Uncategorized

رواية لمن القرار الفصل التاسع 9 بقلم سهام صادق

 رواية لمن القرار الفصل التاسع 9 بقلم سهام صادق

رواية لمن القرار الفصل التاسع 9 بقلم سهام صادق

رواية لمن القرار الفصل التاسع 9 بقلم سهام صادق

وقفت تفرغ اطباق الطعام طبقً يلي الأخر وهي هائمة في نظرته الحانيه اليها .. سرحت في عالم ليس لها ولكن القسوة هي من جعلتها تهيم في عالم خلقه قلبها بأحلامه الصغيره.. رب عملها يأكل من فطائرها ويشكرها بلطف يالها من سعادة خاصها بها وحدها.. اتسعت عيناها شيئاً فشئ وهي تشرد في الدقائق الماضية بأدق تفاصيلها ومرات ومرات كانت تعيد المقطع في عقلها وابتسامتها تزداد اتساعاً
رغماً عنها كاد الطبق يسقط منها ولكن سرعان ما تمالكت الأمر تنظر نحو السيدة ألفت المنشغلة في تدوين أغراض الأسبوع
ضمت الطبق لصدرها تطمئنه انه لم يسقط ولن توبخها السيدة ألفت ولن تضيع سعاده اليوم
– مدام ألفت ممكن قهوتي
ازداد تشبثها بالطبق وهي تستمع لصوته وقد تعالت ضربات قلبها
نهضت السيدة ألفت من فوق مقعدها ترمق فتون وتنظر نحو خطواته متمتمه
– حاضر ياسليم بيه
وسلطت عيناها نحو فتون التي مازالت واقفه كما تركتها منذ دقائق تنظف الأطباق التي لم تنتهي منها
– فتون انا مش قولتلك اعملي قهوة سليم بيه ووديها ليه
رفرفت اهدابها عدة مرات تستعب ما تهتف به السيدة ألفت الي ان اتسعت حدقتيها صدمة من تناسيها الأمر… ألتفت تُحدق بها ثم للطبق الذي مازالت تضمه لتُدرك انها كانت غارقة في أحلامها
تركت الطبق جانباً واتجهت نحو ركوة القهوة تلتقطها من موضعها
– هحضرها حالا…دقيقه وهتكون جاهزه
– بسرعه يافتون… البيه ليه مواعيده في كل حاجه ومتجبيش لينا الكلام بسبب سرحانك
وضعتها فوق الموقد تنظر الي ملامح السيدة ألفت المستاءة فكل شئ لديها بمواعيد وضوابط
سكبتها في الفنجان مُتجها بها إليها
– القهوه جهزت
– ساده زي ما البيه بيشربها
اماءت برأسها تُخبرها انها تفعل كلامها على اكمل وجه.. رمقتها السيدة ألفت برضى
– روحي وديها للبيه.. والقهوه تتحط زي ما فهمتك
خفق قلبها وارتفعت وتيرة أنفاسها
– انا اللي هوديها ليه
حدقت بها السيدة ألفت وقد عادت نظرتها المستاءة مجدداً
– ايوه يافتون انتي اللي هتودي القهوه.. انا خلاص كلها ايام وهمشي وانتي هتكوني المسئوله هنا
واردفت وهي تنظر للقهوة
– ولو فضلتي واقفه كده القهوه وشها هيروح وهتبرد
اهتزت يديها من شدة توترها فأسرعت منصرفه تحت نظرات السيدة ألفت التي رمقتها بأستياء مرة أخرى
طرقه طرقات خافته فوق باب الغرفه قبل أن تدلف وتُسلط عيناها نحو فنجان القهوة تخشي سقوطه من اهتزاز يديها
وضعتها بأدب أمامه وقد ظنت انه يرمقها ولكنه كان يُطالع أوراق القضية التي أمامه
– شكراً يامدام ألفت
– احم، انا فتون يابيه
رفع عيناه صوبها يرمقها في نظرة سريعه ثم عاد لأوراقه
– شكرا يافتون
سارت من أمامه وقد تلاشت سعادتها وتلك السحابة التي كانت تُحلق بها…لم يُطالعها كما كانت تتمنى وترسم في خيالها
عادت بأدراجها للمطبخ خالية الوفاض خائبة الأمل تنظر نحو السيدة ألفت التي كانت منشغله بعملها
…………….
لا تعرف كيف اقتنعت بفكرة ميادة التي جعلتها تكذب علي والديها لأول مره، ولكن السعادة التي تعيشها اليوم برفقته ومياده معهما كان أجمل شئ يحدث لها
شردت في المياه أمامها والامواج تتلاطم ببطء.. كانت ضائعه كغريق تتقاذفه الأمواج تعطيه املاً في النجاه ثم تلقفه بعيداً فلا امل في النجاه
رفعت عيناها نحو السماء الصافيه تزفر أنفاسها لعلها تُخفف مما يجثم فوق صدرها
كان يقف بعيداً يُتابعها بعينيه فبعد ان كانوا في غاية السعاده تمرح وتضحك انسحبت من بينهم وابتعدت عنهم هاربة بمشاعرها
ألتقطت عيناه شقيقته وهي تسير لها بالمثلجات فأسرع بخطاه نحوها يجذبها من ذراعها
– ميادة
انتفضت مذعوره تلتقط أنفاسها تنظر اليه بعتاب
– حرام عليك يارسلان خضتني
– هو انتي بتخافي زي الناس
طالعته بمقت فأبتسم وهو يداعب خديها بحنان
– هاتي الايس كريم ده وروحي استنينا في مطعم الفندق
– يعني بتوزعني يارسلان.. انا قولت بلاش اطلع عزول بينكم بس انتوا اللي صممتوا
واردفت بدراما تتقنها بمهارة
– وجاين دلوقتي تجرحوا مشاعري وتحسسوني اني شجره وسطيكم
ارتفع حاجبه يقوس شفتيه منتظراً ان تنتهي من دراميتها
– عايزه ايه هديه يامياده
عقدت حاجبيها في حيره من أمرها فعن اي هدية ستُطالب بها وقد نالت منه الكثير منذ أن سقط شقيقها صريع الحب
– سيبني افكر
– مياده
– خد يارسلان انا اصلا غلطانه اني بوفق بينكم..
التقط منها المثلجات التي أوشكت على الانصهار فوق يديها
– لما تفكري ابقى قوليلي وانا مستعد ياستي
التمعت عين مياده غير مصدقه ان الحب فعل ذلك بشقيقها.. شقيقها يقدم لها ما اردات من أجل أن يحظي ببعض الوقت مع من اختارها قلبه دون عن غيرها.. رفرف قلبها بحالمية تتمنى ان تحظى بمثل هذا هي الأخرى متمنية داخلها لهم السعاده
أشارت اليه بنظره غامزة له ان يذهب وأنها من الآن لا ترى لا تسمع لا تفهم
سار نحوها يغلبه الشوق إليها.. ومع كل خطوة منه إليها كانت هي تسقط في ظلامها وصوت مها يتردد بأذنيها
” اكتشفت اني بحب رسلان ياملك من زمن اوي..”
والزمن هاهو يسقطهم عاشقان لنفس الرجل
– ملك
انتفض جسدها وسارت فيه رعشة جعلتها ترتجف
– اسف ياحببتي، مكنتش فاكر انك سرحانه اوي كده
وابتسم فلم تزيده ابتسامته الا وسامة يسألها بروحه المرحه التي لا يتقمصها إلا معها
– اكيد سرحانه فيا
– هو ليه حبنا صعب يارسلان… ليه انا كدبت على بابا وماما وقولتلهم اني هسافر يومين تبع الجمعيه ومقدرتش اقولهم اني هسافر معاك انت ومياده… ليه خوفت
بأنفاس لاهثه سألته تنظر إليه تنتظر اجابته وما كان هو إلا أنه غرق هائماً بها حتى وهي تشكو إليه ما يجول بخلدها رقيقة هادئه وجميله كقطعه حلوى
انتبه على دموعها التي انحدرت على خديها وتمالك رغبته في ضمها بين ذراعيه
– ردي عليا يارسلان.. قولي ليه كذبت
– اهدي ياملك..
– اهدا ازاي وانا لأول مره اكدب في حياتي… ليه في حبك بكدب يارسلان… قولي ليه
– ملك انا مستعد من بكره اطلبك من عمي عبدالله صدقيني..
– لا يارسلان.. لا اوعي تعمل ده.. مها هتكرهني وماما
وفاضت دموعها والآلم ينغز قلبها وصوت مها يتردد في اذنيها
” انا مستعده اعمل اي حاجه عشان رسلان يكون ليا … تخيلي دعوة جوازنا الدكتور رسلان والدكتوره مها مش بذمتك ليقين على بعض…”
تعانقها مها وتدور بها تهتف بأحلامها بسعادة .. أما هي ليست الا مستمعه صامته
– ملك ردي عليا،. ملك
وهي كانت غارقه في أحلام شقيقتها وبؤسها.. القى ما في يديه وقبض فوق كتفيها يهزها مذعوراً من هيئتها
– ملك.. ملك ردي عليا.. ريحيني وقوليلي عايزه اعملك ايه بس متسبنيش ضايع كده
– احنا لازم نفترق يارسلان..
واردفت تقنع حالها وحاله وازدادت دموعها انهماراً
– انت فجأه اكتشفت انك بتحبيني وممكن فجأه تكتشف انك بتحب مها
– أنتي شايفه حبي ليكي مجرد وقت… شيفاني لدرجادي عيل ياملك
– لا يارسلان انا شيفاك احسن راجل في الدنيا
ورغماً عنه كان يضحك بعلو صوته
– احسن راجل ونفترق.. انتي هتجننيني
تجمدت ملامحه واحتلي الخواء عيناه
– قوليها ياملك.. قولي انك مش عايزانى قولي انك بتكرهيني
والاجابه كانت الصمت ودموعها تذرفها فترثي حالها معها
– الرد اه واضح ياملك.. لما نرجع القاهره هكلم عمي عبدالله في موضوع جوازنا انا عموما عايز ارجع إنجلترا من تاني فهنتجوز ونبعد عن كل ده ياحببتي
هزمها بحبه كما هزمها قلبها فعن أي تراجع تُريده وهي عاشقة متيمه به.. اطرقت عيناها نحو كفوفها تفركهما تُصارع قلبها وذلك الصوت الذي يقتحم عقلها
– بلاش يارسلان دلوقتي.. ارجوك استنى شويه
– ليه ياملك كل ما بنأجل الحكايه كل ما مها وخالتي املهم بيزيد
– هكون في نظارهم خاينه
– خاينه!.. انا حبيتك انتي ياملك.. مها حبها ليا مجرد احلام بتحققها لخالتي وخالتي للأسف انانيه وطماعه بتفضل سعادة مها على سعادتك
جرحتها الحقيقه التي تعلمها ويراها البعض فخالته لم تعد ترى إلا مها ابنتها فقط
…………….
وقعت عيناها نحو تلك الضماده التي تلف يده اليمني.. اقتربت منه بفنجان القهوة وقد كان يسير في غرفه مكتبه ذهاباً وإياباً يتحدث في هاتفه بغضب قد جليّ فوق ملامحه
– يعني طلع حامد الأسيوطي اللي عمل كده… لا متعملش حاجه خلاص
أغلق هاتفه زافراً أنفاسه.. فلولا شهيره واحترامه لها لكان رد له الامر
تعلقت عيناه ب فتون الواقفة والقهوه مازالت تحملها بين يديها فأرتجف جسدها من نظراته فتمالكت رعشة يديها واسرعت في وضع القهوه فوق سطح مكتبه
– هحط القهوه وهمشي علطول
ووضعت القهوة تنظر اليه
– محتاج مني حاجه تانيه ياسليم بيه…
تعالا رنين هاتفه ثانياً وانشغل في محادثة المتصل دون أن يعطيها رداً.. وقفت حائره لا تعرف اتظل واقفه تنتظر رده ام تعود للمطبخ مجدداً ولكن كعادتها كانت عيناها تتشرب أدق تفاصيله.. حركته، بحة صوته المميزه ، طوله وجسده المتناسق وشعره الأسود المصفف بعناية وعطره الذي يذكرها دوماً بتلك الليله التي أعطاها كفه لينتشلها من سقوطها
– ثواني ياحازم خليك معايا
فاقت على صوته وهو يتحرك نحو مكتبه يلتقط قلماً وورقة… حاول أن يكتب بيده الضمودة ولكن الامر كان صعباً
تنهد مستاءً.. فهتفت دون أن تدرك كيف خرج صوتها
– اساعدك في حاجه ياسليم بيه
انتبه سليم لوجودها فتسأل وهو يشك في الأمر
– بتعرفي تكتبي يافتون
– طبعا يابيه.. ده انا كنت الأولى على المدرسه بتاعتي وخطي كمان حلو
مدّ لها يده بالقلم قبل أن تسترسل في حديثها اكثر دون فائدة.. فتعلقت عيناها به تتأكد من ذلك
– خدي يافتون مش بتقولي بتعرفي تكتبي
اقتربت منه تلتقط القلم وقد عادت الرجفه لجسدها ولكن سرعان ماتلاشت وهي تنصت الي ما يُخبرها به وتدونه
أنهى مكالمته فمدّت له الورقه خائفة ان تكون أخطأت في شئ فيوبخها
– خطك جميل يافتون… اول مره اشوف خط حد حلو كده
اتسعت ابتسامتها وهي تستمع لمديحه الذي أشرق ملامح وجهها وروحها الذابلة
– بجد يابيه
طالع سعادتها الكبيرة من مجرد مديح بسيط تستحقه
– حقيقي يافتون خطك جميل.. صراحة مكنتش فاكر انك متعلمه
اطرقت عيناها وانطفأت سعادتها
– انا معايا الاعداديه يابيه
وسؤال كان يجر خلفه الأخر وفضوله جعله يتسأل
– سيبتي تعليمك ليه واتجوزتي يافتون
رفعت عيناها نحو تنظر له بعينيها الواسعتين
– ظروف يابيه
تمتمت عبارتها بقلة حيلة تخفي خلف ملامحها حزنها على أحلامها التي دفنتها ورثتها لليالي
غادرت غرفة مكتبه تحت نظراته ومشاعره المتعاطفه معها.. طيف جميل عاد يسير أمام عينيه ” سيلا ” الجميله بأحلامهم معاً
اغمض عيناه لعله يطرد تلك الذكريات من عقله وبالفعل قد نجح ف سنوات عمره التي لم تمضي هباءً فقد تعلم كيف يخفى مشاعره وكيف يكون رجلاً لا تقوده مشاعره
نظر للورقه التي خطتها بقلمه.. وعاد لعمله دون المزيد من التفكير في أمور لا تفيد
………..
نامت تلك الليله مطمئنة ورغم انهاك جسدها إلا ان الراحه كانت تغمرها.. اليوم مدحها رب عملها، اليوم طاب خاطرها فطابت روحها التي هدها حسن بقسوته
تجمد جسدها تشعر بيدين تعبث بجسدها وصوت يُنادي اسمها.. ولكنها لم تكن تُريد ان تستيقظ من غفوتها الهادئه… ازدادت يداه جراءةً فأنتفضت مذعوره تتراجع للخلف تنظر اليه
– مالك اتفزعتي كده
واقترب منها بأنفاسه المخموره.. يمدّ يداه نحو جسدها
– بقيتي تتدوري وتحلوي يافتون
– ابعد عني… وهتفت غير مصدقه انه يحتسي الخمر
– انت سكران ياحسن
دفعته عنها فسقط مترنحاً فوق الفراش
– أنتي بتبعديني يافتون
ارتجف قلبها وهي تراه ينهض مُقترباً بعدما تمالك نفسه يرمقها بوعيد
– متقربش مني… مش هتلمسني ياحسن
تسمر في مكانه يُطالعها.. فتون الضعيفه تصرخ به
– بتعلي صوتك عليا يافتون… اظاهر انك نسيتي حرق رجلك
تحركت من فوق الفراش هاربه من أمامه ولكنه كان اسرع منها..
صفعها حتى خارت قواها واستسلمت لمصيرها بين ذراعيه
غفا بعد أن نالها منتشياً بسعاده برجولته الساحقه.. عضت فوق شفتيها المجروحه تكتم صوت شهقاتها تضم جسدها تطمئن روحها بأن الوحش قد تركها أخيراً
وبعدما كانت تطير في حلمها البسيط سقطت في بئر واقعها المظلم
…………..
مضوا اليومان دون أن تشعر بهما، يومان سرقتهما من الزمن عاشتهم وقلبها يؤنبها ورغم ذلك كان سعيد بل سعيداً بشدة
لوحت لهم بيدها بعدما هبطت من السيارة تحمل حقيبتها ووقفت بالقرب من الجمعيه الخيريه التي تُدرس فيها للأطفال
طالعها رسلان وهي تصعد سيارة الأجره زافراً أنفاسه بقوه.. حدقت به ميادة بعدما انعطفت سيارة الأجرة نحو الطريق الاخر
– متسمعش كلامها يارسلان واطلب ايدها من عمي عبدالله.. ملك هابله هتفضل سعادة مها على سعادتها.. ومها ولا خالتي عمرهم ماهيحسوا بيها
واردفت تمقت أفعال خالتها
– انا مش عارفه خالتو بتفرق بينهم كده ليه.. مش معقول حادثه مها عملتلها هوس… ما الحمدلله بقت كويسه ومافيش حاجه حصلتلها
مسح فوق وجهه المرهق يُطالعها.. يتذكر الحقيقه التي عرفها منذ سنوات من والدته
” ملك مش بنت خالتك.. ملك بنت من الشارع خالتك وعمك عبدالله ربوها وعطفوا عليها “
لم يقتنع يومها بما تخبره به والدته.. فالجميع يعامل ملك بحب ولكن ما اكتشفه مع السنين انهم يعملوها بعطف وإحسان لا أكثر وهاهي الايام تريه.. والدته تسعي لابنة شقيقتها رغم اقتناعها التام بأن ملك فتاه يحلم بها الكثير وخالته تحبها ولكن ابنتها هي الأهم
– رسلان انت معايا
تحرك بسيارته دون حديث وقد احترمت شقيقته صمته وصوتها الراجي مازال يتردد في أذنيه
” بلاش يارسلان اوعدني اننا هنستني شويه لحد…” ولم تكن لديها كلمه أخرى تضيفها وماكان عليه إلا أنه احترم رغبتها لبعض الوقت لا أكثر
…………
وضعت سماعه الهاتف مصدومة تنظر إلى مها الجالسه أمامها تنفخ اصابعها حتى يجف طلاء الأظافر
– مش معقول ملك تكدب عليا.. اومال سافرت مع مين
رفعت مها عيناها وقد انتبهت أخيراً لهذيان والدتها
– مالها ملك ياماما
تعلقت عين ناهد بها ومازالت الصدمه جالية فوق ملامحها
– رئيسة الجمعيه اتصلت تبلغها انهم عندهم ندوة بكره الصبح
– مقولتيش ليها لي أن ملك مسافره يومين
– ما تفوقي يامها.. اختك المفروض طالعه الرحله ديه تبع الجمعيه
تعالت شهقت مها تنظر لوالدتها متفاجأه
– ملك.. لا لا مصدقش ان ملك تكدب علينا
– ما انا عشان كده هتجنن.. ملك عمرها ماكدبت
ونهضت ناهد تدور حول نفسها تُحادث حالها إلا أن استمعت لصوت الخادمه
– ست ملك حمدلله على السلامه.. البيت من غيرك مكنش ليه حس
أندفعت ناهد صوبها ومها خلفها
– كنتي فين
ارتفعت وتيرة أنفاسها وسقطت حقيبتها أرضاً كما تلاشت سعادتها وهي ترى نظرات والدتها ومها فشحب وجهها وهي تدرك ان كل شئ قد انكشف
جذبتها ناهد من مرفقها نحو غرفتها تدفعها داخلها
– ردي عليا.. كنتي فين ومع مين.. بتكدبي علينا ياملك.. اه كذبتك انكشفت
– ياماما براحه بس خلينا نفهم منها
اقتربت مها منها تقف بينها وبين والدتهم
– ملك.. رئيسة الجمعيه اتصلت تبلغك ان في ندوة بكره الصبح
ابتلعت لعابها ودارت بعينيها بينهم… فماذا ستخبرهم ومن اين سيكون الخلاص
– ابعدي يامها من قدامي… اختك العاقلة المحترمه شكلها بتوهمنا ومقضياها من ورانا.. ردي عليا كنتي مع مين وفين
وقفت ساكنة الجسد تذرف دموعها، فهزتها ناهد بقسوه وقد نهش القلق قلبها
– مين اللي كنتي معاه .. انطقي
يتبع..
لقراءة الفصل العاشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً نوفيلا ورطة قلبي للكاتبة سارة فتحي

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى