رواية جنون رجل الحلقة السادسة 6 بقلم سونيا
رواية جنون رجل الحلقة السادسة 6 بقلم سونيا |
رواية جنون رجل الحلقة السادسة 6 بقلم سونيا
بدأ يوسف يتململ من شدة التوتر، قلبه ينبض بطريقة لا توصف.
مروى: إهدأ قليلا، انت تزعجني وتمنعني من النوم
يوسف: انت تتعمدين هذا أليس كذلك؟ الى أين تريدين الوصول؟ أنا لا استطيع التحمل أكثر
مروى: ماالذي لا تستطيع تحمله أكثر؟
يوسف وهو يحاول الانسحاب قبل أن تتغلب عليه عواطفه
يوسف: التصاقك هكذا لا استطيع تحمله.
مروى مدعية الغباء: ضننتك تريد احتضان ابنك ولكن يبدو انك …… ثم صمتت
يوسف: أعلم ماترمين اليه، انت فقط تريدين اخراجي من عقلي فقط ولكنك تلعبين بالنار .
ثم اقترب منها وهمس في اذنها : أنا أتمالك نفسي بصعوبة فلا تصعبي الأمر أكثر لاني اني فقدت سيطرتي على نفسي لن تستطيعي الإفلات من قبضتي مهما حاولت. إياك واللعب بالنار فربما تحرقك.
استدارت للجهة المقابلة وأغمضت عينها قائلة: اغلق الباب بعد خروجك لو سمحت.
ابتسم يوسف ابتسامة لطيفة ثم خرج واغلق الباب خلفه.
ظلت مروى مغمضة عيناها ثم عادت بها ذاكرتها للخلف.
تذكرت يوم زارتها صديقتها المقربة بعد زواجها بمدة قصيرة
خديجة: منذ متى اصبحنا بعيدتان عن بعض؟
مروى: لما تقولين هذا؟
خديجة : تتزوجين ولا علم لي، أنا حتى لم أكن أعلم بعلاقتك به التي استمرت سنة لولا ذهابي لمنزلكم وسؤالي عنك ليفاجأني والدك بهذه الرواية الرديئة
مروى: ماذا قلت له؟
هدية : تصنعت المعرفة بهذه العلاقة، أخبريني ماذا هنا.
سردت عليها القصة منذ أول يوم وكيف تعرفت على يوسف إلى حد هذه اللحظة
خديجة بدهشة: أمازلتما تنام كل في غرفة منفصلة
مروى: أجل
خديجة: حتى بعد ماحصل بينكما؟
مروى: اجل
خديجة: اي انك لم تشعري بشيء معه ولا تتقبلينه
مروى: بالعكس ، لقد سلبني ارادتي تلك الليلة حتى أنه حملني لاجمل عالم ولكن نحن زواجنا أتى بدون تخطيط أو رغبة وجدنا أنفسنا متزوجين فقط لننقذ ابي
خديجة: ولكني أرى في لمعة عينك وانت تتحدثين عنه انك تثقين به وحتى انك تقبلته زوجا هذا إن لم أقل اني اشعر أنه يعجبك.
ابتسمت مروى ابتسامة موافقة.
تحدثا في مواضيع كثيرة ولم ينتبها كيف مر الوقت ، بينهما كذلك إذ دخل يوسف رفقة ابنة خالته التي تعودت زيارته دائما. حنان فتاة مدلله وتحب يوسف حد الجنون.
اعجبت خديجة بيوسف جدا همست في اذن صديقتها قائلة
خديجة : هل هذا زوجك حقا! يا إلهي سبحان من خلقه كيف تستطيعين النوم بعيدا عنه انت فعلا غبية.
القت خديجة التحية على يوسف الذي بدوره رحب بها وقدم لهم حنان ابنة خالته.
شعرت حنان بالغيرة عندما رأت مروى وقررت البقاء في منزل يوسف حتى تتعرف على مروى وتعرف نقاط قوتها ونقاط ضعفها.
منذ الليلة الأولى لاحظت حنان أن يوسف ومروة منفصلان لذلك قررت هذه المرة أن تكون أكثر جرأة وتتقرب منه حتى تفسد زواج يوسف وتتسرب هي لحياته.
كانت حنان كلما سنحت لها الفرصة تتقرب من يوسف وهذا اثار غيرة مروى وانزعاجها.
ذات ليلة كانت تشعر بالتوتر وارادت الخروج التمشي قليلا في الحديقة ولكنها لمحت حنان تتزين في غرفتها الذي تركت بابه مفتوح وهي بلباس نوم وعار. بدأ الشيطان ينسج لها أفلاما وجاء برأسها أن حنان تنوي الذهاب ليوسف وربما الارتماء باحضانه، يجب أن لا تسمح بذلك ولكن كيف .
بينما هي شاردة في افكارها سمعت باب يوسف يفتح وعلمت أنه سيخرج وربما يرى حنان بهذه الهيأة فبابها فتحته عمدا ليراها.
عادت مسرعة لتلتقي بيوسف أمام الباب ووجها شاحب
يوسف: هل انتي بخير
مروى : لا أعرف أشعر بدوار
اقترب منها يوسف وساعدها للدخول الى غرفتها، أدخلها الحمام وغسل وجهها ثم ساعدها لتتمدد على السرير. جلس بجانبها وهو قلق
يوسف: هل نذهب إلى الطبيب
مروى: لا سأتحسن قريبا انت فقط ابقى بجانبي
يوسف : حسنا
بينما هما كذلك سمعت صوت خطوات، أراد يوسف أن يذهب ليرى ولكنها منعته، نظر إليها يتسائل
يوسف: سأتفقد الخارج وسأعود
مروى: لا تذهب
يوسف: ولكن سأعود
مروى: لا تذهب، ثم اقتربت منه أكثر وهي تنظر في عينه وتقول: ابقى معي هذه الليلة.
هنا لم يتمالك يوسف نفسه أبدا ونسي الخارج ومن فيه.
استفاقت صباحا لتجد نفسها في حضنه يطوقها
كانت ليلتهما الثانية والأخيرة
يتبع..
لقراءة الحلقة السابعة : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية توأمان وقلب واحد للكاتبة إيمان المهدي.