
نَظر له بتوتر وهو يُضرب أرقام العُمدة
غريب: الوو
العُمدة: فينك يا واد ماجتش لحد دلوجت لييه
يَنظُر إلي قاسم بتوتر قائلًا:
– عَندي شوية مصالح هخلصها ف مصر وهاجي بعدها أنا جولت أخبرك عشان متجلجش علياا
العُمدة: مصالح إي يا غريب
غريب: مصالح يا جدي وكمان عَم دور ورا المخفي سيف يمكن أعرف حاجة توصلني ل إيلاا
العُمدة: ااه ماشي لو أحتجت شيء خبرني يا ولدي
غريب: تمام يا جدي ف أمان الله
أغلق الخط .. ليسحب قاسم الهاتف قائلًا:
– شااطر يلاا روح شوف هتتنيل تنام فين
غريب بصدمة:
– أنت هتسبني هنا
نَظر حوله قائلًا:
– مُستحيل أنام ف المكان العفش ده
ضحك قاسم بسُخرية قائلًا:
– إي تحب أجرلك أوضة ف فُندق
أشتدت نَظراته قائلًا بغضب:
– أحمد ربنا إنك عايش بعد ما عرفت أنك مديت إيدك عليها وكُنتوا منيمنها فيين
أنسحب للخارج يُغلق البوابة عليه قائلًا للحرس بتحذير:
– عينكوا ف وسط رأسكُم الأكل يدخل ليه من غير كلام كتيير حاول يهرب ظبطوا
أشار علي البوابة:
– صلحوا مكان القفل ده كويس وتركبوا أقفال وجنازير قوية .. ولو شكيتوا أنه هيعمل إي حاجة وعاوزين تريحوا نفسكُم علقوا مفهووم
أومأ له جميع الحرس .. تَحرك إلي سيارته .. تَرجل داخلها وقادها سريعًا
* عند إيلا
أستفاقت بعد وقت طويل تَنظُر حولها لترآه نسرين وروبي يجلسون جوارها علي مقاعد غارقين ف نومهُم
هَتفت بصوت ضعيف أثر التعب:
– نسرين روبي
مَدت يدها تُهز رجليهُم حتي يستيقظوا:
– روبي .. نسرين .. نسرين
نَهض نسرين بفزع من علي المقعد مَسكت يد إيلا قائلة:
– أنتي منيحة هلأ
أومأت لها بضعف
طَبعت نسرين قُبلة علي يدها قائلة:
– شو حصل فهميني خُفت كتير عليكي أنا وروبي
إيلا بنبرة ضعيفة:
– أسفة
طَبعت قُبلة أخري قائلة:
– ما تعتذري فيكي تطمنيني عليكي أفضل
إيلا بنفس الضعف أثرٍ التعب:
– ح .. حسيت مرة وا .. واحدة قلبي وجعني مَكونتش قادرة أخُد نفسي
هَبطت دموعها قائلة:
– وحشني أوي يا نسرين م .. مش ق .. قادرة أستوعب أنه قدر يستغنا عني إزاي خدعني من غير ما أحس .. عينيه وكُل تصرفاته كانت بتقول أنه بيحبني مَقالتش أنه بيتسلا خالص
علاه نبرة بكاءها قائلة بضعف:
– إإ .. إزاي ق .. قدر ي .. يعمل في .. فيا ك .. كده دا .. دانا إإ .. إيلا بنته حبيبته
مَسحت دموعها برفق تُحاول تهدئتها:
– طب أهدي عشان خاطري هدي حالك أنتي لساتك تعبانة كتيير
أغلقت عيناها ببُطء تَخفو إلي النوم مرة أخري قائلة:
– قلبي اللي ت .. تعبان
نَهضت نسرين خمن الأرضية وهي تَطبع قُبلة علي جبهته إيلا ثُم دثرتها داخل الغطاء جيدًا وذَهبت إلي روبي حتي تُيقظها كي تنام علي فراشها .. لتذهب هي إيضا إلي النوم
← مر أسبوع ولَم يَذهب قاسم إلي عمله كان مُنشغل مع غريب وسيف كان يَذهب كُل يوم إلي غريب وجعله يُهاتف ديما وسَمع جميع كلماتها مع غريب عن كُرهها لإيلا وكَم تبغضها ولَكن لَم يَعرف غريب أن يَسلب منها الكلام بخصوص أن لها يد ف إي شيء يَخُص سيف ف هو لَم يَقدر علي سؤالها مباشرة إذا أتفقت مع سيف أم لاا
* داخل شقة قاسم
يَجلس علي مَقعد بأريحية وجانبة ديما المُرتسم علي وجهها معالم السعادة بعدما أتصل بها وقال أنه يُريد مُقابلتها داخل شقته للحديث معها ف أمور عديدة .. لَم تَرفُض رَكضت فورًا له
رَفعت يدها تتحسس وجنته قائلة بهمس بجانب أذنيه:
– مالك إي اللي مدايقك ؟
حرك عيناه عليها قائلًا:
– غريب إبن عم إيلا
شَهقت بفزع قائلة:
– م .. مين ده ه .. هو أنتو ليكوا قرايب
هَتف قاسم بنبرة لعوبه:
– مالك ما حدش عرفك إن إيلا ما تبقاش أختي ولا إي ؟!
