روايات

رواية سمو الأميرة الفصل الثامن 8 بقلم زينب سمير توفيق

رواية سمو الأميرة الفصل الثامن 8 بقلم زينب سمير توفيق

رواية سمو الأميرة الجزء الثامن

رواية سمو الأميرة البارت الثامن

سمو الأميرة
سمو الأميرة

رواية سمو الأميرة الحلقة الثامنة

وصلوا لباب القاعة، مسكت نازلي أيد حليم قبل ما يدخلوا
نازلي بقلق – حليم..
ربـت على أيديها و – قولتلك متقلقيش ومتهتميش بحاجة غير إنك تتبسطي
أبتسمت بقلق وهي بتدخل معاه، كانت لابسة فستان أزرق منفوش وتاج ورود كالمعتاد، شكلها يسحر كالعادة.
عيون بيبرس كانت بتتابعها وهو ماشي وراهم، رغم إنه عايزها تنبسط وتعيش أجواء محرومة منها
إلا إنه كان غيران إن حد تاني غيره هيشوفها وهي بالجمال دا.
دخلت هي وحليم القاعة ووراهم بيبرس، تعلقت العيون عليهم، كانوا ثنائي شكلهم حلو سـوا.. جمالها طاغي
معظم الحضور أفتكرها من يوم الرقصة العشوائية ولما جريت من وسطيهم زي الأميرة الهاربة
في عقول هي رسخت فيها من أول لحظة
دخلتهم والهالة اللي كانت حواليهم خلت صمت يحل على المكان والعيون بتتركز عليهم
أخدها حليم ووقفوا في ركن بعيد عن الكل، أبتسملها و – أهدى وأستمتعتي باللحظة
– لو حد سأل عني.. انا مين وبنت مين
– مش لازم تجاوبي
– بالبساطة دي!
– محدش لية عندك حاجة، واللي عايز يعرف هيدور..
أتنهدت وهي بتبص حواليها وقعت عيونها على سوزان اللي كانت عيونها بتطلع نار بعدت عيونها عنها بخوف
لمحت حد بيقرب منهم وسيم وطويل ولابس بدلة عسكرية
مسك أيدها وأنحنى ليها بأحترام – سمو الأميرة..
بصت لحليم بقلق فكمل الشـاب – سفيان قائد الجنود
أبتسم حليم وهو بيربت على كتف صديقه وبيبصلها – العريس اللي قولتلك عليه
كمل سفيان – تسمحيلي بالرقصة دي؟
بصتله بعيون لامعة، أول مرة حد يكون عارف حقيقتها ويكون عايز يظهر معها في النور!
اومأت بخفة وهو بيسحبها معاه للساحة، متجاهلة أو غير منتبهة لعيون بيبرس اللي كانت بطلع نـار!
ضم كف أيده بغضب بس مش هيقدر يتكلم.. بأي حق؟
واجه نفسه بصعوبة.. بأي حق يمنعها تقرب من غيره وهو مش قادر يقرب منها؟
قناعاته.. قوانينه.. عاداته.. بتمنعه!
قرب بيجاد بعصبية منه و شاورله بعصبية لنازلي وسفيان المندمجين في رقصتهم والكل بيتابعهم مبهور – شايف بسببك المهزلة اللي بتحصل.. كان زمانها في حضني انا دلوقتي
أتجنن من كلمته.. جاي يطفي غيرته ببنزين بدل مية!
مسك ياقة قميصه بعنف وهو بيقول بأسنان مطبوقة بغل – متتكلمش عنها بالطريقة دي
– لا هتكلم، نازلي كانت هتكون بتاعتي خلاص.. ملكي! بسببك راحت من بين أيدي، بدل ما تبقى في حضني هـ..
مقدرش يتحمل وهو بيضربه في قلب الفرح!!
فعل مستحيل يطلع منه لو كان في كامل قواه العقلية
بس فين عقله دلوقتي مع الجنون اللي بيجاد بينطقه؟
بيجاد مستسلمش، فك أيده عنه وضربه هو كمان
قلبت ساحة حرب بينهم في قلب القاعة كل واحد بيضرب بغل وهو شايف أن التاني سبب بُعد نازلي عنه!
قربت الناس علشان تفك بينهم، أتوقفت الرقصة، والموسيقى، العيون كانت بس بتتابعهم
أجواء مستحيل بيبرس كان يفكر إنه يخوضها.. إنه يكون مرة سبب جلبة زي دي!
أخيرًا قدروا يفصلهم عن بعض، بص بيحاد لبيبرس بغل و – برضوا هاخدها وهتشوف
– وريني أخرك، وريني هتقدر تقرب منها ازاي
كان كلامهم غير مفهوم محدش فاهم بيتكلموا عن مين!
لحد ما بيبرس في لحظة تهور قرب منها وسحبها من بين الكل وخرج بيها من القاعة!!
هي المقصودة؟
الأميرة الهاربة؟
للتو أتخانق عليها أتنين من أكبر وأوسم الأمراء!
مين دي؟
****
مشى بيها لحد ما وصلوا لمكان نائي في الحديقة، اللي متعودة تقعد فيه
حاولت تبعد أيدها عنه وهي بتسأل بزهول – اية اللي أنت بتعمله دا؟
نطق بعصبية – قصدك أية اللي أنتِ بتعمليه دا؟ بترقصي معاه بأمارة أية، تسمحيله يمسكك كدا لية؟
– مش شايف أنك بتدخل في تفاصيل ملكش دخل فيها؟ زائد بتسمح لنفسك بحاجات وتمنعها عن غيرك؟ مش أنت برضوا اللي انا رقصت معاه قبل كدا؟ انا عرفتك من صوتك!
– ولية يومها قولتي إني بيجاد
– لأني مكنتش مصدقة إنه أنت، كنت بحسبك مش بتطيقني وبتكرهني
قرب منها وسحبها من وسطها لحد ما خبطت فيه، بأنفاس لاهثة نطق – بكرهك! بصي في عيني وشوفي.. دي عيون واحد بيكرهك؟
عيونه كانت زرقة غامق مليانة بمشاعر عاصفة غير مفهومة
– نازلي.. انا من اول لحظة شوفتك وانا مبقيتش عارفني، مبقيتش انا، من وقت ما لمحتك أول ما نزلت من العربية..
واقفة في شرفة جناحك بتبصي للسما وانا أتجننت بيكِ، لمحتك وأنتي واقفة برة ساحة الأحتفال بتراقبينا.. كنت قاعد قرفان زهقان وصورتك بس اللي في خيالي.. بعدها اتفاجئت بيكِ، لما طلعت كان بيجاد معاكي بيحاول يرقص معاكي اتجننت وقربت بسرعة علشان أبعده عنك، لما شوفتك هنا عند شجرة التوت وبيجاد بيحاول يشيلك لقيت نفسي عايز أموته..
كل لحظة من أول ما دخلتي بيني وبين بيجاد بقيت مش طايقه عايز أقتله في كل مرة بيجيب سيرتك بس مش قادر أتكلم خصوصًا وهو مفكر إنه شافك أول واحد.. وحبك أول واحد..
رغم كدا مكنتش قادر اعترف بحبي مقدرش أعمل حاجة زي كدا وانا عارف إنك خدامة.. بعدها عرفت إنك بنت الملك غير الشرعية قولت لازم أبعد.. خطبت ميرال بس صورتك في عيني..
بيجاد قال هيتجوزك قولت أحسن للكل.. قولت يمكن يخالف توقعاتي ويعطيكي مكانتك اللي تستحقيها.. يعترف بيكي ويخليكي ملكة.. حاجة انا مقدرتش أعملها
لكنه صدمني.. مقدرتش أتحمل إنه يعمل اللي بيعمله دا فخربت الجوازة.. لما أختفيتي يومين كنت هتجنن عليكِ.. عايز أشوفك، بشتاقلك كل شوية..
كل دا وبتقولي مش بطيقك!! نازلي انا بحبك.. وعايزك.. مهما كان التمن.. انا هدفعه.. هتجوزك
– تتجوزني؟ وميرال! أنت نسيت؟
قرب منها بلهفة و – انا هتصرف بس قوليلي إنك كمان بتحبيني وإنك مش بتفكري توافقي على سفيان دا.. قوليلي إنك بتبادليني نفس المشاعر..
بعدت عنه و – هتعرف لما تقدر تخليني ملكك قدام كل العالم.. حارب علشاني
– نازلي!
بعدت من قدامه وبدأت تجري وهو وافق بيبصلها مزهول من اللي حصل في دقايق معدودة!
أعترف؟ أزاي؟ لسانه نطق من غير ما يحس بكل اللي جواه
بس الغريب.. إنه حاسس براحة
هتف بإصرار – هحارب يانازلي.. وهتكوني ليـا.
****
دخل بيبرس لجناح أهله اللي طلبوه بعد الكارثة اللي حصلت في الفرح
والده – ممكن تفهمني اية اللي حصل دا؟
بيبرس بأحترام – انا أسف عارف إنه فعل متهور
تدخلت الأم بعطف – حبيبي مش بنتكلم في كدا، أحنا عارفينك، ما دام عملت حاجة زي كدا يبقى اللي بيحصل فوق طاقتك.. مين دي اللي أتخانقت مع بيجاد صاحب عمرك علشانها
نطق بعصبية – مبقيش صاحبي
والده – أهدى وقولي مين دي..
– دي.. البنت اللي أنا بحبها
بصوله بزهول، حب؟ أول مرة بيبرس يجيب سيرة الحب اللي كان غير معترف بيه أساسًا!
– بتحبها؟ وميرال؟ البنت اللي قولت أنك هتخطبها! الكل بقى عارف إنك هتخطبها
– هي اللي أتسرعت وقالت للكل، قولتلها نأجلها بس هي..
– بس اية؟ هتكسرها قدام الكل، هتعمل مشاكل يابيبرس
غمض عيونه بعذاب، كانت لحظة تهور غبية شكله هيدفع تمنها كويس
أتنهد الأب بتعب – طيب والبنت دي مين؟ بنت مين وعرفتها أمتى؟
بص للأرض من غير ما يلاقي اللي يقوله
عرفوا إنه أبنهم وقف في آثم أختياره لأول مرة يمكن!
****
– أدخل ياأستاذ..
دخلت حليم ومعاه نازلي، بصتلها ميرال بشراسة ونطقت سوزان بغضب – أية اللي جابها دي؟
حليم بحزم – مش دا أجتماع عائلي؟ يبقى هي لازم تكون فيه لأنها فرد من العيلة دي.. دي حقييقة لازم الكل يستوعبها من دلوقتي
سوزان – دخلها، تحضر وتشوف كل المشاكل اللي أحنا فيها بسببها
حليم بدفاع عنها – هي معملتش أي مشاكل
– والبلبلة اللي حصلت تحت دي كانت أية؟ السؤال اللي شاغل الكل دلوقتي عنها وعن مين دي اللي خلت أميرين يتخانقوا عليها بكل العصبية دي، خطيب أختك اللي مسك أيدها وسط كل الموجودين من غير خجل ولا خوف ولا تفكير في مشاعرها
علىَ صوت بكاء ميرال في اللحظة دي
قربت سوزان منها تسألها بشراسة وغضب – عرفتيهم أمتى دول لحقتي تلفيهم على أيدك أزاي، بيجاد وقولت سهل توقعيه.. لكن بيبرس!! طالعة حية زي أمك
صرخ رشيد فيها – سوزان
– اية بكدب أنا؟ طالعة زي امها خطافة رجالة
– مش هسمحلك تزعقي في أختي كدا
– دي مش اختك ياحليم دي بنت السـت اللي خطفت أبوك من أمك
– دي مشكلتك معاه هو، هي ملهاش دخل.. وعلشان تحلوا المشكلة دي من حذفيرها لازم تعترفوا بنازلي، ولو واجعك قوي أنها بنت خدامة.. وان جوزك خانك مع خدامة ممكن نغير في الحقيقة دي شوية.. امم.. نقول إن الملك أتعرف على والدتها في خلال سفرية وأتجوزها لفترة وانفصلوا وطلعت حامل ومكنش يعرف.. وفضلت مع والدتها كل السنين دي وماتت والدتها فرجعت.. ولسة مظهرتش لأننا كنا بنديها وقتها علشان تتعرف على المملكة والأجواء هنا.. اعتقد كدا القصة ألطف بكتير
ظهر على وش سوزان الأقتناع خصوصًا إنها بقيت عارفة أن مبقاش ينفع نازلي تتخبى أكتر من كدا
أعترضت ميرال – أنت كدا بتقرب المسافات بينها وبين بيبرس.. بتعطيله الحل.. بعد ما كان مستحيل يفكر ياخدها بحقيقتها دي
كملت بدموع – أنت كدا بتدمرني انا
– عمومًا حوار جوازها من مين دا لسة كتير عليه، بعدين أنتِ ترضي تاخدي واحد مبيحبكيش؟ هتضحكي على نفسك؟
– مش مهم يكون بيحبني.. المهم انا بحبه
– هتعيشي معاه تعيسة!!
– المهم هكون معاه.. انا حياتي كلها بتلف حواليه عملت المستحيل علشان أكون ليه بعد دا كله بمنتهى البساطة عايزني أسيبوه ليها!!
– عمومًا قولتلك دا سابق لآوانه، يمكن يكون مبيحبهاش او هي اللي ترفضه! انا كل اللي يهمني دلوقتي نازلي وأن الكل يعرف بيها
قربت منه برجاء – طيب علشان خاطري آجل الموضوع دا شوية ياحليم، مش هيجري حاجة لو بس فضلت مختفية مدة كمان هي بقالها مختفية سنين.. علشان خاطري.. حتى لو بيبرس سابني وقتها هبقى فاهمة إنها مش هي السبب..
بصلها وبص لنازلي بتردد.. اللي شاورت براسها بالموافقة
على رأيها مش هتفرق من شهر ولا أتنين كمان
ويمكن هي جواها مستنية تشوف بيبرس هيحارب علشان ياخدها وهي كدا ولا لا
بقى جواها تحدي مفاجئ علشان تعرف هيعمل أية علشانها.. هيحارب زي ما قال ولا لا..
قررت تأجل نشر القصة اللي ظبطها حليم، اللي كانت هتبقى بالنسبة لبيبرس هدية ملفوفة وجاهزة ليه من غير تعب وأختبار ليه إنه قادر يتخطى ويتحدى قناعاته ولا لا
يدافع عن حبه ليها ولالا
قررت تستنى تشوف بيبرس قراره النهائي أية.
أتنهد حليم و – خلاص اللي تشوفيه يانازلي..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سمو الأميرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى