روايات

رواية متسولتي وسيلتي الحلقة السادسة 6 بقلم أميرة خالد

 رواية متسولتي وسيلتي الحلقة السادسة 6 بقلم أميرة خالد

رواية متسولتي وسيلتي الحلقة السادسة 6 بقلم أميرة خالد

رواية متسولتي وسيلتي الحلقة السادسة 6 بقلم أميرة خالد

نظرت وسيله له بخوف : انا عااايزة فاااطمه

تركها أدهم وذهب من أمامها و نزل الي الدادة ابتسام

أدهم : صباح الخير يا دادة

ابتسام بابتسامه : صباح الخير يا ابني

أدهم : لو سمحتي يا دادة حضريلنا الفطار بسرعه وكمان لو سمحتي حضريلنا كوبايه لبن كده مع الفطار

ابتسام : لبن اييه ده هو انت مش كنت مابتحبهوش

أدهم : ولسه يا دادة مبحبهوش بس ده مش ليا

ابتسام وقد فهمت ما يشير إليه : هااا فهمت، خلاص حاضر يا ابني

حضرت ابتسام الفطار و ذهبت لتنادي علي وسيله لتأتي لتفطر

استجابت وسيله لها و ذهبت خلفها بعد أن كانت قد بدلت ملابسها بأحدي الفساتين التي اشتراها لها أدهم و الذى كان عبارة عن فستان يصل للركبه ذو لون ابيض عليه الكثير من الورود كنت تشعر و كأنها قد خرجت من أحد الافلام القديمه و قد تركت شعرها بانسيابية علي ظهرها

أدهم و هو ينظر لها بإعجاب : ” يا ذات الورود يا من خطفتي قلبي، ارجوكي ارحميني، ارحمي عيني فلم ترى من قبل جمالاً كجمالكِ، فأرحمى قلبي فهو هنا يذوب فيك و أظنه قد وقع فيكي غراماً “

وقفت وسيله تنظر له بصدمه و عدم فهم : هه

توقف أدهم عن كلماته و لم يلتفت لها و بدأ في تناول الطعام

وسيله بعد أن جلست علي الطاوله معه : انت  اللي كاتب الكلام ده

لم يرد أدهم عليها وظل يتناول طعامه

وسيله : علي فكرة حلو اوى

أدهم : شكرا

وضعت ابتسام كوب الحليب امام وسيله التي تقززت عندما رأته

وسيله : هو اللبن ده بتاع مين

أدهم : ده بتاعك انتي

وسيله : اكييد لا طبعا انا مش بحبه ولا بحب ريحته حتي و مش هشربه

أدهم : لا هتشربيه

وسيله بعند اكثر : لا مش هشربه، أو ……

أدهم : أو ايه؟

وسيله : او ممكن اشربه لو بالشكولاته، بابتسامه طفله نظرت إلي ابتسام : عندك شيكولاته يا دادة انا بحب الشكولاته اوي

ضحك أدهم عليه وعلي تلك الطفله التي أمامه

أحضرت ابتسام اللبن لها مع الشيكولاته لتأخذه منها وسيله و تشربه كله باشتهاء علي مرة واحده

نظر لها أدهم بتعجب و ضحك ثم اقترب منه قليلا ببطء مما جعل وسيله ترتبك

وقرب أدهم يده منها و مسح البقيه التي كانت فوق فمها بقليل

توترت وسيله من حركته هذه ، لتخرج من توترها علي فزع بصوت

شاهيناز : مييييين دي يا ادهم….

انقلب وجه أدهم و لم يتحرك اكمل ازاله البقيه من علي فم وسيله

شاهيناز بعصبيه اكبر : اااااادهم ميييين دي

لينهض أدهم بعصبيه و بصوت عالي : دي حاجه متخصكيش يا شاهيناز و بعدين انتي ايه اللي جابك اصلا دلوقتي

شاهيناز بخضه من صوته العالي : ا….نا ك….نت متوحشاك فجيت علشان اشوفك

كانت وسيله تنظر لهم باستغراب و تنظر إلي تلك الفتاة الواقفه أمامه التي لا تعرف من هي بفستانها القصير و الذى يكاد أن يتمزق عليها من كثرة ضيقه و بشعرها الاحمر الذى من الواضح أنها قد غيرت لونه أكثر من مرة فثار شعرها عليها و اصبح غجرى منقلب عليها

ضحكت وسيله علي تخيلها

مما جعل أدهم و شاهيناز يتوقفون عن جدالهم و ينظرون لها بتعجب علي ضحكتها

بترت وسيله ضحكتها و نظرت لهم بتوتر لم تكن تعلم كيف تخرج من ذلك المأزق

حتي جاءت لها فاطمه تخرجها من مأزقها، جاءت فاطمه و معها الأولاد الذين كانوا بالشارع

لتهب وسيله و اقفه مرة واحده و تذهب علي فاطمه و تأخذها بالحضن

وسيله : روووحتي فين يا فاطمه سيبتيني ليه

فاطمه بضحكه : انا كنت بايته هنا يا وسيله و بعدين انتي عارفه أن انا مش بحب ابعد عن اخواتي دول فكان لازم اروح لهم النهاردة بدرى

تفهمني وسيله فاطمه و نزلت علي الاولاد لتسلم عليهم

محمود : الله يا ابله وسيله ايه الفستان الجميل ده

وسيله : حلو يا محمود

محمود : اه حلو اوي يا ابله، انا كمان عايز هدوم جديده ألبسها كده

لتقطع عليهم صوت الشريرة كما أسماها محمود، شاهيناز  : اييه ده يا ادهم هما الاولاد الشوارعيه دي بتعمل ايه هنا

محمود و هو يشير علي شاهيناز : ابله فاطمه هي دي الساحرة الشريرة اللي كنتي بتقوليلنا عليها في الحواديت صح ؟؟

ضحك الأطفال كلهم علي تشبيه محمود و وسيله و فاطمه حتي أدهم ضحك علي ذلك

شاهيناز : انا شريرة يا ابن ال ……

ليقطع أدهم كلامها : خلاص كفاااايه يا شاهيناز، انتي عايزة ايه، ايه اللي جابك هنا

شاهيناز : انا كنت متوحشاك يا ادهم و جيت علشان اقعد معاك شويه

أدهم : ماشي، اطلعي شوفي بقا مكان تقعدي فيه

شاهيناز : يعني ايه اكيد هنام في الأوضه بتاعتي يعني عادي

أدهم : لا ماهو مش هينفع وسيله دلوقتي بتنام فيها

شاهيناز : خلاص هنام في الاوضه التانيه

أدهم : لا ما هو كده فاطمه هتنام فيها

شاهيناز : ايوة يعني انا كده هنام فيين طيب

أدهم بضحكه جانبيه  : انتي تروحي تنامي جنب الدادة بقا

ضحك الأطفال و ضحكت وسيله و فاطمه علي كلمه أدهم

شاهيناز بعصبيه : ادددددهههم

أدهم : خلاص خلاص هخلي الدادة تشوفلك مكان تنامي فيه

قال أدهم هذا الكلام و تركهم وذهب من أمامهم

اخذت وسيله فاطمه و صعدت بها الي الغرفه

فاطمه : ايييه يا وسيله الفستان الجميل ده

وسيله و هي تدور حول نفسها بفستانها : حلو اوي يا فاطمه صح

فاطمه : اه صح

وسيله و هي تنظر لها بحب : و انا عندي ليكي انتي فستان حلووو اوي هيبقي جميل اوي عليكي

فاطمه : ليا انا

وسيله وهي تسحبها من يديها : ايوة ليكي انتي

أحضرت لها الفستان و أدخلتها الي الحمام لتأخذ شاورا سريعا

وذهبت وسيله الي الاولاد الصغار الذين كانوا في الغرفه التاليه لتلعب معها و جاءت وراءها فاطمه بعد أن انتهت من حمامها وصفات شعرها حيث كانت فاطمه ذات شعر قصير يصل الي بعد أذنها و قد كانت تقصه عن عمد لتستطيع أن تلمه أسفل تلك القماشه الصغيرة التي تضعها علي رأسها

انبهرت وسيله من جمال الفستان التي ارتدته فاطمة فقد كانت فستان ازرق يصل الي ما بعد الركبه مع تكسيرات جميله جعلتها جميله أكثر واكثر

أطلق محمود و وسيله صفارة إعجاب الي فاطمه علي جمال ذلك الفستان

ضحكت فاطمه عليهم وجاءت لتلعب معهم

فاطمه : هو احنا هنقعد فين يا وسيله بعد كده

وسيله : هنقعد هنا يا فاطمه

فاطمه : هنقعد هنا ازاي يا وسيله مش هينفع افضل قاعده هنا معاكي انتي وجوزك

وسيله : متفكرينيش يا فاطمه انا اصلا مش معتبرة أن هو جوزى

فاطمه : يعني ايه يا وسيله هو جوزك و هو دائما بيقول كده

وسيله : يا بنتي اليوم اللي خطفني فيه لقيته بعد ما فوقت بيقولي أن انا مرأته مش عارفه ازاي و انا حتي موافقتش علي الجوازة دي حتي

فاطمه بتفكر : طب وازاى كده يا وسيله يعني اللي اعرفه عن الجواز أن لازم المأذون يلاقي أن انتي موافقه علي الجوازة دي

ليصدموا من صوت أدهم خلفهم : ايوة ما انا فعلا ما اتجوزتكيش ….

لتصدم وسيله من كلمته : يعني ايه معيشني معاك الوقت ده و انت اصلا ما اتجوزتنيش

أدهم ببرود : لأ….

نظرت له وسيله بعينين غاضبتين لم تدرى ما تفعله وفي اقل من ثانيه كانت قد انزلت علي وجهه كف، شهقت علي أثره فاطمه

نظر لها أدهم بغضب و بعينين تطق شراراً امسكها من شعرها

و أخذها علي غرفتها و ادخلها واغلق الباب خلفها

أدهم : انتي ازاي تعملي كده انتي نسيتي نفسك و لا ايه انتي مجرد واحده بنت شوارع

وسيله بدموع : وانت عايز ايه من بنت الشوارع دي، عايز ايه من واحده ملهاش ضهر ولا سند في الدنيا عايز تضربني اضربني، عايز تموتني، ضحكت بألم : والله تكون عملت فيه جميله يا أخي

نظر لها أدهم بشر : عايزاني اتجوزك هتجوزك، عايزة تعرفي انا عايز منك ايه هتعرفي النهاردة يا وسيله …

وذهب أدهم من أمامها و اغلق الباب خلفه بعنف

أدهم و هو يتحدث في هاتفه : النهاردة بليل الساعه ٨ تكون قدامي انت و مرأتك، و بضحكه شيطانيه : اصل انا هتجوز

كانت وسيله في غرفتها تبكي جاءت لها فاطمه و اخذتها في حضنها : اهدي وسيله بس خلاص مشي

وسيله : انا كنت بدأت أحبه يا فاطمه و قولت يمكن يكون هو ليا العوض عن كل اللي الدنيا  عملته فيا لكن واضح أن هو كمان من الحاجات اللي الدنيا بتعاقبني بيها، انا عايزة امشي يا فاطمه من هنا ارجوكي يا فاطمه انا مش عايزة أدهم ولا عايزة حبه ولا عايزة اتجوزه انا عايزة اموووت يا فاطمه

فاطمه و هي تضمها أكثر : لا متقوليش كده يا وسيله، اهدي كده يا حبيبتي و أن شاء الله خير انا كمان و الله شايفه أن أدهم بيحبك انتي مشوفتيش وهو بيجبلك  الهدوم و لا وهو بيجبني من المكان اللي كنت فيه في الشارع و ازاى كان حريص أن هو يجيبني ليكي، أدهم بيحبك يا وسيله

وسيله وقد كانت تهز راسها بالنفي. : لما هو بيحبني يا فاطمه بيعمل فيا كده ليه مش عارفه بيحبني و لا بيعذبني انا تعبت والله

فاطمه : بس خلاص يا وسيله، انا سمعته بيقول أن هو هيتجوزك و سمعته بيتكلم في التليفون وبيقول إن هو هيتجوز ، يعني هيتجوزك

وسيله : وايه لازمتها أن هو يتجوزني و هو مقلل مني و شايفني بنت شوارع

فاطمه : لو هو شايفك أنك بنت شوارع مكنش وافق أن هو يخليكي مرأته و يديكي اسمه، أدهم كده باين عليه وكأنه بيحارب نفسه علشانك يا وسيله ساعديه و هو هيتغير علشانك

صمتت وسيله علي ذلك ، و مر الوقت عليهم و هم يلعبون مع الاطفال ثم دخلت وسيله وبدلت ملابسها بفستان احمر و جهزت نفسها كما طلبت منها ابتسام الذى طلب أدهم منها أن تجعل وسيله تجهز لتلك الليله

كانت وسيله تشعر داخلها بسعادة خفيه فهي برغم كل ذلك تحبه، تحب اهتمامه البسيط بها فهو الوحيد الذى اهتم بها هكذا

جاءت الساعه السابعه والنصف و عاد أدهم الي منزله و بدأ في تحضير نفسه و عندما رأي وسيله بفستانها انبهر بها وبجمالها لكنه في ثانيه واحده قد تبدل وجهه وكأنه تذكر شيئا يتعبه

دقت الساعه الثامنه مساء و جاء الضيوف الذى كان أدهم بانتظارهم و الذى عندما رأهم أدهم انقلب وجهه تماما ودخل الي غرفه وسيله و ضربها كفا علي وجهها و أخذها من شعرها لينزل بها الي تحت

كانت وسيله مصدومه من تصرفاته و لكنها صدمت أكثر عندما رأت أمامها ضيوف أدهم

وسيله بصدمه و عيون مليئه بالدموع : ما….ما

يتبع..

لقراءة الحلقة السابعة : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!