رواية العزف بشغف على الأوتار الفصل التاسع 9 بقلم رقية محمد
رواية العزف بشغف على الأوتار الفصل التاسع 9 بقلم رقية محمد |
رواية العزف بشغف على الأوتار الفصل التاسع 9 بقلم رقية محمد
صدمت شغف بينما فيروز بدأت بهزها: مالك يا بت هي كانت بتتكلم علي ورق المناقصة اللي وتر كان بيكلم عنه
شغف بدهشة: يعني ياسمين هي اللي سرقت ورق المناقصة
• انتوا بتقولوا ايه
تجمدت شغف في مكانها وعندما نظرت خلفها وجدت مراد
مراد : انتوا بتقول كده ليه
فيروز : امشي أنا بقي
وركضت في نفس الوقت الذي خرج فيه وتر من المكتب وعندما رأها تركض صعد للدور العلوي
مراد : يعني ايه
وتر وداليا التي جاءت علي الصوت في نفس واحد: في ايه .
ظل مراد ينظر إلي شغف وشغف تتهرب من النظر إلي مراد ووتر
مراد : مفيش حاجه
ورحل بينما اتجهت شغف للغرفة ودلف خلفها وتر
وتر : ايه اللي حصل بره
شغف ببرود: مفيش
أمسكها من معصم يدها وهو يصرخ بها: اتكلمي معايا بأدب
نفضت ذراعه بكل برود وهي تقول: انت ملكش دعوة بيا
وتر: شغف مبحبش اللوع ….
ولم يكمل حديثه بسبب طرقات الباب وعندما فتحته وجدت حنان تدلف الغرفة
وتر : ماما
حنان: اقعد انت وهي
جلس الإثنان أمامها يستمعان لها
حنان : هنفضل كده كتير
وتر: كده إزاي يعني
حنان : كده زعيق وخناق علي طول
وتر : وأنا اعمل لها ايه هي…
قاطعته شغف : يعني أنا اللي غلطانه
وتر بغضب: أيوة غلطانه
حنان : اخرس انت ووهي …. الناس بتحل خلافتها بالكلام مش بالخناق
وتر : ودي ناس
شغف : نعم
وتر : ماما لو سمحتي متدخليش في اللي بينا
حنان : هو في بينكم حاجه علشان أدخل فيها …. أنت هسيبكم لوحدكم تتكلموا تتعاتبوا المهم لازم متخرجوش من الأوضة غير وانتوا متصافين
وخرجت من الغرفة ونهضت شغف وهي تقول: أنا معنديش حاجه أقولها
كانت سترحل ولكن استوقفها صوت وتر وهو يقول : بس أنا عندي
توقفت مكانها ونهض هو ووقف خلفها
– عندي كتير وعايزك تقولي انتي كمان عارف إني غلطت وخبيت وجرحت بس ده علشان حبيت ردي يا شغف علشان أنا جبت أخري
التفت له شغف بأعين دامعه: جبت اخري انت عارف يعني جبت اخري يعني أنا مبقتش قادرة أتكلم مع حد مبقتش قادرة أعاتب حد أنا بس ساكته علشان طاقتي قيد النفاذ بس بردو استنفذتها وأنا بحاول إداري ضعفي كل اللي في حياتي بيكرهوني وببحاولوا يحطموني حتي بابا كان بيدمرني بالرغم من اني بسمعه بيعتذر لي كل يوم بعد ما أنام
وتر بوجع: يبقي سامحيني زي ما سامحتيه و بقيتي تترمي في حضنه
شغف ببكاء: عمري ماسامحته بس قلبي بيحتاجه محتاج اللي يطبطب عليه
وتر : خلينا نبدأ من جديد اديني فرصة واحدة هثبتلك انك عمرك ما هتلاقي شخص يحبك زيي
شغف بصراخ: بتحبني إزاي… حبتني امتي وانت بتقلع الحزام وبتضربني بيه ولا وانت بتضربني بالقلم وبتبعتر كرامتي ها امتي .
وتر : من زمان من زمان اوي
شغف بتعجب: انت بتقول ايه
وتر بتوتر : أقصد يعني من أول ما شوفتك ….. وبعدين دي فرصة واحدة
شغف : ولو كسرتني
وتر : عمري ما أقدر أعمل كده
شغف ببكاء: بس أنا عايزة ….
وتر: عايزة ايه
شغف : فراولة
وتر : ههههه بوظت اللحظة رقية الكلب مش المفروص اني اقولك اوعدك وقرب منك وابو…
شغف : لا لا يا عم حد الله بيني وبين الحرام
وتر : هو مش احنا متجوزين ولا هي كتبه أن احنا صيع ولا ايه
* sorry *
وفجأة صدع صوت الهاتف فنظر لهوية المتصل بتوتر وابتعد وأجاب
– الو يا هبة
= حضرتك تعرف صاحبة التليفون
– مين معايا
= أنا واحد لقيت مراتك مرميه في الشارع فنقلتها المستشفي
– ايه مستشفي ايه
= مستشفي *****
وأخذ مفاتيحه وتحرك تحت نداء شغف المتعجبة
______ في المستشفي _____
ركض باتجاه غرفة العمليات كما وصف له موظف الإستقبال وعندما وصل لم يجد الرجل الذي اتصل به فأمسك هاتفه واتصل بمراد الذي كان في طريقه للعودة الى الصعيد
– الو
= أيوة يا وتر
– بقولك روح فيلا هبة وهات آسر معاك
= طب وهبة
– هبة في المستشفي
= ايه ليه
-بعدين اعمل اللي بقولك عليه الأول
= طب هوديه فين
– عندنا البيت
= نعم
– زي ما سمعت
= مش هينفع يا وتر
– خلاص وديه عندك وهات سارة تقعد معاه والصبح ربنا يفرجها
وبالفعل اتجه مراد لفيلا هبة وطرق الباب
الخادمة: اتفضل يا مراد بيه
مراد : هاتي آسر ولمي له حاجته
الخادمة: هير في حاجه يا افندم
مراد : انت هتبقي معايا نفذي اللي بقولك عليه
هبط الدرج وتوجه له مراد
مراد بفرحة: ازيك يا آسر
آسر : …..
مراد : هاتي الشنطة
وأخذ الحقيبة وحمل آسر وتركه في السيارة وصعد هو من جهة السائق
آسر : هي فين ماما
مراد : احنا رايحين ليها
واصطحبه لمنزله الذي عندما وصل إليه وجد سارة بانتظاره فعلم أن وتر هو من أخبرها
سارة : هات …. حبيب خالتو
آسر ببكاء: ماما
مراد : يا عم بقي الله يقرفك يا رب تموت
زاد نحيب الطفل بينما صرخت سارة
– عجبك كده
= بقولك أنا عايز أنام
– تنام وتسبني لوحدي
= هوأنا مهاجر هنام نص ساعة
– مش المفروض تروح لوتر علشان تشوف هبة
= بقولك ايه أنا لورحت هناك هخلي الدكتور يقتلها أو هدعي عليها
– وانت دعوتك مستجابه اوي…. ولا أقولك ادعي عليها تستاهل
حاول مراد النوم ولكنهم لم يستطيعوا السيطرة علي آسر فهو ظل يبكي طوال الليل ولا يتحدث معهم.
_______ في المستشفي_______
كان يجلس بشرود حتي خرج الطبيب فهرول إليه
وتر : ها يا دكتور طمني
الطبيب بأسف : عملنا كل اللي نقدر عليه شد حيلك
انهار وتر علي الكرسي بصدمة ليس حزنا عليها فهي تستحق بل لأجل ابنه لقد فعل كل هذا من أجله لقد تحمل من أجله كيف سيعيش الطفل الآن ..
حل الصباح وتمت مراسم الدفن ولم يكن هناك عزاء فقد كتب عليها أن تموت وهي وحيدة بسبب ذنوبها ووقف هو أمام قبرها يعاتبها : هو ده اللي اتفقنا عليه انك هتعيشي علشان ابننا استغفر الله العظيم بس أنا هعمل فيه ايه ده مبيتكلمش مع حد يا رب عيني .
وأخرج الهاتف واتصل بمراد
– الو
= الو يا زفت … انت فين
– أنا في البيت
= تمام أنا جاي ليك
– خلاص اقفل علشان اقول لأمك.
وتر بتعجب : أمي …. انت فين
– في البيت .
= انهي بيت
– بيتك
= وآسر فين
– مع سارة
= سبتهم في البيت لوحدهم
– وأنا بردك أعمل كده …. جبتهم معايا
= يا نهارك اسود
– يا عم ابنك بعد يعيط ومش عارفين نسكته
= الصبر يا رب طب وسكت
– لأ .. . هي هبة فين
= هبة ماتت يا مراد
– ايه … لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يرحمها ولا يرحمها ايه ربنا يجحمها
= شغف أو داليا شافوه
– لأ متخافش احنا قفلين جناح امك كويس علشان ميطلعش صوت .
= طب اقفل أنا جاي
أغلق مراد الهاتف وتستطح على الفراش بكما نومه بينما علي الجهة الأخري غفت حنان وسارة من شدة الإرهاق وتسلسل آسر يبحث في البيت .. حتي رأي غرفة يشع منها ضوء فدخلها وبدأ يبحث فيها عند والدته.
كانت شغف تقرأ إحدي رواياتها حتي تضيع وقتها فهي تنتظر وتر وفجأة استمعت صوت خطوات بسيطة فالتفت ظنا منها أنه وتر ولكن وجدت طفل يبدو أنه في السابعة من عمره ينظر لها بخوف
شغف : انت مين
استدار وكان سيركض لكنه تعثر فنهضت شغف نحوه
شغف : اهدي متخافش
حملته وتوجهت على الفراش وبدأت بفحص قدمه
شغف : حاسس بأي وجع
هز رأسه بمعني لا وهو ينظر لها
شغف بحب: انت اسمك ايه
صمت آسر ولم يجيب فقد اعتاد هذا لا يجيب لأحد لا يحب أحد ولا يريد الجلوس مع أحد
شغف : مش عاوز تتكلم معايا
هز رأسه مؤكدا حديثها فاستطردت هي قائلة: بس أنا عايزة اتكلم وبعدين انت كنت داخل اوضتي ليه
تحدث آسر قائلا: عايز ماما
شغف : ماما مين
آسر : ماما هبه
صدمت شغف وابتلعت لعابها وهي تقول: انت ابن وتر
انتفض جسد الصغير وكان سيرحل لكنها أمسكت به وهي تقول بدهشة: في ايه مالك
آسر ببكاء: أنا مش عايز أشوفه
شغف: خلاص خلاص اهدي
وضمته اليها وهي تربت عليه بحنو
شغف : محدش يقدر يعمل لك حاجه
صمت آسر قليلا فتسائلت شغف: مش عايز تاكل
هز لها رأسه فهو كان يرفض الطعام وهو جائع أخذته وهبطت للمطبخ وجلسوا يتناولوا الطعام .
دلف وتر القصر وصعد غرفة مراد
– أنا يا زفت
فزع مراد من نومه: في ايه
– الواد فين
= يا عم عند أمك
ونهض الإثنان وتوجهوا نحو غرفة حنان وعندما دلف وتر الغرفة وجدهم نائمين ولا وجود لآسر
وتر بصراخ : انتوا نايمين
حنان بفزع : بسم الله الرحمن الرحيم في ايه يا وتر
مراد : آسر فين
سارة: اهو اهو ايه ده راح فين
وتر : والنبي
وخرج الجميع يبحث عنه ولم يجدوه وبينما كان وتر يبحث في غرفة الجلوس استمع لصوت ضحكات آتي من المطبخ اعتقد انهم الخدم وذهب ليوبخهم ولكن تفاجأ عندما وجد
شغف : آلا صحيح انت اسمك ايه
آسر وهو يبتلع الكيك : حزري فزري
شغف : انت حلو أوي يعني اكيد اسمك جميل
آسر : لأ أنا مش جميل
شغف : لأ اقصد يعني حلو وجميل … ايه ده في شوكولاته علي بوقك
آسر : هنا اهيه
وبدأت بمسح بقعة الشيكولاته وفتحت التلاجه وهي تقول : ده طلعوا فقرا مفيش اكل في التلاجه
آسر : ما انتي اكلتيه كله
شغف بصدمة : ايه
دخل الطفل في نوبة ضحك ونال سيل شتائم مت شغف ووتر يشاهد بأعين دامعه صغيره يتحدث ويضحك ايضا
وتر بفرحة: آسر
انتفض آسر وارتمي في أحضان شغف بخوف
وتر : في ايه يا آسر
شغف: في ايه ايه … مش تكح خضتنا
وتر: تعالي يا آسر
آسر : لالا
شغف : ليه ده بابا حبيبك.
آسر : لأ ده بيضرب ماما أنا مش بحبه
نظرت له شغف بغضب وأخذت الصغير وتوجهت للخارج واصتدمت بحنان
حنان بصدمة : شغف … انتي تعرفي
شغف وهي تصعد الدرج: أيوة
حنان وهي تصعد خلفها: طب هاتي آسر
بدأ آسر في البكاء وربتت شغف عليه وهي تقول : لأ هيفضل معايا
هدأ آسر وتعجبت حنان وأيضا سارة التي حضرت المشهد وتوجهت شغف لغرفتها وأغلقت الباب .
جلس أمامها ومسحت دموعه وهي تقول في حنان بالغ : اوعي تعيط تاني ماشي
آسر : أنا خايف اوي
شغف : متخافش أنا جانبك
آسر : طب أنا لازم الاقي ماما
شغف: ليه ما انت قاعد معايا شوية
آسر : علشان هتضربني لو اتأخرت
شغف : طب هتروح إزاي بهدوك دي
آسر : مراد جاب معاه هدومي
شغف بمرح: مراد حاف كده …. خليك هنا لحد ما أجيب الهدوم
آسر : لأ متسبنيش
شغف : مش هتاخر
آسر : لأ
لما فرحت بتعلق الصغير بها لا تعلم لكنها أحبته وبشدة ، اصطحبته نحو جناح حنان ووجدت الحقيبة وأخذتها وعندما خرجت وجدت داليا بوجهها
داليا : مين ده
تعلثمت وتوترت ولم تعرف ماذا تقول ولكن ما جعلها تنصدم حقا عندما قال آسر : ابنها