روايات

رواية ميراث نور الفصل السابع والخمسون 57 بقلم لينا بسيوني

رواية ميراث نور الفصل السابع والخمسون 57 بقلم لينا بسيوني

رواية ميراث نور الجزء السابع والخمسون

رواية ميراث نور البارت السابع والخمسون

رواية ميراث نور الحلقة السابعة والخمسون

” معبد رامسيوم”
“نور”
بصيت من العين السحرية اللى فى الباب ولاقيت مارو سادد العين , طمنتهم وقولتلهم :
– نزلوا سلاحكم , ده مارو !!
فتحت الباب فلاقيت مارو بيبتسم وهو بيقول :
– جاهزين عشان نحرر زيجا ؟
قولتله :
– أنت كنت فين ؟
قالى :
– كنت عند صديق وجبته معايا علشان تتعرف عليه , حليف مهم جدا فى حربنا اللى جاية !!!
قولتله بأستغراب :
-صديق مين ؟ و فين ؟!!
وسع من قدام الباب فظهر وراه ,شاب قاعد على كرسى متحرك , بصلى وأبتسم وهو بيقول :
– أتأخرت عليا اوى يانور , فقولت أجيلك بنفسى .
بصيتله باستغراب فقالى :
– فاكر لما أتحولت لتنين فى النيل , فاكر الست اللى كانت معاك فى المركب , فاكر أبنها اللى كانت سكناه روح طفلة بتدور على لعبتها ؟
قولتله :
– طبعا فاكرك , وفاكر انك حاولت تنقذنى وتتواصل مع قرين جدى ناير , بس ولا مره شوفنا بعض …أتفضل ادخل انت واقف بره ليه
اتفاجئت بالكرسى المتحرك اللى قاعد فوقيه الشاب بيتحرك لوحده من غير مايزقه حد !!
ردخل وراه مارو.
أبن القاف ونصير قربوا عليه وسلموا بحرارة وهما بيقولوا بأستغراب :
– عيد !! أزيك عامل أيه ؟ وأيه اللى جابك هنا ؟
قالهم وهو مبتسم :
– أنا الحمد لله كويس ,وجيت هنا بدعوة من صديقى مارو علشان اوفى الدين اللى عليا .
بصينا لمارو علشان يوضح فقال :
– هو مبدأيا مفيش وقت علشان أشرح , بس ببساطة أحنا الحمد لله معانا جيش من قرناء الجن بيتكون من 300 الاف جنى وجاهزين نحرر زيجا , وبقترح ننجز بسرعة ونلحق أيسر وهو معاه نص خدمته قبل مايحضر الموتى ويستعين بيهم فى الحرب .
أبن القاف قال :
– أهدى يامارو وبلاش تهور , علشان ماننساقش لمماتنا , أيسر قبل كده خدعنا وقادنا لهلاكنا من غير جيوش , خدعنا بعقله ودهائه مش بدراعه وقوته .
قولتلهم :
– أنا مع أبن القاف , محتاجين نهدى ونفكر ,لأنه اكيد عامل زيجا طعم !!
نصير قال :
– بالضبط يانينو , بدليل أنه سايبنا نتعقبه ومعملش عليه تعزيمة حماية أو فصل .
حنوش قال :
– وممكن تكون الخدعة أعمق من كده !!
بصينا ليه بأستغراب فقال :
– أيسر أكيد عارف اننا مش ساهلين , وأننا هنقعد القعدة دى ونفكر ليه ساب زيجا من غير تعزيمة حماية أو عزل فنخاف نقرب و نفكره فخ , نقعد نفكر فنتأخر , ونديله وقت أكتر يكون جهز نفسه , هبسطهلكم.
زمان قائد عسكر كان معروف عنه الدهاء والحيلة عرف أن قلعته هتتعرض لهجوم ومكنش عنده جيش يدافع عن القلعة , ففتح بيبان قلعته لجيش العدو , وقعد فوق سور البوابة وهو بيعزف على الناى…
جيش العدو خاف يدخل القلعة اللى أبوابها مفتوحة وفكرها فخ !! , مع انه مش فخ , ومفيش جيش جوه بس القائد لعب على ذكاء العدو اللى مش هيدخل القلعة وهى مفتوحة وقائدها قاعد على بوابتها من غير حماية , حد فاهمنى انا عايز أقول أيه !!!
هرشنا دماغنا كلنا واحنا بنحاول نستوعب الفكرة.
مارو قال :
– الفكرة أننا ننهجم بسرعة وهو ضعيف , قبل مايلحق يلم نفسه , نضربه وهو دايخ قبل مايفوق .
قولتلهم :
– الموضوع يحير لو أتأخرنا ممكن نكون بنديله فرصة أنه يجمع جيش , ولو أتسرعنا ممكن يبقى فخ !!
هنلعب على أى أحتمال , الأحتمالين فيفتى , فيفتى
مارو قال :
– فى الأحتمالين هنواجهه ,وانا بفضل نواجهه ونضرب حالا وبدون تأخير.
حنوش قال :
– طيب نقسم نفسنا , نص يروح ونص يستنى هنا ويتابع اللى بيحصل ,علشان لو كان فيه فخ مانبقاش كلنا وقعنا فيه زى المتاهة .
نصير قال :
– فكرة كويسة.
قلتلهم :
تمام يبقى هفضل انا ونصير وعيد هنا وانتوا روحوا بالجيش.
مارو قال :
– لا مينفعش عيد لازم يجى معانا، جيش القرناء مبيتحركش غير بأمره .
أستنيت انا ونصير فى الشقة.
وحنوش وأبن القاف ومارو وعيد راحوا يستطلعوا المكان .
ياسين الطفل الزوهرى كان عمال يزن ، سندس قالت :
– ماله الواد دا هو متخلف ولا ايه ؟!
– نورا قالتلها :
– عيب يا ماما متقوليش كدا.
سندس قربت منه وقالتله :
– عايز ايه يا حبيبى؟!!
قالها :
– عايز طوفى.
قالتله :
– انا نزله الكشك اللى تحت هجيب شاى، هجيبلك معايا طوفى وانا جايه
قلتلها :
– متتأخريش يا سندس ومتروحيش بعيد الكشك إلى تحت العمارة
قالتلى :
– حاضر يا سيدى
نصير كان بيجهز حاجة ،حضر طبق كبير وحط فيه ميه وصب فوق المية أزازة زيت و قالى :
– فكك من التفزيون المرة دى، هنجرب الطريقة اللى قالنا عليه الواد زيجا يوم المحشى
غمض عينه وتمتم بتعزيمات، فبدأت تظهر صورة على سطح طبقة الزيت الطافى فوق المية.
الصورة كانت مش واضحة ومنغمشة , كأنها عدسة كاميرا لسه بتفتح.
شوية وظهر معبد الرامسيوم و مارو والرجالة ظهروا وهما بيتحركوا جنب بعض .
قعدنا نحلل انا ونصير اللى شايفينه وبنحاول نحل لغز أيسر وليه أختار يكون جنب معبد الرامسيوم …
نورا كانت بتبص معانا فى البقعة الزيت وبتبحث فى الموبايل عن معبد الرامسيوم وقالت بصوت عالى :
– معبد الرامسيوم من المعابد الجنائزية التي كانت تبنى للأموات في مصر القديمة, بناه الملك رمسيس الثاني ويضم المعبد تماثيل ضخمة للملك …
الصور والنقوش التي تزين جدار المعبد وقائع معركة قادش الشهيرة التي انتصر فيها الملك رمسيس الثاني على الحيثيين.
قولنا انا ونصير فى صوت واحد :
– معركة قادش !!
نصير قال :
– يبقى اكيد هيرجع جيش رمسيس الثانى !!
نورا قالت :
– هو كده يعتبر فى طيبة الفرعونية , وبالاخص فى مدينة الاموات غرب النيل.
نصير قال :
– يبقى هيرجع كل الاموات , يادينى على كمية الزومبيز اللى هتطلع !!
سندس فتحت باب الشقه ودخلت وفى ايديها الشاى والطوفى، قربت على ياسين عشان تديله الطوفى
ياسين زق ايديها وهو بيقول :
– مش دا انا عايز طوفى نورا
سندس قالتله :
– هو دا يبنى الطوفى اللى موجود تحت
قالها وهو بيعيط :
– لا انا عايز طوفى نورا اللى بالعسل .
بصيت لنورا وقلتلها :
– نورا انزلى هاتيله الطوفى اللى عايزه مش عارفين نركز من الزن .
نورا اتحركت ناحيه الباب بظهرها وهى عينيها على الطبق واول ما طلعت من الباب جريت بسرعة.
ياسين كان لسه بيزن..
حاولت اركز انا ونصير على مارو وحنوش وأبن القاف وعيد اللى قربوا من حفرة فى مكان مهجور جنب المعبد.
الحفرة كان فوقيها حجر كبير من الحجارة القديمة اللى متكسرة حوالين المعبد , حنوش زاح الحجر بسهولة وشوفناه بعدها بيبص لآيده وهو مندهش.
ظهر سلم تحت الحجر الكبير اللى زاحه حنوش , بيودى لباب غرفة تحت الأرض ,شوفنا حنوش ومارو وأبن القاف وهما بيتكلموا مع بعض .
بعدها نزل أبن القاف ومارو على السلم ووقف حنوش وعيد عند الحجر من غير ماينزلوا .
عدت فترة بعدها أتفاجئنا بحنوش اتوتر ومد ايده عشان يمسك كرسى عيد، بس اتفاجأ بعيد أختفى , بص حواليه واختفى هو كمان!!
و بعدها ظهر وسطنا فى الشقة.
************************************************
“زيجا”
أيسر سابنى أهرى وأنكت زى ماقال !!
أبويا وامى مرمونيش قدام الملجأ زى ما كنت فاكر ,ايسر بن الكلب هو اللى رمانى هناك بعد ما قتلهم.
معقول العمر دا كله كنت عايش مع البنى آدم اللى قتل أبويا وامى !
معقول دى الحقيقة ولا قالى كدا بس عشان اغضب وأسرع مفعول التركيبة اللى حقنى بيها زى ما قال!!!
حاولت أسيطر على غضبى بس ما قدرتش ,الدم كان بيتدفق فى عروقى بسرعة ودماغى كانت هتنفجر من التفكير .
كنت حاسس زى ماقال الكلب أيسر أن التركيبة اللى فى المحلول بتدفق فى عروقى بشكل أسرع.
واتدفقت أكتر لما غضبى تحول لرغبة ملحة فى الاتنقام من أيسر اللى قتل عيلتى وخلانى فأر التجارب بتاعه .
كنت واثق ان عيله نور هتيجى تحررنى , بس كنت بتمنى مايجوش علشان مايقعوش فى فخ من أيسر ….
عدى عليا فترة باب الاوضة مابيتفتحش , والتركيبه الغريبة اللى معلقها الكلب قربت تخلص , أتفاجات بباب الأوضة بيتفتح وأيسر بيدخل منه.
فضلت أشد فى الجنازير اللى مربوط فيها ونفضت جسمى فى محاولة بائسه لتحرير نفسى .
أيسر قرب عليا , فتفيت فى وشه وانا بقوله بغضب:
– هقتلك يا أيسر , هطلع قلبك من صدرك بايدى.
طلع منديله ومسح وشه ,ضحك بسخرية وقرب من المحلول الأسود وهو بيقول :
-اها صحيح منفسكش تعرف فين قرينك دلوقتى.
كنت مفكرانى فاصل قرينك عنك عشان عيله نور متكشفكش لكن الحقيقة انى فصلته عشان اهم تجربه هعملها فى حياتى تجربة كانت محتاجة ان قرينك يفضل مفصول عنك فترة عشان تنجح.
شاور على المحلول الأسود اللى متوصل بدراعى وقال:
– قرينك اهو سلم عليه !!!
بصيت على المحلول الأسود وأنا مذهول.
فكمل كلامه وقال :
– طول عمرى يازيجا بحب الميكسات , بحب ادخل الحاجات فى بعضها , وعلشان نرجع أيام زمان ,أيام ماكنت فأرى المدلل , هحكيلك فكرة التجربة زى كل مرة .
سألت نفسى كتير وقولت ياد يا أيسر هو ليه الهجين مالوش قرين !!! , وفضلت أدور على الأجابة , لحد ماتقريبا لاقتها , وهى أن روح قرين أندمجت ودخلت فى روح البنى أدم , بقى هو وقرينه حاجة واحدة , وطلعلنا الهجين.
كائن روحه مقسومة نصين , نص بشرى ونص جن اللى هو القرين .
لما هاخد قلب الهجين ماهر , مش هينفع أحطه مكان قلبى وأنا بشرى , لازم أبقى انا كمان زيه , نص جن ونص أنسان.
وده هيحصل لما اندمج مع قرينى , بس أنت عارف تجربة زى دى فى غاية الخطورة عليا ,والحالات اللى زى دى بلجأ لفأرى زيجا .
سكت شوية وبص على المحلول وقالى :
– هانت يازيجا شوية وقرينك هيبقى بيجرى فى عروقك بدل دمك وهتبقى انت و هو واحد. و لو التجربة نجحت عليك كالعادة هطبقها عليا وانا مركب قلب كائن قوى .
كنت بسمعه وانا مش قادر استوعب , بص فى ساعته وقال :
– تقريبا كده معانا ساعتين كمان والمحلول يخلص , قصدى قرينك , تقريبا نفس المدة اللى هقضى فيها على عيلة نور اللى جايين علشان … جايين عشان..
وفلتت منه ضحكات كأنه بيحضر يرمى نكته وقال :
– جايين علشان ينقذوك !!!
وأنفجر فى نوبة ضحك !!
أدانى ضهره وكمل طريقة ناحية باب الاوضه وهو بيضحك بسخرية لحد ما خرج وقفل الباب.
سمعت صوت خطواته بره الباب كأنه بيصعد سلم وبعدها صوت خطواته اختفى .
حاولت أهدى نفسى علشان على الأقل أحاول أبوظ خطته خاصة انى حسيت انه مستعجل , خدت نفس عميق وخرجته ببطئ علشان أساعد جسمى يرتخى.
لحد ماسمعت حركة غريبة بره الأوضة اللى محبوس فيها , شوية ولاقيت باب الأوضة بيتفتح وبيدخل منها أبن القاف ومارو .
مارو أول مادخل مسك راسه ووقع على الأرض فأبن القاف قال :
– فيه أيه يامارو !!
أتفاجئنا بمارو عينه بتسود وبيتشنج , أبن القاف شاله وحاول يخرج بيه بره الاوضه بس أتفاجأ بغاز بيخرج من أخرام فى أرضية الأوضة.
الغاز أنتشر فى الأوضة فأبن القاف داخ ووقع على الأرض وهو شايل مارو , وحسيت نفسى بدوخ أنا كمان.
بعدها سمعنا صوت أيسر بيرج الأوضة.
دورت على مصدر الصوت مالقتهوش فعرفت أنه بيتكلم فى الطبق.
قال بأستهزاء :
– حتى لو كنت مبتتأثرش بالسحر الاسود ياماهر , أيسر مابيغلبش , وبيعرف عدوه أكتر مابيعرف نفسه , فاضل باقى الفيران تدخل القفص علشان نبدأ اللع..
قطع كلامه وبعدين كمل وقال :
– باقى الفيران دخلوا اللعبة بالفعل !!
اها صح نسيت اشكرك على الهدية اللى جبتهالى كنت بدور على حد من نوعية عيد .
بعدها صوته أختفى وغيبنا عن الوعى.
************************************************
“نور ”
حنوش كان مندهش وبيبص على نفسه وسمعناه بيقول لنفسه :
– أنا أستعدت قدراتى !!!
بصلنا وقال وهو متوتر :
– مارو وأبن القاف أتحبسوا مع زيجا فى الحفرة وعيد اختفى قبل ما اتنقل بيه , الموضوع طلع فخ..
حنوش مكملش كلمته واتفجأنا بياسين اللى كان بيزن بطل زن وفتح بوقه على اخره وبدأ يخرج من بوقه حشرات شبه الدبابير .
فى ثوانى الحشرات ملت الشقه كلها وفضلت تلدغ فينا بعدها محسناش بنفسنا .
************************************************
” نورا ”
خبيت عليهم انى قدرت اصلح الحذاء واتحكم فيه تانى عشان ميركزوش معايا،
الطوفى اللى كان عايزه ياسين مكنتش بجيبه من هنا لان الكشك الوحيد اللى اعرفه بيبيع نوع الطوفى دا فى قريه النيارين جنب الكهف بتاعنا .
جريت بالحذاء لقريه النيارين وجبت طوفى كتير ورجعت تانى بسرعة لشقتنا.
فتحت باب الشقه واتصدمت من اللى شوفته..
شوفت اهلى ومعاهم حنوش مغمى عليهم وحشرات غريبة مالية الشقه وبتدخل فى بق ياسين اللى نايم على الارض وعينه وبوقه مفتوحين على اخرهم.
الحشرات اللى فى الشقه دخلت كلها فى بوق ياسين.
جريت عليهم وحاولت افوقهم بس مكنوش بيصحوا قعدت انادى عليهم بصوت عالى.
– بابا .. ماما .. حنوش .. نصير .
بصيت على الطبق اللى فيه بقعة الزيت ملقتش حاجة ظاهرة على سطحه مجرد زيت عادى فوق مايه .
انهارت ومكنتش عارفة اعمل ايه.
استنيت مارو يرجع وانا بحاول افوقهم.
جربت كل حاجة اعرفها فى السحر وغير السحر لدرجة انى شممتهم بصل لكن برضه مفقوش.
فضلت مستنيه مارو يرجع بس مرجعش فعرفت انه كمان فى خطر.
مكنش قدامى غير شخص واحد بس الجأله يمكن ينقذ عيلتى قبل ما تموت.
جريت بسرعة ناحيه كهفنا فى قريه النيارين حضرت نفسى عشان الف حوالين الكهف وارجع بالزمن واحاول اقنع جدي ناير يجى معايا ، قررت ارجعله فى فترة يبقى سهل عليا أقنعه فيها انه يرجع معايا.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ميراث نور)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى