رواية أحببت معلمة ابنتي الحلقة السادسة 6 بقلم أمل صالح
رواية أحببت معلمة ابنتي الحلقة السادسة 6 بقلم أمل صالح |
رواية أحببت معلمة ابنتي الحلقة السادسة 6 بقلم أمل صالح
كانتا تجلسان معا في السيارة وهي تحاول تهدئتها قائلة :خلاص يالوكا الناس الوحشة مشوا
اردفت ملاك ببكاء :لا هتضربني تاني
سألتها بحيرة :طب انتي تعرفيها
– :ماما
قالتها من بين بكائها لتُصدم الأخرى بشدة قائلة بحيرة من أمرها :ايه!!.. دي مامتك
– :اه
ضمتها لصدرها وهي حزينة من أجلها الي ان غفت ملاك
_____________________________
وعلى الطريق المقارب لهم كانت سيارات الشرطة تمشي مسرعة الي العنوان الذي املاه لهم مراد وأثناء القيادة لمحوا سيارة فامر الشرطي احد الرجال بإكمال الطريق للعنوان ونزل هو من سيارته متجه لآية
توجه نحوها يسألها بصرامة :بتعملي ايه في الطريق المقطوع دا.. ومين البنت اللي معاكي دي
اردفت براحة بعد أن رأت الشرطي :حضرتك كان في ناس خاطفينها وانا مشيت وراهم لحد ما لحقتها و…
قاطاعها قائلاً بشك :معاكي دليل..؟!
– :يافندم انت ممكن تسأل البنت
وجه حديثه للمساعد الخاص به وهو يشير على ملاك :هات البنت
فذهب مساعد الشرطي واحضر ملاك التي كانت تهذي في نومها بأشياء غريبة كـ “لا تضربيني”
اردف الشرطي وهو يشير على آية :هاتوها
تقدم منها اثنان من قوات الشرطة يمسوكوها وهي تحاول افلات نفسها من بيت قبضتهم قائلة :ياحضرت الشرطي والله ما انا اللي خطفاها
ولكن لم يستجيبوا لها و وضعوها في سيارة الشرطة واتجهوا لمركز الشرطة وقام الشرطي بالإتصال بمراد وأخبره انه امسك الخاطف كما كان يظن
__________________________________
وصلت سيارتين الشرطة التي اخبرهم الشرطي بالتوجه للعنوان..نزلت قوات الشرطة تحاصر المكان تطلق النيران في كل مكان الي ان استطاعوا الإمساك بملك ومن معها
_______________________________
اما مراد بعد أن اخبره الشرطي انه امسك بالخاطف ذهب مسرعا متجها لمركز الشرطة وما ان وصل حتى اردف بصوت عالي وغضب وهو ينظر في أنحاء الزنزانة :هي فين….. هي فين
حاول الشرطي تهدئته فقال :اهدي يامراد بيه هي محبوسة حاليا
– :عايز اشوفها
وقف من مكانه متوجه لإحدى الزنزاتات قائلاً : تعالي معايا
ذهب مراد برفقة الشرطي لإحدى الزنزانات وهو يري فتاة تضم ركبتيها لصدرها وتبكي فقال الشرطي :اهي يا أستاذ مراد هي مش راضية تقول الحقيقة وبنت حضرتك نايمة مش عارف دا مخدر او هي فعلا نايمة بس احنا مستنين لحد ماتفوق وهي تقولنا فعلا دي اللي خطفاها او حد تاني
ثبت نظره عليها قائلا وهو يوجه حديثه الشرطي :ممكن اخوشلها
– :اه بس بلاش عنف يمكن تكون بريئة
“المتهم برئ حتى تثبت ادانته”
فتح باب الزنزانة له فدخل و جلس على كرسي أمامها وبمجرد ان سمعت آية صوت الكرسي يتحرك أمامها رفعت وجهها فقال مراد بصدمة :انتي؟
اردفت ببكاء :استاذ مراد والله مانا اللي خطفتها
قال بغضب وصوت عالي :امال لقوها معاكي ازاااااااي
– :والله كنت بنقذها
اردف بسخرية :وهو اللي ينقذ حد يخدره
-: مخدرتهاش والله
– :ياسلام
-:انا هحكي لحضرتك انا كنت بدي للأطفال حصة عادي فجأة لقيت باب الفصل اتكسر ودخل منه اتنين معاهم سلاح وقالولي عايزين ملاك ولما ماردتش اديهالهم خادوها مني وجروا
مشيت وراهم من غير ما يحسوا لحد ما وصلت للمكان اللي كانوا خاطفينها فيه
بعدين سمعت واحدة بتتكلم مع حضرتك بتقولك على فلوس ولما مليتك العنوان ضربتها على رأسها وخدت ملاك وبعدنا عن المكان اللي كانوا فيه هي فضلت تعيط ختها في حضني لحد ما نامت
-:حلو القصة احكيلك انا بقى الحقيقية كنتي بتدي الحصة عادي وكنتي عارفة ان في رجالة هيتهجموا عليكوا وياخدوا ملاك مثلتي انك مش عارفاهم وبعدين سيبتهالهم ومشيتي وراهم بالعربية عادي مانتي مشتركة معاهم في الخطة كنتي واقفة مع ملك وهي بتقولي على الفلوس طمعتي
و فكرتي تاخدي الفلوس ليكي لوحدك ازاي
ضربتي ملك وخدتي ملاك وختيها العربية ولما فضلت تعيط خدرتيها
اردفت بزهول متسائلة :مين ملك….. وبعدين لو زي ما حضرتك قولت كدا وان انا متفقة معاهم وطمعت مش كنت خدت ملاك وهربت مكنتش وقفت بالعربية إنما انا وقفت مستنية حضرتك تيجي… عالعموم انا معنديش مانع استنى ملاك تفوق وهي تقول بس خليك فاكر كلامك اللي قولتهولي دا لاني مش مسامحك عليه ولا هنساه
تركها وخرج وهو يشعر انها لا تكذب فكل ماقالته يثبت برائتها وقد شعر انها مظلومة
_________________________________
*في مكتب رائد *
امسك هاتفه واتصل به فقال حين أجاب الطرف الآخر :الو يابني انت فين
-:في القسم
وقف من مكانه قائلاً بخوف :نعم!! بتعمل ايه عندك
-:اما اجي يارائد المهم هنأجل مشوار إسراء النهاردة وانت خلي بالك من الشركة عما اجي
– :ماشي… مع السلامه
-:سلام
____________________________
بعد مرور حوالي نصف ساعه وآية مازالت تبكي في الزنزانة وقام مراد بإيقاظ ملاك التي ضمته قائلة ببكاء:بابا. متسبنيش تاني خالص
ابتعدت عنه بسرعة فأردف بتساؤل:في ايه يا حبيبتي
اخذت تبحث بعينيها هنا وهناك قائلة :فين ميس آية
قال الشرطي وهو يحاول الوصول لأي شئ :هي عملتلك ايه يا حبيبتي
– :هي خدتني من الناس الوحشة
نظر مراد والشرطي لبعضهم فقال الشرطي موجهاً حديثه لمساعده :طالعها يبني
ذهب مساعد الشرطي وقام بفتح الزنزانة وإخراج آية التي كانت مستسلمة له وكأنها جسد بلا روح فركضت نحوها ملاك قائلة متلهفة :ميس آية
توقعت ملاك ان تضمها او تنظر لها حتى لكنها خالفت توقعاتها
وقفت أمام الشرطي قائلة بهدوء دب الرعب بقلوبهم :دلوقتى امشي
اجابها الشرطي بأسف :اه.. واحنا اسفين يا…
قاطعته قائلة بهدوء :مفتاح العربية
اجابها بعدم فهم :نعم..؟!
فقالت بنفس الهدوء المريب عايزة مفتاح عربيتي
فقال مترددً من حالتها التي تشبه الموتى :حضرتك هتعرفي تسوقي في حالتك دي
-:آه
قام بإخراج مفتاح السيارة من ادراج المكتب يعطيها اياه قائلا :اتفضلي
توجهت اية للخروج فركضت للوقف أمامها قائلة بحزن :ميس انتي زعلانه مني
انخفضت على ركبتيها قائلة وهي تحرك رأسها نافية :لا مش زعلانة منك
-:طب ليه بتعيطي
– :تعبانة شوية يا لوكا.. يلا سلام
قالتها واتجهت نحو سيارتها ثم صعدتها مغادرة المكان بأكمله واخذ مراد طفلته متجها هو الاخر للبيت
________________________________
وصل إلى بيته فتوجه ابيه نحوه قائلا بلهفة :خير يا مراد جاي بدري في حاجة وملاك برضو جاية بدري من مدرستها
اردف بتعب بادي على معالم وجهه :بابا معلش مش قادر اتكلم هطلع اريح شوية وابقى انزل احكيلك.. معلش يا منى غيري لملاك
__________________________________
اما هي بعد أن وصلت إلى منزلها قامت بتبديل ملابسها ثم وضعت رأسها على الوسادة بعد أن اتخذت قرار و عزمت على تنفيذه
ثم ذهبت في ثبات عميق
______________________________
مساءً في تمام الساعة الثامنة
استيقظ مراد ثم توجه الأسفل فوجد شقيقه عائد من العمل للتو
فتوجه رائد نحوه يسأله:ايه اللي وداك القسم يا مراد
اردف بمرح وهو ينظر لملابس العمل :ياخويا غير هدومك الاول
فقال هو الاخر بمرح :اتنيل على جنب بوظتلي جوازتي وعايزني افضل ساكت
– :طب اطلع غير عما اشوف بابا واحكيلكم مرة واحدة
– :ماشي
______________________________
استيقظت اية فى ذالك الوقت ثم احضرت دفتر التحضير الخاص بالمدرسة وجلست على مكتبها في البيت تقوم بتحضير لدرس الغد وبعد نصف ساعه اعدت كوب القهوة الخاص بها ووقفت في شرفة منزلها كالعادة تنظر للسماء تتأملها
______________________________
أخبر مراد شقيقه ووالده عما حدث فقرر الذهاب لآية والاعتذار منها
اخذ ملاك بعد أن بدل ملابسها الي استرتش مخطط بالونين الأبيض والبيج وفستان أطفال بالون البيج أعلى يمينه فيونكا جميلة وبدي ذو رقبة وحذاء بيج وتركت شعرها الأصفر المموج منسدلا على ظهرها
وارتدى هو بنطال باللون الاسود وتيشرت ابيض ثم جاكت ازرق اللون وحذاء بالونين الأبيض والأسود
ثم توجه برفقتها للسيارة لمنزل متجهين لآية
_______________________________
كانت ترتشف من كوب القهوة كالعاده وتتمتع بمشهد السماء تحاول نسيان ماحدث رأت سيارة ترتكن بجوار منزلها ولأن زجاج السيارة اسود لم ترى من بداخلها
لم تعلم من بداخلها الا حين نزل مراد من السيارة ثم ملاك
فتوجهت الأسفل تفتح لهم باب منزلها
فبادر مراد بالحديث قائلاً :ازيك يا آنسة آية انا كنت جاي اعتـ…
قاطعته بقولها الذي صدمه للغاية
يتبع..
لقراءة الحلقة السابعة : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا