روايات

رواية فراشة المقبرة الفصل السادس 6 بقلم اسماعيل موسى

رواية فراشة المقبرة الفصل السادس 6 بقلم اسماعيل موسى

رواية فراشة المقبرة الجزء السادس

رواية فراشة المقبرة البارت السادس

رواية فراشة المقبرة
رواية فراشة المقبرة

رواية فراشة المقبرة الحلقة السادسة

ليس هناك واقع عميق، غامض، ومظلم اكثر من حياتي التي لا افهمها كيف تسير ولا الي اين تمضي، ملطخه بالهزائم وثوبي طويل أجره خلفي حتي انحنت أكتافي، ظهري يئن من الألم، ازحف على قدمين معطوبتين وساقي تترنح، أجر ماضي طويل كله انكسارات وخسائر في طريق مظلم يغطيه ضباب يتنزه في مواسم عمري، تتساقط روحي من خلفي أوراق جافه يكنسها الريح خيباتي لوحه تعنون كتاب كله مآسي، أتنفس، بصدر مختنق عشعشت الكآبه كلاب تنبح داخله، الطريق طويل ولا نقطة ضوء في أخره.
ان الامور تسير عكس ما رغبت به تمامآ، بهذا الغباء، الطيبه، تحتل موقعها بجداره كضحيه، لا يمكنني تحمل ذلك، لا، لا، لست مستعد لتجربه اخري تقتل ما تبقي من روحي، ساقاتل بكل صرامه، ومثابره ان احفظ ما تبقى مني، لا أفهم لماذا كل ذلك الأصرار ان تحملني كل ذلك الألم؟
الأ تدرك انني اتألم اصلا؟ لا يمكنني أن اغفر لها تلك الاوجاع التي عادت لتنضح في ضميري، لطالما عملت علي قتل كل تلك المشاعر الفضائليه ولن اسمح بعودتها مره اخري حتي لو اضطررت للقتل.
ان تعاد الكره، ان اعاني مره اخري لم احسب لذلك ولست مستعد لأعادة خلق الماضي، فلتذهب للجحيم اذا كانت هي وحدها زوجتي من تفعل ذلك.

 

 

تسنيم
خرج؟ هكذا دون أن يعتذر، دون أن يتحدث الي، كنت راضيه بكلمه واحده لكن حتي هذه ضن بها علي، لن تنتباني الشفقه تجاهه مره أخرى، لن احاول خلق مبررات، انا الملامه، انا وحدي المسؤوله عن ما آلت له حكايتي، كم كنت غبيه عندما ظننت انه يملك قلب سيقدر ما أفعله من اجلي.
انا التى دفعته لكل ذلك الغضب، كان قد حدد مكاني في حياتي، مهمله، خرقه، رضيت بذلك لكني افعالي كانت تفضحني، لا يمكن لشخص غيري ان يتحمل أقداري، ان يعيش حياتي ويتألم عوضآ عني،
فليفعل ما يرغب به، لن أبالي ابدآ، ان اكون ودوده معه مره اخري أمر مستحيل.
لكنه يفعل ما يرغب به دون أي مهادنه، دون ادني مرعاه بشعوري، لملمت بقايا الساعه، هديتي، التي كانت سبب في كل ما تلقيته من صفعات، تأملتها كانت جميله، ملفوفه في قماشه حمراء، لكنها تحطمت بلا ذنب مثلي تمامآ، لو كانت تلك الساعه تملك لسان، الن تصرخ في وجهه اتركني؟
وضعتها في صندوق خشبي قديم أحتفظ فيه بما تبقي من ذكريات والدتي.
جلست علي السرير متكوره حزينه، بقلة حيل ، افكر لازال الوقت مبكرآ، أسأل نفسي ماذا لو عاد معتذرآ؟
عندما طرق الباب فتحت الباب بسرعه متجنبه اي ذريعه من قبله لأختلاق حديث، لن ابعث في نفسه الشفقه تجاهي، اذا كان سيفعل شيء عليه أن يكون نابع من داخله ولن امنحه مبرر!
دلف لداخل الشقه وحيد، اهتز قلبي طربآ على الأقل مراعاه لشعوري لم يحضر معه اي فتاه!
رمقني كلي بتركيز، كان واقفآ في مكانه يحملق بي، صككت الباب الذي لا ذنب له بعنف وجلست علي الأريكه.
محمود !!
بداخلي كومه من الكلمات تتصارع لتنبت علي شفتي، ارمق تسنيم التي علي غير عادتها صامته، ساكنه بلا حراك، انتظرها ان تزرع الشقه، ان تحطم فنجان ان تهشم طبق، ان تتفوه بأي كلمه حمقاء تزيح عن كاهلي حمل الكبرياء.
اقلب قنوات التلفاز، اتعمد ان افعل ذلك بسرعه، اعلم انها تهوي الاغاني القديمه، اغيظها، اتركها لحظه ثم انتقل لقناه اخري، لا تمتعض تسنيم، يا حمقاء امنحيني سبب واحد لأقتل تلك المشاعر المنجرفه تجاهك بقوة إعصار.

 

تسنيم
اجلس يا وغدي الجميل بلا حراك، تصنع لا مبلاتك، لن اركض نحوك ك كلبه اليفه.
ساخدمك، اتحمل إهاناتك، لكنك لا تلمح بعيني نظرة الهزيمه التي ترضيك.
لماذا يحملق بي هكذا؟ الا يكفيه ما فعله بي منذ ساعه؟ بماذا يفكر ذلك الشرير؟
المس خدي، لازالت اصابعه مطبوعه على جلدي، يندفع شعور الغضب داخلي، اترك مكانى وادلف للمطبخ
أعددت له الطعام، رصصته على الطاوله ثم غادرت لغرفتي
ناداني تسنيم؟
دون أن ارد مشيت ناحيته، قال تناولي طعامك معي؟
افكر ما علي فعله؟
اول مره يطلب مني أن ارافقه على الطعام
ارمق نظرته المتجبره
اقول لا لن اكل
أعود لغرفتي، ارهف سمعي عله يصرخ مثلما يضربني بصوت مرتفع تناولي طعامك معي؟
لم يفعل.

 

 

بعد أن انتهي من طعامه وانا انظف الطاوله حكيت له ما حدث مع والدته التي تطالبني بطفل، طلبت منه أن يجد حل
ان يجد مبرر يرضيه ويزيح عن كاهلي عبيء الرد
ابتسم، قال خدعة حبوب منع الحمل رائعه، سأكرر ذلك لوالدتي، أنه ليس الوقت المناسب لانجاب طفل، والدتي طيبه ستصدقني
ثم أردف، انتي حقآ لعينه ماكره
انت تراني هكذا فعلا؟ هذا ما امثله لك؟ ماكره، لعينه؟
ماكره بطريقه تعجبني
قلت على الأقل هناك شيء يعجبك بي
اقترب مني حتى شعرت بانفاثه، قال اجل
كان على وشك ان يفتح فمه، كنت قريبه جدا من ان أنال اعترافه، اشاح وجهه للناحيه الأخري وبصق.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية فراشة المقبرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى