Uncategorized

رواية ديجا الفصل السادس 6 بقلم نورهان نادر

 رواية ديجا الفصل السادس 6 بقلم نورهان نادر

رواية ديجا الفصل السادس 6 بقلم نورهان نادر

رواية ديجا الفصل السادس 6 بقلم نورهان نادر

محدش سأل عن الاسكريبت على العموم زي ما نهي قالت : الاهتمام مبيطلبش ????????♥
الناس اللي متبعاني من هنا لايك وكومنت يا جماعة مفيش غير كام شخص بيعلق بس ????
البارت السادس ..♥
كان يسير خلفها كالابله وكأنه عروسة دمية تحركها هي ، اوقفها وهو يشدها من معصم يدها قبل أن تدلف من باب الجامعة وحدثها بغضب قائلاً لإياها :-
_انتي ماشية ولا كأن في حد ماشي معاكي ، خليكي فاهمة أني هنا زي المرافق ليكي مش هفارقك مهما عملتي ..!
نظر إليها من أعلي لأسفل نظرات جرئية جعلتها تبتلع ريقها بخوف ، محدثاً إياها بنظرات احتقارية جعلتها تبكي بصمت :-
_والقرف اللي انتي لبساه ده ميتخرجش بيه ، صحيح انا هستني إيه من واحدة زيك ، مش بعيد تكوني هربانة من أهلك وجاية هنا تدوري على حل شعرك …!
تركها وحدها تبكي بصمت ، لا يعلم لماذا تفوه بتلك الكلمات ، هي لا تعنيه شيئاً من الأساس ، بعد تلك الأفكار عن رأسه وتوجه إلي مكتب مسئؤل الجامعة ..!
أما عنها هي ، فأجمعت شتات نفسها سريعاً ، مسحت دموعها وتوجهت لداخل الجامعة ، النظام يختلف كثيرا عن الجامعات بمِصر ، حاولت التأقلم سريعاً وتعرفت على اصدقاء جدد ، من ضمنهم صديقة عربية تدعي ” سابين ” ، تُتقن العربية إلي حد ما ، من اب لبناني وأم أمريكية ، انفصلا كلاهما عن بعضهم لعدم تقبل أحدهم عادات الآخر ، الأب مستقر بإيطاليا حاليا لظروف عمله التي تجبره التنقل من مكان لآخر ، والأم تزوجت بعد الإنفصال وتعيش حياتها غير مكترثة بإبنتها ، تحدثت ” تاليا ” سريعا بعد أن علمت بحكايتها :-
_وانتي عايشة فين دلوقتي ، مع باباكي ..!
أردفت ” سابين ” بإبتسامة هادئة قائلة :-
_لا انا بعيش مع حالي ، كنت بعرف صديقة إيطالية كانت تدرس معي فى أمريكا ، قدرت توفرلي مكان منيح اقدر أعيش فيه ..!
ردت ” تاليا ” بإستغراب :-
_يعني عايشة لوحدك ، ازاي بس مش بتخافي ..؟
تعلقت أعين ” سابين ” بعينيها محدثةً إياها قائلة :-
_ما هكذب عليكي واقولك إني ما بخاف ، لكن What I do ، أنتي هون ليه وأيه حكايتك زي ما بتقولوا بالمصري …!
حاولت ” تاليا ” الهرب من سؤالها ، فتحدثت سريعاً هاربة من سؤالها :-
_انتي ازاي بتتكلمي عربي كويس كده ..!
تحدثت الأخري بدون اهتمام لهروبها من سؤالها :-
_انا عيشت في بلدي لبنان فترة منيحة ، وأغلب اصدقائي عربيين ..!
المأذون:بارك الله لكما و بارك عليكما و جم…. فريده بصوت عالي قاطعته:و كمان جايبها ف بيتي ده انت يوم ابوك اسود… و هجمت علي يحي و بدأت تضرب فيه… فريده بحده:انا هوريك…
حركت الأخري رأسها بتفهم ، صمتا كلاهما عن الحديث ثم تحدثت ” سابين ” وهي تنظر لساعتها وزفرت بضيق :-
_خديجة ، يلا نبلش ندخل المحاضرة ، ما باقي غير خمس دقايق ..!
نظرت ” تاليا ” خلفها تحاول البحث عن تلك المدعوة ” خديجة ” التي تبحث عنها ” سابين ” فتحدثت ” سابين ” مرة أخرى :-
_عم تنظري خلفك شو خبلتيني ، انا بكلمك وانتي عم تدورى ع مين ..؟
نظرت ” تاليا ” إليها ثم تحدثت :-
_بدور على خديجة اللي انتي بتكلميها ..!
ضحكات متتالية صدرت عنها وهي تنظر إليها عاقدة حاجبيها بإستغراب ثم تحدثت الأخري :-
_انتي بتخبلي وبطيريلي عقلي ، ما بتعرفي أن اسمك فى الأصل ” خديجة ” ، انا فكرت انك قولتيلي على هايد الاسم ” اللي هو ديجا ” اسم الدلع ..!
ادركت ” تاليا ” ما تتفوه به وواصلت حديثها مردفة لها :-
-ااه ااه ، انا فكرت انك مش بتعرفى الاسماء العربيه فاستغربت مش اكتر ..!
مر الوقت سريعاً ، لم تفهم ” تاليا ” اي شئ عن دراستها ، انتهى اليوم علي تبادل ” سابين ” و ” تاليا ” ارقام الهواتف ، ورحل كلا منهما عائداً إلي منزله ..!
شجار حادٍ يكاد يسمعه سٌكان العمارة بسبب عودتها وحدها  ، املأ عليها أوامره بتحذير صريح وواضح منه بمخالفة أوامره ، لم تنكر داخلها انها خافت ولكن هيهات ، فهل تستسلم المتمردة أمامه وتنصاع بسهولة ، انتهي الأمر بأن يتجنب كلا منهما الآخر مع تحذيرات كثيرة بإلا تخرج وحدها أبداً …!
مر شهر عليها فى تلك البلد ، تأقلمت سريعاً ع الأجواء ، يومها روتينى بحت ، صباحاً تذهب الجامعة معه وتعود أيضاً معه ، ما جعلها هادئة قليلٱ وجود ” سابين ” معها ، تأتى إليها من حين لآخر ، لم يحاول ” يحيي ” محادثاتها ، علاقتها به ” أسر ” تختصر على احتياجاتها وذهابها للجامعة وعودتها معه فقط ، لا تعلم لماذا تشعر تجاهه بأضطرابات ودقات تجاه قلبها ، مشاعر لم تعيشها سوى مع ” أدم ” ، ايعقل أن تكون وقعت بحبه …!
قطع سرحانها صوت ” سابين ” التى تجلس بجانبها ع الأريكة وتتحدث بأريحية قائلة بمكرٍ :-
_شو حكايتك مع “أسر” ، عم تتطلعى عليه طول الوقت ، وهلأ هو بالصدفة ساكن قصادك ، هيدا الكلام اللى خبرتينه إياه زى ما بتقولوا بالمصري ” ما يدخل عقل عيل صغير ” ، هلأ خبرينى شو القصة …!
قطع حديثهم صوت رنين هاتف ” سابين ” ..توترت قليلا وظهر ذلك على ملامحها ، استأذنت منها لترد على الهاتف ، ابتعدت عنها وتحدثت باللغة الإيطالية  :-
_لم تخبرني شئ..!
ع الجانب الاخر تحدث أحدهم قائلا بنبرة لا توحي بالخير :-
_اذن نفذي الخطة البديلة دون اخطاء وعندما تنتهي اخرجي من البيت ونحن سنتعامل ..!
أغلق الخط بوجهها ، توترت ماذا ستفعل ، كيف ستضع لها المخدر ، هل تخبرها بالحقيقة ، سيقتلوها إن علموا بفعلتها ، وضعت يدها على وجهها تناجي ربها وقد حسمت الأمر ، فماذا ستفعل ، دعونا نرى في البارت القادم ????
يتبع..
لقراءة الفصل السابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية نعم أحببت حياتي للكاتبة جهاد عبدالرحمن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى