روايات

رواية صوتها الباكي هز كياني الفصل الخامس عشر 15 بقلم منة عصام

رواية صوتها الباكي هز كياني الفصل الخامس عشر 15 بقلم منة عصام

رواية صوتها الباكي هز كياني الجزء الخامس عشر

رواية صوتها الباكي هز كياني البارت الخامس عشر

رواية صوتها الباكي هز كياني الحلقة الخامسة عشر

انتبهت حور لهاتفها لتجد الڪثير من المڪالمات والرسائل من مدثرها، وقبل أن تبدأ بالحديث مع منصور اعتذرت لتخرج خمس دقائق وتعود.
في الوقت ذاته ڪان يڪن يقف أمام المڪتب وهو عازم علىٰ الدخول ومواجهة منصور بعشقه لحور، وأنها لن تڪون من ضمن قائمته…
فتحت حور باب المڪتب ومنصور خلفها يجلس علىٰ الڪرسي وقد إلتف لينظر للأوراق التي تحمل اسم حور، تفاجأت حور بيڪن السويسي أمام باب المڪتب ليدور الآتي:
حور: أستاذ يڪن حضرتڪ بتعمل أي هنا.
يڪن: جذبها من ذراعها بيد، وڪمم فمها بالأخر، وقف بها في زاوية بعيدة عن المارة وقال هامسًا وهو ينظر في عينيها:
مُدثرڪِ ياحوريتي.
حور: ظلت تنظر له ودقات قلبها تتسارع، تستعيد شتات عقلها تجمع الأحداث وتربط ڪل شيء؛ يڪن هو مدثرها، ڪيف لم تنتبه يڪن خالد السويسي، ومدثرها ڪان يقول أنه انڪسر بعد خالد والده، يڪن يتيم الأب وڪذالڪ مدثرها، الڪثير من الأشياء ڪانت تخبرها بهذا لڪنها لم تنتبه… ظلت تنظر له بهيام دون أن تنطق.
يڪن: اقترب من أذنها وهمس بولع بعد أن أبعد يده عن شفتيها؛ وحشتيني ياحوريتي، وختم جملته بعناق طويل أوصل فيه ڪل ما يجول بداخله من مشاعر لها.
حور: ڪانت لا تفهم شيء مما يحدث مشاعرها متضاربة لڪنها سعيدة، رفعت يدها وبادلته العناق لينغمسا معًا في مشاعر حُبست عُنوة الشهور الماضية.
عادت حور إلىٰ مڪتبها بعد أن شرح لها يڪن سبب وجودها، واتفقا أن يڪملا الحديث عن ڪل شيء بعد أن يُهي ڪلًا منهما عمله.
في إحدى المخازن الڪبيرة المخصصة لتجارة الخردة يقف سيد أبو الروس مع المعلم بيومي ليدور الآتي:
بيومي: نورت المڪان ياسيد، الرجاله قالولي إنڪ محتاجني في أمر مستعجل.
سيد: المڪان منور بناسه ياڪبير، أنا ڪنت طمعان في ڪرمڪ يامعلم، وعشمي إني ڪنت من رجالتڪ زمان خلاني أعمل حاجة ممڪن تزعلڪ.
بيومي: من غير رغي ڪتير ياسيد؛ أنت عارف برغم إنڪ زمان وقفت قصادي ورفضت طريقة شغلي لڪن وقتها قولت إنڪ تربية أيدي وسبتڪ تدير سوقڪ بطريقتڪ لڪن دا مش معناه إني هعديلڪ أي حاجة، و…
تفاجأ بيومي بدخول يڪن خالد السويسي دون سابق إنذار ليصيح قائلًا:
بيومي: أنت دخلت هنا أزاي، وفين الرجالة الڪانت وقفه علىٰ الباب، أنت بتخوني ياسيد، بتعض الأيد الربتڪ.
سيد: أبدًا والله يامعلم، يڪن باشا ڪان محتاج مساعدتڪ عشان ڪدا أحنا هنا.
بيومي: الباشا بتاعڪ اتعدى عليا في مڪاني وعشان ڪدا دمه حلال.
يڪن: ما نخلي ورقنا علىٰ المڪشوف ياريس بيومي، جايز تلاقي مصلحتڪ معايا.
بيومي: مصلحة أي دي الهتڪون معاڪ وأنت داخل مڪاني زي الحرمية.
يڪن: طيب اديني عقلڪ ڪدا، أروح لواحد بيراقبني وبيقبض عشان يضرني ويڪسرني وأقوله عوزڪ في مصلحه أڪيد مش هيصدقني.
بيومي: عندڪ حق، لڪن ما تعودتش علىٰ الدماغ العالية دي من البهوات الزيڪ.
يڪن: بيه اه لڪن ابن سوق وأعجبڪ.
بيومي: طيب ياباشا محتاج مني أي عشان أوزن الڪلام وأشوف هيعجبني زي دماغڪ ولا لا.
يڪن: الموضوع باختصار يخص منصور الحسيني؛ منصور متفق معاڪ تراقبني وترقب ڪل اليخصني، وأنا هنا عشان اتفق معاڪ وتشتغل معايا وهدفعلڪ التطلبه.
بيومي: وأنا أي يخليني أوافق، وأنا لو طلبت من منصور الحسيني زيادة هيدفعلي.
يڪن: عندڪ حق لڪن أنا مش عوزڪ تسيبه وتقف في صفي؛ أنت هتلعب علىٰ الجانبين هتقبض منه ومني، رجالتڪ هيبلغوه الأنا عوزه يوصله وأنت ڪل العليڪ لو طلب منڪ حاجة تخصني هتبلغني بيها وبس.
بيومي: هو ڪلام موزون وأنا اشتريت.
يڪن: يبقى اتفقنا ياريس، لڪن أنا عايز أعرف ڪام حاجة منڪ.
بيومي: أؤمر ياباشا عايز تعرف أي…
.
في سجن القناطر وتحديدًا عنبر النساء ڪانت هناڪ مشاجرة ڪبيرة بين رغد وسجينة مُستجدة…
رغد: هو أنتي فڪراها سيبه لا فوقي دا أنا ادفنڪ في أرضڪ أنتي لسه ما تعرفيش أنا مين.
أم رحمة: لا الظاهر إن أنتي الماتعرفيش أنا مين، ولو ڪترتي معايا فالزنزانه دي هي الهتڪون قبرڪ.
عنايات: أي الدوشه دي عمل… قطعت الصدمه حديثها لتنطق في صدمة؛ أم رحمة عاش من شافڪ ياملڪة معقول أنتي عندنا دا سجن القناطر نور ياست الناس.
أم رحمة: عشتي ياعنايات، أنا جيالڪ مخصوص برساله بعتهالڪ المعلم…
عودة لمخزن بيومي…
يڪن: ڪنت عايز أعرف منصور طلب منڪ تراقب الصحفية حور ليه؟
بيومي: هو أنا ماعرفش، لڪن الحوار دا بعيد عنڪ؛ أصل الحجات دي تتفهم بالنصاحه وهو بيتلغبط ووشه بيطلع قلوب لما بتيجي سيرتها.
يڪن: يعني ما يعرفش إنها تبعي، ڪنت حابب أعرف حاجة ڪمان أخيرة.
بيومي: جو ضباط القسم المابحبوش دا؛ في العادة هنا أنا البسأل.
يڪن: أخر سؤال استحملني الجاي بنا ڪتير، منصور ليه شرڪاء ولا بيتعامل معاڪ لوحده.
بيومي: هو بيتعامل معايا لوحده لڪن في ناس لما بتتعامل معايا بشوف في عيونهم الغدر فبأمن نفسي، وبعرف تاريخ حياتهم ڪله ومنصور ڪان من الناس دي، فلو جاي تتأڪد إن عمڪ أحمد السويسي بيشتغل معاه أو لا فاطمن عمڪ بيشتغل معاه، وڪل خطوة ڪان بيخطيها منصور لأذيتڪ ڪان مشارڪ فيها عمڪ.
يڪن: ابتسم بانتصار فقد وجد ضالته، ليشڪر بيومي ويعطيه مبلغ ڪبير من المال ويهم ليذهب.
بيومي: جدعنه مني ياباشا عشان بس شڪلڪ ابن أصل، أنت مالڪش أعداء غير منصور وعمڪ؛ ومنصور جنب عمڪ صفر علىٰ الشمال ڪره عمڪ ليڪ ڪفيل يقتلڪ لو ڪان الجو القلب بيتشاف ڪنت موت يابيه.
وقف يڪن وأعطى ظهره لبيومي وهو يقول: رحمة ربنا يامعلم إن الجو القلوب مستور، انهى جملته وأشار لسيد ليرحلوا، ولڪن استدار يڪن بحرڪة مفاجئة ڪأنه تذڪر شيء هام.
بيومي: أي ياباشا نسيت تسأل عن أي تاني.
يڪن: عرفت أزاي إن عندي سؤال فعلًا ڪنت نسيت أڪلمڪ عليه.
بيومي: أنا بقالي عشرين سنة بشتغل ڪبير السوق دا، والحجات دي خبره ياباشا مش أي حد يڪتسبها.
يڪن: تمام ياڪبير، ڪنت عايز اسألڪ لو تعرف وحده اسمها المعلمة عنايات او تعرف حد يدلني علىٰ طرقها.
بيومي: ياه أعرف حد أي عنايات دي الجو بتاعي.
يڪن: مراتڪ!!؟
بيومي: مراتي أي ياباشا؛ الزي عنايات دي مابتتجوزش دا أنا بڪل هيبتي دي لو زعلتها اصحي وانا متشرح تقولي مراتڪ، لا عنايات حببتي وأختي قولي أنت بس عايز منها أي وأنا رقبتي.
يڪن: أنا مش عايز منها حاجة هي الحڪايه ومافيها إنها نوية تضر الصحفية الرجلتڪ بتراقبها والصحفيه دي تبعي، وأنا عايز امنع دا.
بيومي: وعنايات أي علاقتها بالصحفية تعرفها منين أصلًا عشان تأذيها؟
يڪن: هي لا تعرفها ولا شافتها لڪن في واحده مسجونه معاها تعرف حور، وأنا عايز أراضي المعلمة عنايات وأدب السمها رغد….
عودة لسجن القناطر….
أم رحمة: فهمتي ياعنايات المعلم بيومي عايز أي.
عنايات: خلاص ياوليه هو أنا غبية قولتلڪ وصلي للمعلم سلامي وقوليلو عنايات بتقول التأمر بيه واجب ياسبد الرجاله.
رغد: الشاي يامعلمة.
أشارت عنايات لأم رحمة بعينيها، وڪأنها إشارة تفهمها ڪلاهما لبدأ ڪارثة.
أم رحمة: صفعت رغد علىٰ وجهها لسقط الشاي من يدها ويتناثر علىٰ ساقها لتصرخ بألم ممتزج بصدمة.
رغد: أنتي اتجننتي ياوليه بتضربيني ليه، ورفعت يدها لترد لها الصفعة.
عنايات: أمسڪت يد رغد بڪفها الأيسر، وجرحتها في وجهها بالأيمن.
وقعت رغد ارضًا وهي تصرخ ليه يامعلمه دا أنا حببتڪ وذراعڪ اليمين.
عنايات: أم رحمة أختي يانن العين وأليزعل أختي يزعلني، وبقولڪ أي لو ما وقفتيش وبطلتي شغل الحريم دا قبل ما المأمورة تيجي هشيلڪ سبع غرز جنب الأربعه الزينوا وشڪ….
.
في مڪتب حور مصطفى…. دخلت حور مڪتبها بخطوات ثابتة تشعر بأن رئتيها ممتلئة بعطره فقبل أن تخرج من بين ذراعيه استنشقت عطره بڪل ما أوتيت من قوه، هي الأن تشعر بانتصار لا تعرف ماهيته؛ ربما لأن يڪن خالد السويسي ذاڪ الصلب الغليظ هو بذاته مدثرها الحنون الذي بڪى عشرات المرات وهو يحڪي لها عن حياته..
حور: بعتذر لحضرتڪ لڪن ڪان عندي حاجة مهمه لازم أخلصها.
منصور: ولا يهمڪ أنا ممڪن استنا تاني لو لسه مشغولة.
حور: لا مش مشغولة لڪن يبدو إن حضرتڪ محتاج حاجة مهمه عشان تضيع ڪل الوقت ده.
منصور: تتجوزيني؟؟

يتبع…

لقراءة الفص التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صوتها الباكي هز كياني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى