نوفيلا ورطة قلبي الفصل السابع 7 بقلم سارة فتحي
نوفيلا ورطة قلبي الفصل السابع 7 بقلم سارة فتحي |
نوفيلا ورطة قلبي الفصل السابع 7 بقلم سارة فتحي
أسبوعان مر أسبوعان جلست فى الحديقة بمفردها فى هدوء الليل ودموعها تغرق وجنتيها ترفع بصرها إلى شاشة هاتفها نتيجتها ظهرت كانت تريد والدها بجوارها
فرحتها لم تكتمل بدونه ، أعادة نظرها لشاشة الهاتف
أغمضت عيناها بألم حصلت على تقدير فتلك المادة
بفضل شرحه لكنها تأبى الأعتذار منه ، لكن تعتذر على شئ لما تفعله هو من أهانها مسحت دموعها بظهر كفيها
ورفعت بصرها لسماء
بينما هو يراقبها من بعيد هو أيضا علم بنتيجتها
يعلم سبب بكائها بداخله رغبه شديده للأقتراب
منها وضمها إلى صدره وتهدئتها حزم أمره وأقترب
منها يجلس بجوارها بهدوء هامساً :
-مش قولت متقعديش لوحدك هنا بليل
شعرت به جوارها مسحت دموعها سريعاً ونهضت هامسه :
– أنا كنت طالعه أصلاً
سحب يديها يجبرها على الجلوس ثانية هامساً :
– هتفضلى تهربى كده لأمته
حدجته بنظرات ناريه ثم قالت بغضب :
-أهرب من أيه ، قولتلك معملتش حاجه
هز رأسه بالإيجاب ثم همس :
-منى ..بتهربى منى أنا ..مش ملاحظه كده
أبتسمت بحزن بداخلها ألم فهو يراها بدون كرامه يهينها
ثم يعاتبها على البعد أجابته بخفوت :
– أنا قولت كفاية عليا كده ..أنت كتر خيرك عملت اللى
عليك ورديت بواحده ذى تبقى على أسمك
فتنهد بثقل وهو يطالعها جاهد أن يكون مرح على عكس طبيعته :
– لؤى طول النهار يمدح فيكى بس مقالش أنك قلبك أسود كده
أشاحت وجهها بعيداً عنه فهى قررت أن تتجنب الجدال
معه ثم همست بضعف :
-مش هتفرق كتير
فأمتعق وجهه من طريقتها لكنه هتف بمكر :
-أه صحيح عرفت أن النتيجه ظهرت ،، بس شكلك بدموع ديه يقول أن فى سمر كورس
ألتفت إليه سريعاً وعلى وجهها أبتسامة واسعه :
– لا والله أنا نجحت صافى مش مصدقه حتى المادة اللى ذكرتها ليا أول مره أجيب تقدير
مرر عيناه عليها ثم مد يده يرجع أحد خصلاتها الثائره
خلف أذنيها يهس بنبرة تملأها الحب :
– خليك بتضحكى على طول مش بيليق عليكى غير الفرح أنتى عينيك بتضحك قبل وشك
خفق قلبها بسرعة عاليه ثم رفعت عيناها إليه :
– شكرااا
أجابها بأمتعاض :
– طب مفيش أنت أحلى هو أنا وحش كده على العموم
أنا بفكر أخرجك بس مش ذى المره اللى فاتت المره
ديه على مزاجى
لمعت عيناها بالفرح وهتفت بسعادة :
– بجد هخرج من هنا انا اتخنقت اوى
أبتسم بعلو ثم رفع جانب حاجبيه :
– ماهو يا مسمعتيش أول كلامى يا إلا أنا وحش فعلاً
طأطأت رأسها بأستيحا ء ثم همست :
– لا مش وحش خالص أنت حد حلو مز يعنى
قهقه عالياً ثم مد يده يرفع وجهها ويحرك أنامله على وجنتها بنعومه :
– أنتى مفيش حد أحلى منك
همت برد عليه لكن دخول لؤئ يهتف بحماس
– دالين أنتى هنا أنا شوفت نتجتك وووووو
فجأة توسعت عينه بذهول وضحك بأستنكار :
– هو فى أيه هنا ؟!
توردت وجنتيها من خجل ولم تحتمل البقاء أكثر فأستئذنت ثم أنصرفت من أمامهم بأستيحاء
بينما يعقوب جز على أسنانه بغيظ وتقدم نحو أخيه بنظرات قاتمة هامساً من بين أسنانه :
– أنت فى حد يدخل كده
أبتسم لؤى بسخريه :
– سورى يا أبيه فعلاً كان لازم أخبط على الشجره ولا حاجه …بس هو أيه الموضوع
تنهد يعقوب بضجر ثم هتف بحده :
– لؤؤؤى ،، بطل تتنطت حوليها طول النهار ها عشان هزعلك يا حبيب أبيه
*********************
يجلسوا جميعاً فى جلسة عائلية فى منزل والد بسمة
فاليوم محدد لتعارف العائلتين بداخلها ألم لا يشعر
به سواه ، فهى أيضاً حلمت بنفس اليوم لكن لقدر
كلمه أخرى أو تهورها بنهاية حرمت من ذلك اليوم
أبتسمت بخفوت تهمس لبسمة بأذنيها :
-أنا ماكنش فى داعى ان أجاى مش عارف أنتى صممتى ليه
صمتت لحظه ثم أجابتها وهى تربت على يديها :
– عشان أنتى أختى وفرحتى مش هتكمل غير بيكى
قاطع حديثهم ترحاب والد بسمة وبدؤا فى التعارف
بدء لؤى بتقديم عائلته :
-والدى النعمانى صاحب شركات النعمانى لحديد والصلب
-يعقوب النعمانى أخويا الكبير وهو اللى ماسك الشركات
دالين أا
قبل أن يكمل قاطعته والدة بسمة بحنو :
-دالين بنتنا ديه صاحبة البيت
صدح صوت يعقوب يهتف بحزم :
– دالين يعقوب النعمانى والشرف لينا يامدام وخصوصاً اننا هنبقى أهل خلاص
رفعت عيناها سريعاً إليه بداخلها عواصف من المشاعر المتناقضة أمتنان ، حزن ، فرح ، حب ..دقات قلبها تخفق بجنوناً بينما هو يتابع حديثه بكل ثبات يرمقها بطرف عيناه ، وأخيرا خرج الصوت النعمانى :
– أحنا اتعرفنا ويشرفنا أننا نقرأ الفاتحه لو مفيش مانع
أبتسم لؤى بسعادة وهو ينظر إلى بسمة فى عيناها :
– ياريت نقرأ الفاتحه
أبتسمت بسمة على أستيحاء وبدؤا فى قراءة الفاتحة :
– أميييين
*****************
نهض ياسر من فوق مقعده وهو يضحك بقسوة :
– سيرتهم مغرقه الجرايد صحف المجلات يعقوب بيه بقى تريند الإعلام يومين وينهار خصوصاً لما أضرب اخر
ضربه انا مش متخيل شكله وهو بيرميها بره حياته
وبعد كده تيجى فى حضنى أنا
ثم تابع يتمتم بغضب:
– غبية يا دالين كنا فى غنى عن كل ده مش عامله صاحبة الكل وعندى أنا مش طايقه تكلمينى
**************
“”على فكرة ماكنش فى داعى “”
تلك الجملة التى أردفتها دالين وهى مطأطأت الرأس
بعد عودتهم
تأملها بأبتسامة هادئه ثم همس بمكر :
-على أيه مش فهمك ؟!
زمت شفتيها ثم همست بخفوت :
– عشان قولت دالين يعقوب
أكمل بقيت الأسم بزهو :
كملى هو دالين بعقوب النعمانى ده أسمك احسن
النعمانى عصبى وبيزعل بسرعه اوعى تنسى أسمه
بعدين.. شكراً ليه هو أنتى مش فعلاً على ذمتى
صحيح بنسبة للحوار اللى دبسنا فى لؤى بكره
أنتى أيه رأيك ؟!
ضحكت عالياً تضرب كفاً بكف :
– لؤى ده كان مشكله عمل أرجوز عشان عمو يوافق بس
يخرجوا دبسك فى الخروج بكره معانا
هتف بنبرة تحمل فى طياتها بداية قصة عشق :
– لو ده هيبسطك أنا مبسوط المهم أننا مع بعض
***************
وقفت أمامها ترتدى فستانها بلون الأخصر وجاكيت من خامة الجينز ووجهها يخلو من مساحيق التجميل هتفت ببراءة :
– حلو كده
مرر نظره عليها من رأسها لأخمص قدميها ثم همس :
– أنتى أجمل بنت فى دنيا يلا بينا بقى
رفعت عيناها إليه بأستيحاء ثم همست بخجل :
– وأنت كمان شكلك حلو بلبس ده اووى
***************
جميعم يحدقون بها وهى تأكل الكعكة رفعت عينيها
إليهم لوت فمها ثم اكملت الكعكه وأصدرت صوت يدل على تلذذها فأشتعلت عينين يعقوب وهو يطالعها بينما لؤى يخطف لحظات ليهمس فى أذن بسمة بكلمات الغزل
بعيداً عن اخيها الصغير الذى أصر والدها بمرفقتها عندما وافق على مضض بالخروج
همس أياد أخو بسمه بعفويه :
– يلا دالين بقى الكافيه هنا فى بلاستيشن وبقالنا كتير
ملعبنش مع بعض
حدجت بسمة أخيها بنظرات غاضبه :
– وبعدين ياأياد بلاستيشن ايه هنا ومينفعش تكلم دالين كده
تركت دالين الكعكة وأجابته بحماس :
– يلا يا ديدوا انا خلصت سبيه يا بسمه
همت أن تنهض لكن يد يعقوب ضغطت على يديها بقسوة من أسفل الطاولة أحتل الألم معالم وجهها فرفعت عيناها إليه بدموع ترقرق بها ثم وزعت نظرها
بينهم ثم همست بخفوت :
أيدى ليه كده أنت بتوجعنى
رق قلبه لها وخف من ضغطه على يدها ثم من بين أسنانه :
– عشان تعرفى أن لما يبقى معاكى راجل مفيش
حركه من غير اذنه وبعدين تلعبى بلاستيشن ده
أيه
أبتلعت لعابها ثم همست بطفولة تخطف قلبه :
– بحب ألعب بلاستيشن يا يعقوب وبلعب أنا وديدوا
ممكن تقوم تلعب معايا عشان خاطرى
هز رأسه يميناً ويساراً بالنفى :
-هلعبك لما نروح البيت يا دالين ماشى واللعب بأحكام
هتف لؤى مسرعاً :
-ماتخليهم يا أبيه يلعبوا وأنت معاهم
حدجه بنظرات ناريه اخرسته أبتسمت بسمة على منظره
**********
يجلس معاها فى غرفتها وهو ممسك بذراع التحكم بيديه وضحكته الرجوليه تهز جدران الغرفه على ملامحها وهى تجز على اسنانها بغيظ من الخسارة جعلته يقهقه عالياً هتفت بحنق:
– على فكرة الدراع ده بايظ
ترك الذراع من بين يديه يهتف :
– عندك حق بلاها لعب خلينا نتكلم احسن
عقدت حاجبيه متسائلة :
– هنتكلم فى أيه ؟!
نظر إليها فى عينيها وهمس بمكر :
عنك نتكلم عنك انتي
ثم أقترب بوجهه منها وانفاسه الساخنه تلفح وجهها وهو يمرر أنامله على شفتيها وقبل أن تنس بنبت شفه كانت يديه الأخرى يضعها خلف مؤخرة رأسها ثم جذبها نحوه يأخذ شفتيها بقبلة ناعمة ثم تعمق فى قبلته كانت إعلان بحبه وصك ملكيته و بداية حياة جديده أبتعد عنها بتهدج طأطأت رأسها بالخجل تضع يديها على شفتيها
************
فى اليوم التالى
صدح رنين جرس الباب توجهه لؤى صوب الباب ثم فتح فطالعه وجه ياسر