روايات

رواية الشادر الفصل الحادي عشر 11 بقلم ملك ابراهيم

رواية الشادر الفصل الحادي عشر 11 بقلم ملك ابراهيم

رواية الشادر البارت الحادي عشر

رواية الشادر الجزء الحادي عشر

الشادر
الشادر

رواية الشادر الحلقة الحادية عشر

بصت له زوزو بصدمة وبعدت عنه شويه، عقلها كان بيحاول يستوعب هو يقصد ايه، قربها كرم له من تاني وبص في عينيها بقوة عشان يقدر يسيطر عليها وقالها:
– انا عايزك تساعديني اخلص من البرنس وفي نفس الوقت مظهرش في الصورة ان انا اللي عملتها
قلبها دق بخوف وسألته بفضول وهي بتتابع كل كلمه منه باهتمام وتركيز:
– اساعدك ازاي مش فاهمه؟!
ابتسم لها كرم واتكلم بمكر وقسوة وحقد مالي قلبه:
– هقولك ازاي يا زوزتي، بس الاول نطلع فوق شويه اصل انتي وحشتيني اوي
ضحكت زوزو بطريقه خليعه، وقف كرم وحملها بين ايديه وخدها على غرفة نومها ليفعل معها ما حرمه الله.
*****
بعد مرور شهر.
بدأت امتحانات جميلة وثريا وكانوا مركزين جدا في المذاكره والامتحانات.
حمزة كان مهتم بإدارة حراسة الشادر ومصانع فؤاد المنصوري، كان مشغل عدد كبير من رجالته لحماية شغل المنصوري كله، وشغل واحد من رجالته سائق وحارس لـ صافي بنت فؤاد وكان بيرافقها في كل مكان تخرج فيه تحت اشراف حمزة.
في خلال الشهر اللي كان مسؤل فيه عن حماية مخازن المنصوري، قدر هو ورجالته يمنعوا محاولة سرقة لمصنع الخشب ومحاولة حريق الشادر اللي بيملكه فؤاد المنصوري.
خلال الشهر ده فؤاد كان فرحان جدا بشغل حمزة واطمن ان شغله اصبح في ايد امينه، وبيته وزوجته وبنته كلهم كانوا في امان في وجود حمزة ورجالته. وده زاد الثقة عند فؤاد وبدأ ينافس الكل بقلب قوي. البرنس كان فاكر ان هو ورجالته بيحموا شغل فؤاد في تجارة الاخشاب ومكنش يعرف انه بيحمي شغل فؤاد في تجارة المخدرات وان محاولة السرقه اللي منعها ومحاولة الحريق كان مقصود منهم المخدرات اللي فؤاد بيخفيها وسط الاخشاب بتاعه اللي بيستوردها من الخارج وبيخفي المخدرات جواها ويدخلها البلد ويوزعها على التجار.
منافسين فؤاد عجزوا انهم يسرقوا المخازن ويحرقوها، حاولوا يضغطوا عليه عن طريق بنته، بعتله واحد من منافسيه تهديد انه مش هيقدر يحمي بنته منهم، خاف فؤاد على بنته جدا وطلب من البرنس انه يحميها بنفسه، ثقته في حمزة اصبحت كبيرة لدرجة انه عرض عليه مبلغ كبير جدا مقابل حماية بنته والمحافظة على حياتها، وافق البرنس انه يرافق بنت فؤاد المنصوري في خروجها من البيت ويكون مسؤل بالكامل عن حمايتها.
كرم كان بيقوي علاقته بزوزو عشان تبلغه بكل شئ تعرفه عن فؤاد جوزها واتفاقياته مع البرنس اللي كرم ميعرفش عنها حاجه، كرم اصبح مسؤل هو وبدر عن كل الرجالة اللي بيحرسوا الشادر والمصانع، بعد ما البرنس انشغل في حماية بنت فؤاد المنصوري، كرم كان طول الوقت بيفكر بمكر وحقد ازاي ينتقم من البرنس في الوقت المناسب، بدر كان ملاحظ حقد كرم اتجاه البرنس، لكنه كان مقتنع انه ده مجرد زعل وهيختفي مع مرور الوقت.
أمنية زوجة كرم كانت في شهرها التالت من الحمل، كرم منعها تنام معاه في نفس الغرفة وكانت بتنام على الارض في عز البرد في صالة الشقة بتاع والدة كرم، كانت عارفه انها تستاهل كل اللي بيحصل فيها ده وان ده جزء بسيط من العقاب اللي تستحقه، والدها مبقاش يتكلم معاها نهائي ولما بقت تروح زيارة لبيت اهلها، والدتها كانت بتفضل ساكته ومتتكلمش معاها، أمنية كان بيبقي في نفسها تتكلم وتحكي لوالدتها عن معاملة كرم ليها وكأنها خدامه فعلا زي ما قالها اول يوم اتجوزها فيه، ومعاملة حماتها اللي دايما تبص لها بشمئزاز، كان نفسها تحكيلها عن ذلها ونومها على الارض في عز البرد، بس مكنش عندها جراءة تحكي اي حاجه، لانها ببساطه هي اللي عملت كده في نفسها، هي اللي رخصت نفسها وكسرت اهلها، قررت تستحمل كل حاجه من اجل طفلها اللي جاي الدنيا وهو ملوش أي ذنب في الحياة اللي هي اختارتها لنفسها.
*****
بعد انتهاء اخر يوم امتحان لجميلة وثريا وهما مروحين في طريقهم للبيت.
جميلة كانت متضايقه جدا انها مبقتش تشوف حمزة زي الاول، تقريبا بقالها حوالي شهر مشفتهوش، حتى ثريا طول الوقت بتقول قدامها ان حمزة مشغول وبقى يرجع كل يوم في وقت متأخر وايام كتير بقى يبات برا البيت، كانت مستغربه جدا انه حتى مبقاش يسأل عنها ولا يهتم يشوفها زي الاول، حتى بقت تفتح شباكها طول الليل والنهار عشان تشوفه يقف في الشرفة زي الاول ويستنى يشوفها، لكن مبقاش يعمل كده، اهماله وتجاهله ليها ده كان مضايقها جدا ، كانت مستغربه من نفسها! الاول اهتمامه الزايد بيها ده هو اللي كان بيخنقها، كانت بتتمنى تتخلص من ملاحقته ليها واهتمامه الزايد بكل حاجه تخصها، دلوقتي بقت حاسه انها مش عايشه، مفيش حاجه في حياتها ليها معنى من بعد ما تجاهلها بالشكل ده، اتنهدت بتعب وهي ماشيه جنب ثريا، بصت لها ثريا وسألتها بقلق:
– مالك يا جميلة؟.. خارجه من الامتحان مش مبسوطة ليه؟!
اتنفست بعمق وقالت:
– مفيش يا ثريا انا بس زهقانه اوي
ردت ثريا بملل:
– ومين سمعك.. انا كمان زهقانه اوي، واهي الامتحانات كمان خلصت وخدنا اجازه من الجامعه، يعني كمان هنتحبس في البيت لحد ما الاجازه تخلص
جميلة كان نفسها تسألها عن حمزة اوي بس كانت مكسوفه تسألها، فكرت تسألها بطريقه تانيه:
– اومال بدر فين.. مبقاش يظهر زي الاول يعني؟!
اتنهدت ثريا بملل وقالت:
– مشغول يا ستي في الشغل بتاعهم ده، اصل هو اللي بقى مسؤل عن حماية المخازن بتاع رجل الأعمال اللي هما بيشتغلوا تبعوا
استغربت جميلة وسألتها بفضول:
– اومال حمزة بيعمل ايه، مبقاش يشتغل معاهم؟!
ردت ثريا بتلقائية:
– لا.. مهو حمزة بقى مسؤل عن حماية بنت رجل الاعمال ده، اصلي كنت سمعت حمزة من كام يوم وهو بيتكلم في التليفون مع بدر وكان بيقولوا على حاجه في الشغل وانا طبعا ركزت في الكلام لما لقيته بيكلم بدر، وسمعته بيقوله ان البنت دي متدلعه اوي وانه بيسهر معاها كل ليلة عشان يحرسها
اتصدمت جميلة ووقفت مكانها وسألت ثريا بفضول:
– والبنت دي قد ايه بقى ان شاء الله؟!
هزت ثريا كتفها وقالت بعفويه:
– مش عارفه بس شكلها في الجامعه تقريبا لان حمزة كان بيصحا بدري وبيقول لماما انه بيروح معاها الجامعه الصبح
اتصدمت جميلة ووقفت تبص قدامها بزهول، بدأت تفكر بينها وبين نفسها؛ ايه حكايتها البنت دي؟.. معقول هي اللي واخده منها حمزة وشغلاه عنها!.. معقول حمزة يكون اتعلق بالبنت دي ولا حبها ونسي جميلة!.. كانت حاسه انها هتموت من الغيرة عليه، كان نفسها تشوف البنت دي وتعرف ايه حكايتها وليه حمزة مبقاش مشغول بيها زي الاول وكل اهتمامه وكلامه بقى عن البنت دي. وقفت ثريا تتابع وقوف جميلة بستغراب، ثريا كانت بتتكلم بعفوية ومش ملاحظه ان كلامها ده هيشعل نار الغيرة في قلب صحبتها، سألت جميلة بفضول وهي بتتأملها بستغراب:
– مالك يا جميلة يا حبيبتي؟.. انتي متغيره اوي النهاردة!
بصت لها جميلة بغضب وهي بتحبس دموعها جوه عينيها، قلبها كان موجوع اوي وخايفه يكون حمزة انشغل بالبنت دي عنها، مش عارفه هتعمل ايه لو ده حصل، هي متقدرش تمنعه او تعاتبه او تلومه، هو عمل اللي عليه معاها وزيادة اكتر من مرة وهي اللي كانت دايما بتصده وترفض، معقول زهق وراح لغيرها! ، معقول قلبه مبقاش يدق ليها وبقى يدق للبنت دي؟!
هزت راسها بحزن ومشيت وهي ساكته، لكن كان في جواها بركان من الغضب والغيرة وكان نفسها تنفجر في وش حمزة، بس هو فين حمزة دلوقتي؟.
*****
بداخل سيارة فاخمة على الطريق.
حمزة كان بيقود السيارة وصافي قاعدة جنبه وبتسرق النظر له باعجاب شديد، كانت بتتأمل شكله الوسيم بملامحه الرجوليه الخشنه. بصت على ايديه وهو بيقود السيارة ولقت ايديه فاضيه ومفيش دبلة خطوبة او جواز، فرحت شويه لكنها كانت عايزة تتأكد وسألته بمراوغة:
– هو انا ينفع اسألك سؤال خاص شوية؟
رد حمزة بستغراب وعينيه على الطريق:
– خاص!!
اتكلمت صافي بدلع:
– امم
هز راسه وهو بيبص على الطريق واقالها:
– اتفضلي
بلعت صافي ريقها وهي بتشجع نفسها تسأله، اتكلمت بصوتها الرقيق وسألته:
– هو انت مرتبط؟
ضحك بهدوء لانه كان عارف ان ده هيكون سؤالها، هز راسه بالايجاب وقالها بثقة:
– ايوه
بهتت ملامحها بالحزن، ضاع املها واتكسر قلبها وسألته بفضول:
– طب ليه مش لابس دبلة؟!
رد ببساطه وهو بينظر على الطريق:
– لان اللي انا مرتبط بيها رافضه الارتباط
استغربت صافي وعقدت ما بين حاجبيها وسألته باهتمام:
– يعني ايه مش فاهمه؟.. يعني هي رفضاك؟!
رد بهدوء وهو بيفكر في حبيبته اللي بقاله اكتر من شهر مشفهاش، هو طبعا مشغول لكنه قاصد انه يبعد ويشوف رد فعلها وهل هتلاحظ انه بعد ولا مش هيبقى فارق معاها:
– مش رفضاني انا لشخصي.. رافضه حاجات تانيه فيا
تأملته صافي بدهشة، عينيها كانت بتتجول بين عضلات ذراعيه وعضلات صدره وجسمه الرياضي القوي وشكله الوسيم وشعره الأسود وملامحه الرجوليه الجذابه وقامته الطويلة، استغربت ازاي بنت ترفضه، ايه الحاجات اللي البنت دي ترفضها في راجل زي ده، زاد فضولها وسألته:
– ينفع اعرف ايه الحاجات اللي هي رفضاها فيك؟!
بص لها اخيرا نظرة سريعه ورجع يبص على الطريق تاني، نظرته الخاطفه ليها دي خطفت قلبها معاه، قلبها دق بعنف لما عينيه جات في عينيها، اول مرة يحصلها كده، عرفت شباب كتير بس دي اول مرة تشوف راجل بجد، كل حاجه فيه بتبهرها، ثقته في نفسه وقوته، صوته المميز وشكله الحلو اللي قادر يخطف قلب اي بنت، كان له كاريزما خاصه بيه، اتمنت انها تقدر تشغل باله وتدخل قلبه وتخرج اللي ساكنه فيه وتاخد مكانها في قلبه. انتظرت يرد عليها بفضول شديد، صامته طال وفضولها زاد اكتر، سألته مرة تانيه باهتمام وترقب شديد:
– ليه مردتش عليا؟.. ايه الحاجات اللي هي رفضاها فيك؟
زفر بملل وهو بيبص على الطريق قدامه، فضّل الصمت. صافي كانت ملهوفه جدا انها تعرف كل حاجه عنه وعن حبيبته، سألته تاني بألحاح، زفر بملل وقالها:
– دي حاجات خاصه بيني وبينها وآفضل ان مفيش حد تالت يعرفها
زاد فضولها اكتر واكتر، بدأت تشعر بالغيرة من البنت اللي واخده مساحة كبيرة في قلبه وكمان بتشاركه اسرار مش من حق حد غيرهم يعرفها، ياترى فيها ايه البنت دي زيادة عنها عشان يحبها بالشكل ده ويحافظ على خصوصيتها معاه بالطريقة دي، ياترى احلى منها؟ .. مستواها الاجتماعي اعلى منها؟ .. تعليمها ايه.. ايه المميز فيها، زاد الفضول اكتر وسألته بدون تردد:
– ينفع اعرف اسمها ايه؟
شرد وهو بيبص على الطريق قدامه، تخيل صورة جميلة قدام عينيه، ابتسامتها الرقيقه، خجلها وخدودها اللي بتحمر بسرعه، عنادها وتحديها، قوتها وضعفها، غضبها وضحكتها اللي بتخطف قلبه، ظهر شبح ابتسامه على شفايفه وهو بيتخيل حبيبته قدامه، كانت وحشاه جدا وهو بيكابر، نطق اسمها وكأنه بيتلذذ بنطق كل حرف من اسمها:
– جميلة
سمعت صافي اسم جميلة بالطريقه اللي نطق بها حمزة حروف اسم حبيبته، وشعرت بالغيرة الشديدة، قد ايه بتتمنى لو يكون في حياتها شخص يحبها كده وينطق اسمها بالطريقه دي. بصت على حمزة وهو بيقود السيارة وواضح عليه انه شارد بالتفكير في حبيبته.
فجأة ظهرت سيارة سودة قدامهم وقطعت عليهم الطريق، وقف حمزة مرة واحدة بالسيارة، صافي كانت هتصطدم في السيارة لكنها تماسكت وصرخت بخوف، بص حمزة قدامه وشاف سيارة تانيه بتقرب منهم وبتنضم للسيارة الاولى، خرج سلاحه المرخص وجهزه بسرعه، قعدت صافي جنبه وهي بتصرخ بخوف وبتبص للسيارات اللي حواليها بهلع، طمنها حمزة انها هتكون بخير، بص في عينيها بقوة وقالها:
– اطمني انا معاكي
بصت في عينيه وهزت راسها بالايجاب، خرج حمزة من السيارة وقفل على صافي كويس عشان مفيش حد يقدر يفتح الباب ويدخلها، وقف قدام السيارتين، خرج منهم اربع رجاله، قرب واحد من حمزة واتكلم معاه بتحذير وقاله:
– سلم البنت اللي معاك وكمل طريقك
ضحك حمزة بسخرية وقاله بستفزاز:
– طب ما تركب انت عربيتك وكمل طريقك احسن!
اتنرفز الشخص تاني وخرج سلاحه يهدد بيه حمزة، ضحك حمزة باستخفاف وقدر في لحظة يخدعه وياخد منه السلاح ويمسك برقبته رهينه بين ايديه، وقف الثلاث رجال الاخرين وهما مصدومين من اللي حصل، حاولوا يقربوا، هددهم حمزة وهو بيصوب السلاح في راس زميلهم. تابعت صافي كل اللي حصل وهي قاعده جوه العربيه وهتموت من الخوف. حاول واحد من الثلاث رجال انه ينقذ زميله، قرب من حمزة لكن حمزة كان رد فعله اسرع واقوى، قدر بعد مشاجره بينهم انه يصيبهم كلهم بدون ما يستخدم سلاحه، بعد دقايق قليله جدا وقف حمزة بكل ثقة والاربع رجالة على الارض بيتألموا من الكسور والضرب المبرح اللي اصاب جسمهم بالكامل، قرب حمزة من واحد منهم وضغط بقدمه على كسر في قدم الشخص التاني، صرخ بألم وهو بيترجاه يسيبه، شهقت صافي بصدمة وهي جوه العربية، مش مصدقه اللي حمزة قدر يعمله لوحده، صرخ الرجل من الالم وسأله حمزة بقوة:
– انتوا تبع مين؟.. مين اللي بعتكم وكان عايز ايه بالظبط؟
رد الرجل بصراخ من شدة الألم وقاله مين الشخص اللي بعتهم…….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الشادر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!