رواية الوحش الفصل الرابع 4 بقلم رحاب يسري
رواية الوحش الفصل الرابع 4 بقلم رحاب يسري |
رواية الوحش الفصل الرابع 4 بقلم رحاب يسري
مايكل دخل علينا و وشه كان مرعوب جدا
-اسلام انت كويس.. مين اللي عمل فيك كده
وانا كنت قعده مبتسمه جدا لاني عرفه مين اللي عمل كده، ببص عليا اسلام عادي… اذ فجأت عيني وقعت علي ايد مايكل.. مرسوم عليها الجيتار و باين فيها اثاو العضه بتاعتي
=مايكل
مايكل رفع وشه وكان باين الخوف فيه – ايوه
=كنت عايزك في حاجه
اسلام – عايزه في ايه.. قولي هنا قدمنا
=هقولك بعدين.. وبعدين انت هتغير من مايكل.. دا اسمه مايكل حتي
خرجت انا ومايكل برا
-خير يا رغد في حاجه
=انت كان عند حق ياسين هيحاول يأذي اسلام بأي طريقه
-مش فاهم
= قصدي ان ياسين هو اللي دبر الحادثه دي عشان يخلص من اسلام
-عرفتني منين
= اصله رن علي اسلام وسأله هو كويس ولا لا وايه اللي حصل.. هو بقي عرف منين باللي حصلنا
-يارغد انا جاتلي رساله.. ان اسلام عمل حادثه.. فكلمت ياسين وقولتله
=ايه…. مين اللي بعتها
-واحد حقير عايز يخلص مننا
مش عرفه ليه كان قلبي بيقولي صدقيه… بس الواقع بيقول غير كده كل الادله متجه ليه انه الفاعل.. تلقأياً عيني جت علي ايده لقيته حاطط ايده في جيبه
=المهم انتي يا رغد خلي بالك لانه هيحاول يأذيكي بأي طريقه لو عرف انك كشفتيه ومش بعيد يقتلك كمان
حسيته تهديد صريحه ليا، شكله شك فيا
-انا عايزه اقتله يا مايكل… الموت هو اللي هيبعد ياسين عن اسلام
مش عارفه ايه اللي انا قولته دا، بس كنت محتاجه اكسب ثقته
=ايه اللي بتقوليه دا انا مستحيل اخليكي تضيعي نفسك
وبعدها غير الموضوع ووقفنا نتكلم شويه وبعد كده دخلت لاسلام… ياسين مش موجود وجودي كانت في الحمام
قعدت جنب اسلام اللي فتح عينه اول ما حس بيا
-كنتو بتتكلمو في ايه
=متشغلش بالك
-ملكيش دعوه انا عايز اشغله
-هتعرف كل حاجه يا حبيبي لما تطلع م
=يا ايه
-بس يا ولا
ضحك وبعد سكت وبصلي =سامحيني بجد والله معرف عملت كده ازاي
-عادي يا اسلام انا متعود علي الاهانه من صغيري.. من يوم موت بابا وانا مشفتش يوم واحد حلو.. مجتش عليك يعني
لقيته قام وقعد =احكيلي كل حاجه طلعي اللي جواكي انا سامعك اهو
مصدقت لقيت حد يقولي احكي.. كنت محتاجه اسمعها من زمان
-احساس انك تصحي من النوم علي صويت صويت دا لوحده يخليك عايش مرعوب.. الصويت دا كان خارج من ماما لما جت تصحي اغلي انسان علي قلبي لقيته ميت… مات وسبنا للي رايح واللي جاي يلطش فينا ويتحكم ويفرض سيطرته علينا.. مات بعد ما انت مشيت بخمس شهور متعرفش كنت محتاجك اد ايه.. بالرغم انك مكنتش قريب مني اوي بس قولت اكيد لو كنت موجود كنت هتشيل عني ولو جزء بسيط..
اول يوم عزا كانت ماما منهاره وانا كنت لسه مستوعبتش انه مات دا كان لسه قاعد معايا بنختار المستشفى اللي هشتغل فيها لما اتخرج وكان معترض ويقولي انا بنتي ملكه متشتغلش وتتعب نفسها…بعد العزا ما خلص لقيت أعمامي داخلين لينا البيت فرحت اوي قولت اعمامي هنا عمري ما هحس اني بابا مات او اني بقيت يتيمه… لقيتهملقيتهم بيطلبو من ماما ان لما المحامي يجي عشان الورث تتنازل عن المعرض بتاع بابا لاعمي الكبير وهو هيديروا لينا.. ماما رفضت لانها كنت معشراهم اكتر مني وعرفه نوايهم الخبيثه مش عرفه عمي قالها ايه في ودنها خلها تترعب وتحضني بس انا واثقه انه هددها انه هيأذيني.. وقالتله انها هتنفذ كده علي وعد انه يبعتلنا فلوس كل شهر زي المرتب يعني.. وافق وكده وبعت اول تلات شهور بس وبعد كده قطع الفلوس خالص ماما راحتله المعرض طردها برا.. وانا رحتله برضو من ورا ماما طردني برا برضو بس معد ما ضربي بالقلم عشان قولتله حسبي الله ونعم الوكيل فيك.. سقطت في سنه اولي بسبب غيابي الكتير واني مدفعتش المصريف وكمان محضرتش الامتحانات لاني مكنش معايا الكتب.. حالنا بقي زي الزفت ماما قعدت سنه تشتغل خدامه في البيوت عشان تصرف عليا كان حلمها الوحيد اني اتجوز ولما طلبت منها اني اشتغل قالتلي لا انا بنتي ملكه متشتغلش وتتعب نفسها.. لحد ما وقع دكتور طارق في طريقي وارتحتله اوي وحكتله كل حاجه فقرر انه يساعدني دفعلي فلوس الكليه وقدرت ارجعها تاني وخلاني اشتغل معاه في المستشفى كا تتدريب ليا وكده وكمان كان ليا قبض كل شهر فكان بيعتبرني زي بنته..
=عشان كده زعل لما قولتله اني جوزك
-بالظبط زعل لاني مقولتلوش.. احساس وحش لما تلقي الناس الغريبه هي اللي بتحن عليك وتساعدك انما القريب نفسه يشوفك مزلول اكتر واكتر
لقيت نفسي فجأه في حضنه وبعيط جامد وهو فضل يطبطب عليا… المضحك في الموضوع ان باب الحمام اتفتح وخرجت منه جودي وهي بتعيط برضو.. برفع راسي لاسلام لقيته بيعيط بصينا احنا تلاته البعض وقعدنا نضحك
-دا انا قعدت اعيط قد كده وانا في الحمام
=دا انتي مسخره والله يا جودي
-اي دا فين مايكل
=قال انه تعبان فروح وهيجي باليل
لقيت في الوقت دا ملامح اسلام اتغيرت والصراحه معرفتش افهمها
-اسلام انا برن على ياسين مبيردش
=اه دا قال انه جعان اوي فنزل يجيب لينا اكل
-انا اتأخرت اوي ولزم اروح
=ليه يا رغد ما تخليكي شويه
-معلش يا جودي الوقت اتأخر وماما هتزعقلي
=اسلام قولها حاجه
-اقعدي يا بنتي دا ياسين راح يجيب اكل
=عندنا اكل في البيت متشكرين
ضحكوا – رني عليا اول ما توصلي.. اياااااكي تنسي
=ماشي ياخويا
-اخوكي في عينك.. دا انا اخف بس وهروح اتقدملك
=لا يا حبيبي انا مش هتجوز كده وخلاص لزم يحصل معايا زي الروايات اتخطف وتنقذني و حاجات الجميله دي
-روحي يا رغد ربنا يهديكي يا ماما
=عرفه يا رغد ايه اللي هيحصل.. هو هيتكوم علي جنب و العصابه تقعد تضرب فيه
ضحكت انا وجودي -اخرسي يا حيوانه انتي وهي
=يلا انا ماشيه سلام
نزلت وكانت الدنيا ظلمه اوي في الشارع وكان فيه كام واحد بس هما اللس ماشين وكلب نايم علي الرصيف.. وقفت استني تاكسي عشان اركبه وامشي.. حسيت فجأه ان في حد ورايا لسه هلف ليقته حط قماشه علي وشي خلل كام ثانيه مكنتش حسه بأي حاجه حواليا….
مش عرفه فضلت مغمي عليا اد ايه بس لما فتحت عيني لقيت نفسي في اوضه صغيره وليها باب خشب.. سندت علي ايدي ووقفت انا مكنتش مربوطه اصلا.. لسه هقرب من الباب
لقيته بيتفتح و بيدخل منه واحد
=مساء الخير
ياسين بصدمة