روايات

رواية جميلة حد الفتنة (حياة حمزة) الفصل الرابع عشر 14 بقلم رحمة نبيل

رواية جميلة حد الفتنة (حياة حمزة) الفصل الرابع عشر 14 بقلم رحمة نبيل

رواية جميلة حد الفتنة (حياة حمزة) الجزء الرابع عشر

رواية جميلة حد الفتنة (حياة حمزة) البارت الرابع عشر

جميلة حد الفتنة (حياة حمزة)
جميلة حد الفتنة (حياة حمزة)

رواية جميلة حد الفتنة (حياة حمزة) الحلقة الرابعة عشر

سجدات الفجر تسقط هموما تراكمت على اكتافنا وتريح قلوبا تضرجت بالألم والحزن.💙
صلاه الفجر اثابكم الله ..⁦♥️⁩🌸
إن الصلاة على النبي وآلهِ فيها الذنوب تهدمت تهديما إن مرَّ ذكرُ المصطفى في مجلسٍ صلوا عليه و سلموا تسليما
🌼
خرج الطبيب من غرفه العمليات وهو يتنهد بارهاق ركض له الجميع وسبقهم حمزه وهو ينظر برعب للطبيب / امي عامله ايه يا دكتور طمني لو سمحت
تحدث الطبيب باسف / للأسف الحاله صعبه جدا بسبب السن ومع الدخان الكتير عمل ليها ازمه في التنفس غير الحروق اللي كانت في جسمها بس من الدرجه الاولي سهله المشكله حاليا في التنفس عشان كده هتفضل علي جهاز التنفس لحد ما نشوف اي استجابه منها لأنها دخلت في غيبوبه
تحدث راشد للطبيب وهو يري شرود حمزه /طب يا دكتور الغيبوبه دي ممكن تستمر قد ايه
الطبيب باسف / للأسف مش هقدر احدد فتره معينه الحاله صعبه شويه ولو كانت اتأخرت لثانيه كمان كنا لقدر الله مش هنلحقها
هز راشد رأسه وشكره ثم نظر لحمزه الذي كان نظره معلق بالباب فمد يده علي كتفه وهو يهمس بشفقه / حمزه
نظر له حمزه بشرود وتوهان /امي تعبانه
اقترب منه راشد وعانقه وهو يربت علي ظهره /هتكون كويسه متقلقش
سمع حمزه صوت جده وهو يناديه نظر حمزه له بحزن واقترب منه
فاشار له سعيد ليجلس بجواره جلس حمزه بتوهان شديد فمد سعيد يده وجذب رأس حمزه لكتفه وهو يربت علي خده بحنان / فاكر اول مره شوفت ام فاروق وانت عيل صغير جيت قولتلي ايه، قولتلي يا جدي فيه ست طيبه اوي قاعده لوحدها وانا عايز اقعد معاها مش عايز اسيبها لوحدها فاكر انا قولتلك ايه
رد حمزه بوهن والم / قولتلي لو هتتعلق بيها يومين بعدين تسيبها يبقي متروحش أساسا دي ست فقدت زوجها وعيالها سابوها وجرحها اللي فيها مكفيها ومش حمل تتعلق بحد بعدين يسيبها تآني
اكمل سعيد ببسمه / وقتها انت قولتلي عمري ما هسيبها أبدا ولا اتخلي عنها هفضل جنبها دايما وهمسك بايديها مش عايزها تحس نفسها وحيده صح ولا غلط
هز حمزه رأسه بإيجاب فتحدث سعيد / يبقي ليه دلوقتي فقدت الأمل وعايز تتخلي عنها ها
نظر له حمزه بألم / مش هتخلي عنها أبدا يا جدي هفضل جنبها
ابتسم سعيد وربت علي كتفه بحب ثم أشار لأحمد وعامر / عامر خد احمد وروحوا شوف الستات اللي في البيت
كاد احمد يتحدث لولا نظرات جده / اللي قولته يتنفذ مينفعش تفضل الستات في البيت وكلنا هنا اتفضلوا روحوا
هز عامر رأسه
بينما استند ادهم بظهره علي أحدي الجدران وهو ينظر لحمزه ببسمه وهو يعلم بأن اخته أحسنت الاختيار.
