Uncategorized

رواية منقذي وملاذي الفصل التاسع 9 بقلم فرح طارق

 رواية منقذي وملاذي الفصل التاسع 9 بقلم فرح طارق

رواية منقذي وملاذي الفصل التاسع 9 بقلم فرح طارق

رواية منقذي وملاذي الفصل التاسع 9 بقلم فرح طارق

نهض من الفراش بصمت ودلف للمرحاض بينما جلست هي تنظر أثره..
وبعد وقت خرج مرة أخرى، و وقف أمامها واردف بحدة : الكلمتين الماسخين الي سمعتهم من شوية هعتبر نفسي مسمعتش أي حاجة، ولو دماغك وزتك لأي حاجة ف أنا معايا ورقة جوازنا، يعني ف ثانية اقطعها واديهالك تبليها وتشربي مايتها و ولا كأن حصل حاجة..
ألقى بكلماته واتجه للمرآه وهو يعدل من ملابسه ويستعد للرحيل..
بينما نهضت هي و وقفت خلفه بصمت تنتظر أن ينتهي مما يفعله..
استدار لها بينما إقتربت هي وحاوطت رقبته بخبث : أنا عارفة إحنا متجوزين ليه، إنت تتسلى، ومفيش حاجة هتوزني إني أعمل أي حاجة يا هشام، بس..
صمتت لثوانٍ وهي تمرر بأناملها على وجهه وأكملت : بس أنا حاسة إن علاقتنا بتطور مع بعض، يعني..
نفض يديها بحدة وأردف : مفيش يعني، علاقتنا هتفضل زي ما هي، وزي ما قولتي أنا بتسلى وإنتِ كمان، ونزهق وخلاص ونقطع الورقة، ومفيش داعي لكل كلامك الي بتقوليه ده، وأنا هنسى إنك قولتيه وإنتِ كمان من مصلحتك إنك تشليه من دماغك.
– حاضر يا هشام.
هشام وهو يقبل وجنتها : شطورة يا مروة.
– رايح فين دلوقت؟
هشام : المزرعة.
– وهتجيلي أمتى تاني؟
– لأ مش دلوقت خالص، أنا هفوق شوية لموضوع شروق وبعدين هبقى اجيلك.
مروة بسخرية : وهي شروق لو بقيت معاك هتخليني ف حياتك أصلا؟
ضحك هشام وأردف وهو يمرر أنامله على وجهها : متقلقيش، هعيشك ليلة حلوة قبل ما اطلقك.
إبتسمت مروة بدلال وأردفت : ماشي يا هشام.
في ڤيلا ماجد..
عاد الإثنان للمنزل، ودلفوا للفيلا و وجدوا هويدا تجلس بالداخل تنتظر رجوعهم..
هويدا بلهفة : عملت إيه يا إبني؟ مراتك كويسة؟ وإتأخرتوا ليه؟
ماجد : معلش يا ست الكل بس اتغدينا بعد ما روحنا للدكتورة..
هويدا بإبتسامة : ماشي يا حبيبي ربنا يسعدكوا..
ثم وجهت حديثها لشروق بتساؤل : والدكتورة قالتلك إيه يا شروق؟
شروق وهي تُحرك كتفيها ببراءة : زي ما قولتلك يا ماما أعراض حمل طبيعي.
ثم أكملت وهي تتثأب : أنا هسيبكوا واطلع أنام تصبحوا على خير.
أمأ لها الاثنلنف وصعدت شروق وبقى هويدا وماجد..
هويدا : الدكتورة قالت إيه يا ماجد؟
ماجد : ما هي شروق قالتلك.
هويدا : وأنا مش مصدقة، وكمان شروق شكلها تعبان وعارفة أنها بتكابر عشان متقلقكش وإنت مشغول بأبوك.
تنهد ماجد وأردف : عارف يا أمي، عشان كده هتابع أنا شروق بنفسي، علاج وأكل وكلوا لحد ما تقوم بالسلامة.
هويدا بإبتسامة : بتحبها أوي كده يا ماجد؟
ماجد : بحبها! أنا عرفت يعني إيه حُب معاها هي والله.
هويدا : ربنا يسعدكوا يا حبيبي.
ماجد وهو يعيطها بعض الحقائب من بين يديه : إحنا جبنالك غدا معانا، كُلي وأنا طالع أشوف شروق.
هويدا : تسلم ايديك يا حبيبي.
ماجد وهو يقبل رأسها : تسلميلي يا ست الكل، عن أذنك.
في الاعلى في غرفة شروق..
دلف للغرفة و باللحظة ذاتها كانت تخرج شروق من المرحاض و آثار التعب بادي على ملامحها..
إقترب منها ماجد بلهفة : إنتِ كويسة؟
شروق بإبتسامة مُتعبة : أه بس عاوزة أنام.
ماجد بنفاذ صبر : شروق، لو سمحتي قوليلي حاسة بإيه؟ شغل المكابرة ده غلط على الي ف بطنك قبل منك، ف عشانه ع الأقل قوليلي لو سمحتي حاسة بإيه؟
شروق : دايخة شوية.
ماجد : طيب يبقى تقعدي ومفيش نوم وإنتِ دايخة.
شروق : ليه؟ دكتور إنت؟ لو نمت هبقى كويسة.
ماجد بإبتسامة وهو يعبث بخصلات شعرها التي تمردت على وجهها : أنا خريج طِب أساسًا.
شروق بدهشة : بتتكلم بجد؟
أمأ ماجد بمعنى نعم وأكمل : فيه كتير أوي محتاجة تعرفيه عني.
شروق : إنت شخص غامض أوي يا ماجد.
ماجد وهو يجلس على الأريكة المُتواجدة بغرفتهم ويجلسها على قدميه : غامض؟
شروق : أه غامض، مش مفهوم، ملامحك بتتغير فالثانية ميت مرة، مش عارفة افهمك نهائي، وخصوصًا بقى لو حاجة حصلت ومش بيظهر عليك أي ملامح حتى!!
ضحك ماجد بشدة على آخر جملة تفوهت بها وأردف بخبث وهو يمرر أنامله على وجهها بحنان : مش يمكن إنتِ الي مش كبيرة كفاية إنك تفهميني؟
شروق بغضب : نعم!!
ماجد ببراءة : أه.
شروق وهي تضربه بصدره بغضب وتحاول النهوض : طب أوعى بقى، وبعدين أما أنا مش كبيرة كفاية عشان أفهم حضرتك اتجوزتني ليه؟ طلقني بقى وروح اتجوز واحدة كبيرة كفاية إنها تفهمك و..
قاطع حديثها وهو ينقض على شفتيها يقبلها بعنف أغمضت عينيها بآلم على أثره وهي تحاول دفعه..
إبتعد عنها ونظر لها بحدة وأردف بلهاث : كلمة طلاق دي مسمعهاش تاني يا شروق، مهما كان إيه بينا..سواء هزار أو جد، أيًا كان إيه مسمعش كلمة طلاق، ماشي؟
أمأ شروق برأسها بخوف ودموعها تنهمر من أعينها، بينما مرر هو أنامله على وجهها وهو يمسح دموعها بحنو، وتحولت نبرته الجادية الحادة إلى نبرة عاشِق واردق من بحنو وعِشق : مش قولتلك دموعك غالية أوي يا شروق ومش عاوز أشوفها تاني؟
أمأت برأسها وهي لازالت تبكي بينما أكمل : طيب بتنزليها ليه دلوقت؟
شروق بخوف وهي تمسح دموعها : أنا آسفة همسحها أهو.
ماجد وهو يمسك بيدها و وضعها على صدره، و مسح دموعها بيده هو واردف بهمس أمام وجهها : همسحها أنا، ومش عاوز أشوفها تاني، لأنها غالية أوي يا شروق، دموعك عندي غالية أوي..
مرر أنامله بحنو على وجهها وهو ينظر لأعيُنها بعشق وأكمل بهمس : بحبك يا شروق، بحبك يا قلب ماجد، بحبك يا أول دقة حُب قلبي دقها كانت ليكِ، بحبك و اتملكتي من كُلي يا شروق، من قلبي وعقلي وحياتي، اتملكتي مني ومن تفكيري ومستغرب نفسي إزاي طفلة بالنسبة ليا تتملك مني للدرجة دي، طفلة متخلنيش أشوف غيرها ولا عاوز أشوف غيرها، طفلة بين يوم وليلة بقيت واحدة تانية خالص، بقيت بنوتة كبيرة خطفت قلبي وخليته أسير ليها، حبيت شروق الطفلة والكبيرة ف نفس الوقت، شروق الي بتعرف أمتى تكون طفلة وامتى بتكون زوجة عاقلة.
شروق وهي تنظر لعيناه : إ إنت..ه هو أنا..
ماجد وهو يقرب وجهها منه أكثر وهمس لها : أنا إيه يا شروق؟
شروق ودقاتها باتت تعلو وتهبُط بشدة من كثرة تخبُط مشاعرها : م..مش عارفة..
أبتسم ماجد بسعادة وهو يشعُر بمدى تأثيره عليها وعلى مشاعرها وإقترب منها وهو يقبلها بعشق وشغف.
في الدوار..”
كان يجلس الإثنان في غرفة الطعام..
غادة بخبث : عرفت إن شروق حامل؟
سعل هشام بشدة وترك الطعام من يديه، بينما أعطته غادة المياه بلهفة مُصطنعة خبيثة وأردفت : على مهلك يا هشام.
هشام بغضب : ابعدي عني، وعرفتي منين؟
قصت عليه غادة ما حدث قبل سفرهم..بينما قبض هشام على ذراعها بحدة وأردف : ومقولتليش ليه؟ لسة فاكرة تقولي دلوقت؟
غادة بتآلم من قبضته : آه.. وأنا أعرف منين إنه يهمك تعرف؟
نفض هشام يدها بتقزز واردف : ماشي يا غادة.
نهض من مكانه وخرج خارج الدوار بأكمله بينما وقفت هي بخبث : ماشي يا هشام.
في مكان آخر..
وصل هشام لمكتبه في المزرعة ودلف بغضب، وطلب إحدى رجاله..
هشام بغضب : عجل من أمر خطف شروق..
– أنفذ أمتى سيادتك؟
هشام : بكرة تكون عندي..
– أمرك.
خرج مُساعده بينما أرجع هو رأسه بغضب وأردف : ماشي يا شروق، حامل!! ورحمة أمي ما هخلي الحمل يكمل، لازم اقتله بإيدي، وانهي كل حاجة ف حياتك خاصة بماجد، وهتبدأيي معايا من جديد وهنسيكِ كل دول يا شروق.
في صباح يومٍ جديد..
استيقظ ماجد بفزع على صوت طرقات الباب وقام من مكانه سريعًا وفتح باب الغرفة..
هويدا ببكاء : أبوك يا ماجد..
ماجد وهو يشعُر بدقات قلبه باتت تعلو من كثرة خوفه وأردف بصوتٍ مرتجف : م..ماله؟
هويدا ببكاء : فاق و و مش عاوز حد غير إنه يشوفك.
تنفس ماجد براحة وجرى مُسرعًا لغرفة ماجد، بينما رحلت هويدا خلفه..
أما شروق ف كانت نائمة بعُمق لا تدري بأي شئٍ مما يحدث حولها..
دلف ماجد لغرفة عتمان ونظر لهُ والدموع تجتمع بأعينه واردف : كل ده يا بابا؟ بتشوف غلاوتك عندنا ولا أيه؟
إقترب منه وقبل يديه وجلس أمامه
عتمان بوهن : عامل إيه يا حبيبي؟
ماجد بإبتسامة : بقيت كويس خلاص.
ثم نظر للطبيب وأردف لهويدا : إيه الي حصل؟
هويدا : الممرضة حست بأبوك بدأ يفوق وجابت الدكتور وهو طمنا عليه..
الطبيب بعملية : حمدلله على سلامة والد حضرتك، الحمدلله فاق من الغيبوبة، وكمان بقى كويس بس هيفضل متابع لحد ما صحته تتحسن خالص.
ماجد : ماشي يا دكتور.
رحل الطبيب والممرضة بعدما أعطاه بعض التعليمات الخاصة بصحة عتمان، وتبقى هويدا وماجد معه..
عتمان بوهن : معلش يا هويدا، اعمليلي حاجة أكلها أحسن جعان أوي.
هويدا وهي تبكي من كثرة فرحتها : عيوني، أحلى أكل دلوقت يمون ده قدامك.
رحلت سريعًا بفرحة عارمة وبقى ماجد مع عتمان..
عتمان : عاوز أتكلم معاك لوحدك يا ماجد، فيه حاجات لازم نتكلم فيها.
ماجد : طيب كل الأول وارتاح بعدين..
قاطعه عتمان : لأ، أنا نزلت هويدا عشان نعرف نتكلم..
ماجد : ماشي يا بابا، هنتكلم ف إيه؟
– هشام أخوك
– ماله؟
قص لهُ عتمان ما استمع إليه من مكالمة هشام..
ماجد : أنا عارف كل ده.
– وعملت إيه؟
– معملتش، بحاول إني أوقف كل الصفقات المشبوهة الي بيعملها، يمكن يفوق من الي هو فيه، وكمان..
عتمان بمقاطعة : هشام مش هيفوق، ده مُستنقع نار وهو اتحرق بيه، مش هيفوق يا ماجد، وأنا هبلغ البوليس بـاللي سمعته، والشرطة هي الي هتتولى معاه الموضوع، وإنت خرج نفسك من كل الي بيعمله يا ماجد.
ماجد : إزاي؟ هتبلغ عن إبنك؟
عتمان : الرسول قال لو بنته الي سرقت لكان قطع ايديها يا ماجد، ولو واحد غير هشام كنت بلغت، وهشام إبني أه بس غِلط، والغلط غلط مهما كان الشخص الي غلطه، وأخوك لازم يتعاقب يا ماجد.
ماجد : الي إبنك عمله هيتجازى عليه يا إعدام يا إما حبي مؤبد، صفقاته مش سهلة، مخدرات أعضاء، بيتشغل مع مافيا عارف يعني إيه؟ يعني إعدام على طول!
عتمان : عشان كده لازم نبلغ والشرطة هي الي تتصرف، ولازم يتعاقب يا ماجد حتى لو إعدام، إبني غِلط وبيأذي ناس وبيقتل ف ناس، ومستعد يضحي بكل عيلته عشان القرف الي بيعمله، لغايت أنا مفرقتش معاه، كان عارف مين الي ضربني بالنار وبسببه وبردوا مفرقش، مش هستنى أمك ولا إنت ولا مراتك ولا حتى مراته تتأذوا وأنا أكون متكتف واتفرج عليكوا، أنا قررت هبلغ.
ماجد : ماشي بس أنا هحاول أساعده أنا جمعت حاجات كتير عن الماڤيا دي، وكمان..
قاطعه عتمان بحدة : إنت هتوعدني دلوقت تطلع نفسك منه نهائي، وهتسلم أي حاجة معاك للشرطة، وتسيبهم هما يتصرفوا، وإنت خليك ف شركتك أشتغل عليها وكبرها، شوف مراتك وبيتك، مراتك حامل ومحتاجاك قبل أي حد معاها، وابنك أو بنتك الي مشافش دنيا، وأمك حتى أنا يا ماجد، كلنا محتاجينك، هشام عنده إستعداد يضحي بكل ده عشان نفسه.
ماجد : مش هقدر يا بابا، صدقني مش هقدر.
عتمان بحدة : هتقدر، وإلا يا ماجد هعتبرك شريك ليه وهغضب عليك ليوم الدين، إنت عارف أخوك وجرايمه والي عمله، هتتستر عليه؟ عارف ده إيه عقابه عند ربنا؟
ماجد : ليه مش عاوز تفهمني؟ أنا بحاول افوقه من الي هو فيه.
عتمان بغضب طفيف : إنت عاوز تفوقه وهو مستعد يقتلك وياخد مراتك يا ماجد.
ماجد بدهشة : مراتي!!
عتمان : أيوة مراتك، هشام بيحب شروق، هيحاول بكل الطرق أنه يجيبها من عندك لعنده، هشام دماغه سِم، عارف هو بيعمل إيه وفين وليه، والسِم متمكن بكل حاجة فيه ف جسمه كله مش دماغه بس، إسمع مني يا ماجد، وخلي بالك من مراتك، وبلاش تفكر من ناحية واحدة، أنا عارف الي إنت عاوزه بس مينفعش.
ماجد : أنا مش فاهم، مالها مراتي بهشام؟
في غرقة شروق..”
استيقظت من نومها وهي تنظر حولها لم تجد ماجد، ظنت أنه ذهب لعمله، وقامت للاستعداد لبدء يومها..
بعد وقت خرجت من المرحاض وصوت رنين هاتفها يتعالى..
شروق بدهشة : مرات أبويا!!
الو
صفية ببكاء : الحقيني يا شروق..
شروق بخوف : في إيه؟
صفية : ابوكِ تعبان أوي، و خالك مش موجود عشان أخد منه فلوس، وهشام روحتله كتير ومرديش يديني فلوس ودايمً بيطردني، حاولت أخد من غادة بردوا مرضيتش، وابوكِ حالته بتسوء أكتر.
شروق بخوفٍ شديد على والدها : ط..طب أهدي أنا هكلم ماجد وهخليه يبعتلك فلوس، أو أقولك أنا هخليه يجيبني عنده..
صفية : أنا جيت القاهرة، سافرت أول ما النهار طلع، خوفت عليه لأنه تعب أوي ف جيت يا شروق عشان نكسب وقت..
شروق : ط.. طب إنتِ فين دلوقت؟ اجيلك فين؟
صفية : قوليلي عنوانك وأنا هجيلك..
أخبرتها شروق بعنوان الفيلا واجابتها صفية بتوتر :
بس..
شروق : بس إيه؟
صفية بتوتر : إنتِ عارفة علاقتي بماجد ف أنا هجيلك  من برة تديني الفلوس وهرجع تاني.
شروق : حاضر لما تيجي رني عليا وهنزلك برة على طول، ومتقلقيش مش هعرف ماجد، رغم إنه لو عرف عمره ما هيعمل حاجة.
صفية : معلش يا بنتي، بس الاضمن ودي حياة ابوكِ يا شروق حقك عليا بس أنا خايفة يحصله حاجة.
شروق : حاضر، وأنا لما تيجي رني عليا و هنزلك على طول بالفلوس.
صفية : ماشي يا بنتي مع السلامة.
أغلقت معها ونظرت للهاتف بتوتر وهي تُفكر كيف ستُدبر لها المال!
شروق لنفسها وهي تذهب للخزانة : أيوة أنا هديها الاسورة بتاعتي، تبيعها وتاخد فلوسها وتشوف بابا.
أخذت اسورتها من الخزانة ونظرت لها وأردفت : بحبها أوي، بس أكيد مش أكتر من بابا! عارف برغم الي عملته معايا وفيا بس كفاية إنك عايش وإني عندي أب، مش هستحمل لو جرالك حاجة وأنا ف إيدي أساعدك ومساعدش.
جهزت نفسها واستعدت للذهاب حينما تأتي مكالمة صفية زوجة أبيها لها..
بينما ده في غرفة عتمان..
ماجد : يعني عشان كده جوزت شروق ليا!
عتمان : ف الأصل وصية أبوك يا ماجد، بعدين لما عرفت غرض هشام حتى لو كان أبوك مقالش الوصية دي وكتبها، كنت أنا خليتك تتجوز شروق بردوا وبعدتها عن نار هشام، هشام فكر يجوز هو غادة ويبعدك عنه وعن شغله عشان عارف غادة وطمعها، وبعدين يرجع ياخد شروق منك تاني، دماغه سِم يا ماجد زي ما قولتلك، هشام مش سهل، ليه غرضين ف حياته، أول غرض هو إنه يبقى ف القرف الي دخل فيه و حط نفسه فيه بإرادته، وتاني غرض هو شروق، هشام فكر الأول ف شغله وبعدين هيفكر إزاي ياخد شروق.
ماجد : أنا، أنا ف توهة مش عارف، عاوز اساعده و أوقفه من الي هو فيه.
عتمان : هشام تِعبان يا ماجد، مساعدتك ليه هيقابلها بأذيتك، هشام ملهوش أمان صدقني.
ماجد بسخرية : ده إبنك!
عتمان : عارف، أبعد إنت وأنا الي هقوم بنفسي وهساعده.
ماجد : كلامك مُتناقض، من دقايق قولت هتبلغ عنه ودلوقت هتساعده؟
عتمان : أنا عارف أنا بعمل إيه يا ماجد، هات كل الي معاك بخصوص هشام وركز إنت مع مراتك.
ماجد : حاضر يا بابا.
بينما على الجانب الآخر..
خرجت من الفيلا من الباب الخلفي بعدما حادثتها زوجة أبيها واخبرتها إنها في انتظارها بالخارج..
يتبع..
لقراءة الفصل العاشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية دموعها ملاذي للكاتبة مريم حسني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى