روايات

رواية حوريتي الفصل الأول 1 بقلم غادة أشرف

رواية حوريتي الفصل الأول 1 بقلم غادة أشرف

رواية حوريتي الجزء الأول

رواية حوريتي البارت الأول

رواية حوريتي
رواية حوريتي

رواية حوريتي الحلقة الأولى

” ماهو بص بقي يا صابر يا أنا يا البت دي ف البيت اه اللي اوله شرط أخره نور “

صابر : إنتي اتجننتي يا سماح ..عاوزاني أرمي بنتي في الشارع .. انتي أكيد جري لمخك حاجه

سماح وهي تقف : خلااص يبقي أمشي انا وهاخد إبني وبنتي معايا وخلي السنيوره بنتك تنفعك بقي

صابر : يا سماح بطلي جنان واقعدي هتاخدي عيالي وتروحي بيهم علي فين .. فكري بالعقل كدا لا ينفع انتي تمشي ولا ينفع هي تمشي

سماح بصوت مرتفع : والبيت دا معدش يساع غيري انا وجوزي وعيالي .. وبعدين ياخويا بنتك مش مقطوعه من شجره .. تروح تقعد عند خالتها ف اسكندريه ولا عند خالها ولا اي حد من قرايب امها ..مش هتغلب ياخويا .

صمت صابر بتفكير لا يعلم ماذا يفعل وبم يجيبها ..

سماح بفحيح أفعي : بنتك كبرت وبقت عروسه تقدر تعتمد علي نفسها خلاص .. وبعدين دول بنات بلاد برا بمجرد ما بيكملو تمنتاشر سنه بيخرجو يشتغلو ويعيشو ويصرفو علي نفسهم .. وبنتك ياخويا عندها اتنين وعشرين سنه يعني خلاص تقدر تعتمد علي نفسها …

تجهم وجه صابر واعتلي الحزن ملامحه واتحه إلي غرفته وأغلق بابها لكي يريح رأسه قليلا ويفكر في هذا الامر ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وفي مكان آخر كانت تجري وتتخبط في كل من وما حولها حتي وصلت إلي مرادها ..

حور وهي تلهث : يااارببييي اي دا .. الواحد روحه طلعت علي ما وصل .

هشام من خلفها : ما بدري يا ست حور .. لتكوني مفكره المحل بإسمك تيجي بمزاجك وتمشي بمزاجك

حور ببسمه سمجه : انا اسفه جدا والله .. انا جايه بجري طول الطريق أصلا لسه خارجه من الامتحان وجيت علي هنا علي طول

هشام : تأخير عشر دقايق .. هعديهالك المره دي وهتبقي آخر مره أعديهالك انتي حره .. اتفضلي البسي يلا خلينا نشوف شغلنا ..

حور بايماء وشكر : متشكره جداا .. حاضررر

” بدلّت حور ملابسها لملابس العمل المكونه من بنطال باللون الاسود وقميص باللون الأبيض وكذلك حذاء أبيض اللون واتجهت لكي تؤدي عملها “

” ارسمني في ليلك نجمه ضيّها يلمع في العييين ، اكتبني في عمرك كلمه يحكوها الناس بعدييين ، أنا نفسي أعيش فوق عمري ي حبيبي معاك عمرييين ” كانت تدندن بكلمات الاغنيه وهي تطوي الملابس غافله عن من يراقبها بصمت من بعيد ..

شهد : أيوااا بقااا ما تغني بصوت عالي ي حور بدل الزهق ال احنا فيه دا ..

حور ببسمه : انتي شكلك ناويه علي انك تكوني سبب رفدي من الشغل ي شهد مش كدا ..

شهد : ياستي بعد الشر مفيش رفد ولا حاجه بس بقول نتسلي شويه يعني وبعدين المحل فاضي إلا مافي فرخه عدت من قدامه حتي م الصبح ..

حور بضحك : لا ياستي مستر هشام هزقني علشان اتأخرت وحذرني وانا بصراحه مش مستغنيه عن شغلي

شهد بملل :: يوووه ، طب خلاص اصلا كلها ساعتين ومعاد الشغل يخلص .. اي رأيك نروح ناكل او نتفسح ف اي مكان

حور : خليها يوم تاني يا شهد ، مش هينفع النهارده انتي عارفه الظروف ف البيت مش ولا بد بقالها كام يوم والحال مش مظبوط كدا

شهد بتأفف: اوووف ، ماشي خلاص نخليها يوم تاني لأجل عيونك ..

واستمرت الفتاتان في المشاكسه والضحك معا …

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت الطلقات الناريه تتطاير في كل مكان .. رجال تجري وتصوب علي كل من يقف امامها .. عندما تسمع صوتها تظن أنها حرب توشك علي البدايه ولكن لن يفلت أحد من تحتها ..

صوت الميكروفون يعلو في المكان لتهدأ بعدها أصوات الطلقات ..

مازن بالمايك : كله يوقف ضرب نار .. مش عاوز حد يضرب ..

*ومن هنا توقفت النيران وبدأت الحرب الثانيه ولكن بالتهديد *

مازن : سلم نفسك انت ورجالتك يا دمنهوري .. المكان كله محاصر ..

وائل بهمس : مازن باشا .. انا من رأييي نكمل ضرب نار ماهو مش عيل صغير هتقوله ارفع ايدك فوق هيرفعها يعني ..

مازن وهو ينظر له بصدمه : انت يابني متأكد انك خريج كليه شرطه .. اخرس مسمعش صوتك لحد م نخلص المهمه

ثم استكمل حديثه

مازن : سلم نفسك بقولك احسنلك .. اللعب خلاص بقي ع المكشوف وكدا كدا دي النهايه مش هتقدر تهرب ..

ارتفع صوت بعض الخطوات للقليل من رجال الدمنهوري راضخين معلنين إستسلامهم رافعين ايديهم للأعلي وأسلحتهم بالأرض امامهم …

مازن ل وائل وهو ينظر لهم من خلف الابواب : وائل دا فخ .. مش هنقع فيه .. سامعين ي رجاله

رجال الشرطه : سامعين ي فندم

وائل بهمس : طب هنعمل اي ي باشا .. بتفكر ف اي

القليل من التفكير والنظر حوله ليدرس المكان جيدا ثم ألقي الخطه المطلوبه علي رجاله …

مازن : ها .. كله تمام مفهوم كدا ؟؟

رجال الشرطه : مفهوم يا فندم

وبعد قليل من الوقت تعالت أصوات الطلقات الناريه مره أخري ولكن تم القضاء علي الكثير من رجال الدمنهوري وتم إلقاء القبض علي من تبقي منهم ..

مازن بغضب : مستحييييلل مستحيييل يكون هرب .. مش لازم نسيبه يهرب .. دوروا عليه في كل مكان ..ملحقش يخرج م المنطقه ..

تحرك الجميع ليبحث عن من يدعي ” الدمنهوري ” فقد هرب وسط هذه المشاحنات ولم يتم القبض عليه ..

ــــــــــــــــــــ

كانت تستعد كلا من حور وشهد لمغادره مكان العمل واغلاقه سويا

شهد بتعب : ياااه اخيرا يوم كمان خلص ع خير .. الواحد هيروح ينام قتيل

حور وهي تجمع اشيائها : انتي يابنتي مش امتحاناتك قربت اقعدي ذاكري شويه

شهد : بقولك اي فكك مني هبقي اذاكر قبل اللجنه بنص ساعه ( أيوه زيك كدا ياللي بتقرأ وعندك امتحانات 😂😂)

حور بضحكه خفيفه: ربنا يهديكي والله

شهد مسرعه : شششششش ماما بترن ماما بترن شت اب يور ماوس… ست الكل حبيبه قلبي ..جبنه تركي اي !!..بيض اي .!!. مين هيحاسب ع الحجات دي ..ماما ..ألو .. ألو .. وه قفلت ف وشي

حور بضحك: هههههه هموووت يخربيت كدا

شهدبصدمه : الوليه أمي قفلت ف وشي .. اعملي معايا حركه جدعنه بقي وسيبيني امشي وانتي قفلي الدنيا علشان ألحق السوبر ماركت ..

حور : ماشي ياستي بس ابقي افتكري الجمايل دي هاا ..

غادرت شهد وبقيت حور تستعد للرحيل هي الاخري وبينما كانت تخرج لكي ترحل تجد شخصا ما يدور حوله وهو بالكاد يستطيع أخذ القليل من الانفاس يدخل المحل ..

حور برسميه واستغراب : مممم بعتذر جدا لحضرتك بس احنا بنقفل

*لا يوجد رد فقط يتطلع حوله *

حور وهي تتطلع حولها هي الاخري : احم … هوو في حاجه حضرتك !!

الشخص بإنتباه لها : هاا .. ازيك عامله اي ( وبردو بيلف حوالين نفسه ).

حور باستغراب : تمام!!!… يا استاذ احنا بنقفل

الشخص بتردد : طب ..طب .. طب بصي ربع ساعه بس مش هتأخر

حور : ربع ساعه !!! مش فاهمه هو اي ال مش هتتأخر .. هو في مشكله مع حضرتك اطلب البوليس ..او اساعدك بأي حاجه !!!

الشخص وهو يضحك بتصنع : لا لا لا لا بوليس اي ومشكله اي انا بس يعني .. اه بنتي عيد ميلادها بكره فكنت عاوز اشتريلها فستان ظريف كهديه يعني .. مستعجل ..

حور بإبتسامه جذابه : هو كل سنه وهي طيبه وكل حاجه بس دا محل لانجيري وملابس بيتي حريمي يعني مش لطفله خالص ..

الشخص وهو يتطلع حوله بصدمه من الموقف : ماهي ..ماهي مش طفله دي عندها 25 سنه .. وعاوزه فستان سهره بيتي بردو .. اصل هي اختي الصغيره ف زي بنتي يعني دا اللي اقصده …

حور بإحراج بعض الشئ : ااه .. طب اتفضل اوريك الحاجات المتاحه دلوقتي اللي تقدر تختار منها ..

اخذت تعرض له حور بعض الملابس ودقات قلبها تتسارع من الاحراج ولكن لحسن الحظ كان كل ما يشغل تفكيره في هذا الوقت هو النظر إلي الخارج ولم ينتبه لتلك الاشياء التي تريه إياهم ..

بعد قليل من الوقت ظهرت بعض أفراد الشرطه امام المحل بالخارج وكانت بالداخل تقف حور تجلب له قطعه لكي تريه اياه اذ بها تتفاجئ بالسلاح المصوب علي رأسها من الشخص اللذي امامها ..

الشخص : ششششش ، لو سمعتلك نفس هفجر نفوخك الحلو دا ..سامعه !!!

حور بصدمه وعيون دامعه : ح.حح حاضر حااضرر ..هو هو ف اي .

الشخص وهو ينظر حوله : أنا هدخل استخبي ف الاوضه ال هناك دي لحد م البوليس ال برا يمشي .. ولو سألوكي عليا انتي مشوفتنيش .. سامعه ولا اقول تاني

حور ببكاء : سامعه سامعه .. مش هتكلم والله ..

*دخل المجرم إلي الداخل وبعد دقائق دخل بعض أفراد الشرطه وكانت في هذا الوقت تمسح حور بعض الدموع من علي وجهها .*

احد العساكر : مفيش حد هنا ؟؟؛ انتي لوحدك .

حور بخوف : أ أيوه … خير ف اي

جاء من الخلف صوت ذكوري لفت نظرها

” بندور علي مجرم هربان هنا ف المنطقه .. مشوفتيش حد كدا ولا كدا ” لم يكن سوي صوت مازن

حور والدموع تترقرق في عينيها : لا مشوفتش حد .. انا اصلا بقفل المحل علشان امشي .. مش بستقبل اي عملاء ف الوقت دا

مازن بشك : للاحتياط .. فتشو المحل كويس اوي متسيبوش مكان غير لما يتفتش ..

حور برعب داخلي : انا قولت مفيش حد … لو سمحت بلاش تقطع عيشي

نظر لها مازن نظره مطوله وهي تقف خائفه تفرك يديها ببعضهم وتلعن اليوم اللذي جاء بها إلي هنا والظروف التي وضعتها في هذا المأزق

أحد العساكر : مفيش حد ي فندم .. دورنا كويس مفيش أثر لاي حد هنا

حور بنظره مصدومه : أهو .. مفيش حد .. ممكن بقي استأذنك علشان اقفل وامشي ..

أمرهم مازن بالخروج من المحل ثم نظر إليها وظل يقترب منها حتي وقف امامها مباشره وقال ” في مجرم محدش يعرف شكله ولا سنه ولا اي حاجه عنه غير مجرد لقب مشهور بيه .. مجرم خطير جدااا .. قتل وسرق وزنا وتاجر ف كل حاجه حرام .. بيتحرك دلوقتي بعشوائيه لو جه هنا مش هيتردد للحظه انه يخلص عليكي فنصيحه مني اقفلي وامشي من هنا حالا ..”

حركت حور رأسها إيجابا وكادت دموعها تتساقط من عينيها واااه وألف اااه من جمال عينيها وهما يلمعان بضي دموعها الآن

مازن وهو يتأمل نظره عينيها الخائفه ولمعه عيونها الخاطفه: عن اذنك ..

رحلت الشرطه من المكان واستجمعت قواها ودخلت للغرفه الموجود بها المجرم القاتل في نظرها لكي تبحث عنه ولكن لم تجد له اي أثر حقا !!! كيف هذا ..!!

همت لتلتفت لكي تغادر ولكن وقفت مصدومه من ما تراه امامها الآن وقد لُجِم لسانها وفقدت الوعي في لحظتها ….

فما اللذي حدث يا تري !!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية حوريتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى