رواية فرحة الصعيد الفصل السادس 6 بقلم سهيلة عاشور
رواية فرحة الصعيد الفصل السادس 6 بقلم سهيلة عاشور |
رواية فرحة الصعيد الفصل السادس 6 بقلم سهيلة عاشور
عند شبل
امسكت سالي بالعصا وركضت للتضرب معتز ولكن خفض رأسه فتلاقاها الغفير علي مقدمة رأسه حتي نزف من الدماء الكثير
الغفير بتأوه: اباااااه…. يا راسي.
سالي بخوف: ااه اااه مكنش قصدي…. انا
الغفير: حصل خير
سالي: لا لا طبعا…. حد يتصل بالدكتور بسرعه
وقامت بنزع الكوفيه عنها وكتمت به دمه حتى اتصل شبل بأحد الاطبه وجاء وضمد جرحه
شبل: يلا يا جماعه اتفضلوا ندخل جوا… حصل خير
سالي بأحراج: بجد انا بعتذر فعلا مكنتش اقصد
شبل: حصل خير عادي
معتز: ومالك يختي عملالنا فيها عندك دم اوي واتحرجرتي …. اللي يشوفك دلوقتي ميشفكيش وانت بتزعقي
سالي بغضب: ما تخليك في حالك يا بارد انت ولا هو جر مشاكل وخلاص
معتز: اللهم ما طولك يا روح
قاطع شجارهم صوت فيروز
فيروز: وه مالكم يا عيال صوتكم عالي لي
معتز بركض وهو يحتضنها: فوفو وحشتيني اوي
فيروز: وانت كمان يا ولدي اييه الغيبه دي
معتز: مشاغل بقا
شبل بغمز: مشاغل حلوه اوي يا ماما مش كده.
معتز: افضحنى بقا
شبل بضحك: طب تعالي معايا نقعد في الجنينه
وهما في طريقهم للجنينه ضرب معتز سالي بخفه علي رأسها من الوراء
معتز: عيب كده يا شبل
شبل بصدمه: انا
سالي وهي تخلع جذائها وتقزف به معتز: اه صحيح عيب يا شبل
معتز: اااه نشنتي يا فالحه اهو جه في رجلي
فرح: كفايه بقا انتو الاتنين
معتز بهمس: مين المزه دي
شبل وقد نظر له نظره اسكتته عن الكلام: تعالي قدامي امشي
ذهبوا للحديقه وجلسوا سويا وكرر معتز سؤاله ثانيا عن من هذه التي رأها في الداخل
شبل: دي فرح مراتي
معتز بصدمه: انت اتجوزت…. طب ازاي؟! امتى اصلا ومن غيري
شبل: ايييه استني علشان اعرف احكيلك
قص شبل عليه ما حدث تحت صدمة معتز
معتز: اممم طب وانت بتحبها؟
شبل: بقلك لسه عارفها من يومين تلاته وفي مصيبه زي دي
معتز بمكر: يعني هتطلقها امتى؟!
شبل بصدمه وتوتر: اطلق؟!…. لي؟!
معتز: مش انت مش بتحبها ولا حصل بينكوا اي حاجه يبقى حرام تسبها كده هي من حقها تتجوز وتعيش حياتها طبعا دي لسه صغيره وحلوه
شبل بغضب: ما تتلم هي مين دي اللي حلوه….. متنساش انك بتتكلم عن مراتي
معتز بضحك: خلاص خلاص….. تعالى بقا احكيلك علي تركيا وجمال تركيا
شبل بمكر وغمزه: قصدك حريم تركيا
معتز بضحك: طول عمرك فاهمني صح
**************************
في داخل القصر
كانت تجلس كل من فرح وفيروز وسالي وفاطمه وكنزي وقد تعرفوا علي بعضهم البعض وظلوا يتحدثون ويمرحون كثيرا فكانت سالي فتاه مرحه ومضحكه كثيرا
سالي: وبس يا ستي دا اللي حصل مع بغل البحر اللي بره دا….. مش بتعرفوا تسوقوا عربيات بتركبوها لي؟!
فيروز بضحك: الله يخظك يا بنتي…. ضحكتيني والله
فاطمه: انتِ فظيعه عندينا اهنيه الحرمه متعرفش ترفع عينيها في عين راجل واصل…. اما انتِ شقلبني حال الراجل والله
فرح وهو تقرصها من اذنها: انتِ مشكله…. وبعدين جيتي بسرعه كده لي.. مش انا كان المفروض اسأل شبل زي ما انتِ قلتي الاول
سالي: بصراحه مقدرتش… وحشتيني اوي.
فيروز: ربنا ما يحرمكم من بعض……. تعالي معايا يا فطمه نسيبهم مع بعض
دخلت فيرور وفاطمه للمطبخ وكانت كنزي تلعب بالكره بجوارهم وفرح شارده
سالي بمرح: هاااي…. اللي واكل عقلك يا جميل
فرح بإبتسامه: هو اي؟!
سالي: عليا انا…. عمو شبل
فرح بخجل: دا انتِ رخمه خليكي في حالك
سالي: اطلع انا منها يعني…. احكيلي بقا
فرح بضحك: صبرني يارب
بعد قليل من المرح بين الاصدقاء حضر الطعام واللتفوا جميعا حلو السفره يأكلون ويضحكون واعين شبل كانت حائره فقد اثر عليه كلام معتز كثيرا(هي صغيره واكيد محتاجه تتجوز وتعيش حياتها) احقا ستتكره
شبل في نفسه: انا مش عارف إذا ممكن ازعل او لا بس هي فعلا ممكن تكون عاوزه تسبني؟!…… دا انا حتى مش عارف اتعامل معاها عمري ما كان ليا علاقه مع اي بنت لحد دلوقتي………….
انتهي الطعام وذهب الجميع الي غرفهم وقد جهزت غرفه لكل من سالي ومعتز وكانوا بجوار بعضهم وفاطمه وكنزي في غرفه وفرح وشبل في غرفه
ولكن كانت الصدمه عندما دخل شبل الغرفه على فرح
شبل: اي دا؟!……..
**************************
في سرايا محمد
كان يجلس بالأسفل هو ونفس الرجل الذي يريد تخريب حياة هذه المسكينه وكانت هي في غرفتها بصحبة اختها وامها تبكي وتولول على حالها فما زالت شابه وتستحق اختيار حياتها لنفسها
ولكن في لحظه دق الباب
صفيه: ادخل
محمد: بت يا شهد…… اعملي حسابك كتب كتابك ودخلتك كمان اسبوع من دلوقتي وكل حاجتك هتوصلك على بيت جوزك انا هكفي حوايجك بالزياده
حنين ببكاء: بس يابابا هي مش عاوزه
محمد بغضب: تعوز ولا متعزش ميهمنيش….. من امتى والبنات عندينا ليهم رأي دا قراري النهائي ومحبش حد يعارضني فيه
شهد ببكاء: ربنا يسامحك….. انا مش هعترض ولا اي حاجه بس عمري ما هسامحك عمري ما هبطل اصلي وادعي عليك ان ربنا ياخد حقي وحق البنات اللي زيي منك
لم يتحمل هذا الكلا فخرج واغلق الباب ورائه احقا ممكن ان تجخد عليه وهو والدها؟!!
كانت رحمه تستمع لهذا الكلام وهي في قمة السعاده
رحمه بخبث: واخيرا لقينا حاجه نستعملها ضدك
*************************
في المنصوره
كان نبضه قد تسارع من جديد وحوله الاطباء يساعدوه حتى وبعد وقت قليل لقد استعاد وعيه بالكامل وبدؤا في تهدئته واخيرا
الطبيب: انت شايفني
…… : اه اه…. انا عاوز بنتي ارجوك…. اكيد موتتها.
الطبيب: طب انت مين اسمك اي منين؟!…. علشان اقدر اساعدك
…. : اسمي عثمان الدميري ومن القاهره
الطبيب: طب انت هنا في المستشفى بقالك اكتر من خمس سنين في غيبوبه…. فلازم نتأكد من صحتك والتكاليف
عثمان: متخفش هدفع كل حاجه بس بنتي
الطبيب: طب اهدى يا فندم لو سمحت صحتك
لم يتحمل ان يتخيل بأنه حصل لها شيء سيء فأنهارت اعصابه من جديد
عثمان: فرح بنتي….. يا فرح
**************************
في غرفة فرح وشبل
عندما دخل عليها وجد الكثير من الملابس في كل مكان وهي تحاول ترتيبها
شبل بصدمه: اي دا؟!….. اي كل دا؟!
فرح: اوووف… انت جيت انا اسفه بس ماما فيروز بعتت جابتلي هدوم كتير وسالي جابتلي هدوم كمان وحاجات وهي جايه وانا بحاول ارتبهم بس كتير اوي ومش عارفه اعمل ايه
شبل بضحك: طب خلاص خلاص انتِ هتعيطي هساعدك
فرح بخجل: لا لا ميصحش وبعدين انت تعبان لازم ترتاح
شبل: يا بنتي اخلصي علشان ننام
في النهايه استسلمت فرح له وظلوا يرتبوا الملابس ويتحدثون عن مواقف مضحكه كثيره وكانت ضحكاتهم من القلب فعلا وهذا كان امر غريب كثيرا هم الاثنين وانتهوا من العمل وابدلوا مبلابسهم فرح الي بيجامه بيضاء اللون وشبل اللي سوداء اللون
فرح: يااااه… اخيرا خلصنا…. دا انا مش هحتاج اشتري هدوم لمدة عشر سنين
شبل بضحك: مش للدرجادي
فرح بسعاده: لا حقيقي ممتك انسانه لطيفه وكريمه جدا وطيبه اوي….. اول مره احس بحنان الام ربنا بخليهالك
شبل: هو انتِ مش عندك ام؟
فرح بحزن:عندي بس زي ما تكون مش موجوده كانت بتبقى عارفه ان جوزها بيضربني وبيهيني وكانت بتسكت بس علشان ترضيه هو ام حاجه عندها حتى لما بابا مات مزعلتش عليه واتجوزت بعد العده بتاعتها علي طول وانا ولا أي حاجه
رقرقت عينيها بالدمع فهي فعلا مسكينه اراد ان يأخذها شبل بين احضانه ويطمأنها انه بجوارها وانه سنداً لها ولكن لا يعرف ما الذي يبعده عنها فأكتفى بالترتيب على كتفها
شبل: متخافيش كل دا انتهى واحنا فتحنا صفحه جديده خلاص
فرح وهي تمسح دمعها: شكرا
اطفأ النور وحاول النوم حتى لا يفعل شيء يندم عليه
**************************
في غرفة معتز
نظر من الشرفه فوجد سالي واقفه شارده فقرر ان يغني مع انه لا يملك اي صله بالأصوات الجميله!
معتز: اشوف فيك يوم على اللي انت عملته فيا…… لما انت غدرت بيا…..
سالي: اييي صرصار بيغني… اسكت
معتز: طب اشوف فيك يوم والاقيك تعبان بجرحك وبتشكي علشان اسامحك
سالي بغضب: اكتم…. اخرس دماغي صدعت منك لله
معتز بهيام لشعرها فلم تكن سالي محجبه وكان شعرها اسود داكن وكثيف وطويل جدا
معتز بهيام: هو شعرك دا بجد
سالي بتعجب: اه بجد…. امال هيكون اي؟!
معتز: بتتكلمي جد يعني دا مش بروكه.؟
سالي بضجر: انا هدخل اكلم امي وانام بلا وجع دماغ
معتز: سلميلي عليها
سالي: داهيه ما تسلمك
معتز: انا وانت ان شاء الله
ضحك رغما عنه وذهب ليخلد في نوم عمييق
**************************
في سراية محمد
وبالتحديد من المندره كان يجلس شارد الذهن حتي اعلن هاتفه عن وجود اتصال
محمد: الوو… ايوه يا بني
….. : الامانه هتوصل لشبل بيه بكره
محمد: كله تمام…. هتعرف تعمل اي؟!
….. : عيب عليك يا حضرة البيه هي اول مره ولا اي؟!
محمد: طب بقلك….. خلاص
كان للحظه سيتردد ويرجع لعقله ولكن لا جدوى من قلب بالكره امتليء!!!!
**************************
في صباح اليوم التاني استيقظ شبل مبكرا وقرر ان يستنشق بعض الهواء ويمشي قليلا في جنينه القصر لعله يجد حلا لما هو فيه
بالفعل نزل وظل يفكر
شبل لنفسه: انا احترت ومش عارف اعمل اي هي فعلا صغيره وحلوه وملهاش حد غير صحبتها دي تقريبا…… يعني اكيد على الاقل ممكن يكون قلبها متعلق بحد فا لي انا اظلمها
مهي كانت بتقرب مني انا كنت ببعد لي؟!…… اوووف ولا ابويا اللي كل يوم يطلع بحكايه الجديده دي البلد كلها مبقاش ليها سيره غيره… ولا امي اللي مش عارف اريح قلبها لحد دلوقتي
حقا هو في ملحمه بينه وبين نفسه…. عذاب العقل اقوى من عذاب الجسد بمراحل….. بعد القليل من الوقت لفت انظار شبل سياره غريبه تحوم حول القصر وبها بعض الاشخاص الملثمين… وفي لحظه اطلقت من بندقية احدهم رصاصه… ليعلوا صراخها فاجأه
فرح بصراخ: شاااااابل……. لاااااا….
حلوه