حاول تهدءت نفسها حتي لا تَنكشف قائلة:
– لا لاا إزاي س .. سمعت بس م .. ماعرفش أنت بتتكلم عن مين
مَسك كف يدها بين راحة يداه قائلًا:
– طبعًا ما تعرفيش الاشكال دي عارفة يا ديما بحمد ربنا أني خلصت منها يا شيخه دي كانت عال ولا قرايبها بيئة مش مُستواه نهائي
إبتسمت ديما قائلة:
– بجد يا قاسم !
أومأ لها قائلًا:
– ااه .. أنتي ما تعرفيش إي اللي حصل أخر حاجة وصلتلي أنها هَربت بمزاجها واللي ساعدها ف كده قرايبها
إيلا: طب مش هدور عليها
قاسم: لاا براحتها هيا خلاص مَبقتش تُخصنا ولا علي أسمنا.. تهرب تتجوز تطفش اعمل اللي هيا عاوزاه براحتها بس لو أعرف مكانها عشان بابا وماما يقتنعوا أنها هربت بمزاجها وكُل ده لعبه
ديما: ااه .. عاوزة أقولك أنها أكيد بتحب قريبها وهربها برا مصر
نَظر لها قائلًا:
– مش معنا برا مصر
توترت وظلت تَفتح ثغرها وتغلقه في مُحاولة إيجاد بعض الكلمات
قَطع توترها قاسم قائلًا:
– عاوزك الفترة دي عيني اللي بشوف فيها لو عرفتي إي حاجة عنها عرفيني
ديما بتوتر:
– وأ .. وأنا هعرف مكانها إزاي بس
قاسم: ااه نسيت أنتي ما كنش ليكي علاقة ب إيلا ي خسارة ، كُنت حابب أنها تظهر عشان بابا وماما يقتنعوا أنها هيا اللي أختارت أنها تَهرب بنفسها مش أتخطفت والهبل ده .. بس للأسف كده مش هعرف أقولهُم أني عاوز أتجوزك
مَسكت يداه بصدمة قائلة:
– أنت ب .. بتتكلم إيد يا قاسم
نَظر لها قائلًا:
– أومال بهزر يا ديما .. يا بنتي هيا السبب ف فُراقي أنا وأنتي دايما كانت تعمل مشاكل
أقتربت منه جَلست علي رجليه ثُم لفت يداها تُحاىط عُنقة قائلة:
– لو عاوزني أصدقك نقضي ليلة سَواه إي رأيك
صُدم من حدثها كَيف لها أن تكون رخيصة إلي تلك الدرجة .. فكر قليلًا ليأتي له فكرة
حملها مُتوجهه إلي غُرفة النوم قائلًا:
– وضبي نفسك علي ما أنزل أجبلنا عشا
تشبتتحف عُنقة قائلة بهمس أمام شفته:
– لاا مش عاوزة أكُل أنا عاوزاك أنت
وَضعها علي الفراش قائلًا:
– مش هتأخر علي ما تجهزي نفسك بس ف السريع بقي
غَمز لها وهو يَتحرك للخارج
تَنهد بقوة بعدما خَرج من باب الشقة ثُم توجهه إلي الصيدلية أشتراه مُنوم قوي وسرنجة وعبوة د*م غزال بعدها أشتراه بعض العصائر المُعلبة وتوجهه إلي مطعم مشويات قام بشراء كُفته مشوية بالسلطة بجميع أحتياجها
*أسفل المنزل
يَجلس داخل سيارته يُحقن العصير بالمادة المُخدرة ثُم صعد لأعلي
دَلف داخل الشقة ليرآه تنتظرة علي الأريكة وهي ترتدي أحدي قمصانه العلوية فقط .. غَضب كثيرًا كان يُريد أن ينهال عليها بالضرب ف كانت ترتدي القميص المُفضل لدي إيلا تُحب أن تَستعير هذا القميص منه حتي ترتدية
رَسم علي وجهه إبتسامة ثُم جلس ووضع الطعام وبدأو في تناول الطعام كان يُطعمها وهي إيضا ثُم حملها ووضعها علي رجليه فَتح لها علبه العصير قائلًا:
– أشربيها بسُرعة يلاا
أقتربت من شفته كادت أن تُقبله
حرك رأسه قائلًا:
– أشربي الأول يلااا لو بتحبيني
مَشكت علبه العصير وتناولتها بأكملها .. بعد وقت قصير سَقطت رأسها علي صدره
نَهض يَحملها علي ذراعيه توجهه إلي غُرفة النوم وضعها علي الفراش وقام بخلع القميص لها .. وعيناه بعيده عن جسدها صُدم بعدما مد يدها حتي يُزيل لها ثيابها الداخلية ليرآه أنها خلعتها بأكملها من الأساس .. ثُم دَلق بعض من قطرات د*م الغزال علي الفراش أسفلها
نَهض وعيناه لَم تَقع عليها ولو بنظرة قائلًا بأستحقار:
– حقيرة ووس*خة
تَحرك خارج الغُرفة مَددت جسده علي الإريكة فَتح الهاتف علي صور إيلا لتدفق دموعه عيناه بغزارة علي وجنته من كثرة الأشتياق
*داخل الغُرفة بعد الظُهيرة
بدأت ديما ف فَتح عيناها ببُطء لترآه قاسم يَقُف أمام المرآه يَلف مَنشفة حول جذعه السُفلي فَقط
نحَركت عيناها علي جميع جسده ويداها علي رأسها تَشعُر ببعض من الصُداع أعتدلت تَجلس نصف جلسه باعددت الغطاء لترآه قطرات دم*اء أسفلها إبتسامة مُشرقة علي وجهها قائلة بدلع:
– قااسم .. حبيبي
نَظر لها عبر المرآه قائلًا:
– صباحية مباركة يا عروسة مش بيقولوا كده
أومأت له قائلة:
– هو إي اللي حصل أمبارح ؟!
غمز لها قائلًا:
– هتستعبطي .. علي أساس مش فاكرة
سَحبت القميص من علي الأرضية تَرتديه علي جسدها العاري ثُم نَهضت لَفت يداه علي خصره و وضعت رأسها علي ظهره من الخلف قائلة:
– أنا مَبسوطة أووي برغم إني مش فاكرة حاجة
باعد يداها من علي خصره ثُم لف لها وضع يداه حول كتفها قائلًا بنبرة لعوبة:
– دانتي نيمتينا الصُبح يا قادرة إي بس اللي عملتيه أمبارح
وَضعت وجهها داخل صدره قائلة:
– ما تكسفنيش بقي
لف ذراعه عليها قائلًا داخله:
– وأنتي وش كسوف أوي يا بنت ال ****
إبتعد عنها قائلًا:
– يلا روحي أجهزتي عشان متتأخريش أكتر من كدة زمانهُم قلقانين عليكي
ديما: أنا معرفاهُم إني هبات عند صحبتي
قاسم بتقهُم:
– ااه دانتي مخططًا من أمبارح
ديما بتغير الحوار:
– هنتقابل تاني أمتا
قاسم: مش عارف لأن نجهز نفسي لان طالع المُعسكر قبل المُهمه بس لو نزلت هكلمك ونتقابل
قرص وجنتها قائلًا:
– يلاا روحي ألبسي الأول
أومأت له وإبتسامة تعلو وجهها ثُم تَحركت داخل المرحاض
خلع الشرشفة من حول خصره وقذفها بغضب كان يرتدي ثيابه الداخليه ثُم سَحب بنطاله وأرتداه بعدها القميص …
* داخل فيلًا عز نور الدين
يَجلس ياسر وجاسر وعز سويًا .. ف أتي ياسر حتي يأخذ أقوال جاسر بتلك الوقعة
ياسر: أحكيلي علي مهلك أنا معاك إي اللي حصل ؟
شرد جاسر قليلًا بما حَدث ثُم أردف قائلًا:
– نَطق الحُروف بصعوبة إلي أن جَمع عز وياسر بعض من كلماته
هذا ما أردفه:
– مش قادر أفتكر اللي حصل بالظبط عقلي مُشوش بيجي ف دماغي بعض من اللقطات بس ف حد كان بالفعل بيهاجمني بس مش قادر حرفيًا أجمع حاجة
أومأ له ياسر ثُم نَهض وخرج خلفه عز
ياسر: القضية كده هتتقفل ضد مجهول لحد ما يَسترد جاسر صحته ويقدر يَفتكر وقتها القضية هتتفتح
أومأ له عز .. أردف ياسر قائلًا:
– أهدا يا عز والفترة دي خليك جمب أخوك
إبتسم له بسُخرية قائلًا:
– إي خايف علياا
أرتدي نظارته الشمسية قائلًا وهو مُتوجهه لسيارته:
– هتعرف قد إي أنا وقاسم بنخاف عليك وأنت كُل الوقت ده كُنت غبي .. سلاام يا صاحبي
عز بسُخرية:
– كُنت ما تنساش يا حضرة الظابط أنا دلوقتي مُجرم
صَعد ياسر السيارة نَظر إلي عز بضيق علي ما وصل له ثُم قاد السيارة خارج البوابة
تَنهد عز ثُم تَحرك للداخل
* داخل غُرفة جاسر
عز: لو مش عاوز تحكي لحد أحكيلي أنا
نَظر له جاسر بنظرة أنه حقيقي لا يَتذكر مُشوش كثيرًا
رَبط علي كتفيه وإبتسامة حزينة علي ما حدث لأخيه …
* داخل الإدارة / تحديدًا داخل غُرفة اللواء رَفعت
رفعت: كويس أوي أن خلصت من القضية دي
ياسر: للدرجادي .. خير
رفعت: كُنت محتار مين الظابط التالت اللي هرشحة ف القضية اللي ماسكها قاسم ومُعتز كُنا محتاجين ظابط تالت وأنت أهو فاضي
ياسر بتعب:
– دانا مالحقتش أرتاح ساعتك
رفعت: ترتاح إي بس يا بطل يلاا بلدك لسه محتجاك
ضَحك ياسر قائلًا:
– كده أتدبست
رَفعت: مَظبوط .. روح يلا بلغ صُحابك وأجهزوا عشان هنروح المؤتمر عشان هتسافروا بُكرة المُعسكر
ياسر: بسُرعة كده
نَهض رفعت قائلًا:
– يلاا ما فيش وقت
تَحرك ياسر للخارج .. دَلف غُرفة قاسم ليرآه هو ومُعتز
ياسر: عندي ليكُم أخبار زي الزفت
سَند جَسده علي المقعد قائلًا:
– خير يا وجهه البومة
مُعتز بضحكات مُتفرقة:
– أنجز
ياسر: أدبست معاكُم ف المُهمة
ضَحك الأثنان.. ليَهتف قاسم قائلًا:
– دي أخبار عِنب والله كُنت مُتأكد أنك أول ما تقفل قضية جاسر هيرشحك للقضية معانا
ياسر بحُزم مُصتنع:
– ااه يأني يا خلبان يا ياسر بيستغلوك عشان طيب
نَهض قاسم يَضربه علي عُنقة من الخلف قائلًا:
– خلبان وكحيان وحياتك
عض شفته قائلًا بغضب:
– كحياان! مااشي طب حضر نفسك منك ليه عشان ورانا مؤتمر وهنسافر بُكرة المُعسكر
ضَرب قاسم ومعتز يدهُم علي جبهتهم
مُعتز: الله يحرقك يا رفعت
قاسم: طب أنا هتنيل أعرف أخبار ياسر من فين
ياسر: مش رَكبت تَسجيلات ف شقته لما ترجع أسمعها يا بطل والخبير موجود باردو
قاسم: يارب أوصلها بس
مُعتز: مَتقلقش هتوصلها .. دانت مراقب تلفونات غريب وديما
هَتف قاسم قائلًا:
– عَرفت أدخل جوه بيته وأركب التسجيلات وعرفت أنه جايب موبايل جديد بس للأسف إبن الأيه ذكي مش عارف أهكره ولا أوصله حتا ومش عاوز أستدعي ولا الكلام ده أنا ما صدقت بدأت علاقتنا تهدأ مش عاوزه يشك فيا
دفع ياسر جسده علي الإريكة قائلًا بحيرة:
– عَرفت إزاي تَركب ف تلفون ديما طب غريب وعرفنا
شَرد قاسم قليلًا قائلًا:
– ديما عبيطة وأنا قاعد معاها أستنيت أول ما قامت ركبت الشريحة عشان أعرف كُل تَحركُتها أما سيف للآسف حريص حتي بعتله لينك مَهكر من رقم مجهول ما دخلش علي اللينك
مُعتز: طبيعي مُهندس برمجيات وليه ف الشُغل وده وعارف كُل الألعيب ديه
قاسم: مَظبوط .. بس أنا هخلي الخبير يراقب الدنيا وهبلغه او وصل ل حاجة يحَاول يكلمني بإي طريقة
ياسر بطريقة:
– يكلمك المُعسكر اللي هنروح مافيهوش شبكة نهاائي هيعزلونا
قاسم: هبقي أطلع كُل فترة ف حته فيها شبكة وأطمن
أومأ له ياسر .. لينهضوا جميعا حتي يَتحركوا إلي المؤتمر

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية  كاملة اضغط على : (رواية قد انقلبت اللعبة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى