Uncategorized

رواية لمن القرار الفصل الرابع 4 بقلم سهام صادق

 رواية لمن القرار الفصل الرابع 4 بقلم سهام صادق

رواية لمن القرار الفصل الرابع 4 بقلم سهام صادق

رواية لمن القرار الفصل الرابع 4 بقلم سهام صادق

تشبثت في مقعدها وقد جفت دموعها.. عيناها كانت مسلطة نحو الطريق تُطالع ظلمته التي لا تُنيرها الا مصابيح السيارة، ليلة حفرت داخلها تفاصيلها لأمدٍ بعيد ، مازال دفئ كفه الذي استشعرت لمسته فوق جلد كفها يُرجف اوصالها، اغمضت عيناها تعيد المشهد لمرات عديدة
– تطلعيني قدام البيه مش راجل يافتون… بقى انا تخلي واحد زي سليم النجار يديني درس في الأخلاق
وانتفخت أوداجه والحقد يملئ قلبه
– عايز يعمل نفسه بطل ديما…هو فاكر نفسه مين
اخرج كل ما بجبعته في صراخ يُلقيه عليها وحدها.. اما هي لم تكن الا شاردة في لمسته الحانية وهمسته التي مسدت فوق قلبها تُطيبه
تنهيدة حالمه خرجت من أعماق روحها تلتف نحو الذي لم يكف عن الصراخ منذ أن انطلقوا من المزرعه بعدما أمره رب عمله ان يذهب بها مادامت مريضه وكان وجهها الشاحب خير دليل على ضعفها
رجلا لم تراه الا اليوم ارفق بحالتها ومدّ لها يده ينتشلها من سقوطها وآخر زوجها تغفو كل ليله جانبه لم يعبئ بتوسلها ولم يرحمها
ارتعش جسدها تضع بيدها فوق رحمها وقد ظنت ان ما اخبرها به لم يكن وأنها توهمته
ولكن صوته المحتد جعلها تفيق على تلك الحقيقه ” انها لم تتزوج رجلاً كما اخبروها عن سمات الرجال”
– اعملي حسابك لو طلعتي حامل تنزلي الطفل ده.. هو انا عارف اصرف عليكي عشان اصرف على عيل كمان
بهتت ملامحها وقد عاد الذعر اليها
– تنضفي الشقة لحد ما يطلع عينك.. وحظك اني قاعدلك اليومين دول مدام البيه خلاكي تمشي معايا
وضحك بملء شدقيه
– فاكر نفسه انه رحمك مني
– انا هسمع كلامك علطول ياحسن بس ابوس ايدك متعملش فيا حاجه
التف نحوها يرمقها بنظرات قاتلة يتذكر الإهانة التي تلقّاها بسببها
– بقى انتي تجبيلي الكلام وتخليني موطي راسي.. صبرك عليا يافتون
ارتجفت شفتيها كحال جسدها توسلت وانتحبت متمتمة
– انا معملتش حاجه ياحسن.. ما انا قولت للبيه ان انا الي عليت صوتي عليك
ولكن حسن كان لا يرى شئ أمامه إلا الغضب فمن هو سليم النجار كي يُعنفه امام الخدم من أجل زوجته
………………
نفذ وعيده كما اخبرها وهاهي ترى الدماء اسفلها… لم يتحمل جسدها الا ليلة واحده من النفض وحمل الأشياء ورغباته حتى سقط الجنين
نظر لها بنظرة متشفيه وهي تتآلم
– قومي البسي عبايتك لحد ما انادي الست إحسان تيجي معانا المستوصف وحسك عينك تعرف حاجه سامعه
واردف وهو ينحني نحوها يزجرها
– فاهمه ولا مش فاهمه
اماءت برأسها تُقاوم آلامها ودموع قهرها
– فاهمه ياحسن
طرق باب شقة السيدة إحسان التي طالعته بنظرة مزدرئه لم تستطع إخفاءها وبقلب ام هتفت قلقة تنظر نحو باب الشقة المفتوح
– هي فتون حصلها حاجه
وقبل ان ينطق حسن بشئ ركضت السيدة إحسان للشقة تنظر الي ملامحها الباهته
– الحقيني ياماما إحسان
شعرت بالأرض تدور بها ولم تدري بعدها ما حدث لها
استيقظت على كف دافئ يربت فوق كفها ولم تكن إلا السيدة إحسان
– كده تخضيني عليكي يافتون
ابتلعت لعابها لتبلل حلقها الذي جف تلتف حولها
– انا فين
رمقتها السيدة إحسان بآلم يعتصر فؤادها عليها
– احنا في المستوصف يابنتي.. اظاهر انك شلتي حاجه تقيله خلت الجنين ينزل
انحدرت دمعه من عينيها سرعان ما مسحتها
– فتون انتي فيكي حاجه يابنتي.. انادي الدكتوره تشوفك
شعرت السيدة إحسان بالقلق وهي ترى نظراتها الضائعة
– فتون مالك بس يابنتي… قوليلي ايه اللي وجعك
اغمضت عيناها تُداري كسرتها واوجاعها.. فأسرعت السيدة إحسان للخارج تبحث عن الطبيبة تفحصها
وقفت في الممر الطويل تراقب حسن الواقف مع الطبيبه، اقتربت منهما وعيناها لا تفارق حركات الطبيبه المنفعله ثم انصرافها من أمامه بعدما رمقته بنظرة ممتعضة
– الدكتوره كانت بتقولك ايه ياحسن
التف نحوها حسن يرخي ملامح وجهه
– دكتوره ولا فاهمه حاجه في اي حاجه
وابتعد عنها يزفر أنفاسه حانقاً يسب في الطبيبة
قطبت السيدة إحسان مابين حاجبيها تتابع خطواته متمتمه
– الدكتوره برضوه اللي مش فاهمه حاجه ولا انت اللي واطي
……………….
صرخت واعترضت ودافعت عن حقها في الحياة ولكن شقيقها كان كالصنم يستمع إليها متهكماً
– وانتي كنتي فاكراني نايم على ودني ياشهيرة… ده انتي اخت حامد الأسيوطي كل خطواتك بتوصلني
التقت عيناها الباكية بعينيه الباردتين كالصعيق
– واه ابن النجار طلقك بعد ما زهق منك
رفع والده رأسه عن عصاه المتكأ عليها يرمقهما في ضعف
– حامد كفايه كده، اختك غلطت وعرفت غلطها
– وهي غلطه هينه ياحج ديه اتجوزت حفيد رأفت النجار االي كان حتت عامل اجري باليومية عند جدي
ارتفعت شفتي شهيرة ساخرة فعن اي جدود يتحدث شقيقها
– بلاش تكدب على نفسك ياحامد انت بتكره العيله ديه عشان “خديجة النجار” في يوم من الايام رفضتك لأنها شافتك انسان فاشل
التمعت عيني حامد بقسوة يعود بالماضي لعشرون عاماً
قبض فوق كفه بقوة يتجاوز الذكريات وتلك الليلة فمهما مرت السنين مازالت محفورة في ذكراه
” متعملش فيا كده ياحامد…”
” عشان بحبك مش هتكوني لراجل غيري ياخديجة…”
– شهيرة هتسافر تمسك فرع المجموعه في أمريكا ياحامد…
نطق والدهما بقراره الذي لا رجوع فيه
اغمضت عيناها حسرة على حالها فأي سبيل جعلها تقع في حياة سليم النجار
– رايحه تتجوزي عيل بالنسبالك ياشهيرة
سقطت بثقلها فوق الاريكه تذرف دموع قهرها تُطالع خطواته وعن اي عمر يتحدث شقيقها وهو من كان سببً في ضياعه
……………….
تلاعبت به شقيقته بدهاء أنثى لا يعرف متى وكيف أصبحت شقيقته هكذا
– مياده، انا بدأت ازهق من ممطلتك وعندي شغل فكلمه واحده عايز اسمعها.. هتعرفي تجيبي ملك ولا لاء
ارتسمت ابتسامة واسعه فوق شفتي مياده تبعد هاتفها عن اذنها وترفع قبضتها لأعلى كحركة انتصار
استمع الي صيحتها التي وصلت اليه عبر الهاتف فأبتسم على مشاغبتها
– هحاول يادكتور بس قولي ايه المقابل
– هقنع بابا يغيرلك عربيتك
رفعت ميادة حاجبها الأيسر تُفكر في عرضه السخي
– امممم، انا شايفه ان تغير العربيه عليك
– مادية ياحببتي
– طبعا يا ابيه لازم استغل الفرص
استمعت إلى صوت تنهيداته العميقة فلمعت عيناها بمكر
– اعزم مها معانا
– مافيش تغير عربيه يامياده
تعالت شهقتها تنظر لهاتفها لا تُصدق تحول مزاج شقيقها بتلك السرعة
ضحكت بملء فؤادها تنهض من فوق فراشها تتراقص على نغمات قد لحنتها بشفتيها، ف أخيراً مشاعر شقيقها قد تحركت ويالها من مشاعر تمنتها منذ زمن
………………
وقف يُطالعها وهي تتقدم منه بخطواتها، لم تكن هي شهيرة التي عرفها دوماً.. كانت شاحبة الوجه هالاتها السوداء تُحاوط عينيها لم تهتم بأخفاءهم بمستحضرات التجميل، لم يعتاد رؤيتها إلا نجمة تخطف الأنظار حولها أينما كانت بأناقتها وجمالها
– حامد هددك مش كده ياسليم
اقترب منها ينظر إلي ملامحها المرهقة
– مش معقول ياشهيرة تكوني وصلتي للحاله ديه… شهيرة ارجوكي متخلنيش احس بالذنب
اطرقت عيناها تخفي عنه دموع بؤسها
– قولي ياسليم.. حامد هو اللي خلاك تبعد عني
زفر أنفاسه متنهداً يشيح عيناه بعيداً عنها
– حامد ميقدرش يخليني اعمل حاجه غصب عني.. انتي اكتر واحده عرفاني
– ماهو ده اللي هيجنني
واقتربت منه تحتضنه بقوه تشتم رائحته
– مش معقول كل اللي كنت بحسه في حضنك وهم ياسليم… مش معقول مشاعرنا كانت وهم ، احنا كنا…
وبترت عبارتها تتذكر لياليهم معاً
وهل ينسى هو تلك الليالي التي عاشها برفقتها
ابعدها عنه يقبض فوق كتفيها برفق
– وهم ياشهيرة… كل اللي عيشناه وهم وهم متعه بنهرب فيها من حياتنا
– لو انت شايفه وهم انا مشوفتهوش غير حب
وعادت تقترب منه حتى لم يعد يفصلهما سوي انفاسهم
– يعني كنت ليك مجرد جسم
هرب بعينيه بعيداً عنها
– شهيرة انتي اكتر ست اتجوزتها واحترمتها… هتفضلي طول عمرك ليكي مكانه في قلبي… لكن الحب
التف بجسده هارباً من توقها الذي تفضحه عيناها وابتعد عنها بخطواته
– ابعد من اني اعيشه او افكر اعيشه… لو فضلنا سوا انتي اللي هتخسري ياشهيره هتنطفي وانتي أغلى عندي من انانيتي.. مقدرش احولك للصوره ديه
– انا مسافره ياسليم… بيتهيألي ان ديه نهاية طريقنا بس افتكر اني في يوم جيت اشحت حبك
…………………
– فتون الاكله ريحتها فاحت يابنتي
فاقت من شرودها تنظر حولها بضياع الي ان انتبهت على رائحة الطعام
انتفضت مذعورة من فوق المقعد الجالسة عليه تغلق الموقد وترفع غطاء وعاء الطهي تنظر للطعام ببؤس فقد احترق الطعام وضاعت الطبخة التي اشتهتها السيدة إحسان من يدها
بكت بحرقة فأسرعت السيدة إحسان نحوها
– مش مهم يابنتي… يعني هو حد فينا عمره ما حرق طبخه
– بس انتى كان نفسك فيها
احتضنتها السيدة إحسان بحنان يليق بها
– تتعوض ان شاء الله… وشكلها مقبول ممكن ناكلها محروقه عادي … امسحى دموعك بقى
– لو مكنتيش في حياتي ياماما إحسان كنت هعمل ايه في الدنيا ديه
ضمتها السيدة إحسان مجدداً تمسح فوق ظهرها
– في رب كريم يافتون تأكدي انه مهما الدنيا قست عليكي بابه مفتوح
ابتعدت عنها فتون تنظر لعينيها الفائضتين بحنان لا ينضب
وسؤالا كان يلح على ذهن السيدة إحسان منذ أن وقعت عيناها عليها ببراءتها ونقائها
– أنتي كنتي محجبه يافتون
التمعت عيناها تنظر للفراغ الذي أمامها بشرود
– حسن خلاني اقلعه واحنا في القطر بعد ما خرجنا من القريه
وكأن جوابها ماكانت تنتظره السيدة إحسان.. فماذا ستنتظر من خسيس مثله
– وتسمعي كلامه يابنتي في حاجه تغضب ربنا
– قالي اني جوزك والست لازم تسمع كلام جوزها
سبته السيدة إحسان علناً فلم تعد تخفي مشاعر كرهها
– الزوج مبيطعش في حاجه بتغضب ربنا يابنتي
– هو اللي خلاكي تسقطي يافتون
طالت نظراتها نحو السيدة إحسان وارتمت بين ذراعيها والآلام عاد ينهش روحها
……………
تجمدت عيناه نحوهم فطالعته شقيقته بنظرات أسفه.. فقد ابذلت قصاره جهدها حتى تأتي ب ملك وحدها ولكن خالتها
الحبيبة حشرت مها بينهم فور ان علمت بوجود رسلان معهم
احياناً كثيرة تشك بحب خالتها لملك
صافحهم رسلان ببضعة كلمات مقتضبة.. هربت ميادة بنظراتها بعيداً عنه تخشي غضبه الواضح في نظراته
شهقت مذعورة عندما قبض فوق ذراعها يسحبها خلفه وكلا من ملك ومها يُطالعوهم بتوجس
– هو ده اللي قولتلك عليه يامياده… بقالك فترة بتحضري للقاء ده وبرضوه فاشله
– يارسلان اعمل ايه بس.. خالتك ولا المخابرات
وحكت فروة رأسها تضيق حدقتيها
– اظاهر ان ماما قالت لخالتو على العزومه… ما انت عارف انها مش بتخبي حاجه عنها
تنهد بعمق وهو يُطالع تلك التي تتحاشا النظر اليه
– مافيش عربيه ياميادة… وبعد كده انا هتصرف بنفسي
دفعها بعيداً عنه عائداً نحو طاولتهم التي اختارها بعناية يُمني نفسه بلقاء أصبحت صاحبته تستوطن أحلامه
……………..
تنهدت بمقت تطرق بقبضتها فوق الطاوله تنظر لأفعال مها وذلك العرض الذي تقدمه.. نظرت نحو التي تُجاورها فوجدتها تطرق عيناها نحو طبقها وتفرك كفوفها ببعضهما فكم مره حاولت أن تتجاذب الحديث مع رسلان نحو شغفها بعملها ولكن مها كانت تأخذ دور المتحدث
– بس انتي مبتحبيش الأكله ديه يامها
تسألت ميادة ترمق مها حانقة، ولكن مها أصبحت فجأه تُحب الأطعمة التي لم تكن تحبها وتشرب القهوه التي لم تحب مذاقها يوماً
انسحبت ملك معتذرة تحت نظراتهم بعدما تعالا رنين هاتفها، فتعلقت عيني رسلان بها إلى أن اتخذت احد الأركان تتحدث بها
التقط هاتفه يُراسل شقيقته عبر خاصية الرسائل
– ميادة اتصرفي
طالعت ميادة هاتفها تنظر لشقيقها بأنها تركت الأمر له
– أنتي لسا ياملك قاعده معاهم… مش قولتلك نص ساعه واتحججي وخدي مياده وامشي
– ياماما
زفرت السيدة ناهد أنفاسها حانقه
– بلا ماما بلا زفت.. انتي ايه مش عايزه لاختك السعاده.. انا وخالتك بنحاول نجمع مها ورسلان وطول ما انتي وميادة قاعدين ليهم مش هيعرفوا يصارحوا بعض بمشاعرهم
اغمضت عيناها بعدما انتهت محادثتها مع والدتها كبحت دموع قهرها، تتسأل لما لم تشعر والدتها بها يوماً
حبها البائس فضحته عينيها عندما علمت بسفره خارج البلاد
بكت واكتئبت لأيام ولم يشعر بها الا والدها وميادة
عادت بأدراجها إليهم تخفي خيبتها وقبل ان تنطق ميادة بشئ، سحبت حقيبتها من فوق الطاوله تشيح عينيها بعيداً عنهم تخفي حسرتها
– كلموني في الجمعيه.. النهارده اول حصه ليا مع التلاميذ..
واتممت عبارتها شاكره
– شكرا يارسلان على العزومه
اقتضبت ملامح ميادة تنظر نحو شقيقها الذي رمق ملك بنظرات غامضه
انبسطت ملامح مها تشكر والدتها داخلها فبالتأكيد والدتها هي من كانت تُحادث ملك ولعبت هذا الدور
– مياده ممكن تيجي توصليني
وقبل ان تنطق مياده بشئ كان ينهض مُلتقطاً مفاتيح سيارته من فوق الطاوله
– اقعدي يامياده انا هوصل ملك
………………
تنفس بأرتياح يُدندن مع لحن الغنوة الذي يتسرب الي قلبه فيزيده هياماً ، نظر إليها يرى ابتسامتها التي تُجاهد في اخفاءها
– عارف اني صوتي ميتسمعش بس اجبري بخاطري وقولي انه حلو
انفجرت ضاحكة رغماً عنها.. ليتأمل ضحكتها لثواني ثم يعود يُسلط عيناه نحو الطريق المزدحم
– لو صوتي هيخليكي تضحكي كده… اغنيلك على طول
– لا لا بلاش
– كده ياملك تكسري بخاطري
رمقها بحزن مصطنع قد أجاد رسمه فوق ملامحه
– انت الأفضل تكون ممثل مش دكتور قلب
تحركت تفاحة آدم مع ابتلاع لعابه وهو يغوص في عسل عينيها، تخضبت وجنتاها تكسوها حمرة الخجل تشيح بعينيها بعيداً عنه، فعاد يُسلط عيناه نحو الطريق المتكدس
عاد الصمت بينهم وصوت انفاسهم مع أنغام الموسيقى وحدهما ما كانوا يحكوا حكايتهم
توقف بسيارته بعد ساعه في احد الأماكن الهادئه… فحدقت بالمكان وقد فاقت اخيراً من غفوتها
– ده مش مكان الجمعيه
تعلقت عيناه بها يسبر خلجات روحها
– بتهربي مني ليه ياملك؟
……………………
رفع عيناه عن أوراق القضية ينظر للسيدة ألفت وهي تتقدم نحوه بفنجان قهوته
– شكرا يامدام ألفت
ابتسمت له بعدما وضعتها أمامه وكأس الماء يلحقها والتفت بجسدها، عاد هو يُطالع أوراق قضيته بتركيز يلتقط فنجان القهوة يرتشف منه
وقفت السيدة ألفت على أعتاب الغرفة قبل أن تغلق الباب خلفها وقد تذكرت أمراً
– سليم بيه
رفع عيناه نحوها ينتظر حديثها
– معلش يابيه انا عارفه انه مش وقته لكن انا المفروض بعد شهر زي ما حضرتك عارف هخلص إجراءات سفري واسافر لابني
وتذكرت مساعدته لابنها في نيل وظيفة بالخارج
– كان نفسي أفضل معاك بس حضرتك عارف
ابتسم لها يحثها على إكمال حديثها دون خجل
– يعني حضرتك كنت طالب مني اشوف خدامه أمينة وفي نفس نفس سني بس حقيقي انا ملقتش غير واحده بس
– خلاص يامدام ألفت شوفيها واتفقي معاها
– بس يابيه هي مش في سني… لسا شابه صغيره
– مدام ألفت انتي عارفاني رافض الحكايه ديه
ابتسمت وهي تعلم لما يرفض رب عملها الأمر… فمن منهن سترى سليم النجار ولن تقع في اهوائه
– بس يابيه انا شايفه انها افضل ترشيح وانه منها هنساعدها
قطب سليم حاجبيه ينتظر إكمال حديثها لأخره ومعرفه هوية من وقع الترشيح عليها
– فتون يابيه… فتون مرات حسن السواق
يتبع..
لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً نوفيلا ورطة قلبي للكاتبة سارة فتحي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!