رواية تغيرت به الفصل الثاني 2 بقلم رنا ماهر
رواية تغيرت به الجزء الثاني
رواية تغيرت به البارت الثاني
رواية تغيرت به الحلقة الثانية
= نعم بتقول ايه ؟
* …………
= ماشي يا مصطفى اقفل دلوقتي
قفل سيف تليفونه وحس ان قلبه بيوجعه وحس بضيق جواه
قام شرب مية و اخد نفس عميق و قال بعصبية
= ناقصك انت كمان تظهر دلوقتي افتكرت بعد السنين اللي عدت دي كلها ان عندك ابن !! يا سبحان الله
ابو سيف جه من سفره وجاي عنده
دخل سيف المطبخ مسك السكينة وبيقطع الخيار
= هقابلك ازاي كأن مفيش حاجة حصلت والمفروض ابتسملك و اخدك في حضني قد ايه انت بجح والله ايه اللي جابك !
اتعصب سيف اكتر ومن غير ما ياخد باله ضغط بالسكينة على ايده لغاية ما ايده نزفت دم ف لاحظ
= يووووه يخربيت كده
غسل ايده وجاب قطن وشاش ومطهر قعد يربط ايده
قاعد في الصالة على الانتريه بيربط ايده بعصبية ف لقي سيلين قاعدة جمبه وبتقوله
– مالك ؟
= مش طايق نفسي
– ليه ؟
= اهو كده انا كده دايما مش طايق نفسي بعدين عادي انا اتعودت ف متسأليش عن السبب
طبطبت على ضهره وقالت
– كل شيء صعب هيعدي بعدين انت اقوى واحد في الدنيا انا عارفة كده كويس ف ميهمكش حاجة و ارجع اضحك من قلبك تاني
بصلها بزعل و الدموع في عينه
= مش قادر والله
– لا هتقدر اضحك بقى وفك شوية وعيش حياتك على طبيعتك انت مش على طبيعة الظروف انت معاك دفعة بحالها و نجحني في الامتحان والنبي عشان يرضوا يفسحوني في دريم بارك
ابتسم سيف وقالها
= انتي الوحيدة اللي بتخليني اضحك من قلبي بجد
– يعني كده هاخد امتياز صح ؟
ضحك سيف
= كده كده هتاخدي امتياز بمجهودك انا متاكد من كده المهم خليكي معايا شوية كمان
مسكت سيلين منديل ومسحت دمعوه بأيدها
– انا معاك اهو متقلقش
فضل يبصلها في عينها وهو مبتسم
رن تليفونه
بص ناحيته ورجع يبصلها لكن مش لاقيها فضحك وقال
= حتى وانتي في خيالي بتخليني اضحك من قلبي فيها ايه لو كنتي مثلا زميلتي ايام الجامعة مش طالبة عندي . كانت ساعتها هتتغير حاجات كتير اوي كان زمانك هنا معايا فعلا
فضل تليفونه يرن ف رد عليه
= نعم
* مفيش ازيك حتى
= اخصلي يا نور قولي عايزة ايه ؟
* انت عرفت ان ….
= اه عرفت
* كنت متصلة بقولك
= ماشي شكرا
* بقولك …….
قفل سيف المكالمة ف نور اتعصبت
* ماشي يا سيف انا هعرف ازاي اوقعك و تبقى ليا بس اصبر هي مسألة وقت مش اكتر
رمى سيف تليفونه على الانتريه
= ناقصك انا دلوقتي ده انا بقفل معاكي المكالمة بالعافية وجاية على وش الصبح عايزة ترغي يا شيخة روحي شوفي وراكي ايه وسيبك مني
دخل اوضته بدا ينضفها
* في المستشفى *
انتهى مفعول التخدير كنت افتكر اللي عشته بدري حلم لكن لما صحيت لقيت نفسي جوه المستشفى عرفت ان ده مش حلم ده كابوس بشع وهكمل بيه بقية حياتي
قومت معملتش حاجة قعدت اعيك من غير صوت
ماما خلاص مشيت معنديش حد غيرها هي مشيت وبقيت لوحدي كنت بذاكر و انجح عشانها بس عشان تفتخر بيا كنت قوية بوجودها
– بقيت لوحدي !
جات هدير صحبتي حضنتني
* خلاص يا سيلين
– بقيت لوحدي مش كده يا هدير؟
* لا يا روحي انا معاكي مش هسيبك لوحدك
– بس كان نفسي تقعد معايا شوية كمان هي ماتت ليه ؟
* من غير سبب طبي قدر ربنا
– انا عيزاها مش هقدر اكمل يوم واحد من غيرها مش هقدر والله
حضنتني هدير وقعدت اعيط في حضنها و ابكي بحرقه مش هشوف ماما تاني غير في الصور
مش هقدر احضنها تاني ولا هقدر احكيلها على تفاصيل يومي زي ما اتعودت من صغري
ماما كانت الوحيدة في حياتي بعد موت بابا وانا طفلة كانت كل حاجة بنسبالي ام واخت وصديقة
دلوقتي ماما راحت يعني اختي وصديقتي وروحي راحوا معاها
قبل ما انام امبارح حضنتني حضن كبييير اوي كأنها كانت حاسة انها هتسيبني
ياريت ارجع بالزمن لوراء عشان احضنها تاني و اشبع منها انا لسه مشبعتش منها !
مر 6 شهور على موت ماما
من فترة ظهرت النتيجة بتاعتي طلعت الاولى على الدفعة بس مفرحتش هتفيد ايه الدرجات والتقديرات وماما مش موجودة عشان تفرح عشاني
وتاخدني تفسحني كالعادة
قعدت الفترة دي كلها في البيت لوحدي ساعات هدير واسراء بيباتوا معايا بس برضو وجود ماما معايا كان له احساس مختلف
حسيت بفراغ جوايا من بعدها بطلت اضحك و اهزر زي زمان بقى مليش نفس لاي حاجة ابدا !
مفيش حاجة هترجع زي زمان طالما ماما راحت مفيش ولا حاجة هترجع زي ما كانت
الجامعة عملت حفلة في اجازة الصيف حفلة تخرج كبيرة لطلاب هندسة ومنهم سيلين اللي طلعت الاولى عليهم كان مفروض تيجي بس مجتش ! ف بعتولها هدية التخرج للبيت
الدكتور سيف لاحظ عدم وجود سيلين و استغرب اوي
= كان نفسها تحضر اليوم ده كانت مستنية اليوم ده بفارغ الصبر ازاي مجتش !
شاف صحبتها هدير ف قالها
= هدير متعرفيش هي ليه سيلين غايبة بقالها فترة حتى حفلة التخرج مكنتش موجودة
* حضرتك هو انت متعرفش ؟
= اعرف ايه ؟
* ام سيلين اتوفت من 6 شهور ومرضيتش تيجي
سيف متأثرش ابدا وكل اللي قاله
= ربنا يرحمها ويصبر بنتها
* يارب
خلصت الحلفة ومشيت هدير والدكتور سيف كذلك
غير هدومه وراح ينام
وهو حاطط راسه على المخدة بيتخيل شكل سيلين وهي زعلانة
= مش قادر ازعل ولا قادر احط نفسي مكانها حتى يمكن عشان امي عمرها ما حسستني اني ابنها و سابتني عادي جدا عشان كده انا معرفش يعني ايه حب الابن لامه
= اكيد بتحب امها كتير وامها كذلك بس انا امي مش بتحبني !
= يا ترى هي عاملة ايه دلوقتي ؟ حاسة بأيه ؟ بتضحك ولا لا ؟ بتاكل كويس ؟
قعد يفكر فيها لساعات ومعرفش ينام وباله مشغول عليها اوي وسرح في التفكير بيها
رن جرس بيته
ف قام يفتح
= الساعة وصلت 1 وحدة بالليل مين اللي معندهوش دم ده ؟
فتح الباب وهنا كانت المفاجاة !
= سيلين !!!
دخلت سيلين بيته وقفلت الباب
= بتعملي ايه هنا ؟
قولت وانا باخد نفسي بالعافية
– دكتور ارجوك الحقني !
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية تغيرت به)
بجد حاجه عسل 😉💕
حلوة اوي