رواية النمر الجامح الفصل الخامس 5 بقلم أميرة أنور
رواية النمر الجامح الفصل الخامس 5 بقلم أميرة أنور |
رواية النمر الجامح الفصل الخامس 5 بقلم أميرة أنور
حملقت به “ملاك” باستغراب، تفكر كيف تغير بهذه السرعة، رفعت حاجبها وقالت بعدم تصديق:
_لا مش فاهمة إيه التغير الغريب دا
رد عليها “جبل” باندهاش:
_والله ما عارف بس الكره مش هيجب نتيجة خلينا صحاب وخصوصاً إننا هنتقابل كتير
ابتسمت “ملاك” بسخرية مما جعله يستغرب ويتمم حديثه بتساؤل:
_مش مصدقاني صح!
أومأت “ملاك” برأسها، ورفعت مكنبيها كعلامة بعدم معرفة تصرفاته ثم وأخيراً تكلمت بهدوء:
_مش على حاجة بس أسمع كلامك أصدقك أشوفك تصرفاتك أستعجبك
قهقه “جبل” بشدةٍ على ما قالته حيثُ أنه لم يتوقع أنها تتحدث بأمثال كالسيدات في الزمن الذي مر، عادت تلقي سؤالها باستغراب مما جعله يصمت عن الضحك ويركز لما تقول:
_”جبل” بيه أنا مش بهزر وبعدين إيه اللي قولته وخلاك تضحك كدا
تنهد “جبل” بهدوء ثم قال ببرود:
_أصلي يعني مكنتش عارف إنك بتمشي تقولي أمثال أصل أقولك أول مرة أسمع بنوتة حلوة زيك وفي سنك بتقول أمثال بيئية.
نظرت لها بسخط ثم قالت بحنق:
_يصبح وبعدها يابح مالك يا “جبل” بيه
تعالت ضحكته ليزيد الغضب بداخلها، هتفت كلامها بجموحٍ جم:
_أوف بقى وكدا عاوز تعمل صلح ونكون أصدقاء دا لا يمكن أبداً
تلاشت البسمة من وجهه وبدأ يرسم علامات الجدية حيثُ قال بهدوء:
_أصلك يعني اللي أعرفه عن جانب حضرتك إنك بنت عيلة راقية وبنت منطقة كويسة ومتربية كويس جداً فاستغربت من طرقتك برغم من إني كنت بقول شبه “مرام” أختي في تصرفاتها وبرغي مع نفسي عليكي.
كانت تستمع له بذهول فهو يعترف على نفسه ويقول أنه يتكلم بينه وبين نفسه عليها، ابتسمت بتلقائية مما جعله يستغربها فقال:
_مالك؟
_أصلي بسأل نفسي الصراحة وبفكر في حاجة
هذا ما أردفته “ملاك” لتجعله يسعل بقوة ويقول بتلعثم حيثُ تذكر ما قاله لها:
_لا ما هو “مرام” تنحة شوية زيك كدا
حدقت به بضيق فلقد قال ما يجعلها تتعصب وكأنه قط يستفز فارته الصغيرة، ردت عليه بغضبٍ مكتوم:
_تنحة ها أنا تنحة طب مافيش صحاب ولا أي حاجة
_ياست مش تنحة وبعدين إنتي اللي هتكوني خسرانة طب بذمتك في حد يلاقي زيي ويقول لا
حاولت إلا تظهر ابتسامتها ولكنه رأها فقال بخبث:
_بس ابتسامتي يبقى وافقتي وبقولك حتى لو موافقتش مفيش حد بيقولي لا فاهمة
أومأت برأسها وقالت بهدوء:
_تمام وأنا موافقة
………………………………………………………..
استغربت “مرام” فقالت بهدوء:
_ليه بتقول كدا طيب خلي عندك أمل في ربنا خليك واثق إنه هيقف جنبك بلاش تعقد نفسك وتحط في دماغك حاجة ممكن ما تحصلش
ابتسم “أحمد” بحزن ورد عليها بيائس:
_بس برضه مش ضامن الجنة كلها مش ضامن الحب خايف أخلي قلبي يميل أكتر وأفضل أعيش على الأمل بس
إنكمش حاجبيها بتمرد ثم تحدث بانفعال:
_بقولك قول يارب مش عارف تقول يارب صلي صلاة حاجة وإدعيله قول له أقف جنبي في المحنة دي وهو هيكون جنبك
تنهد “أحمد” وأخرج زفيره الذي كان كالصخرة التي تسكن بداخل قلبه كادت أن تقتله، تكلم بهدوء:
_ونعمة بالله!
كان سترد عليه ولكن صوت رنين هاتفها جعلها تصمت وخصوصاً حين رأت من هو المتصل، حاولت أن تتجاهله ولكنه رن مرة أخرى إلى أن قال “أحمد” باستغراب:
_مين بيرن مش عاوزة تردي عليه ممكن يكون حاجة مهمة
_ها
تلك الكلمة التي تفوهت بها من بين شفاهها، لتنتبه بعد ذلك له وتقول بتوتر:
_مفيش بس هقوم أرد ثواني وراجعة
ردت على الهاتف فوجدته صوته المستفز يلقي سؤاله الذي كان عبارة عن:
_حبيبت قلبي فين!
ردت بهدوء محاولة إلا تجعله يشك بها:
_أيوا أنا يا “مالك” طلعت البيت وقاعدة أهو هنام كمان يالا سلام
_طب إكدبي صح يا “مرام” عشان أصدقك روحي يا حبيبتي وحسابك أما تروحي سلام او قبل كمان محدش عارف
قفلت معه الهاتف وكانت تشعر بالدماء تجري بحرارة في جسدها شعرت بأنها تحترق، تنهدت بقوة ثم ضبطت ملابسها وهيئتها بالمرآة حتى لا تظهر لـ “أحمد” شيء، عادت إلى الطاولة وفي وجهها بسمة صفراء مما جعله يشعر بأن ملامحها تغيرت بعد هذة المكالمة، تحدث بتساؤل:
_مالك يا “مرام” وشك اتغير مرة واحدة
رفعت “مرام” وجهها لتنظر لمقلتيها ثم أجابته بذعر:
_معلش يا “أحمد” لازم أمشي حالاً
شعر “أحمد” بالقلق عليها فقال بخوف:
_هو فيه حاجة حصلت في حد حصل له حاجة قوليلي وأنا أساعدك
ارتعدت قليلاً، كيف تقول له بأنه إذا حاول أن يساعدها سيجعل مشكلتها تزيد حيثُ أنها لا تريد أن تجعل الجميع يعلم بمقابلتها مع “أحمد”، هزت رأسها بلا ثم هتفت بـ:
_لا لا شكراً دي مشكلة بس في البيت مستند مهم ضايع ولازم أروح أشوفه يالا وزي ما قولت لك أنا في ضهرك هكون موجودة دايما يعني خليك واثق فيا.
ابتسم لها وبعد ذلك رد بـ:
_ۅأثق والله إنك الوحيدة اللي هتكون جنبي وإنك كمان هتكوني نعمة السند وهتكوني أختي اللي افتخر إن ربنا خلاها في طريقي.
ابتسمت له ثم قالت بحنو:
_ربنا يخليك يارب ويقدرني إني أساعدك باللي أقدر عليه يالا همشي بقى
خرجت من المطعم تهرول نحو السيارة، فتح بابها وجلست بها بهدوء، أمرت السائق بـ:
_عاوزة أكون في البيت بسرعة!
التفت لها السائق وبعيون يملأها الشرار قال:
_ياسلام عينية دا أنا هوصلك البيت في حدود دقيقة
جحظت مقلتيها بقوة، ارتعدت أواصلها حين رأت ” مالك” بدلاً من سائق السيارة، شعرت بأن هناك من ألقى عليه مياه حتى تفيق لتركز في الكارثة التي أوقعت نفسها فيها
تحدثت بتلعثم حتى ترد عليه محاولةٍ أن تجعله لا يتذكر أنها جاءت بدون أذن برغم من تنبيهاته الكثيرة لها:
_ما هو أنا هقولك بقى إنت لازم تفهم ماشي هقولك بص مش لازم خلاص
رفع “مالك” حاجبه، لاحت بسمة السخرية على ثغره، هتف من بين أنيابه بغضبٍ مكتوم:
_اللي هو إيه بقى اللي المفروض يتقال بس قوليلي أفهم ولا لا
ابتسمت بخوف ثم ردت عليه بهلعٍ:
_يا بني هقولك ما هو إنت لازم تعرف يعني أصل أنا بحب آكل المطعم دا جداً تمام فحسيت إني جعانة فجيت آكل بقى فهمت…
إنكمش حاجبه بغضب ثم قال بسخرية:
_هو إنتي شايفاني طفل عشان يصدق صح.
كادت ترد عليه ولكنه لم يمهلها الفرصة حيثُ بدأ في تحريك المحرك الخاص بالسيارة لينطلق بسرعة فائقة جعلتها تنفزع بقوة..
……………………………………………………………….
في منزل ال “عزمي” بدأ الجميع في تجميع أغراضهم المهمة حتى يغادروا هذا المنزل، جلست “دنيا” في غرفة جدها جلست تتذكر جميع ذكرياتها معه، دمعت حدقتها بقوة ثم قالت بحزنٍ:
_جدو أنا مش عارفة ليه “مالك” عاوز ياخدنا من هنا عاوز يبعدنا عن المكان اللي في ذكرياتنا مع بعض ليه عاوزنا منكونش معاك أنا عارفة إنه بيعمل الصح عشان نكون بخير بس أنا عاوزة أفضل جنبك ومعاك
بتلك اللحظة فتحت والدتها باب الغرفة متحدثة بصرامة:
_إنتي لسه مجهزتيش قومي يالا جهزي نفسك يالا
رفعت “دنيا” رأسها ثم اشتد البكاء في مقلتيها لتصرخ بعد ذلك بهسترية:
_عاوزة أقعد مع جدو شوية حتى ذكرياته مش هشوفها تاني يا مامي
رفعت “عبير” حاجبها بضيق لتقول بعد ذلك بانفعال:
_ما تقومي واتعدلي لحسن والله أعدلك جدك الله يرحمه مات فوقي بقى عاوزاكي تحببي فيكي “جبل” أنا لو طلت أجوزه ليكي إنتي و أختك في نفس الوقت كنت عملتها بس نعمل إيه “ريري” صغيرة ومينفتش الشرع مانع
حدقت بها “دنيا” بعدم تصديق، من هذه التي تقف أمامها، هل هذه والدتها ما الذي جعلها تصرخ بها هكذا، هزت رأسها باستغراب لتقول بتساؤل:
_مالك يا مامي بجد إيه اللي مخليكي متنرفزة كدا
تنهدت “عبير” التي وضعت يدها على رأسها ثم جلست بأقرب مقعد وقالت بأمر:
_إقعدي يا “دنيا” عاوزاكي
جلست “دنيا” بالمقعد المجاور لها، وبدأت تستمع لحديثها والذي كان عبارة عن:
_بصي أنا من ساعة ما “مالك” قال إننا هنسيب هنا وأنا زعلانة لإني يا حبيبتي اتعود على هنا وبعدين أنا مش عاوزاكي تعيطي كل شوية وعاوزاكي تتجوزي راجل يصونك أنا عاوزاكي تتجوزي “جبل” وياريت أختك تكبر وتلاقي حد زيه
ابتسمت “دنيا” وقالت بسخرية:
_حد زيه هو إنتي متعرفش “جبل” يا مامي هو إنتي متاكدة إنك عاوزة حد زي “جبل” لـ “ريناد” هو “جبل” مش كويس مع اي بنت غيرنا بس عشان بيعتبرنا زي “مرام” لكن لو غير كدا فصدقيني كان زمانه قالب علينا
صمتت قليلاً لتغير بعدها نبرة صوتها لصوت عاشقة:
_أنا يا مامي نفسي اتجوز حد يحبني حد يحارب عشاني نفسي أكون مستعدة عشان أشيل المسؤوليه مع حد يستحق إني أخرج من دور البنت اللي مدلعة للبنت اللي قادرة تشيل بيت وتجيب أطفال وتهتم بيهم يا مامي
أومأت “عبير” رأسها بتفهم برغم من أن النيران كانت تنهش قلبها، فحديث ابنتها جعلها تبغضها بشدة، ردت عليها بنبرة حاقدة:
_اللي إنتي شايفاه يا بنتي يالا لمي حاجاتك بسرعة بدل ما يجي “مالك” ويبهدلنا يالا ياروحي
…………………………………………………………
اتجهت “لميس” لغرفة مدير المشفى، دقت باب الغرفة فسمح لها المدير بالدخول، رسمت على ثغرها بسمة صغيرة قبل أن تقول باحترام:
_صباح الخير يا دكتور
ابتسم الطبيب ثم قال بعد أن مد يده باتجاه المقعد:
_إتفضلي يا دكتور
وبالفعل جلست “لميس” على المقعد ثم بدأت تركز لما سيقول ولكن الصمت كان عامل قوي في هذة الجالسة، مما جعلها تشعر بالملل حيثُ شعرت بأن كلامه سيكون كالنيران وهذا الصمت هو صمت ما قبل العاصفة الشديدة والتي ستكون حازمة، فمازال ما قالته لها “فوقية” يرن في مخيلتها وكأنها تنبيهات قوية حتى تأخذ بالها، تذكرت الكلمة التي ردت بها عليها بعد إتهامها:
_ما تقلقيش ولا فلوس الدنيا تخلينا اتنازل عن ضميري بس وبعدين مين قالك إني مستنية فلوس أنا واحدة مش مستنية حاجة من حد
فاقت على صوت مديرها حين قطع أحبال الصمت المتواجدة أخيراً وقال:
_بصي يا دكتور أنا عاوزك تعرفي إننا هنا بنتعامل بالتزام المريضة اللي بعتوكي تتبعي حالاتها هي مجنونة راسمي وبتظهر لأي حد بيكون هنا إنها عاقلة
رفعت ” لميس” رأسها باستغراب وردت بسخرية:
_دا اللي هو إزاي معلش يا دكتور إحنا لسه بنتعلم من حضرتك وإنت في المجال من قبلي هو في مجنون يعمل عاقل أنا سمعت إن في عاقل يعمل مجنون لكن العكس ما سمعتش والله غريبة
أخرج “محمد” من مكتبه دفتر الشيكات الخاص به ثم بدأ يمضي ومد يده لها وقال:
_اكتبي الرقم اللي إنتي عاوزاه تكتبيه من جنيه لمليار في فرصة تكوني من أغنى أغنياء العالم بس عشان تكون “فوقية” مجنونة
تعالت ضحكة “لميس” بقوة ثم قالت بضيق:
_مش كنت تقول كدا من الأول بس هما مش قالوا لك يا دكتور إن “لميس” مش مستنية حاجة ومش بتبيع ضمرها بص إنت خد شيكك تمام وحط من جنية لمليار وأنا مستعدة أدفعهملك بس طلعها بلاش تقول إنها مجنونة وهي مش كدا إشتري ضميرك
رد عليها الطبيب بانفعال:
_بتتكلمي كدا ليه ها هي مجنونة فعلاً بس أنا كنت باختبارك هل ممكن تعملي كدا مع أي مريض
ابتسمت “لميس” بسمة يملأها الحقد ثم قالت:
_متقلقش يا دكتور مش أنا اللي أبيع ضميري تمام عن إذنك الحالة اللي مسؤولة عنها مستنياني
خرجت من الغرفة وعلى ثغرها بسمة انتصار، فهي خرجت وضميرها متواجد وهذا هو الربح بالنسبة لها
……………………………………………………………..
خرجت من المشفى معه حاولت أن تسند نفسها، كانت تشعر بالأعياء البسيط، صعدت معه سيارته وقالت:
_وصلني عندك أخد عربيتي وأمشي بقى وأروح عند “حمدي” بيه
تنهد “جبل” بحرارة ليقول بجدية:
_هنروح أي مطعم ناكل تمام وبعد كدا تعملي مقابلة معايا وبعديها هوصلك لبيته وهستناكي برا تمام.
أومأت برأسها بهدوء ثم قالت برجاء:
_ماشي بس فاتورة المستشفى هدفعها لك تمام
_أنا مش سوسن تمام دا أولا ثانيا بقينا صحاب خلاص يالا بقى إساليني وإحنا ماشين
هزت رأسها ثم قالت بهدوء:
_تمام واول سؤال هيكون إزاي قدرت تكون ناجح برغم من إنك صغير وكمان ليك شركة بعيدة عن باباك لا وكمان إنت اللي بتخلي شركته عالمية يعني إنت اللي بتساعده مش هو
قهقه “جبل” ثم رد عليها بغرور:
_بص يا “ملاك” أنا شخصية معقدة شوية سافرت اكمل تعليمي برا قوي بكره المساعدة من أبويا ومن أي حد عاوز أكون وحش نمر ملتزم جدا في شغلي إخترت إني اشتغل عند شركة غير بتاعتنا لسبب إني أخد خبرة وأنا بتمرمط بدل ما أخدها وأنا باشا ومغرور في شركة أبويا مكنتش عاوز حد يقولي دا كبير عشان أبوه دا مولود في بوقه معلقة دهب
شعرت “ملاك” بالانبهار من هذة الشخصية التي تجلس بجانبه، تنهدت بقوة وبدات تلقي الأسئلة وراء بعضهم حتى انتهت من المقابلة وحتى أن الحديث أخذهم واكتمل في المطعم، عاد ليوصلها إلى منزل “حمدي” وبتحذير قال:
_لو حصلك حاجة اجري أطلعي لإن الراجل دا مش كويس تمام
شعرت بالرهبة الشديدة فقالت بتوتر:
_ما تيجي معايا
_مش هينفع!
هزت رأسها بتفهم ثم دخلت الفيلا، ظلت تلتفت يمينا ويسارا، تحدث الخادمة معها بتساؤل:
_جاية لـ “حمدي” بيه صح
أومأت برأسها مما جعل الخادمة تقول:
_هو عشر دقايق ويجي يا فندم
ابتسمت بسمة صغيرة وقالت:
_تمام وأنا مستنية
دخلت الخادمة إلى الغرفة المتواجد بها “حمدي” لتجده عاري الجسد كما خلقته أمه وتجد زوجته بجانبه على نفس الحالة وبمكان متواجد فيه الخدم لم تخجل فهي اعتادت على شكله هكذا، والجميع يشاهدهم ولا يفعلون شيء فلقد عاداته عليهم بهذه الطريقة، شعرت بانهم في حالة غير مدركة لما يفعلوا، تحدثت بصراخ:
_” حمدي” بيه الصحفية برا
صرخ بها “حمدي” وبصوت ثمل :
_برا مش شايفة إني مشغول
قهقهت زوجته مما جعله يقول بضحك:
_يا حلاوتك
عادت الخادم تقول بعنف:
_يا فندم البنت مستنية برا
لم يدرك “حمدي” ما فعل حيث قام وجلب المسدس الناري الخاص به والذي كان موضوع على المنضدة، ليوجه باتجاهها ويطلق النيران.
يتبع..
لقراءة الفصل السادس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية لا تعشقني كثيراً للكاتبة بتول علي