روايات

رواية تائهة بين نيران القسوة الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم شهد زاهي

رواية تائهة بين نيران القسوة الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم شهد زاهي

رواية تائهة بين نيران القسوة الجزء الخامس والعشرون

رواية تائهة بين نيران القسوة البارت الخامس والعشرون

رواية تائهة بين نيران القسوة
رواية تائهة بين نيران القسوة

رواية تائهة بين نيران القسوة الحلقة الخامسة والعشرون

توقفت مكانها وهي تنظر الي هذا الصغير الذي رفع رأسه بشموخ ناظراً لها نظره تعلمها و رأتها من قبل هذه العيون لن تتوه عنها ابدا …هذه العين التي رفعت عينيها من علي المكتب تنظر لها بصمت كأنه وجد عالمه كله امامه
هذه النظره الشامخه لم تغيب عن عينيها منذُ اول مقابله لهم
من هذا الطفل الذي هاجم كل ذكرياتها؟؟
من هذا الشبيه لحبيب القلب !!!
لتعقد حاجبيها بقوه وهي تنظر له بابتسامه حاولت ان تظهرها علي شفتيها بصعوبه بالغه وهي تبتلع ريقها لعلها تستطيع ان تنطق بكل التساؤلات التي تدور داخل قلبها قبل عقلها لتهمس بصوت متحدث بصعوبه كأنها طفلة تحاول الحديث من جديد
( انت مين يا حبيبي ؟! …)
لترفع رأسها وهي تستمع الي صوت سيده تتحدث بدلع مقتربه من هذا الصغير الذي لا يصل الي خصرها حتي هاتفه بكل ثقه وهي تضع يديها حول رقبته مقربه اياه منها لترفع حاجبها بتحدي
(انس العمري …)
لتهز راسها بعدم استيعاب من يكون انس العمري …هذا الاسم علمته من قبل انه اسم ابن مروان رحمه الله الذي كان يريده لصغيره الذي توفي لكن من يكون هذا الذي يقف امامها ….لتنظر له بصدمه مره اخري وهي تربط الاحداث ببعضها هذا ابن ارسلان العمري انه شبيه حبيب القلب !!
بالتاكيد لن يكون …بالتاكيد لم يفعل بها هذا جنوووووون كل ما يحدث من حولها جنون الان
(انس العمري ؟؟؟!)
كان يردده لسانها بدون وعي كأنها تهذي بالفراغ بهذا الاسم الذي لم تعد تعلم غيره ….
كان يردده بجنون غير مصدق
لترفع نظرها وهي تنظر الي عيني هذه الشابه الانيقه امامها عينيها تتحداها في ثقه ….هي ذاتها لم يعد لديها ثقه بنفسها لتنقل نظرها بسرعه الي الصغير وهي تتأمله من جديد
ليقاطع تفكريها هذه المره تقدم هذه الشابه وهي تكاد ان تبعدها عن باب الشقه
لتنتفض الشابه وتتوقف عن التقدم وهي ترفع نظرها بسرعه مبتلعه ريقها بتوتر عندها رأته بصوته الجهوري الصارم
(اقفي مكانك ….. أياكِ رجلك تدخل الشقه )
لم تنتفض او تهتم بصوته و لا بوجوده من الاساس لتنزل علي ركبتيها وهي تنظر الي الصغير بدموع رافعه يديها تتلمس خصلات شعره يالله نفس النعومه و الكثافه حتي اللون لم يتركه لتهمس بصوت مرتعش
(انت انس العمري يا حبيبي …؟!)
ليبتعد عنها وهو ينظر لها هاتفا بتاكيد
(ايوه انا ذئب العمري الصغير )
لتضرب علي وجهها بكلا كفتيها وهي تستمع الي هذه الجملة لتبعد يديها عن وجهها وهي تهز رأسها برفض قاطع واقفه علي قدميها المرتعشه لتنظر له وهو يتقدم من هذه الشابه دافعا اياها بقوة خارج الشقة صارخاً بقسوة جنونيه قابضا علي عنقها بيديه بقوه ناظرا لها بشر
(انا مش حذرتك قبل كده يكش اشوف خلقت امك تاني هنا يا **** ….مش ارسلان العمري الا تنيميه بروح امك و تلعبي عليه يومين و لا تلاته و ترجعي متنفذيش كلامه …. )
لتهز راسها برعب وهي تحاول التحدث بصوت مختنق
(سيبني يا ارسلان …ه موت )
لتلتمع عينيه بشر و هو يقبض اكثر علي عنقها صارخا بقسوة شامخة
( الباشا لم يتكلم انتي تخرسي يا بنت الكلب يا ***** انتي فاهمه ….فيديوهاتك عندي مجرد ما تفكري مجرد تفكير انك تلعبي بديلك تاني معايا يا ***** انا هعرف ارجعك تاني ازاي تترجيني ارحمك من الموت ….الا مخليني سايبك و بصرف عليكي هو ابن العمري ….لكن غير كده كنت رميتك لرجالتي تتسلي عليكي يا **** ولا نسيتي لياليكي يا روح امك )
لتهز راسها ببكاء هاتفه بحزن مصطنع
(منستش يا باشا ….انا من حقي اتعامل كواحده من عيله العمري متنساش اني كنت مراتك يوم من الايام ….)
ليطلق عنقها في الهواء وهو يلقيها علي الارض بقوه راكلا اياها هابطا عليها بالصفعات ولسانه يسبها بقوة لترفع تولاي يديها الي اذنها تهز راسها بعنف هامسه
(لا لا ….لالا هي مش مراته …لا لا )
لتصرخ بجنون وهي تبكي بقوه مرتعشه
(لااااااااااااااااااااا كفايه كفاااااااااايه بقي )
لتتوقف يداه في الهواء ومازال صراخ هذه الشابه التي كانت بقمه اناقتها قبل ان تصبح مثل الحثاله بعد ان فكرت بالعوده و اعتراض اوامر الباشا ارسلان العمري ل يبعدها عن قدميه بقرف وهو يصرخ بقوه
(براااااااااااااااااا يا ****)
ليقترب من الطفل حاملا اياه بهدوء كأن شيئا لم يحدث ليضعه علي الاريكه فاتحا التلفاز علي هذه القناه التي يحفظها هاتفا بصرامه هادئه وهو يداعب شعره
(اقعد هنا و اياك تتحرك يا انس …ماشي يا حبيب بابا )
ليؤمي انس بهدوء وهو يهتف بموافقة
(حاضر بابا )
ليتركه و هو يستمع الي صوت صراخها يزداد ثانيه بعد الاخري ليدخل الي الغرفه وهو يجدها تحتضن نفسها كاتمه اذنيها مانعه اياها الي الاستماع الي اي جنون أخر ….تاركه اخر جمله في اذنها
(كنت مراتك يوم من الايام )
ليقترب منها قابضا علي جسدها بين يديه بقوه مانعا اياها من الحركه لتصرخ بقوة وهي تهز جسدها بكل قوتها تكمل صراخها بجنون
(ابعد عنييييي يا ارسلان سيبني في حالي )
ليهمس في ادنها بقوة وهو يديرها له
(اهدي و اسمعيني يا تولاي انا م زي ما انتي فاكره )
لتفلت نفسها منه وهي تجري الي المراءه تمسك زجاجه برفانه وهي تضربها بقوه لتنهار المراءه علي الارض مكسره الي الاف القطع كقلبها الذي انهار بعد ليله امس …لقلبها الذي مات بعدما كان يحلق ليله امس
كروحها التي قتلت علي يدي حبيب القلب
ليصرخ بصوت جهوري ماسكا اياها بقوه
(اقفي بقي و افهمي ده …..)
لترفع يديها وهي تتحس وجهه بايدي مرتعشه ناظره الي عينيه بوجع
(ده ايه يا أرسلان ريح قلبي يا حبيب القلب …..ريحي قلبي من عذابه و ناره
ريحني يا ارسلان و قولي ده مين )
ليتنهد بالم وهو يتحسس وجهها بعذاب يفيق عذابها بالف آاااه لو تعلم ما الذي عاشه من قبلها …لقد كان ميت بدون روح ليمسك يديها يتحسس نبضها الذي بدأ بالتوقف ببطئ …عينيها التي بدات تهتز غائبه عن الوعي بألم لم يحسب حساب لهذا اليوم الان ….لم يتوقعه ان يكون هذا اليوم المشئوم الذي كان يعلم انه سيأتي سيكون ثاني يوم لها بين احضانه
لتتشبث بقميصه بوهن وهي تسقط بين احضانه هامسه بوجع
( قلبي يا ارسلان واجعني اوووووي …انا مخنوقه )
لتغمض عينها ببطئ و يستكين جسدها بين احضانه ليهزها بعنف وهو ينظر لها صارخا بقوه
(تولاااااااااي فوقي يا حبيبتي …فوقي يا تولاي )
ليحملها وهو يضعها علي السرير ببطئ ليفتح لها قميصه الذي كانت ترديه لينساب من علللي جسدها بهدوء ليغطيها بالغطاء ليديرها وهو ينظر الي الدم الذي بدا ان ينساب من انفها بغزاره لا يستطيع ايقافه ليفتح الخزانه و هو يبحث عن حقيبه علاةها بجنون ليفتحها بسرعه و هو ينظري الي سبع شرائط من الدواء متشابهه ليمسك راسه بقوه وهو يصرخ بعصبيه
( هنا هي الوحيده الا هتعرف !)
ليمسك هاتفها بسرعه وهو يتصل بهنا لتجيب بصوت مرح
(ايه ده تولاي هانم بتتصل بيا وهي مع حبيب القلب انا مش مصدقه نفسي انك تكرمتي و سيبتي ارسلان و قررتي انك تتص…..)
ليعقد حاجبيه من هذه الثرثاره التي تتحدث بسرعه و لا تتوقف عن الحديث ليصرخ بعصبيه
(اخلصي انتي هتحكي قصه حياتك الدواء بتاع السيوله لتولاي ايه و باقي الادويه اني واحد بتاخده لما بيغمي عليها ونبضها بيقل )
لتصرخ بصدمه وهي تنتفض من مكانها
(الله يخربيتكم يا عيله مهببه بنيله كل واحد فيكم يتجوزها حالف ليخلص عليها والله مهسيبكم ….اديها دواء ***** و دواء *** انا جايه حالا )
ليهتف بصرامه قبل ان يغلق الهاتف في وجهها
(مش عايز اشوف وشك خالص لمده شهر يا دبه )
لتشهق بصدمه وهي تتخصر بعصبيه
(انا دبه يا عديم الاحساس يا همجي يخربيتك انت اتهجمت علي البت و لا ايه …انا كنت عارفه من الاول انك منظر علي الفاضي ورحمه امي و امها لهعرف انت عملت فيها ايه هعرف من الهمجي الا اسمه عمرو ده )
ليرمي هاتفها علي الاريكه وهو يرفع راسها عاطيا اياها دواءها ليضع هذه القطنه علي انفها بعد مرور ربع ساعه كان توقف النزيف ليجلب لها قطنه مبلله ماسحا اثر الدم بحنان من علي وجهها وهو يقبلها كل مره يمسح بها بنعومه لم يكن يصدق انها سوف تموت منه في اول يوم بينهم …. انها هشه للغايه علي تحمل حياته ….لقد علم انها هشه منذ ليله امس ظن انها ستتحمله ونعم هي لم تتحدث لكنها ضعيفه ..رقيقه للغايه هو ذئب شرس لا يعلم عن الرقه مفهوم لكنه يبدو سيتعلمه لكي يناسب سيدة القلب لتفتح عينيها بوهن وهي تنظر حولها متهربه من النظر له لتصتدم عينيها بعينيه لتبعد نظرها بسرعه و تسحب يديها من بين يديه وهي تدير نفسها الي الناحيه الاخري متمسكه بغطاءها لتسقط دموعها بصمت وهي تعض علي شفتيها بقوه ليغمض عينيه بتعب وهي تنام علي السرير معطيه اياه ظهرها المفرود و شعرها الذي ينساب الي جانبها في حزن ليقترب منها جالسا الي جانبها علي السرير مقابل لوجهها لتنزل راسها اكثر وهي تهرب بوجهها عنه لا تريد ان تنظر له لكي لا تكرهه لا تريد ان يحدث هذا ….لكنه لم يصمت و لم يهدأ حتي رفع رأسها و جعلها تنظر له و يديه تتمسك بخصرها بقوة خائفا ان تتركه ليهتف بهدوء متذكرا ما حدث منذُ اربع سنوات مرت
(مروان كان لسه في الجامعه كان شاب طايش مش مسئول عن نفسه و لا علي تصرفاته قبل ما يعرف ساره مراته …قابل واحده اسمها لارا بنت معاه في الكليه جميله زي ما هو بيحب مظبط معملش حساب لاي حد فينا و راح مشي وراها لغايه ما وقعها في حبه او هي الا قدرت تصطاده جه بعدها قال انه سابها و البيت ارتاح كله لكن انا كنت عارفه ان مسبهاش و انه هو اخد الا عايزه منها و رماها …واجهته و اعترف انه قضي معاها ليلتين و زهق و عرف انها استغلاليه و مش من نوعه الا عايزه …. بعدها بشهرين واحده داخله عليا المكتب بتقول انها حامل منه عرفت انها لارا جبته و خليته يقف قدامها و قاال ان الطفل ده مش ابنه و اتبري منه ده الا خلاني اخدها لعملها تحليل dna وهو لسه في بطنها و طلع في الاخر انه ابن العمري )
لتنظر له بترقب وهي تهمس بصوت مرتعش
(وبعدين عملت ايه …..؟!)
لينظر لها بهدوء مراقبا ملامحها ببرود
(مرضيش يتجوزها و قال انه قابل اخيرا الواحده الا استريحلها و الا هتصونه و كانت ساره …. ****كانت هترفع قضايا عليه و تبهدل باسمه الا قعدت انا ابني الاسم ده عمري كله …اتجوزتها علشان الطفل يتكتب علي اسمي قعدتها في شقه انتي متعرفيهاش و عمري ما هعرفهالك …لغايه ما ولدت و اتسجل باسمي و طلقتها و الطفل فضل معاها بيجيلي زيارات و مروان اتبري منه نهائي جت بعدها لارا قالت لساره كل الا حصل و ده كان سبب من اسباب ان ساره كانت هتسقط الطفل في يوم من الايام بسبب الا حصل …علشان كده مروان كان متهمني في موت ابنه و ساره لولا اني اتجوزت لارا كان هو عرف يخلص منها و مش هتيجي لساره و تقولها …. )
لتهز راسها بعدم استيعاب وهي تهمس بدموع
(يعني مروان كان عنده علاقات قبل ساره …من ضمنهم كانت لارا علشان كده اتهمك انك سبب من اسباب موت ساره و ابنه ….. )
ليؤمي ببرود لينظر لها بصرامه هاتفا
(انس العمري ابني انا يا تولاي ….ولا يمكن اني اتخلي عنه مهما حصل انا الا شوفته اول ما اتولد ….انا كنت كل حياته ..انا كنت اول حد قاله بابا …. انا كنت السبب في حياته بعد ما مروان اتخلي عنه علشان ساره و ابنه الا ربنا مقدرش انهم يكملوا …انا اب انس العمري )
ليجذبها من خصرها وهو يضمها له بقوه لتجهش في البكاء وهي ترفع يديها تضمه بوهن هامسه بوجع
(انا خوفت يا ارسلان ….خوفت لاكون كل الا فيه ده مجرد كابوس ….خوفت ليكون حبك ليا و الشهور الا فاتت ديه كلها لتكون مجرد تمثيليه علي الا شوفته النهارده …خوفت لاكون اتجننت و انا شايفه طفل شبهك قدامي كانه ابننك انت و حته منك انت …. كل الشهور الا فاتت من اول مقابلتي بيك و الكل شايفك وحش و انا الوحيده الا اول ما شفتك قلبي دق ….كنت خايفه فاول علاقتنا لحسن اندم …انا خايفه لسه يا ارسلان )
ليرفع راسها وهو يقربها له بقوه مقبلا شفتيها بنعومه و قوة كلا منها تكمل الاخري لترفع نفسها وهي تحيط عنقه بجنون ضامه نفسها له تحاول اللحاق علي انفاسها التي اختطفها منها في ثانيه ….في قبله …في ضمه منه لها الي صدره …ليضم قلبها الي موضع قلبه ليكمل كل منهم الاخر ليبتعد عنها و هو يسند وجنته علي وجنتها الحمراء بقوه يديه تداعب ظهرها بسحر عابث لترتعش اسفل يديه وهي تختبئ في احضانه متمسكه به بقوه ليهمس بحنان
(أياكِ و تخافي و انتِ إلي جانبي يا تولاي ….انا قبلك يا سيده القلب كنت مجرد ذئب شريد ينهش في فريسته دون رحمه …معك و لكِ عرفت معني الحب معني ان اكون ذئب تحتمي به و ليس ذئب ينتظر اللحظه التي سوف يفترسك بها )
ليقترب منها ببطئ وهو يهمس بعشق
(يا قمر عالي جمالك اهلك العيون بسحرك… انوراك تحمل شراستي و حنانك … صوتك نسمه تداوي جروحي و في نورك شفاء لقلبي يا سيده القلب ….يا سيدتي )
لتتنهد بقوه وهي ترفع يديه متلمسه شعره باصابع تتداخل بين خصلاته كأنها كانت تتحسس خصلاته منذ صغرهم لتنتفض من بين احضانه وهي تستمع الي صوت يهتف بهدوء
(بااااااااااابا )
لتصرخ بقوه من هول خضتها لتهتف بحذر
(قوم يا ارسلان بسرعه شوفه …..)
ليهز راسه بلامبالاه وهو يهتف بخبث
(سيبك منه ده عيل رزل كل مره بقعد احوله في القناه و بيرجع تاني للاولي تعالي انتي بس هنا و ركزي معايا علشان ندخل علي ليفل الوحش بقي )
لتضربه بقوه في كتفه بغيظ لتهتف بصرامه
(استحمل الا هيحصلك مني يا ارسلان باشا …. علشان متقوليش تاني عن حياتك قبلي كانت عامله ازاي يا حبيبي نام مع ابنك بقي يا عسل )
لتجذب القميص من جانبه بعنف وهي تنظر الي القطن المبلل بالدماء في سله القمامه لتنظر له عاقده حاجبيها باستغراب
(هو انا نزفت امتي و انت عرفت ادويتي ازاي ؟!!!)
ليهز راسه بهدوء و هو يلقي بقميصه باهمال علي السرير هاتفا بغيظ عندما تذكر هذه الدبه الثرثاره التي اصابته بالصداع لينظر لها ببرود
(لما اغمي عليكي …اتصلت بهنا وهي تكرمت و قالتلي علي اسمائهم …خدي ادويتك بانتظام يا تولاي مش عايز الا حصل ده يتكرر تاني انتي لسه في اول الطريق معايا لسه ….اهلا بيكي في حياه ارسلان العمري يا سيده القلب )
لتنظر له و قد قلت المسافه بين حاجبيها هاتفه بحذر
(هو لسه في ايه يا ارسلان … )
ليبتسم بخفه وهو يقبلها بسرعه ممسكا يديها بقوه
( كل خير يا سيده القلب اجمدي بس انتي معايا ….انا جعان اوووي )
لتبتسم بخفه وهي تتمسك بيديه بقوه مبادله اياه الشعور لعلها تطمئن قليلا لتؤمي
( عشر دقايق و اكون مجهزه الفطار )
ليخرج من الغرفه وهي خلفه لتصطدم عينيها بهذا الصغير الذي كان يجلس علي الاريكه يشاهد احد قنوات للاطفال لم تكن للاطفال فقط فهي نفسها تشاهدها لانها تأتي بجميع الافلام الطفوليه التي كانت تشاهدها في طفولتها و تعلقت بها لتبعد نظرها عنه وهي تدخل الي المطبخ سريعا
مازالت لم تستوعب انه هذه الشابه كانت علي علاقه دامت لفتره مع مروان العمري ثم تخلها عنها بهذه السهوله كأنها هي و ابنه كانوا مجرد متعه …. كانت تستمع الي مقوله شهيره كما تدين تدان نعم لقد عرفت معناها الان لقد تخلي مروان عن ابنه من لارا ليتمسك بابنه من ساره ليحرمه الله من ساره و من ابنه الذي تمسك به و تربئ من الثاني علي حسابه يا الله
——————-
لترتدي ملابسها وهي تخرج بسرعه من الشقه لقد استغلت ان ترنيم ما تزال نائمه بعد سهره ليله امس لتغلق الباب عليها و هي تعلم مكان شقه هذا اللعين الذي يسمي عمرو لتخرج بسرعه من الشقه وهي تصعد في المصعد الي اخر طابق في المبني و اكبرهم لقد كان ملك عمرو العمري علمت هذا عندها خرج من شقتها ليله امس و صعد في المصعد الي اخر طابق لتخرج من المصعد وهي تشهق بصدمه مو فخامه هذا الطابق انه عباره فيلا و ليست مجرد شقه عاديه لتخبط الباب بقوه وهي تنوي ما الذي سوف تفعله به ليفتح باب الشقه عاري الصدر لم تأخذ بالها وهي تقترب منه ضاربه الباب بيديها بعنف داخله الي شبته صارخه بجنون
(اتصلي دلوقتي بالبيه التاني انا عايزه اعرف هو عمل ايه في تولاي الهمجي التاني ….لحسن تكونوا فاكيرن البت ملهاش حد لا يا حبيبي فوق منك له و له ….ده انا هنا و الاجر علي الله اقسم بالله يا بلطجي انت لو متصلتش بيه لكون مجرجراكم في الاقسام و ما هسيبكم غير و انا جايبه حق اختي ما ترد يا غوريلا انت )
ليجذبها له بقوه مسندا اياها علي الجدار الذي خلفه لتشهق بصدمه وهي تجد نفسها محاصره بينه و بين الحائط لم تستوعب الذي حدث غير وهو مقتربا منها مقبلا اياها بقوه مباغتا اياها لم تستطيع الدفاع عن نفسها من قوه الصدمه ….ليرفع يديه وهو يتحسس شعرها برقه ليبتعد عنها بعد فتره متنفسا بقوه لتفتح عينيها وهي تنظر له بصدمه لقد كان عاري الصدر لا يوجد الا منشفه تحيط خصره و قطرات المياه تساقطت عليها هي ايضا من احتضانه لها ليهمس بعشق وهو ينظر لها بعذاب
(اتجوزيني يا هنا ……!!)
لتهمس بصوت مرتعش وهي تنظر له بتوهان
(انا موافقه …. )
لتفيق من حالتها هذه علي صوته وهو يهتف بصدمه قابضا علي يديها كأنه امسك بها اخيرا بعد هرب دام طويلا
(انتي قولتي ايه ؟! )
لتنظر له بصدمه وهي تصرخ بشراسه لتنسيه الذي هزت به تحت تاثيره
( ولاااااا انت ازاي تعمل الا عملته ده يا همجي يا غوريلا …… بقولك ايه انت شكلك شارب و بتسمع حاجات غريبه الصراحه )
لتدفعه في صدره وهي تخرج تجري الي الخارج تركب المصعد ليجري خلفها وهو يقف امام المصعد ناظرا اليها بقوه واثقه
(ورحمه امك لاتجوزك يا دبه اخر الشهر اجهزي يا عروستي )
ليغلق باب المصعد بقوه لتضع يديها علي قلبها وهي تتنفس بصعوبه هامسه
(يخربيتك يا مز هفطس في ايدك …ايه الهبل ده انا قلبت علي تولاي و لا ايه )
———-
لتفتح الثلاجه شاهقه بقوه كانت ممتلئه بكل ما تشتهيه و كل ما تحتاج اليه ليكفيها لمده سنه علي الاقل لتقف محتاره لا تعلم ما الذي يجب عليها ان تحضره فكان فطارها في حياتها السابقه لم يكن يأتي بجانب هذه الثلاجه بشئ فهي كانت تفطر الطعميه الساخنه من عم احمد يا الله الحمدلله
لتتخصر وهي تدير عينيها لتنتفض بقوه وهي تشعر بيد تجذبها من قميصها لتنظر الي جانبها وهي تجد هذا الصغير ينظر لها بابتسامه هاتفاً ببراءه
(ماما ….)
لتنظر له بصدمه وهي تنزل الي مستواه ناظره له لتفتح فمها بتوهان
(انا مش …… اه يا حبيبي انا ماما )
لتعقد حاجبيها يبدو ان الصغير لم يعلم ان هذه الشابه تكون امه ما الذي هتف به ارسلان له لكي يحدثها بماما لينظر لها وهو يرفع يديه يشير الي هذه النقانق التي كانت تاكلها بين كل عملا لها و الاخر ليهتف
(بابا …..)
لتؤمي بابتسامه وهي تفهم ان ارسلان كان يطهو له هذه النقانق لتجذب هذا الطبق من الثلاجه وتجذب معها بعض البيض لتحمله بين احضانها وهي تضعه علي المنضده مقبله وجنتيه بقوه ناظره له بحنان
( مزززز زي ابوك يا حبيبي …يا روحي انا )
لتنظر له بابتسامه هاتفه بطفوليه
(قول تولااااااي يلا ….تو لاي …تولااي )
ليبتسم بقوه و تظهر غمازتيه وهو يهتف
(تو لااااي )
لترفعه مره اخري بين احضانه مقبله اياه بقوه من وجنتيه مداعبه اياه بحنان
( يا وعدددددي شكلك هتبقي حبيبي و لا ايه !)
كان يقف امام المطبخ ناظرا الي موقفها من أنس منذ ان ادخله اليها كان يعلم انها ستعامله بحذر في الاول و حده فهذه هي تولاي كما علمها تعاملك بحده قبل ان تذوب بك عشقاً هكذا عهدها ليراقبها وهي تداعبه مقبله اياه بقوه ليدخل وهو يحيط خصرها لتبتسم بخفه وهي تمرمغ راسها في حضنه كقطه تداعب صاحبها
( ايه ده بابا جه …. تعال نخلي بابا هو الا يعملنا الفطار يلا )
لتدير نفسها له وهي تلعب بحاجبيها بخبث
(يلا يا بابا اعمل النقانق لانس يا باشا )
ليرفع حاجبيه بخبث وهو ينظر لها بتحذير
(ماشي اتقلي يا سيدة القلب … كله واحده واحده الله يرحم الا كانت لازم يطلع الحزام علشان تعملي القهوه )
لتضحك بخفه وهي تهز شعرها بدلع
(كان زمان يا باشا دلوقتي انا سيدة القلب ملكك و ليك يعني مش زي زمان )
ليقترب منها بسرعه ناوياً علي ان ينقض عليها الذئب راميا الفطار و من يريد ان يفطر وهو الي جانب سيده القلب لترفع انس وهي تنظر له بتحذير وهي تبهه علي كلمه بابا سوف تصيبه بالجنون لتتدكر جمله هنا الساذجه التي تستخدمها مع عمرو العمري شوق و لا تدوق
(هاااااا في طفل برئ معانا يا باااااابا ….. انت الا جبته لنفسك يا ارسلان يا عمري انا مش قليله برضو ده انا تولاي احمد رشوان )
شهد زاهي

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تائهة بين نيران القسوة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى