روايات

رواية حارة الباشا الفصل السابع 7 بقلم فيروز أحمد

رواية حارة الباشا الفصل السابع 7 بقلم فيروز أحمد

رواية حارة الباشا الجزء السابع

رواية حارة الباشا البارت السابع

رواية حارة الباشا الحلقة السابعة

وصل علي الباشا الي منزله متأخرا ، دلف لشقة والدته اولا يلقي السلام لترحب هي به قبل ان تنظر خلفه تتساءل بقلق :
_ امال فين اختك يا باشا !!
نظر لها متعجبا يسأل بعدم فهم :
_ أختي مين ؟؟
ضربت علي صدرها بصدمة تهتف بجزع :
_ مريم يا ابني هو انت ليك اخوات بنات غيرها !!
اماء هو بتفهم قبل ان يجيبها بهدوء :
_ اهااااا .. مريم سيبتها بايته مع روسيل في شقة عمر
_ يا مصييييبتي !!!
قالتها بجزع بينما تلطم صدرها بعنف ، نظر هو لها بضيق قبل ان يهتف بصرامة :
_ اكيد ياما مش سايب معاهم عمر في الشقة ، عمر بايت بره شقته و روسيل كانت قاعده فيها بس هي تعبانه و مريم قاعده معاها تراعيها !
نظرت له ساخره تلوي شفتيها بضيق هاتفه بغضب :
_ الله يخربيت ديكها بت ! .. هو احنا مبقاش ورانا الا هي ولا ايه ؟؟
نظر لها غاضبا لا يريد ان يستمع لاي حديث في امر روسيل فهتف يخبرها :

 

_ اما مش عايز كلام في الموضوع ده ياما بعد اذنك
_ و اختك يا عنيا !
_ مالها اختي !!
نظرت له غاضبه تضع يدها اسفل ذقنها هاتفه بغضب :
_ تروح بكره تجيبها و ترجع بيها ماشي علي رجلك في وسط الحارة كلها !
_ يووووووه ياما حاضر اللي تشوفيه
قالها مزمجرا بغضب من امه اللتي لا تسأم من امر الحارة ، قبل ان يدير رأسه يبحث عن زوجته هاتفا بتساؤل :
_ امال فين بطة ياما ؟؟
_قعدت استنيتك كتير و لما مجتش خدت البت و العشا و طلعت علي شقتكو فوق !
_ خلاص ياما انا هطلع شقتي ، عايزة مني حاجه ؟؟
_ لا يا حبيبي سلامتك
قالتها برفق ليومئ لها بينما يصعد لشقته هاتفا بصوت عالي :
_ تصبحي علي خير ياما
_ تلاقي الخير يابني ، و يبعدك عن البت الاجنبية اللي ما تتسمي دي و تفوق لبيتك و مراتك بقي !
دخل علي الباشا شقته ليجد فاطمة جالسه في الصالة تنتظره ، دخل يلقي عليها السلام بينما يضع مفاتيحه فوق الطاولة الصغيره الموجوده بجوار الباب هاتفا :

 

_ سلامو عليكو ! .. قاعدة كده ليه يا بطة !
_ مستنياك يا باشا اتأخرت ، و قولت استناك يمكن عايز تتعشي و لا حاجه
ابتسم برفق مجيبا اياها ببسمة هادئة :
_ فيكي الخير يا بطة .. فعلا انا طول اليوم مشغول و مكلتش حاجه محتاج اتعشا
ابتهجت فاطمة و نهضت سريعا عن الاريكة تتقدم في اتجاه المطبخ هاتفه :
_ ثواني علي ماتكون خد دش و غيرت هدومك اكون انا جهزت العشا !
_ ماشي يا أم نوسة
قالها بينما يتجه ناحية غرفته يتناول ثيابا له ليغتسل و يبدل ثيابه .. مدت فاطمة طاولة الطعام ، ليخرج هو يشعر بالجوع من رائحة الطعام الشهية ، جلس فوق كرسيه ينظر لها هاتفا بهدوء :
_ متقعدي تتعشي يا بطة و لا اتعشيتي !
_ لا و الله مستنياك ، بس انا عايزة اقولك علي حاجه كده !
ربت علي الكرسي بجواره هاتفا :
_ طب اقعدي نتعشي و بعدين نتكلم !
اماءت له صامته و جلست بجواره تتناول معه الطعام بهدوء ،، ظلا يتناولان بصمت الا ان قطعته هي تهتف بسرعة :
_ أنا عايزة أخاوي البت نوسة !

 

 

نظر لها متعجبا يترك الطعام من بين يده هاتفا بعدم فهم :
_ و ايه اللي جد يعني ! منا بقولك من زمان نخاويها و انتي تقوليلي مش قادره و مش حمل تاني اني احمل و اخلف و ارضع .. ايه الي جد بقي !
قالها بينما يمسك و يقطم من قطعه الفراخ امامه ، نظرت هي له بهدوء تهتف دون حرج :
_ علشان انا عايزة اجبلك الواد ! .. مش هسيب البت الاجنبية دي هي اللي تجبهولك انا مراتك و ام عيالك و من حقي احمل منك !
نظر لها غاضبا و هو يتلك قطعه الفراخ بضجر يهتف لها بغضب و ضيق :
_ بقولك ايه يا بطة فضيها سيرة بقي و سيبك من البت ، قولتلك هي ملهاش حد غيري و انا لازم احميها !
نظرت له بعبوس تدمع عيناها بشده هاتفه ببكاء :
_ و انا ايه يا باشا ؟؟ .. منا مليش غيرك بردو انت كل اهلي ،، غلطت يعني اما قولتلك نفسي في عيل منك و عايزة اجيبلك الواد اللي يسندك في كبرك !!
تأفف هو و زفر متنهدا يهتف لها بهدوء :
_ خلاص يا بطة اللي انتي عايزاه .. انا كمان نفسي اوي في الواد .. ابقي خدي البت مريم و روحي للدكتورة تشيلك الوسيلة الي انتي مركباها !
ابتسمت بابتهاج شديد و ربتت علي يده بسعادة تهتف له :
_ ربنا يخليك ليا يا سيد الرجالة .. ان شاء الله نجيب الواد اللي يسندنا احنا الاتنين !
ابتسم لها بتكلف لا يستطيع معارضتها فهي من رفضت في البداية ان تحمل مجددا بعد نوسة ، و لكن وجود روسيل بالتاكيد ضايقها و جعلها تسرع لربطه بطفل اخر غير ابنته .. هو ليس ساذجا و يعلم ما تفكر به جيدا !!!
#########################

 

بعد عدة ايام
استيقظ عماد في موعده ينهض من فوق الفراش متجها للمرحاض كي يغتسل و ينزل للاسفل ليفتح الوكالة و يقوم بعملها .. استيقظت سناء علي صوت تحركه في الغرفة فنظرت له من اسفل الغطاء هامسه بنوم :
_ رايح فين كده يا عماد علي الصبح يا راجل ؟؟
_ هكون رايح فين يعني يا سناء ، نازل افتح الوكالة و اشوف اكل عيشي !
زمجرت سناء بغضب بينما تجلس فوق الفراش هاتفه بضيق :
_ هو انت كل يوم طافح الدم و الكوتة في الوكالة دي و في الاخر علي الباشا يجي يلهف كل حاجه علي الجاهز !
_ ايه لازمت السيرة العكرة دي علي الصبح .. كملي نوم يا سناء !
قالها غاضبا بسخط ، لتنظر له هي بضيق هاتفه :
_ لازمته انك لازم متبقاش علي نياتك كده .. انت بتشوف وش علي و لا بيشتغل معاك كام ساعة في اليوم علشان في الاخر ياخد زيه زيك في اللي بيطلع من الوكالة !
لم ينظر لها و لم يعيرها اهتماما فقط أخبرها بضيق :
_ قولتلك ميت مرة يا سناء ملكيش دعوة ، الوكالة دي ورث ابويا و كلنا بناكل منها ، مش مهم مين اللي شغال فيها مهي بتاعتنا كلنا !
_ ياااا راااجل يعني اللي شغال في الوكالة بياخد زي اللي مبيشتغلش ! .. خلاص اقعد انت بقي مع عيالك شوية و خلينا نشبع من شوفتك و كده كده هناخد نصيبنا علي الجاهز !
نظر لها غاضبا بشدة بينما يغلق باب الخزانة بغضب هاتفا بصراخ :

 

_ سناااااء !! متدخليش انتي سامعة ! .. اخواتي و مالي و مال ابويا و احنا حرين فيه .. لما ابقي اقصر معاكو ابقي اتكلمي ، و قفلي علي الحوار ده خلاص خلصنا انا مش هعادي اخواتي علشان الفلوس !
قالها بغضب ليترك لها الغرفة و يغادر أما هي فنظرت في اعقابه ساخره تهمس بضيق :
_ خليك خايب كده يا عماد لحد ما علي الباشا يجيب الواد و يكوش علي كل حاجه ، و ساعتها تعرف ان الطيب اللي زيك ملوش نصيب !!! …..
#########################
في منتصف النهار اتت الجارة ام سيد للثرثرة مع الحاجة وداد .. استضافتها وداد و صنعت لها فاطمة عصير و قدمت لها واجب الضيافة ثم رحلت مع سناء علي المطبخ ..
جلست ام سيد تمسك بأذن صديقتها وداد تهتف بنميمة :
_ شوفتي يا اختي البت بنت أم جلال ؟؟
_ مين الكبير و لا الصغيره !
_ الكبيرة يا اختي اللي كانت هتدخل كمان كام اسبوع
قالتها ام سيد لتنصت لها وداد بفضول هاتفه :
_ مالها البت !
_ قال يختي البت ابصر ايه .. هربت مع واحد بتحبه قبل فرحها ، قالت لامها انها راحه مع صاحبتها المستوصف و مرجعتش ،، قعدو يدورو عليها لحد ما اتهد حيلهم و في الاخر لاقوها هربانه من شقه مفروشه !!
لطمت وداد علي صدرها بعنف تهتف بجزع :
_ ياااالهوي .. ربنا يستر علي ولايانا ملناش دعوه بحد يا ام سيد احنا عندنا بنات

 

_ و مالو يا اختي هو انا قولت حاجه .. ده الكلام انا سمعته كل اهل الحارة بيقولوه !
اماءت لها وداد قبل ان تندمج معها في الحديث هاتفه :
_ طب و البت عملت ايه مع الراجل اللي كان هيتجوزها !
_ هتعمل ايه يعني ، لما عرفت انها خلاص … فشكل الجوازة طبعا و ابوها من ساعتها مش عارف يحط عينه في عين اي حد !
_ حقه بردو .. بس دي مش اول قصة نسمعها عن الموضوع ده يا ام سيد كل فتره نفس الحكاية ، هو البنات جرالهم ايه !
قالتها وداد بتعجب لتنظر لها ام سيد هاتفه بسخرية :
_ يا اختي بنات اليومين دول عايزين يتجوزو اللي علي هواهم .. لما أهلهم يمنعوهم عن اللي بيحبوهم و يجيبولهم حد تاني يقومو ما يعجبهمش و يهربوا .. بنات اخر زمن خايبين و مايعين
نظرت لها الحاجة وداد بصدمة و ذهب عقلها الي ابنتها مريم تفكر هل من الممكن ان تهرب مريم مع من تحب !! .. هل يمكنها ان تهرب مع عمر فقط لانهم يمنعونها من رؤيته و الحديث معه !!
شعرت بالصدمه و بدأت تشعر بالرعب علي ابنتها و تفكر و تتوعد لها بتأديبها حتي لا تفعل ذالك … استشعرت هز ام سيد لها فافاقت تنظر لها بصدمة تهتف بعدم فهم :
_ فيه ايه يا ام سيد !!
_ بقولك فين البت مريم مشوفتهاش من ساعت لما جيت ،، و بقالها كام يوم مش باينه يعني !
_ هاا .. ااه مريم .. مريم اصلها قاعده عند واحده صحبتها بقيلها كام يوم .. ام البت عاملة عملية و مريم بتراعيها
ربتت ام سيد علي قدمها هاتفه :

 

_ ربنا يباركلكو فيها .. بس حيث كده انا عايزة اقولك علي حاجه !
اعتدلت وداد في جلستها تنظر لها بترقب هاتفة باقتضاب :
_ حاجة ايه ؟
_ اسم البني حارصه سيد ابني شغال دلوقتي في مصنع محترم و بيقبض قرش محترم .. و بقاله فترة بيديني قرش علي قرش و انا داخله له في جمعيات يامه !
_ خشي في الموضوع علي طول يا ام سيد كفاية مقدمات !
_ و لا مقدمات و لا مؤخرات يا اختي ، سيد ابني عارف مريم من وهي صغيره و بصراحه كده الواد بيحبها و شاريها و انا قولت اجي اشوف رأيك ايه !!
نظرت لها وداد بتفكير هاتفه :
_ بس سيد ابنك كبير و مريم بنتي لسه صغيرة و مخلصتش تعليمها
ربتت ام سيد علي قدمها تهتف بحبور :
_ و مااالو يا حبيبتي ياخدها يربيها ده عز الطلب اما تكون صغيرة و لسه مفتحتش عينيها علي الدنيا ،، و بعدين ما تيجي تكمل تعليمها في بيتنا ، هو احنا اغراب ده احنا اهل و جيران بقالنا عشرة .. و اللي احبه لبنتي احبه لبنتك طبعا و مش هخليها تهمل علامها ابدا بالعكس ده احنا نساعدها عليه !
نظرت لها وداد تفكر في الامر علي الاقل هي تعرف سيد و طباعه و ان حدث مكروه تستطيع اعادة ابنتها لحضنها ، اما عمر فهي لا تعلم عن شيئ و قد تفعل مريم مثل بنات هذه الايام و تهرب معه
لعب الشيطان في عقلها فنظرت لام سيد هاتفه لها :
_ علي بركة الله .. لما يجو اخواتها هقولهم و اخد رأيهم و بعدين ارد عليكي !

 

قالتها لتربت ام سيد علي قدمها بسعادة و حبور .. اما في المطبخ فشهقت كل من فاطمة و سناء و هما يستمعان للحديث قبل ان تلطم فاطمة وجهها هاتفه :
_ يالهوي يا سناء ! .. دي مريم هتروح فيها !!!
#########################
في احدي المطاعم الصغيرة المتوارية عن الانظار ،، جلست تلك الخادمة امام علي الباشا تضع امامه الباسبور الخاص بروسيل هاتفه له :
_ يا بيه انا مش مصدقة لاقيت باسبور بنت الست في بيت معتز بيه .. و الله معرف ايه اللي جابه هناك انا شوفتهم بعنيا كانو جايين من غير حاجه
نظر لها علي الباشا متفهما قبل ان يومئ بهدوء هاتفا :
_ المهم انك لاقيتيه .. اوعي يكون حد خد باله منك و انتي بتجيبيه !!
_ عيب يا بيه كله في السليم !!
ابتسم لها علي الباشا بمكر قبل ان يخرج رزمة من المال يضعها في يدها هاتفا ببساطة :
_ و دي حلاوتك !
_ تسلم يا بيه .. استأذن انا !
قالتها بينما تنهض مغادره المكان اما هو فبقي ينظر للباسبور في يده يبتسم بانتصار ..
تحركت الخادمة بعيدا عن المطعم لتقف امامها سيارة فاخرة جدا ، انزل معتز نافذة مقعده ينظر لها من اسفل نظارته هاتفا بتساؤل :

 

_ عملتي اللي قولتلك عليه ؟؟
_ ايوة يا معتز بيه و محسش بحاجه خالص !
ابتسم بثقه بينما يغلق النافذة مجددا و هو يهتف ببرود :
_ طيب يلا بقي مش عايز اشوف خلقتك تاني بدل ما هيتم عيالك !!
اماءت له و فرت هاربه من امامه .. انما هو ابتسم بثقه و مكر شديدين و امر السائق بالتحرك بينما يهمس في نفسه :
_ شربتها يا علي يا باشا !! .. ربنا يقويك علي اللي جاي بقي !!! ..
#########################
اتجه علي الباشا لشقة عمر بينما يمسك بيده الباسبور بفرحة لا يعرف مصدرها .. هاتف عمر و المأذون و اخريين ليكونا شهود عقد القران ثم اتجه الي شقة عمر
فتح الباب بالمفتاح اللذي معه ليدخل للداخل ،، قابل مريم اللتي اتت تنظر لمن دخل بتعجب قبل ان تبتسم برفق هاتفه :
_ ازيك يا أبيه ؟
_ ازيك انتي يا مريم .. فين المجنونة التانية !
_ لسه نايمة مصحيتش !
نظر لساعة يده بتعجب هاتفا لها بصدمة :
_ كل ده نايمة ،، ده احنا بعد العصر .. ادخلي صحيها يلا و جهزيها انا جبت الباسبور بتاعها و زمان المآذون جاي في الطريق
اماءت له بتفهم لتتجه الي الغرفة توقظ روسيل .. ربتت علي كتفها برفق لتستيقظ هي تنظر لمريم هاتفه ببسمة لطيفه :
_ صباح الهير (الخير) يا مريم
_ صباح الخير يا روسيل .. قومي يلا اغسلي وشك و سرحي شعرك علشان ابيه بره و جاب الباسبور بتاعك و مستنيكي !
ابتسمت روسيل بسعادة تهتف لها بفرحة :
_ هلي جات ؟؟

 

ابتسمت مريم ضاحكه تخبرها :
_ ايوة جه بره و مستنيكي يلا اغسلي وشك و غيري هدومك و تعالي
ابتسمت روسيل قافزة من فوق الفراش تتجه للمرحاض لتغسل وجهها و تبدل ملابسها قبل ان تتجه للخارج تبتسم برقة شديدة و هي تقف امامه تبتسم بسعادة :
_ هلي وهشتيني ! (علي وحشتينى)
ابتسم علي برفق بينما يخبرها ببساطة :
_ انتي كمان وحشتيني .. عامله ايه مع مريم ؟؟
عبست هي بشدة و هي تنظر لمريم قبل ان تهتف له بضجر :
_ انتي سيب أنا مه (مع) مريم ليه ؟؟ .. مريم دا شرير
نظر هو لشقيقته يهتف بعدم فهم :
_ انتي عملتيلها ايه ؟؟
_ و لا جيت جمبها و الله علشان كنت باديها دوا و هي مكنتش بتحبه !
ابتسم ضاحكا و ربت علي شعرها برفق هامسا :
_ خلاص يا روسيل معلش مش انتي بقيتي احسن !! ..

 

اماءت له صامته فهتف يخبرها :
_ خلاص متزعليش من مريم
اماءت هي متفهمه ليعطيها الباسبور هاتفا :
_ و اتفضلي يا ستي باسبورك اهو ، المآذون هيجي و هنتجوز النهارده علشان نرجع الحارة
اماءت له بتفهم قبل ان تسحبها مريم ناحية الغرفة تجهزها لعقد القران !
حضر المآذون الي الشقة و خرجت روسيل التي كانت رقيقة في زيها و ملامحها ترتدي فستانا رقيقا يخص مريم .. ابتسم علي الباشا لها برفق و لا يعلم لما هو متلهف لهذا القران و كانه لم يتزوج من قبل !!
ابتسمت هي برفق و جلست بجواره امام المآذون فهتف يسألها بهدوء :
_ مين وكيلك يا بنتي ؟؟
_ انا يا شيخنا
قالها عمر ليمد له يده بالبطاقة الشخصية ، تناولها منه المآذون و تناول من الاخرين هوياتهم .. ثم بدأ بمراسم عقد القران .. بعد مدة انتهي المآذون من عقد القران هاتفا لهما :
_ بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير !
ابتسمت مريم بشدة و هي تزغرد فرحا بزواج شقيقها ،، اما روسيل فابتسمت بسعادة و هي تنظر لعلي بخجل لقد اصبحت زوجته .. هو اكتر انسان رقيق و حنون معها !
ابتسمت ببهجه اما هو فغمزا برفق يهمس لها :

 

_ مبرووووك
ابتسمت بهدوء هاتفه له :
_ شكرا يا هلي
ابتسم بسعادة يعشق اسمه المختلف من بين شفتاها !! .. هنأها كل من عمر و مريم قبل ان يصيح عمر بمزاح :
_ عقباااالنا يا جدعان عقباااالنا .. عقبال ما تجوز الموزة بتاعتي يارب و الحق اتهني بيها قبل ما اموت
ضربه علي الباشا علي رأسه من الخلف هاتفا بغضب :
_ اتلم ياض انت بتتكلم عن اختي
_ قريب هتبقي مراتي !
قالها عمر بسماجه ليضربه علي الباشا بغيظ بينما تضحك كل من روسيل و مريم عليهما
جمع المآذون اوراقه ليغادر المنزل ، تبعه علي الباشا ليوصله ، و لكن ما ان غادر المآذون و هم هو باغلاق الباب حتي استمع لصوت اخر شخص فكر فيه يهتف ساخرا بمكر :
_ مش تقولنا بردو انك بتتجوز يا باشا علشان نيجي نبارك !! .. و بعدين ازاي تتجوز من غير وكيل العروسه ، و لا هي بنت مراتي وكلت حد غيري !!
قالها معتز ساخرا بينما يقتحم الشقة ، اما علي الباشا فاسودت عيناه بغضب و هو يهم بضرب معتز و تلقينه درسا لن ينساه !!!! ….

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حارة الباشا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى