رواية ملاك بين الوحوش الفصل السادس 6 بقلم سارة بكرى
رواية ملاك بين الوحوش الفصل السادس 6 بقلم سارة بكرى |
رواية ملاك بين الوحوش الفصل السادس 6 بقلم سارة بكرى
مريم فى الأرض ودمها سايح جنبها والرجالة هربوا بسرعة ، وفضلت على الحال ده لحد مالقاها شاب ماشى بماكنة وبسرعة أخدها وطلع المستشفى !!
فى المستشفى ….
الدكتور بيتناقش مع الشاب فى حالة مريم .
الشاب : طمنى يا دكتور
الدكتور لطفى متابع حالتها : ربنا لطف بيها أداها عمر جديد و ….
سكت شوية والشاب قال بتعجب : فى اى يادكتور هى مش كويسة ولا اى
الدكتور : لاء أكيد طبعا تعرف إن عقلها كان متوقف عند سن ال ١١ سنة
الشاب مش فاهم حاجة بس رواغه : اه اه طبعا عارف
الدكتور : البنت دى أتعرضت من فترة لصدمة ؟؟
الشاب : صدمة صدمة أزاى يا دكتور هى مش هتفوق ولا اى
الدكتور : هتفوق طبعا بس اللى عاوز أوضحه إنها كانت بتاخد دوا يشل خلايا المخ عندها ولما توقفت عليه وأثر الخبطة رجعها شخص طبيعى الى حد ما … يمكن تكون ناسية أخر جزء من حياتها بس بالعلاج هترجع واحدة واحدة
…………………………………
أدهم عمل أعلانات فى كل مكان ونزل صورة لمراتوا واللى يشوفها يطلع مكافأة ، كان حاسس بنفسه ضايعة وهى مش موجودة ،وقف قدام صورة مى .
أدهم : انا مش قد ثقتك … أتجوزت أختك و حبيتها … انا حبيتها ؟؟ … لاء انا محبتش غيرك يا مى انا هدور عليها عشانك وبس ولما تتعالج هطلقها وتجوز اللى قلبها يختارو
الصبح طلع فى المستشفى ، مريم بتفتح عيونها ببطئ لقت شاب نايم على كرسى
هزته وهى مخضوضة ، الشاب فاق بسرعة
مريم : انا فين ؟؟ … وانت مين
الشاب : إنتي فى المستشفى وانا حليم اللى أنقذتك
مريم : أنقذتنى … انا مش فاكرة أى حاجة غير لما فارس كان بيضربنى … هو فارس كان بيضربنى وانت أنقذتنى؟
الشاب : لاء انا مش فاهم مين فارس ده … ده أخوكى ولا مين
مريم : لاء أبن عمى … انا مش عاوزة أرجعلوا تانى ده شخص سادى اوى
الشاب : متقلقيش انا هحميكى منه … هو انتى إسمك ايه
مريم بإبتسامة خفيفة : مريم
عدى تلات أيام أتكتبلها خروج و حليم أخدها عندهم وهى قعدت فى شقته
مريم بتبص فى الشقة: انت عايش هنا لوحدك
حليم : انا وأختى هى زمانها على وصول متخافيش
وحليم راح جمعته ، وهو فى الجامعة قابل اسماء
حليم : مالك يا اسماء
اسماء : بنت عمى يا حليم بنت عمى تاهت
هو السبب فى كل حاجة
حليم : هو مين وتاهت فين
اسماء : جوزها هو السبب مريم مكنتش تعرف حاجة هو اللى خطفها و هى هربت منو
اسماء بتعيط وفارس بيردد بصدمة : مريم !! … ممكن اشوف صورتها كده
اسماء طلعت صورة ليها وهو اتفاجئ جدا لما لقا مريم هيا هيا مريم اللى عندو فى البيت
حليم : دى هيا مريم
اسماء : انت تعرفها يا حليم ؟؟ اكيد شوفت الأعلان
حليم : دى مريم … امبارح لقيتها عاملة حادثة وعربية خبطتها …. هى عندى فى البيت
اسماء بفرحة : بجد يا حليم ولا بتقول كده عشان تفرحنى
حليم : تعالى معايا وشوفى … والله هى
…………
مريم : أكيد مفيش أكل وحليم هيجى جعان لازم أعملوا
مريم قامت بالعكاز وقعدت على كرسة وطلعت أكل وبدأت تطبخ وهى مُبتسمة وبتفتكر ان هو الوحيد اللى أنقذها
وهو اللى خباها من عمامها ونسيت ان أدهم هو الوحيد اللى بعدها عن عمامها .
عملت شعرها لفوق بطريقة جميلة وكانت لابسة لبس أنيق من لبس أخت حليم ، وساعة عدت لحد ما الباب خبط جريت وفتحت لقته حليم ، أبتسمت بخجل .
مريم : حمدلله على السلامة
حليم دخل وظهرت أسماء ، مريم فصلت واقفة وبعدها جريت عليها وحضنتها بقوة
اسماء : يا حبيبتى انا كنت هموت عليكى … الحمدلله انك موجودة
مريم بإبتسامة : الفضل لحليم بعد ربنا هو اللى أنقذنى وجابنى هنا عشان فارس أبن عمك ميعترش فيا
اسماء : شكرا بجد يا حليم انا هاخدك يامريم وتعيشى معايا بعيد عنهم اى رأيك ؟؟
مريم بصت لحليم اللى بيتابعها بنظرة حزينه كان عاوزها تفضل وقت أطتر بس هى وافقت ومشيت مع اسماء .
………………….
سارة فى أوضتها لقت الباب خبط ، قالت أدخل ودخل محمد .
محمد : خلاص بقا يا قموصه
سارة مش فاكرة اللى حصل أصلا . هى كانت بتتضرب اكتر من كده.
سارة : على ايه ؟؟
محمد : خلاص بقا يا يارا ما إنتي عصبتينى
… علفكرا عندى ليكى مفاجأة
سارة : مفاجأة اى هتودينى دهب
ضيق حاجبيه بإستغراب وقال : لاء بس هوديكى تشوفى أدهم هو محتاجلنا
سارة : أدهم مين
محمد : ياربى أدهم أخونا … انا واثق انه لما يشوفك هيسامحنا وكمان مراته تايهه وهو فى حالة صعبة
سارة : تايهه تايهه أزاى بقا مش فاهمة … ممكن أتخطفت انما تايهه ليه هى فى حضانة عشان تتوه
محمد : هفهمك كل حاجة بس أشوف إبتسامة على وشك وتقوليلى مش زعلانة
سارة : خلاص مش زعلانة انا نسيت اصلا
محمد : كذابة
سارة : والله خلاص هكدب ليه … انت عاوزنى أعيش فى القصر ده كلو وأزعل من حته قلم
محمد حضنها جامد وهى مبرقه جامد بصدمه وقالت بهمس : يا سافل !!
محمد ماسك خدودها : حبيبتى اول وأخر مرة همد إيدى عليكى
واليوم ده راحوا لأدهم بيتو وأول ما فتح لقاهم ، سابهم عالباب ودخل .
محمد : أدهم عامل أيه … لقيت مريم
أدهم : ميخصكش ألاقيها ولا لاء وإنتي مش بعتينى وروحتى معاه عشان فلوسه الحرام
سارة مش فاهمة أى حاجة بس حست ان فى خلاف قديم بينهم .
محمد : إنسي بقا يا أدهم … إنسي ونبدأ صفحة جديدة ده انت لما عرفت ان يارا ماتت كنت هتموت وراها احنا ملناش غير بعض تعالى نبدأ حياة جديدة وساعدونى ان أكون حد تانى
سارة : اه وأهو أخوك قلهالك وقلبو عليك يا أخويا
أدهم بصلها بإستغراب : إنتي عاملة كده ليه
أتغيرتى
سارة بتوتر : ها أتغيرت … لالا انا يارا أختكم والله
أدهم فتح دراعه ليها عشان تحضنه وهى أتوترت أكتر
أدهم : تعالى يا يارا
يارا : أصل أنا عندى برد خلينى بعيدة أحسن ألا تنعدى
أدهم بتعجب : أتغيرتى مية وتمانين درجة … وبعدين مين الخاطف اللى هيخطفك سنة ده
محمد : ده موضوع طويل أوى أختصاره انهم ناس منافسينى بس الحمدلله جبتها
وفضلوا قاعدين أدهم حكالهم عن مريم وهو بيحكى عن براءتها وجمالها .
سارة : شكلك بتحبها .
أدهم : وإنتي أى عرفك
محمد : اى دا يا أدهم أنت فعلا بتحبها ؟؟
أدهم بتوتر :ل … لاء طبعا أحبها ده أيه
سارة : حتى لو دى مراتك ولازم تجيبها وكمان عاوزة أشوفها جدا
أدهم نار جواه وعدا أيام و فعلا قلبه محروق عليها وأحساسه بالنقص بيزيد كل لحظة وللحظة حس بتوهان كبير من غيرها ، وفجأة جاله تلفون من رقم غريب .
_أنت أدهم تهامى ؟؟
_أيوا انا
_انا اللى هبلغك مكان المدام ومتسألش انا مين انا فاعل خير … أخوك هو اللى بعت عشان يخطفها وهى عملت حادثة
_انت بتقول اى هيا فين أنطق أحسنللك
_فى شقة بنت عمها اسماء
أدهم جرى على شقة بنت عمها فى الوقت ده مريم كانت فى الشقة لوحدها والباب خبط ، بتفتح لقت يوسف !!