بينما في المنزل كانت مليكه تحاول أن تشرح لهم مايجب فعله ثم أشارت لسندس وندي / سندس وندي هيجوا معايا بره هنشتتهم وياسمين واميره وعبير هيقعدوا هنا مع الستات
سعديه وهي تنهض / لا انا هاجي معاكم
ياسمين وهو تنظر لها بسخريه / اقعدي يا تيته اقعدي يا حبيبتي رايحين القناطر احنا
ثم نظرت لمليكه / آيوه بس هتخرجوا منين
نظرت مليكه لهم بتفكير / الحمام ده فيه شباك
قالت كلامها وهي تشير لاحد الأبواب داخل غرفه الضيوف
تحدثت نورا بخوف / آه فيه شباك بيطل علي الممر الجانبي لاوضه الحاج
مليكه بتفكير / حلو اوي احنا هنخرج منه ونحاول نحاوطهم من بره و……………
انتهت مليكه من شرح ما خططت له / كده تمام؟؟
الجميع / تمام.
نظرت مليكه لسندس وندي / يلا بسرعه تعالوا ورايا
ذهبت مليكه ومن معها جهه الحمام واغلقت عليهم نورا من الخارج بينما فاطمه كانت تدعي الله من قلبها ان يمر الأمر علي خير
نظرت ياسمين لسعديه التي تنظر امامها بدقه / في إيه يا سعديه هو احنا هنعدي خط بارليف ولا إيه
سعديه / اشششش سيبيني اركز يابت انتي
هزت ياسمين رأسها بيأس
بينما في الخارج كان يقف خمس رجال أشار أحدهم / كده البيت كله فاضي مش باقي غير الاوضه دي اكيد هي هناك
هز أحدهم برأسه / انت وانت روحوا شوفوا لو فيه حد جوا
وانت اطلع فوق ودور تآني وانت خليك معايا نأمن من بره لحد يهرب.
هز الجميع رأسه واخذوا ينفذون الأوامر
بينما كانت ياسمين تقف خلف باب الغرفه وهي تحمل أحدي الأواني المعدنيه التي تستخدم للزينه ومعها اميره
بينما في الحمام كانت مليكه هي اخر من يتسلق النافذ خلف سندس وندي وخرجن وذهبن بكل هدوء في الممر الذي يؤدى للصاله التي يقف بها الرجال كانوا يسيرون بكل هدوء حتي اصطدمت يد سندس بإحدى الفازات التي سقطت محدثه صوت عالي جدا اثار انتباه الرجال الذين كانوا في الصاله فتوجهوا لهم تحدث احد الرجال وهو يشير لمليكه / اهي هاتوها
هنا علمت مليكه انها المقصودة تحديدا من كل ما حدث مدت مليكه يدها وهي تحيط بسندس وندي وتعود للخلف وهي تهمس / زي ما اتفقنا بالضبط
هز الجميع رأسه ومليكه تنظر بشر لهؤلاء الرجال وقد انضم لهم الرجل الذي كان بالاعلي.
بينما في الغرفه فتح الرجال الباب وهم ينظر بشر ولكن لم يجدوا احد فقد كان الجميع يختبأ خلف الارائك الموضوعه بالغرفه وبمجرد ان خطوا لداخل الغرفه كانت سعديه تمسك عصا تنضيف الجدران الطويله وهي تضربهم علي رأسهم بحده شديده ثم حركت الحديد الذي يحمل الستائر فسقطت علي رأسهم وصرخوا بالم ولم يكد يستوعب احد منهم ما حدث حتي كانت كل من اميره وياسمين يهبطون فوق رأسهم بالاواني المعدنيه وبشده
ثم نظرت ياسمين لسعديه بفخر / الله عليكي يا سعديه يا جامد
هزت سعديه كتفها بفخر /اقل ما عندي
غمزت ياسمين /باشا اقسم بالله فكريني ابوسك بعد ما نخلص
صرخت بها سعديه / هو انتي طلعتي استغفر الله زي اخوكي
ثم رفعت يدها / ياااااارب يارب انسفهم يارب بالفجور بتاعهم ده
ياسمين وهي ترفع يدها أيضا / لا يارب لا يارب دي سعديه يارب وانت عالم اللي فيها يارب
صفعتها سعديه بقوه / إيه اللي فيا يا خدامه يا معفنه هو عشان سكتلك هتسوقي فيها يا كلبه طب وربنا لكون…..
انطلقت لها ياسمين لولا اميره التي تمسكها / طب وربنا لكون انا اللي معلقاكي يا سعديه عشان انتي زدتي فيها ودي تآني مره تصفخيني قلم
تدخلت نورا وهي تقاطعهم / قسما بالله لكون انت اللي سفخاكم قلم يلوحكم، بس انتي وهي مش هنتخانق دلوقتي هنا يلا بسرعه نفذوا اللي مليكه قالت عليه
بينما في الممر المجاور كانت مليكه تتراجع وخلفها سندس وندي
ركضت سندس وفتحت احد الأبواب ودخل الثلاثه بسرعه فركض احد الرجال وحاول فتح الباب ولكن ضربته مليكه علي يده فصرخ بألم ولكن الرجل الاخر اقترب واخذ يضرب الباب بشده حتي انكسر
نظرت ندي وسندس برعب بينما مليكه تدعي الله أن تأتي سعديه بسرعه
اقترب احد الثلاث رجال ومد يده ولكن امسكتها مليكه وهي تنظر له بشر وضغطت علي يده بشده فنظر لها الرجل ببسمه سخريه / انتي فاكره كده هتوجعيني
مليكه ببسمه لم تظهر / ومين قالك اني عايزه اوجعك
نظر لها الرجل بتعجب وفي ثواني كان هناك العديد من الرجال يحاوطون هذه العصابه من كل جهه والرجلان الاخيران تم تقييدهم
ابتسمت مليكه بخبث وهي تنظر لهم
F. B
مليكه وهي تتحدث معهم / تمام كده اتفقنا انا وندي وسندس هنخرج للممر الجانبي وهنعمل اي حركه تجذب انتباههم واللي في الصاله هيجوا علينا والباقي هيدخل هنا وقتها اميره وياسمين هيكونوا ورا الباب مستنينهم بالفازات المعدن دي بينما عبير هتمسك المنفضه الطويله دي وتحاول تضربهم بيها او توقع الستاره اللي فوق الباب اي حاجه ممكن تشغلهم شويه علي ما اميره وياسمين يستغلوا فرصه انشتغالهم ويضربوهم وقتها هحاول اني اعطل الرجاله اللي معانا هناك باي طريقه
ثم نظرت لسعديه / وانت يا سعديه عارفه هتعملي ايه.
هزت سعديه رأسها بإيجاب /هطلع في نص الشارع واصرخ باعلي صوت والم رجاله الحته عليهم
ابتسمت مليكه / اشطا آوي
تحدثت عبير بملل / أنا مش هعمل حاجه خرجوني بره الموضوع ده
اميره بسخريه / حتي في ده مش معانا ده انتي عيله……
قاطعتها سعديه / خلاص انا هعمل
مليكه بشك / هتقدري.
سعديه وهي تتجه للمكان الذي من المفترض أن تقف به عبير / امشي يابت شوفي هتعملي ايه قال تقدري قال
نظرت مليكه لسندس وندي / يلا
B
ابتسمت مليكه وهي تري رجال الحاره وهم يحملون العصي ويحاوطونهم من كل الجهات صرخ احد الرجال وكاد يصوب بسلاحه عليهم ولكن قامت سعديه برفع خفها ونزلت فوقه وهي تضربه بشده والرجل يصرخ / ابعدوها عني الوليه دي ابعدوها
بينما سعديه تصرخ به / بقي انا يا كلب يا حيوان تضربني عشان خرجت اروح أزور السيده زينب تقوم تضربني يا كلب
أشارت ياسمين للرجال / بسرعه الحقوا الراجل دي هطلع فيلم امينه وسي السيد عليه
بينما الرجل يصرخ بشده تحت يدها نزعها الرجال بصعوبه عنه بينما نظرت مليكه للرجال يسحبون العصابه للخارج ثم صفرت بصخب وهي تصفق لهم بفرحه / عفارم عليكم والله
ضحكت نورا وهي تتجه لها وتضمها بشده / كل ده بفضلك يابنتي لولا انتي معانا كنا هنفضل وافقين مرعوبين مكانا ومش هنتحرك والله اعلم كان ممكن يعملوا ايه فينا
ضمتها مليكه وهي تتحدث بخفوت ودمعه تسقط بوجع / لولا وجودي مكنش ده حصل ليكم
بينما في الخارج هبط عامر وخلفه احمد وهم ينظرون للرجال الذين يخرجون من ديارهم والصوت المرتفع الصادر منهم ركض عامر برعب شديد وخلفه احمد وكادت قلوبهم تتوقف عن الخفقان
عامر برعب الرجال / فيه إيه، حصل ايه ومين دول
قال حديثه وهو يشير للرجال الذين يظهر علي ملامحهم الضرب
احد الرجال / كنتم فين يا استاذ عامر والستات لوحدهم جوا
احمد برعب / مالهم حصل ايه احنا كنا مع ام فاروق في المستشفى
احد الرجال / الرجاله دي تهجمت علي البيت والستات كانت لوحدها ومحدش حس بيهم غير وسعديه طالعه تنده لينا
همس له أحد رجال الحاره / متأكد انها ندهت علينا بس
قال كلامه وهو يحسس علي رقبته بألم
لم يمهملم اي من أحمد أو عامر فرصه للتحدث كلمه اخري فدخلوا بسرعه واحمد اخرج هاتفه يجيب علي حمزه الذي يريد الاطمئنان علي زوجته فقد اصطدمت في رأسها قبل المجئ
تحدث احمد بفزع وهو يدخل خلف عامر الذي كان يبدو عليه الهياج والرعب
احمد / الو يا حمزه ايوه وصلنا البيت….. لا معرفش هي فين أصل…… اسمع يا حمزه بس احنا جينا لقينا رجاله الحاره خارجه ومعاهم رجاله شكلهم عصابه وبيقولوا اتهجموا علي الستات وهما لوحدهم
لم يمهله حمزه فرصه لقول كلمه اخري فكان يخرج مثل الصاروخ من المشفي دون أن يستمع لاحد ولكن لحق به ادهم بسرعه فهو لم يطمئن لملامحه
في البيت دخل احمد وعامر بفزع فركضت ندي بسرعه لاحضان عامر وهي تبكي بشده بينما عامر كان ينظر لهم جميعا برعب / فيه حد حصله حاجه
تحدثت فاطمه وهي تجلس لتتنفس بانتظام / متقلقش كلنا بخير والفضل لمليكه حبيبتي..
نظر احمد لمليكه وهو لا يري شئ من ملامحها أبدا ثم
نظر احمد لاميره وأشار لها بالاقتراب فاقتربت منه بسرعه وهي تبكي /كانوا عايزين يسرقوا البيت ويقتلونا يا احمد
ضربها احمد بخفه علي رأسه / بطلي يابت الأبيض واسود ده مكنش هيحصل حاجه بإذن الله
أشار احمد لياسمين أيضا فركضت له ياسمين وعانقته براحه / شوفت اللي حصل يا احمد
ربت احمد علي رأسها بحنان / متخافيش يا قلبي انتم كلكم بخير.
ياسمين / ما هي دي المصيبه
احمد بعدم فهم / مش فاهم
ياسمين وهي تبتعد عنه / ضيعت فرصه اخلص من سعديه يا احمد اعاااااااااا
ضربها احمد / ياشيخه هي نقصاكي
بينما نورا كانت تضم اعتدال وسعديه تجلس بلا اهتمام تحدث فاطمه وساميه تنظر للجميع بلا اهتمام ولم ينتبه احد لمليكه التي اخذت جانب وحدها وانسحبت ببطئ بعيدا عن الجميع وصعدت بسرعه للسطوح وهي ترفع نقابها وتمسح الدموع فاليوم تعرضت العائله لخطر كبير بسببها هي ولولا كرم الله ونجاح خطتها لكان الله وحده يعلم ماسيحدث
في الأسفل دخل حمزه وخلفه ادهم بفزع بعدما علم من الرجال ما حدث وهم يأخذون العصابه لمركز الشرطه القريب
دخل وجد الجميع يجلس ويمزح وهو يكاد يموت رعبا
اقتربت منه نورا وهي تضمه / حبيبي اهدي كلنا بخير متقلقش
ياسمين وهي تضحك / وحزر فزر مين اللي ساعدنا مراتك، جيمس بوند يابني والله
كان حمزه لا ينتبه لكلام ايا منهم وكان يبحث بعينه عينه عنها هي فقط تحدث لوالدته / هي فين
فهمت والدته مايقصد ونظرت حولها بحيره / مش عارفه كانت لسه هنا
تحدثت ندي / أنا شوفتها طالعه فوق من شويه
ركض حمزه بسرعه لشقتهم بينما كاد احمد يلحقه ولكن امسكه ادهم وهو ينظر لصعود حمزه / خليهم لوحدهم افضل
نظر له احمد وهز رأسه بايجاب بينما وقعت عين ادهم علي سندس التي كانت تحتضن اميره وتربت علي كتفها بحنان شديد ابتسم دون أن يشعر وهمس بخفوت / ساحره
كان حمزه يركض علي الدرج بسرعه حتي وصل لشقه عمه فاخذ يطرق بسرعه فوجد الباب يفتح بحده وكادت ملك تصرخ لولا رؤيتها لحمزه / اوووه شيخ حمزه هنا ياتري أدين بالفضل لمين
تجاهلها حمزه ولم ينظر حتي لها / فين مليكه
ملك وهي تلوي شفتيها بسخريه / معرفش هي مجاتش هنا هتلاقيها تحت قاعده
تحدث حمزه وهو يتركها ويعرف أين سيجدها / أنتم حتي مش حاسين ايه اللي حصل
نظرت ملك في اثره بتعجب فتحدثت صوفي من الداخل / فيه إيه يا ملك مين
ملك وهي تغلق الباب / ده حمزه بيسأل علي مليكه بس كان بيقول انتم مش حاسين ايه اللي حصل هو فيه ايه
نظرت لها صوفي بعدم اهتمام / فكك منه وتعالي أكملك اللي كنا بنقوله
اقتربت منها ملك وهي تفكر فيما حدث
وصل حمزه للسطوح واخذ يبحث بعينه عنها فوجدها تقف قريبا من السور وهي تستند عليه اغلق الباب واقترب منها بهدوء شديد ووضع يده علي كتفها لم تتحرك ومن حركه اكتافها علم انها تبكي فجذبها بسرعه لاحضانه بينما هي امسكت بثيابه بقوه وهي تبكي بشده وهو فقط يربت علي ظهرها بحنان وهي تتمسك به اكثر واكثر وتبكي بصوت عالي وهو يضمها بشده كأنه يريد زرعها بداخله وهي فقط تبكي كل ما عاشته كل مارأته في حياتها لا تبكي ماحدث منذ قليل بل تبكي حياتها التي لم تري بها يوم جيد استغفرت ربها بشده وهي تعانقه بينما هو أراد زرعها بداخله كلما تخيل انه كاد يفقدها
بينما في الأسفل ضحك احمد بشده علي سعديه وهي تقص لهم كيف أحضرت الرجال
F. B
سعديه وهي تركض خارج المنزل قبل أن ينتبه لها احد الرجال وهي تنظر حولها والشوارع هادئه فالساعه اقتربت علي الرابعه صابحا ثم تذكرت أيوب فذهبت لكي تناديه من منزله ولكن في طريقها وجدت أحدي القهاوي الشعبيه لاتزال الحركه بها قائمه رغم تأخر الوقت فغيرت طريقها وهي تركض لهم وتخلع خفها وتنزل فوقهم به / بقي يا جذم قاعدين هنا تشيشوا وتشربوا موز بلبن واحنا هننقتل
يا كلاب
صرخ احد الرجال / إيه يا حاجه سعديه فيه إيه بس براحه علينا
سعديه وهي تضربه بعنف / حجه يا معفن بقي انا حجه طب والله لكون مشبشباك يا كلب
اخذ الرجل يحاول ان يفلت منها تحت صرخاتها به بينما احد الرجال يحاول ان يبعدها عنه / استني بس يا سعديه انتي كنتي عايزه ايه
سعديه وهي تنظر له لثواني / آه صحيح انا كنت عايزه ايه
ثم صفعته بشده / مانتم اللي نسيتوني يا جذم….. ااااه افتكرت فيه حرميه في البيت
نظرت لهم وجدتهم ينظرون لها بتعجب فصرخت بهم / أنتم بتتفرجوا عليا اخلصوا بسرعه منك ليه
ركض الرجال وخلفهم سعديه وهي تصرخ بهم ان يسرعوا وتركض خلفهم بالخف
B
ضحكت ياسمين بشده / آه يا قادره انتي بعدين تعالي هنا انتي كنتي رايحه لايوب ليه
سعديه بهيام / ياختي راجل ملو هدومه يجي يقف معانا
ضحكت ياسمين بشده / ده مش بعيد لو كان جه كنا عملنا ليه تنفس من المشوار اللي هيمشيه من بيته لهنا
ضحك الجميع عليها بينما نظرت لها سعديه بشر / قطع لسانك ايوبي ده رجل وسيد الرجاله
وفي وسط تلك الضحكات كانت أنظار ادهم لا تحيد عن سندس أبدا فشعرت هي بنظراته المصوبه عليها فاحمرت خدودها بشده بينما هو ضحك بهدوء / مش معقوله
تحدثت في الهاتف بخفوت / وانا ذنبي ايه حاولت أحذرك ان البنت دي مش سهله أبدا بس انت اللي استهنت بيها وتقولي هي اللي مش قدنا اشرب بقي
مجهول ٢ / اخرسي مش ناقص قرفك دلوقتي، الرجاله اتمسكوا يا غبيه ولو اتكلموا كلمه واحده هنروح انا وانتي في ستين داهيه وكمان الزفته تسنيم دي اختفت من يوم اللي حصل مش عارف غارت فين
ضحكت المجهول ١/ ما انت اللي مشغل عيال صغيره معانا قولتلك ميت مره البت دي مش قد اللعب أبدا اشرب بقي اديها بتاعتنا عند أول مطب
اغلق الرجل الهاتف بعصبيه وهو يصرخ / غبيه غبيه شكلي استهنت بيكي كتير يا حفيده السعيد بس والله لاوريكي
صرخ الرجل في احد رجاله / وانت تغطس تقب مترجعش غير بالكلبه اللي اسمها تسنيم فاهم
هز الرجل رأسه برعب / حاضر حاضر
ثم رحل وترك الرجل يكاد يحترق / ماشي اما وريتكم نفر نفر عشان تبقوا تلعبوا معايا تآني
دخلت عبير لغرفتها وهي تنظر حولها بقلق / ايوه يا زفت يا حازم كنت مختفي فين ها…… ايه تعبان ليه مالك يا حبيبي……. الف سلامه عليك طب وفين اهلك يا حازم……. برضو كنت اتصلت بيهم بدل ما تفضل قاعد لوحدك كده…… انا لا لا مينفعش خالص خصوصا اليومين دول فيه وش هنا……..طب خلاص خلاص بص هحاول اشوف الدنيا كده وهديك رنه ولو نفع هجيلك
سندس من الخلف / تروحي لمين يا عبير عايزه تروحي لشاب شقته وهو فيها لوحده
استدارت عبير برعب شديد وهي تنظر لها وقد عقد لسانها / سندس……
ابعد حمزه مليكه عنه بعدما شعر بهدوء بكاءها ونظر لها بعشق ثم اقترب قليلا منها ونزع عنها النقاب كليا فقد كانت ترفعه فقط اقترب منها بعد أن نزعه عنها وقبل عينها بحنان وعشق شديد وهو يشعر بازدياد دموعها مجددا
ابعند عنها ومسح دموعها بعشق بوجع وتحدث وهو يستند بجبهته علي خاصتها / ليه قمري بيبكي
رفعت عينها له وهي تتحدث بخفوت / حمزه وآلله انا
قاطعها حمزه وهو يضمها لصدره بشده / اشششششش اهدي خلاص اقفلي علي الموضوع ده خالص مش عايز اعرف حاجه أبدا أنا حبيت مليكه اللي قدامي بس ومليش دخل هي كانت ايه بعدين لو فاكره اني ممكن اتكسف منك للماضي بتاعك فانتي غلطانه بالعكس ده انا افتخر بكده ان حبيبتي وحياتي كانت بالقوه الكافيه انها تتغير التغيير الجذري ده اللي مش بالسهوله حد يتغيره بالسرعه دي
نظرت له مليكه بدموع وتحدثت بشهقات مثل الأطفال / يعني انت مش زعلان مني
ابتسم لها حمزه بسمته الهادئه /تؤتؤ مش زعلان أبدا أنا فخور بيكي يا مليكتي
ابتسمت مليكه وضمته بشده وهمست دون أن تشعر / بحبك يا حمزه
تصنم حمزه مكانه ماذا هل اعترفت للتو بحبها له حقا هي تحبه
ابعدها عنه وهو يبتسم بشده واتساع ويضحك بلا وعي / بجد يا مليكه بتحبيني بجد
خجلت مليكه من نظراته لها ودفنت وجهها في صدره بخجل شديد وهزت رأسها فضحك بسعاده ثم رفعها لاعلي وهي نظرت له بصدمه وهو يصرخ / بعشقك يا مليكه بعشقك
ضحكت مليكه بشده بين دموعها وهي تتحدث هذه المره بثقه / وانا بحبك يا حمزه بحبك اوي
انزلها حمزه وضمها بشده وابتسم لها
بينما مليكه ابتسمت بشده / حمزه
همهم حمزه لها فتحدثت / انت دلوقتي بتحبني كمليكه ولا لاني زوجتك
ابتسم حمزه بشده اذا فهي تتذكر قوله عندما أخبرها انه احبها لأنها زوجته وحبه كان يدخره لزوجته وتلقائيا تحول لها
حمزه ببسمه وهو ينظر في عينها التي تجذبه للأسفل وللعمق وبشده/ تؤ تؤ بحبك كبنتي واختي وامي وصاحبتي وزوجتي وأم أولادي في المستقبل وحياتي كلها يا مليكه
ادمعت عين مليكه من كثره المشاعر التي تزاحمت بداخلها وبشده ولكن صدمت عندما وجدته ينحني امامها علي ركبته ويمسك يدها وينظر في عينها بعشق وتحدث بحنان وحب / مليكه تقبلي تكوني زوجتي وحبيبتي وبنتي واختي وحياتي كلها و تشرفي قلبي بسكنك فيه و تنوري حياتي بضحكتك تقبلي تكوني شريكه ضحكتي ودمعتي تقبلي تكوني سندي في ضعفي وسبب في قوتي تقبلي تشرفي حياتي بدخولك ليها المره اللي فاتت جدي هو اللي خلاني اتجوزك بس دلوقتي انا اللي بتقدملك وبارادتي
هبطت دموع مليكه بشده وهبطت لمستواه وضمته بشده / اقبل يا حمزه القلب والعمر كله اقبل
ضمها حمزه بشده وعشق وهو يحمد ربه علي هذه النعمه وهي تضمه وتشكر الله علي عوضه هذا فقد عوضها كل حزن مرّ بها
مرت دقائق وهم في غفوه مشاعر جميله
شعرت مليكه بببسمه حمزه علي رقبتها وهو يتحدث / ها يا مليكتي مش هتقوليلي وصلتي للحارس و الساعي وحبستيهم إزاي
تصنمت مليكه من حديثه كيف علم ذلك ابتعدت عنه ونظرت له بصدمه بينما هو غمز لها وهو يضحك ثم اقترب من اذنها وهمس / اذا كنتي انتي مليكه السعيد فأنا حمزه السعيد يا حرمنا المصون…………..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جميلة حد الفتنة (حياة حمزة))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى