روايات

رواية هذا ليس عالمي الفصل الثالث عشر 13 بقلم نورا سعد

رواية هذا ليس عالمي الفصل الثالث عشر 13 بقلم نورا سعد

رواية هذا ليس عالمي الجزء الثالث عشر

رواية هذا ليس عالمي البارت الثالث عشر

هذا ليس عالمي
هذا ليس عالمي

رواية هذا ليس عالمي الحلقة الثالثة عشر

أختفى سواد الليل بسرعة شديدة، وأشرقت شمس يوم جديد على أبطالنا، استيقظت نور وظلت تنظر بحب لتميم النائم ولذراعه الذي يحاوط بهِ خصرها، ظلت تتأمل ملامحه الهادئة، و بدون شعور كانت أصابعها تتجول بين خصلات شعره المبعثرة وصوابع يدها الأخرى تتحسس لحيته الخفيفة.
نور بحب: آه ياني يا قلبي، ياترى إيه اللي مستنينا يا أخرة صبري.
بعد إنهاء جملتها فاجأتها حركه تميم السريعة وهو يقّبل باطن يدها بحنان: أخرتها زي العسل إن شاء الله.
عدل من جلسته ثم قال: صباح الورد يا نوري
ابتسمت له بحب ثم همست: حلوة نوري دي.
رجع بعض خصلات شعرها للخلف وهمس بعشق: لازم تكون حلوة، ما هي طالعة لشمسي اللي بتنورلي حياتي.
أنهى كلامه وهو ينظهر لها بعشق شديد، بينما تَلك المسكينة خجلت بشدة وارتبكت من نظراته، نهضت بسرعة كبيرة من على الفراش وهي تقول: طب طب أنا هروح بقى اخد الفطار عشان أحضر الحمام ماشي مش هتأخر عن إذنك
ضحك بصخب على هيئتها وقال : بجد والله يعني هتفطري في الحمام مثلًا؟ طب أنا هستناكي تحت بقى متتأخريش
هرولت نحو المرحاض بخفة، ثم أغلقت الباب خلفها، وظلت تتنفس بسرعة شديدة وهي تتمتم بداخلها: أهدي أهدي، في إيه مالك؟ مكانوش كلمتين حلوين ومسكة إيد يعني! لا بس دي كانت بوسة، ايوا والله باس بطن إيدي زي ما بيحصل في الأفلام والروايات، بس دي مش أي بوسة، دي دوبتني والله.
ثواني حتى أدركت ما تقوله نظرت لنفسها في المرأة وقالت: احية! إيه اللي أنا بقوله ده، كل ده عشان حتة بوسة، يقول عليا إيه دلوقت مدلوقة عليه!! يافضيحتك يا نور.
عدلت من ملابسها وقالت بكبرياء: بس أنا هنزل تحت ولا كأن حصل حاجة عادي يعني مش حوار.
**************
هتف تميم ببسمة واسعة: صباح الخير
رد عليه صالح وهو يجلس على مائدة الطعام: صباحية مباركة يا عريس، أومال فين عروستنا؟
تدخلت سمية في حديثهم بخبث: إيه شكل العروسة الجديدة معجبتكش إياك؟
لم يعطي لحديثها أهميه، فرد على عمه وقال: نور بتاخد حمام يا عمي ونازلة طوالي.
دقائق وانضمت لهم باقي العائلة.
هتفت زينه بمشاكسة: فين عروستي يا تميم؟ أنت كلتها ولا إيه؟!
ضحك حسام ثم قال بمرح: شكلك أتغابيت عليها ولا إيه يا بروو.
نظر له تميم بحدة، ثم دفعه في كتفه الأيمن وهو يقول لها محتد: اتلم يا زبالة.
تألم من دفعته القوية، ثم ثال: آه أيدك تقيله يا بغل.
رمقعه تميم بنظرة متوعده، فضحك الأخر وقال: خلاص يعم هتلم، طب على فكرة البني أدم جعان.
لوت سميه فمها وهتفت بسخرية: لما تنزلنا المحروسة.
كان صوت أقدام تهبط علي الدرج، تعلقت الأنظار علي تلك التي تهبط فَ الكل كان يظن أنها نور،، لكن فاجأتهم أميرة وهي ترتدي فستان طويل من اللون الأحمر الصارخ ذو أكمام من الشيفون، وتفرد شعرها الأسود الطويل خلف ظهرها، وتضع الكثير من مساحيق التجميل.
أقتربت أميرة بدلال من تميم وقبلته من جبينه وهي تهمس له بدلال: صباح الخير يا حبيبي
صمت، صمت فقط يعُم المكان، فَ الكل لا يفهم ماذا يحدث، أميرة تكون محجبة فَ ما هذآ الذي يحدث؟ هل وصلت بها الغيرة لهذا الحد من التفكير! لم يستمر الصمت لمدة طويلة، فَ قاطع هذا الصمت صوت هز المكان بأكمله.
صاح بها تميم بغضب جحيمي.
-: خمس ثواني وتختفي من قدامي يا أميرة سامعة؟
انتفضت أميرة برعب من شدة الخوف، رجعت خطوت للخلف وهي تقول بفزع: في إيه يا تم
لم يستمع لحدثها فصاح بها من جديد: سمعتيني قولت إيه؟!!
وفي أقل من ثانية كانت أميرة تختفي من أمام الكل، ثواني مَرت عليهم من التوتر و الغضب، لكن أنهت تلك الأجواء نور وهي تهبط من أعلى، و صوت زغاريط جميلة تصدح في الأجواء.
جميلة بفرحة وهي تتجه نحو نور وتعانقها: لووووووووووووولييي، مبروك يا حبيبتي، مبروك يا نور عيني
نور بحب وهي تبادلها العناق: حبيبتي الله يبارك فيكي.
جلس الجميع يتناولون الإفطار في جو عائلي، ما بين همسات وضحك ونظرات حقودة، ونظرات عشق أيضًا، حتى انتهوا وجلسوا في غرفة المعيشة، نهضت جميلة وهي تقول لنور: أنا ماشية يا حبيبتي بقى، خلي بالك من نفسك ومن جوزك ومن بيتك ماشي.
قامت نور ملاحقه لها ثم هتفت لها برجاء: لا يا ماما، وحياتي خليكي معايا كام يوم، أنا مشبعتش منك، ولا قعدت معاكي حتى، ده أنتِ يدوب جيتي إمبارح.
قبلتّها بحب ثم قالت لها بأسف: والله عندي حاجات كتير، هجيلك تاني مش هسيبك متخفيش.
لمعت الدموع في عينيها، وقالت بحزن: يعني هتسبيني أقعد لوحدي هنا تاني؟
تدخلت هنا بمشاكسة لكي تخفف تلك الأجواء: متخافيش يا بت يا نور أنا قاعدة على قلبك، وهعوضك عن أمك متخفيش.
تدخلت زينة هي الأخرى في الحديث وهتفت في مرح: وأنا كمان قاعدة هنا معاكم.
اقتربت منها وهي تربت على ظهرها بدرامية: متخفيش هنظبطوكي يا شابة.
ابتسمت نور رغمًا عنها، عانقتها جميلة بحب وهي تقول: كلهم هنا عيلتك ومعاكي متخفيشش، وبعدين أنتي معاكي الأهم منهم، تميم جوزك، وأنا متأكدة إنه هيحطك في عينه، و مش عايزاكي تزعليه منك يا نور، وتقصي لسانك المترين ده، وأوعي لسانك يطول على جوزك ماشي يا حبيبتي، وخلي بالك من نفسك.
أومأت برأسها ثم عانقتها وهي تبكي.
أبتعدت عنها وهي تمسح دموعها، وقالت: يلا يا بنات سلام، أشوفكم على خير.
سلام يا حج دهشان
ثم اقتربت من تميم وهي تصافحه: خلي بالك ‏‏منها يا تميم، أنا عارفة إنك بتحبها، عشان كده سبتلك نور عيني وأنا مطمنة، حافظ عليها، حافظ عليها من أي حد، حتى لو الحد ده أبوها يا تميم
أومأ برأسه بتفهم وقال لها: متخافيش نور هي نور عيني يا مرات عمي، مش مراتي وبس، فَ هي أصلا في عنيا مش محتاجة توصيني عليها.
قًبلّ رأسها، ثم غادرت المنزل، وكل شخص رحل لكي ينهي عمله أيضًا، تميم كان يجلس في المكتب ومعه حسام، ودهشان في مكتبه الخاص، وصالح كان يتابع بعض الأشياء في الخارج، والفتيات يجلسن في غرفة نور، وسمية وأميرة تجلسان في غرفة أميرة.
**************
NORA SAAD ✒️
عند الفتيات.
هتفت هنا بتذمر: يووه يعني مش هتحكي حصل إيه إمبارح يا باردة؟
ضحكت نور بصخب وقالت ضاحكه: موتي بغيظك مش هقولك برضه.
تدخلت زينة بنبره راجيه: بليز، بليز قولي عايزة أعرف أووي، الفضول هيموتني
خجلت زهرا من ألحاحهم المبالغ فيه، فَهم فتايات أين خجلهم ؟ كيف يتجرءوا ويتحدثوا في مثل هذا!
صاحت بهم محتدا: أختشي يا بت منك ليها عيب الحديت ده.
هتفت هنا بتجاهل لحديث زهرا: أقعدي بس أنتِ دلوقت، أخلصي بقى يا نور قولي.
واصلت بهيام وهي تتأمل اللاشيء أمامها وتقول: أكيد طبعًا أول لما دخلتوا الأوضة شالك بقى ونيمك على السرير برقة، وبعد كده قرب منك وفضل يقولك كلام رومانسي، ومع كل كلمة رومانسية يقرب منك أكتر، لحد ما ياخد منك قبلة العشق الأولى، وتبدء قصة الحب الملحمية من هنا.
لم تسطع نور أن تسيطر على حالها أكثر من ذلك، انفجرت ضاحكة وهي تتذكر الليلة الماضية، وكيف مضت وهم يتحدثون في الماضي، وعن ذكرياتهم فقط.
– ايوااا ايوااا كملي، هموت مش قادرة.
أنهت جملتها ثم واصلت وهي تقلد نور بطريقة مضحكة: قرب مني، ويقولي كلام رومانسي، وهوب يبوسني، آهه يا بطني همووت مش قادرة.
وهُنا انفجر الجميع ضاحكًا على منظر نور وهي تقلد هنا.
أما هنا نظرت لهم بضيق، ثم قالت بحنق وهي تلقيها بالوسادة: يا باردة بقى أنا بعمل كده؟
قالت هنا بضحك صاخب: شكل كده قالها خلينا أخوات، وسابها ونام
ضحكت نور وخرجت لها طرف لسانها وقالت بغيظ لها: موتي بغيظك مش هريحك برضه.
كانت زهرا تريد أن تنهض وتصعد غرفتها، فأردفت بحرج: طب يا بنات أني هدخل أوضتي بقى، عايزين حاجة مني؟
تعجبت نور، فتسألت بتعجب: ليه؟! ما تخليكي قاعدة معانا
– لااه، أصل أني مصدعة شوية، هروح أرتاح شوية، يلا عن إذنكم
نظروا لها وهي تغادر الغرفة ثم هتفت هنا بضيق: هي مالها شكلها مش طيقانا كدة ليه؟
نفت زينة وقالت موضحه: لا لا، هي زهرا كده بتحب تقعد لوحدها على طول.
ظلت نور شارده للحظات ثم تمتمت بصوت منخفض : أممم، أخلص بس اليومين دول، وأفضى لزهرا، عشان شكل وراها حاجة.
ركزا هنا مع حديث نور الذي لم تفهم منه شيء، فصاحت بها: أنتِ بتقولي إيه؟!
تعجبت نور من تركزها معها فصاحت بها هي الأخرى: في إيه يا بت بكلم نفسي أنتِ مالك؟
هتفت بحنق: ايوا يعني بتقولي إيه؟
ضحكت وهي تشير لهنا وقالت: مالها البت دي؟ الفضول أتمكن منها أوي مش كده؟
شاركتها زينة في الضحك وقالت: جدًا يعني، وبعدين اتعودي بقى، إذا كنت أنا بقالي معاها يومين بس و أتعودت.
تعالت ضحكات الفتيات أكثر، وظلوا يتحدثن في أمور مُختلفة حتى مضى الوقت عليهم.
**************
أما في غرفة أميرة.
– إيه بس اللي هببتيه ده يا بتي؟!
نظرت أميرة لسمية التي قالت لها ذلك الجملة بعتاب، زفرت بضيق ثم هتفت بعصبية: أعمل إيه يعني؟ جوزي دُخلته كانت إمبارح على واحدة تانية غيري، يعني أكيد كانت لابساله المخلع والمشخلع عشان تاكل عقله، قولت لازم أعمل زيها.
أشتعلت دماء سمية من غباء حديثها، فصاحت بها بعصبية: تقومي تلبسي قميص النوم ده وتنزلي بيه قدام الكل!! أنتي اتخبلتي إياك؟ وشعرك اللي كنتِ مبيناه لكل اللي في الدار ده إيه ها؟! أحمدي ربنا يا أميرة إن تميم مدفنكيش مكانك على عملتك دي.
أشاحت بوجهها بعيدًا بحنق، ثم قالت: يووه، اللي جيه في دماغي عاد.
هتفت سميو بلوم على فعلتها: يا خايبة، اللي عملتيه دهه يتعمل لما تكونوا مقفول عليكوا باب واحد مش قدام الكل أجده.
نظرت لها وهي تكاد أن تشيط بسبب غيظها من ذلك الموقف فقالت بحنق: طب أعمل إيه يا عمة عشان أبرد ناري؟
وضعت يُمناها على رأسها وقالت لها بتفكير : هو تميم كلمك ولا عدى الموضوع أكده؟
خافت الأخرى، فَهى تعلم أن تميم لم يعدي الأمر على خير أبدًا، فهتفت بخوف ممزوج بالغيرة القاتله: لااه عدى الموضوع، بس قوليلي برضك أعمل إيه بقى عشان أبرد ناري؟
أقتربت منها سمية بخبث وقالت لها: بصي يا ستي، أول حاجة لازمًا نكرهها في البيت، هي دلوقت هتقعدلنا أسبوع عاملة فيها عروسة ومش هتنزل تقضي معانا شغل الدوار، فَ إحنا هنكرهها في أكلنا، عشان تنزل هي تعمل الأكل بنفسها، وبعد أجده نشوف هنعمل إيه تاني.
أبتسمت ابتسامة جانبيه ثم قالت: حلو جوي، وأني هقولك هنعمل إيه بعد أجده.
**************
في غرفة الفتيات، حيث الفتيات يجلسون في جناح تميم من الخارج ونور استأذنت منهم لكي تجلب شيء من داخل الجناح.
– عروستي بتعمل إيه
فزعت من دخوله عليها، فَهى لم تشعر بهِ فهتفت بفزع: إخص عليك يا تميم خضيتني.
أقترب منها أكثر وغلق الدولاب بيده تسأل بشغف: سايبة البنات وبتعملي إيه في الدولاب؟
أرتباكت من قربه لها، رجعت للخلف بظهرها ثم قالت بربكه: بعمل إيه كنت هفرجهم على**، أنت عايز إيه؟
تحاصرها بذراعيه وهو ينظر لعينيها وهمس: ايوا بتعملي إيه برضه؟
خجلت من نظراته لها، وفي محاولة لإبعاده عنها هتفت: تميم أبعد البنات برة عيب كده.
مال برأسه نحو شفتيها وهمس: يعني لو البنات مكانوش برا كان هيبقى عادي.
خجلت أكثر من نظراته وقربه لها بهذا الطرقة، كادت أن تنصهر من شدة الخجل، همست: تميم هعيط أبعد عني.
مال عليها أكثر همس بعشق: تعيطي لي*
وقبل أن يقبلها بالفعل كانت زينة تقتحم عليهم الغرفة.
– أنتوا بتعملوا إيه؟!
أبتعدت عن تميم، بخجل شديد من ذلك الموقف، حيث كان محاصرها بذرعيه الأثنان، أشاحت بنظرها لبعيد ثم هتفت: إيه يا زينة.
نظرت لهم زينة بخبث وقالت: هو أنا جيت في وقت مش مناسب؟
كور الأخر يده بغضب، وهتف بعصبية: يعني حبكت تيجي دلوقت يا هادمة اللذات!!
انفجرت نور ضاحكة وهي تقترب من زينة وتجذبها للخارج وتقول: طب عن إذنك بقى يا بيبي.
ضرب قبضته في الحائط بعصبية وتمتم بحنق: فقر أنا فقر.
**************
ولكن في مكان أخر.
هتفت زهرا بقلق: إيه يا حاتم في إيه؟ وخلتني أجيلك على ملا وشي أجده ليه؟!
بينما قابل حاتم قلقها هذا وهو يقترب منها بحب وهمس لها: وحشتيني جوي جوي يا بت.
دب الخوف قلبها، رجعت بعض الخطوات للخلف وقالت: وأنت كمان وحشتني، بس قولي إيه الموضوع المهم اللي قولت إنك عايزني فيه؟
ؤجع هو الأخر لبعض الخطوات وهتف بحزن مصطنع: الموضوع إنك بقيتي بتوحشيني جووي يا زهرا، وخلااص فاض بيا بجى، وعايز أتجوزك يا بت الناس.
تهللت بسعادة، فهتفت بفرحة عارمه: بجد!! بجدد هتتجوزني! يعني هنتجوز خلاص يا حاتم؟
-ايوا صُح، بس ده لو أنتي وافقتي.
هتفت سريعًا: طبعًا موافجة، هي دي عايزة حديت، ها هتروح لأبوي إمتى؟
وبثبات قال حاتم: لااه، ما يا بت الناس هو ده الموضوع المهم.
قلقت مرة أخرى من بنرة صوته فتسألت: إيه! في إيه عاد؟
أردف بثبات وجديه : في يا بت الناس إني بقالي 3 سنين معلقك بيا، و أنتي معلقَاني بيكي، وأنا عارف وأنتي عارفة إن أمك وجدك لايمكن يوافقوا أبدًا عن جوازنا، فَ عشان أجده مفيش غير حل واحد.
– حل إيه ده؟!
– نتجوز عرفي.
شهقت بفزع وهتفت غير مصدقه: إيه!! عرفيي!! لااه مستحيل ده حرام يا حاتم.
نفى برأسه سريعًا وأردف: لاه مش حرام، أنا سألت إمام الجامع وقال إنه حلال، وإحنا معندناش حل تاني يا زهرا.
صمتت للحظات ثم قالت: طب، طب أطلبني من أبووي الأول، حاول حتى، ما يمكن يوافق!
– منا طلبتك منه يا بنت الناس، وأتهنت وأتبهدلت، ورفضني، وحتى مفاتحكيش في الموضوع، مفيش حل غير أجده، وده قراري اللي وصلتله.
– طب ليه؟! ليه مش موافق؟ طب بص تعالا أطلبني مَنيّه تاني، وأني هكون في البيت و هخبره إني سمعت الحديت اللي دار بينك وبينه، وهقف قدامه، وهعرف ليه مش موافق لو على الفلوس أني هعيش معاك حتى لو في عشه يا حاتم.
أشاح بوجهه بعيدًا وهتف بعصبية شديدة: مش هيوافق يا زهرا، عمره ما هيوافق.
أقتربت منه أكثر وصرخت في وجهه بتسأل يكاد أن يفجر رأسها : ليه؟! ليه؟!
ثار غضبه، كور قبضته، ونفرت عروق يده، وهو يصرخ بغضب: عشان أبوكي عمره ما هيناسب عيلة الأسيوطي في يوم يا زهرا.
لم تفهم حديثه فتسألت بهدوء: ليه برضك؟!
أعطي لها ظهره وهو يلهث بعنف، ثم هتف: ملوش لزوم، خلاص ردك وصلني يا بت الناس.
تقدمت منه سريعًا ومسكت في ذراعه برجاء وهي تهمس بدموع تتساقط على وجهها: لاااه استني.
واصلت برجاء: طب قولي إيه سبب كُره جدي لعيلتك يا حاتم و ريحني.
مسك يدها وأدار لها، وبعد تنهيده أردف قائلًا: ولازمته إيه الحديت بس يا زهرا، وبعدين ده موال كبير وهيفتَح في دفاتر قديمة ملهاش عازة، قوليلي ردك يا بت الناس دلوقت موافقة إني أتجوزك ولا مش موافقة
دقائق مَرت عليهم في صمت، صمت فقط هو الذي يعُم المكان، وصوت أنفاسهم يمكن للجالس سماعه، دقائق مَرت عليهم في حالة من الصمت الشديد، حتى قطع ذَلك الصمت زهرا وهي تنهض وتقول بحزم.
-**

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هذا ليس عالمي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!