روايات

رواية طفلة المشرحة الفصل الثالث 3 بقلم إسلام أحمد

رواية طفلة المشرحة الفصل الثالث 3 بقلم إسلام أحمد

رواية طفلة المشرحة الجزء الثالث

رواية طفلة المشرحة البارت الثالث

طفلة المشرحة
طفلة المشرحة

رواية طفلة المشرحة الحلقة الثالثة

, دخلت المشرحة و رحت ناحية الجثة , رفعت الغطا من علي الجثة , كانت لطفلة صغيرة , و كان في دم نازل من راسها , اظاهر كده كسر في الجمجمة , باقي جسمها كان فيه خدوش بسيطة , في اللحظة دي عينيا جت علي وش الجثة حسيت انها بتبتسم , لا دي كانت بتبتسم فعلا , و فجأة لقيتها فتحت عنيها و بتبص ليا و بتضحك , اتخضيت و رجعت لورا , الطفلة لسه صاحية , جريت لبرة و انا بنده علي عم بيومي و انا بقوله ” الطفلة لسه صاحية ” , عم بيومي بص ليا باستغراب و قال ” طفلة ايه يا دكتور اللي صاحية ! انا مش فاهم حاجة ” , رديت وقولتله ” جثة الطفلة اللي جوة دي طلعت لسه صاحية مش ميتة ” , ظهر الاندهاش اكتر علي عم بيومي و قال ” يا دكتور طفلة ايه , الجثة اللي جوة دي بتاعت شاب مش طفلة ” , اتصدمت من الاجابة بتاعت عم بيومي , قولتله بدهشة ” انت بتقول ايه , اللي جوة دي طفلة مش شاب ” , دخلت انا و عم بيومي و شوفنا الجثة , لكن فعلا زي ما قال , الجثة بتاعت شاب مش طفلة ! , امال اللي انا شوفتها دي ايه , حلفت لعم بيومي ان اللي كانت هنا جثة طفلة مش شاب , عم بيومي رد و قال ” معلش تلاقي اعصابك تعبانة شوية يا دكتور , تلاقيك بس منمتش كويس , لو مش هتقدر تشتغل دلوقتي بلاش ” , هزيت راسي بالموافقة و قلعت لبس الشغل و لقيت نفسي خرجت من المشرحة كلها , اتمشيت ناحية الاراضي الزراعية اللي جمب المشرحة و انا بفكر في اللي حصل , انا معقولة كنت بتخيل , بس انا شوفت جثة الطفل حقيقي و كانت قدامي مش معقولة كنت بتخيل , وقفت مشي و بصيت ناحية الزراعة و الحشائش , كنت بتأمل في منظر الطبيعية الخلاب و الريف الجميل , خصوصا انها بتفكرني بالبلد عندنا زمان وانا صغير لما كنت بلعب مع الاطفال , كانت ايام جميلة , في المكان دا حاسس اني رجعت بلدنا من تاني , رجعت لأفضل مكان بحبه , اللي يفرق بس انها مش القرية اللي اتولدت و عشت فيها , لكن جت في بالي الحاجة الوحيدة اللي بسببها مش قادر ارجع البلد تاني عشان مفتكرهاش , زهرة .. , زهرة حب الطفولة و البراءة , و حبي الاول و الاخير , هي كمان كانت بتحبني اوي , رغم اننا كنا لسه اطفال لكن كنا متفقين من صغرنا علي الجواز , لكن حصل اللي كان صادم , رجعت من المدرسة علي خبر وفاتها , وقعت عليها الحيطة واتوفت , اليوم دا كان اسوا يوم بعد يوم وفات ولدي وولدتي , الغريبة انها كانت فيها شبه من الطفلة اللي شوفتها في المشرحة , اظاهر اني مشيت كتير و سرحت في ذكرياتي لحد ما المغرب دخل عليا , رجعت تاني ناحية المشرحة , لما قربت من المشرحة عينا جت علي سطوح المشرحة , السطوح اللي كانت واقفة عليها طفلة , تقريبا كانت نفس الطفلة , مشيت قربت و انا ببص عليها كانت بتبتسم ليا , فجأة لقيتها شاورت بأيدها لتحت ناحية الزراعة , بصيت مكان ما شاورت لكن ملقتش حاجة , رجعت بصيت عليها تاني ملقتهاش , سرحت شوية وانا بقول لنفسي معقولة كله دا تخيلات , طيب لو بتخيل , اشمعنا بتخيل بالطفلة دي , فجأة لقيت عم بيومي بينده عليا ” يا دكتور .. يا دكتور ” , رديت عليه ” أيه يا عم بيومي , في حاجة ؟ ” , عم بيومي ” في لقمة كده محضرها لحضرتك ” , بصراحة كنت حاسس اني هاموت من الجوع , رحت دخلت المشرحة و لقيت عم بيومي مجهز أكلة و قاعد , قعدت وأكلت معاه , بيومي اتكلم فجأة و قال و احنا بنأكل ” هو أيه حكاية الطفلة دي اللي انت شوفتها يا دكتور ” , مكنتش عارف ارد اقوله ايه , ” لا يا عم اظاهر كده عشان منمتش كويس مكنتش مركز اوي , متشغلش بالك انت ” , قولتله كده لا يقول عليا مجنون , خلصنا أكل و قولتله ” تسلم ايدك يا عم بيومي ” , عم بيومي رد و قال ” ثواني و الشاي يكون عندك يا دكتور ” ,
دكتور نبيل : طيب انا هأدخل اشتغل في الجثة اللي جوا .
دخلت جوا غرفة التشريح عشان اشوف الجثة , النور كان طافي , مفيش غير لمبة كشاف التشريح هي اللي منورة , فجأة لقيتها بترعش , وفي لحظة ما هي بترعش ظهرت نفس الطفلة , بس المرة دي الدم كان نازل علي وشها , و كانت ظاهرة علي ملامح وشها الغضب , قربت منها شوية بتوتر و قولتلها ” انتي مين يا شاطرة و ايه اللي عمل فيكي كده ” , لقيتها شاورت بأديها ورايا !!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طفلة المشرحة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى