رواية قارئة الافكار الفصل السادس 6 بقلم فدوى خالد
رواية قارئة الافكار الفصل السادس 6 بقلم فدوى خالد |
رواية قارئة الافكار الفصل السادس 6 بقلم فدوى خالد
• يزيد أتقتل ؟!
~ نعم !
• هو حضرتك مش عارف ؟
~ بغضب : أخويا مات و أنا معرفش .
• ما أنا لسة قايل لحضرتك .
~ بقا هو كدة ؟ بيلعب فى عداد عمره .
• طيب أستأذن أنا و دة الكارت بتاعي، أول ما حضرتك تهدى تكلمني .
= بدموع : طارق !
طارق لفيلها و عينه كلها حمرا .
= الكلام دة صح ؟!
~ فى نفسه : كان نفسي أتكلم معاكِ و أقولك كل إلِ جوايا بس خايف تزعلي .
= قولي يا طارق مش عايزة أسيبك لوحدك، أنا بحبك و أكيد متأكدة أنك بتحبني أوي، قولي و خفف عن نفسك .
~ فى نفسه : خايف أخسرك .
= أنا دايما جمبك بس أتكلم متبقاش ساكت .
~ مش هيفيد كلامي ؟ أخويا مات !
= طيب يمكن توضحلي حتي هو أية إلِ حصل، أرجوك يا طارق .
~ هحكيلك، بس اعرفي أني بحبك يا نورسين، بحبك و عمري ما أقدر استغنى عنك، أنتِ دايما كنتِ أمل ليا ..بس للأسف لو كل حاجة ظهرت هضطر أبعد .
= تبعد ؟!
بالسهولة دي ههون عليك .
ههه ..تصدق فكرت أنك …
~ هش …متكمليش أنا بحبك .
بس للأسف مضطر أخيرك بين حبي و بين إلِ المكشوف .
= لية ؟
~ هنخسر بعض فى النهاية ؟
= نخسر !
أنتِ إلِ حكمت بالطريقة دي .
~ دة أخر كلام عندك !
= بجمود : أيوة !
~ يبقى نهاية قصتنا خلاص .
= مكانش فى من البداية أصلا !
~ أنا طارق مش يزيد، يزيد أخويا عنده 27 سنة قدي ما احنا الأتنين تؤام، أتعرف على حازم إلِ المفروض خطيبك، صاحب يزيد أوي، و كان علطول معاه، و للأسف خده فى سكة غلط !
أنا ظايما كنت بشتغل فى الشركة و بحاول أخلي يزيد ميتعبش، عشان بخاف عليه أوي و بخاف على كل حاجة تتعلق بيه .
يوم الأجازة بتاعي كان فى يوم حر جدًا و نزلت أشوف يزيد بس لقيت تحت وشه هلات سودا، و ووشه أصفر، غير كدة لابس شتوي خالص و احنا فى الصيف ؟!
قربن منه أسأله :
= أية يا يزيد، لابس شتوي لية ؟
رفع عينه و كانت كلها حمرا و لقيته بيتكلم بنبرة صوت غريبة :
_ أبعد دلوقتي ؟!
جيت أقرب منه أسأله بس زقني و مسك دماغه جامد و هو بيكسر فى كل حاجة حواليه :
_ الحقنة، عايز الحقنة هاتوهالي ! هلتولي الحقنة، دماغي !
دماغي ..نار ماشي فيها !
= يزيد أهدى شوية !
_ هاتلي الحقنة مش قادر، دماغي .
حاولت أقرب منه بس شكله عصبي جدًا، اكتشفت ساعتها أن شكله بيأخد مخدرات !
صحيح كان مجرد شك، بس أتحول لحقيقة لما لقيت حازم جاي جري و بيديله الحقنة …كان شكلها غريب بس هديت أعصابه شوية .
بصيت على إيده لقيتها كلها مليانة كدمات زرقا مكان الحقنة، يومها كنت مصدوم من أن أخويا يعمل كدة !
حازم مشي و كنت ناوي أحط مراقبة عليه، بس قولت أشوف يزيد الأول و بعد كدة اتصرف مع حازم، اتصلت على مازن عشان يجي و نتصرف قبل ما حد يعرف !
_ بغضب : و هو ازاي غبي كدة عشان يتعاطى مخدرات بسهولة .
= معرفش يا مازن ..معرفش، دلوقتي هنعمل أية ؟
_ هندخله مصحة، أومال هنعمل أية ؟ لازم يتعالج، أنتَ ناسي أنه الضلع الأقوى فينا احنا الثلاثة، يعني هما نجحوا فى اختراقه بس لو منجحناش فى أننا نخليه إنسان كويس مرة تانية، الضلع التالت هيكسر و كدة احنا خسرنا كل حاجة !
= حازم !
_ مين حازم ؟
= حازم صاحبه !
رمى كل الحاجات إلِ كانت قدامه على التسريحة :
_ أنا مش قولت الزفت دة ميدخلش البيت تاني ؟!
= لسة شايفه النهاردة !
_ عرفوا يلعبوها صح جماعة الصاوي .
= هنعمل أية دلوقتي ؟
_ بخبث : نلعب معاهم زي ما بيلعبوا معانا !
= ازاي ؟
_ بنت الصاوي، نورسين !
= لا .
_ المشاعر و الأحاسيس دلوقتي مش فى قاموسنا .
= بس …
_ أخوك ولا بنت الصاوي .
= ………..
_ أخوك ولا بنت الصاوي .
= بجمود : أخويا .
_ يبقى لازم تركن المشاعر على جمب، عارف أنك بتحبها بس يزيد أهم منها، يزيد مش هيتعوض تاني !
= كلامك صح !
و فعلا ..عرفت أشغلك عندي لمل عرفت أنك بتحبي حازم، و بما أن حازم كان مرزوع فى الشركة بتكليف من باباكِ، السبب فى كل شئ .
أيوة باباكِ السبب فى كل شئ، بنى علاقة عداوة و احنا مكانش لينا أي علاقة، و زرع حازم ما بينا و هو إلِ بدأ اللعبة، بس حازم خلص بدري بدري .
= أنتَ بتقول أية ؟
_ حازم خلص بدري، حازم إلِ ديدبر الحادثة لباباكِ، و الدليل أنه كان موجود يوم الحادثة .
= أيوة صح ؟!
بس الكلام دة مش حقيقي .
_ فى نفسه : عارف أنك مش مصدقة يا حبيبتي، كان على عيني أمسح الدموع إلِ فى عينك بس للأسف دي الحقيقة.
_ للأسف دي الحقيقة .
= بعياط : يعني بابا مات مقتول ؟! أكيد بتهزر معايا .
_ مش بكدب عليكِ .
= يزيد مات ازاي ؟
_ دة إلِ هعرفه .
قمت عشان أمشي خلاص هى قررت .
_ فى نفسه : كنت أتمنى تختارني ؟!
= طارق .
متسبنيش .
_ بس أنتِ أختارتي ؟
= بس لسة متمسكة بيك، بابا معملش أي ….
_ لا باباكِ عمل .
= بابا طول عمره كويس .
_ هتخلينا نختلف و نخش فى مشاكل لية مع بعض ؟
= يعني هتسيبني ؟
_ إلِ حصلي فى حياتي يخليني أعمل كدة !
= بس أنا مليش ذنب .
_ للأسف أنتِ بنته .
= هو دة الحب إلِ كنت بتحبيهولي يا أستاذ، هو دة إلِ كنت بتكلمني من شوية علية ؟!
على العموم أمشي، مش عايز تمشي ؟ أمشي و سيبني لوحدي هنا !
أكيد مش هيحصل حاجة، كلكم زي بعض .
بصلي و سمعته بيقول جواه :
_ كان نفسي أضمك و أمسح دموعك و أقولك أني موجود جمبك، بس للأسف الأمور كلها بعيدة عن هوايا .
= أمشي يا طارق .
مشي و أنا قعدت أعيط، بس قررت أنزل تاني أكيد هقابل سمر و تقولي حل تاني !
هى ألغاز بي بتطمن قلبي .
وقفت فى نفس المكان و لقيت سمر طلعتلي كالعادة .
_ يا ترى بقا سؤال النهاردة عن أية ؟ عن طارق ؟ ولا عن الحب ؟
= تصدقي لو قلت مش عارفة .
_ حبيبتيه !
= جدًا .
_ قولتيله يمشي لية ؟
= عشان بحبه .
_ متناقضة أوي .
= ممكن عشان محبتيش .
_ ممكن اة، و ممكن لا !
= عايزة أعرف ل تالت مرة لية أنا ؟
_ الأمور بتوضح كل ما تأخدي خطوة للأمام ثقي بأن إلِ جاي، و أة ..ألف مبروك على الخمار، شكلك قمر فيه .
اختفت كالعادة بلغز جديد، بس اللغز دة كان ليا .
هل أنا بحبه ولا لا ؟
هل أنا ممكن أقابله تاني ولا لا ؟
هل هو هيرجع ؟
هى دي الأسئلة إلِ دخلت دماغي، حسيت بحاجة بتلمس كتفي لقيت و فتحت عيني بصدمة، دة …دة ..
يا ترى مين الشخص دة ؟
لا ..لا ..لا التفاعل يا قمرات على البارت عايزاه يزيد مش يقل و توقعتكم ؟
و حاجة بسيطة كدة، الرواية كلها غموض قطبيعي لو مش بتحبه هتفتكر أني بكروت ????
يتبع….
لقراءة الفصل السابع والأخير : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخير