رواية وهبني القدر بدراً الفصل الرابع 4 بقلم نسمة مالك
رواية وهبني القدر بدراً الجزء الرابع
رواية وهبني القدر بدراً البارت الرابع
رواية وهبني القدر بدراً الحلقة الرابعة
.. بسم الله الرحمن الرحيم.. لا حول ولا قوة إلا بالله..
داخل إحدي القاعات الصغيرة التي تتميز بالفخامة و الرقي، مّرت ساعات الفرح سريعًا بين الأهل و الاصدقاء، لكن كان “بدر” رغم فرحته إلا أن عينيه يظهر بها لمحة حزن لم يستطيع إخفائها خاصةً عن زوجته التي تمكن القلق من قلبها و ذاد خوفها أضعاف و هي تراه يتطلع بلهفة كل ثانية تجاه باب القاعة تاره و بين “أيوب” تاره أخرى و كأنه ينتظر قدوم شخصًا مهم للغاية بالنسبة له..
“مالك يا بدر.. أنت مستني حد؟!”..
همست بها “هبة” داخل أذنه أثناء رقصتهم الهادئة أخر فقرات الحفل، حاوط خصرها بكلتا ذراعيه و ضمها لصدره بقوة مردفًا بتنهيدة..
“نفسي فرحتي تكمل يا هبة”..
هنا ظنت أنه يقلق من قدوم طليقها فأبتسمت له برقة، و همست بيقين قائلة..
“بإذن الله هتكمل على خير”..
داخل إحدي القاعات الصغيرة التي تتميز بالفخامة و الرقي، مّرت ساعات الفرح سريعًا بين الأهل و الاصدقاء، لكن كان “بدر” رغم فرحته إلا أن عينيه يظهر بها لمحة حزن لم يستطيع إخفائها خاصةً عن زوجته التي تمكن القلق من قلبها و ذاد خوفها أضعاف و هي تراه يتطلع بلهفة كل ثانية تجاه باب القاعة تاره و بين “أيوب” تاره أخرى و كأنه ينتظر قدوم شخصًا مهم للغاية بالنسبة له..
“مالك يا بدر.. أنت مستني حد؟!”..
همست بها “هبة” داخل أذنه أثناء رقصتهم الهادئة أخر فقرات الحفل، حاوط خصرها بكلتا ذراعيه و ضمها لصدره بقوة مردفًا بتنهيدة..
“نفسي فرحتي تكمل يا هبة”..
هنا ظنت أنه يقلق من قدوم طليقها فأبتسمت له برقة، و همست بيقين قائلة..
“بإذن الله هتكمل على خير”..
تعمق النظر داخل عينيها، يرمقها بنظراته المُتيمة بشوقٍ يفيض من عينيه،
لحظات قليلة مّرت و هو يتمايل بزوجته على أنغام موسيقى هادئه، لتتوقف فجأة و يصدح صوت أغنية جعلت جسده يتصلب، و يضم “هبة” له أكثر أثار الريبة بقلبها حين رأته يوجهه نظره تجاه” أيوب ” الذي تفهم نظرته فهرول مسرعًا تجاه والد “بدر” و والدة “هبة” سحبهما برفق لخارج القاعة بأكملها لتلحق بهم “حبيبة” مسرعة، و قد دب القلق بقلبها هي الأخرى..
“أيوب في أيه؟.. أنت واخد ماما و عمو أحمد رايح بيهم فين؟!”..
أجابها “أيوب” بابتسامة مطمئنة قائلاً..
” هنطلع على بيت باباكي.. مامتك تجيب عشا العروسة و هنوديه على شقة جوزها و هنرجع على طول.. خليكي أنتي مع أختك و إحنا بأمر الله مش هنتأخر متقلقيش”..
ذهب “أيوب ” بسيارته معاهم، و عادت” حبيبة” لداخل القاعة بملامح متعجبة من كلمات الأغنية المذاعة، لتندهش أكتر حين رأت” بدر ” يجاهد حتى يسيطر على دموعه التي خانته و بدأت تهبط من عينيه التي تدور بانحاء المكان بلهفة شديدة..
” أنت الغالي يا أخويا، من بعد أمي و أبويا،
أنت الغالي يا أخويا من بعد أمي و أبويا،
أخويا حزام ضهري، أفديه بروحي و عمري،
أخويا حزام ضهري أفديه بروحي و عمري”..
ارتجف قلب “هبة” بذعر من هيئة زوجها الذي يمسح على وجهه بكف يده ليخفي دموعه، و فجأة تعالت شهقاته حين وقعت عينيه على امرأة خطت للتو من باب القاعة ترتدي الزي الشرعي كاملاً، لا يظهر منها أي شيء سوي عينيها التى تنهمر منها العبرات أسفل نقابها..
لحظات قليلة مّرت و هو يتمايل بزوجته على أنغام موسيقى هادئه، لتتوقف فجأة و يصدح صوت أغنية جعلت جسده يتصلب، و يضم “هبة” له أكثر أثار الريبة بقلبها حين رأته يوجهه نظره تجاه” أيوب ” الذي تفهم نظرته فهرول مسرعًا تجاه والد “بدر” و والدة “هبة” سحبهما برفق لخارج القاعة بأكملها لتلحق بهم “حبيبة” مسرعة، و قد دب القلق بقلبها هي الأخرى..
“أيوب في أيه؟.. أنت واخد ماما و عمو أحمد رايح بيهم فين؟!”..
أجابها “أيوب” بابتسامة مطمئنة قائلاً..
” هنطلع على بيت باباكي.. مامتك تجيب عشا العروسة و هنوديه على شقة جوزها و هنرجع على طول.. خليكي أنتي مع أختك و إحنا بأمر الله مش هنتأخر متقلقيش”..
ذهب “أيوب ” بسيارته معاهم، و عادت” حبيبة” لداخل القاعة بملامح متعجبة من كلمات الأغنية المذاعة، لتندهش أكتر حين رأت” بدر ” يجاهد حتى يسيطر على دموعه التي خانته و بدأت تهبط من عينيه التي تدور بانحاء المكان بلهفة شديدة..
” أنت الغالي يا أخويا، من بعد أمي و أبويا،
أنت الغالي يا أخويا من بعد أمي و أبويا،
أخويا حزام ضهري، أفديه بروحي و عمري،
أخويا حزام ضهري أفديه بروحي و عمري”..
ارتجف قلب “هبة” بذعر من هيئة زوجها الذي يمسح على وجهه بكف يده ليخفي دموعه، و فجأة تعالت شهقاته حين وقعت عينيه على امرأة خطت للتو من باب القاعة ترتدي الزي الشرعي كاملاً، لا يظهر منها أي شيء سوي عينيها التى تنهمر منها العبرات أسفل نقابها..
قبض على كف زوجته، و سحبها معه بخطي شبه راكضة نحو تلك المرأة التي ركضت هي الأخرى نحوه فاتحة ذراعيها له، ليرتمي داخل حضنها و يضمها بقوة أمام أعين زوجته التي بدأت تبكي لبكاءه..
“كنت واثق إني مش ههون عليكِ يا شروق و هتيجي فرحي”..
قالها “بدر” بفرحة غامرة، لتجهش “شروق” في البكاء و تحدثت بصعوبة بالغة من بين شهقاتها الحادة قائلة..
“مبروك.. ألف مبروك يا حبيبي.. مبروك يا قلب أختك”..
اعتلت الدهشة ملامح “هبة” و “حبيبة” التي وقفت بجوارها، و نظروا لبعضهما بصدمة مرددين بنفس واحد..
” أخته ؟!!”..
أبتعد “بدر” عن حضن شقيقته، و سحب “هبة” نحوهما، واضعًا إحدي ذراعيه حول كتف شقيقته و الأخر حول كتف زوجته و نظر لشقيقته و تحدث بفخر..
“هبة مراتي يا شروق”..
و من ثم نظر لزوجته و تابع بسعادة أضاءت وجهه و اخفت لمحت الحزن من عينيه قائلاً..
“شروق يا هبة تبقي أختي الكبيرة”..
تطلعت له “هبة” بدهشة فضغط على كتفها بأنامله برفق، و نظر لها نظره يخبرها بها أنه سيشرح لها كل شيء فيما بعد،
لتعانقها “شروق” بحب حقيقي شعرت به “هبة” فبادلتها عناقها بودٍ ، ابتعدت عنها “شروق” بضعة انشات و نظرت ل “بدر” بفزع، فابتسم لها و هو يقول.. “متقلقيش بابا مش هنا.. أول ما الأغنية اشتغلت عرفت إنك جيتي فخليت واحد صاحبي ياخده بعيد عن القاعة”..
تنهدت “شروق ” بارتياح قبل أن ترفع نقابها بحذر و تكشف عن وجهها ل “هبة” التي ذُهلت من الشبة الشديد بين زوجها و شقيقته..
“مبروك يا هبة.. ألف مبروك يا مرات أخويا.. ربنا يبارك لكم في حياتكم و يعوض قلوبكم ببعض “..
قالتها و هي تخرج من حقيبة يدها علبة مخملية فتحتها ليظهر بها طقم كامل من الذهب مكون من أسورة، خاتم، قرطين، قلادة..
“لبس عروستك شبكتها يا بدر”..
“كنت واثق إني مش ههون عليكِ يا شروق و هتيجي فرحي”..
قالها “بدر” بفرحة غامرة، لتجهش “شروق” في البكاء و تحدثت بصعوبة بالغة من بين شهقاتها الحادة قائلة..
“مبروك.. ألف مبروك يا حبيبي.. مبروك يا قلب أختك”..
اعتلت الدهشة ملامح “هبة” و “حبيبة” التي وقفت بجوارها، و نظروا لبعضهما بصدمة مرددين بنفس واحد..
” أخته ؟!!”..
أبتعد “بدر” عن حضن شقيقته، و سحب “هبة” نحوهما، واضعًا إحدي ذراعيه حول كتف شقيقته و الأخر حول كتف زوجته و نظر لشقيقته و تحدث بفخر..
“هبة مراتي يا شروق”..
و من ثم نظر لزوجته و تابع بسعادة أضاءت وجهه و اخفت لمحت الحزن من عينيه قائلاً..
“شروق يا هبة تبقي أختي الكبيرة”..
تطلعت له “هبة” بدهشة فضغط على كتفها بأنامله برفق، و نظر لها نظره يخبرها بها أنه سيشرح لها كل شيء فيما بعد،
لتعانقها “شروق” بحب حقيقي شعرت به “هبة” فبادلتها عناقها بودٍ ، ابتعدت عنها “شروق” بضعة انشات و نظرت ل “بدر” بفزع، فابتسم لها و هو يقول.. “متقلقيش بابا مش هنا.. أول ما الأغنية اشتغلت عرفت إنك جيتي فخليت واحد صاحبي ياخده بعيد عن القاعة”..
تنهدت “شروق ” بارتياح قبل أن ترفع نقابها بحذر و تكشف عن وجهها ل “هبة” التي ذُهلت من الشبة الشديد بين زوجها و شقيقته..
“مبروك يا هبة.. ألف مبروك يا مرات أخويا.. ربنا يبارك لكم في حياتكم و يعوض قلوبكم ببعض “..
قالتها و هي تخرج من حقيبة يدها علبة مخملية فتحتها ليظهر بها طقم كامل من الذهب مكون من أسورة، خاتم، قرطين، قلادة..
“لبس عروستك شبكتها يا بدر”..
أردفت بها بنبرة راجية، و هي تعطيها له و عينيها تستجديه بأن يقبلها منها..
ظهر الأسف على ملامح” بدر”، و أمسك يدها رفعها على فمه و قبلها بعمق مغمغمًا..
“حضورك فرحي يا شروق ده بالنسبالي أحلى و أكبر هدية”..
بكت “شروق” و هي تقول.. “بس أنا جايبة هدية لمرات أخويا و النبي عليه أفضل الصلاة والسلام قبل الهدية.. أوعى ترفضها لو ليا معزة في قلبك يا بدر.. و أطمن دي من فلوس شغلي أنا مش من فلوس جوزي”..
أصر “بدر”على عدم أخذها منها، لتنظر هي ل” هبة” و تتحدث بنبرة متوسلة..
“قوليله يقبلها مني و ميكسفنيش يا هبة”..
تنقلت” هبة” بعينيها بينهما بحيرة، و همست لزوجها بصوتها الناعم الخجول قائلة..
” شكلها حزينة أوي.. متكسرش بخاطرها يا بدر “..
ساد الصمت المُطعم بالتنهيد حتى أخذها منها “بدر” على مضض، و لكنه لم يلبسها لزوجته، فتفمهت “شروق ” أن والده لو رأي هذه الهدية على زوجة إبنه سيعلم بحضورها،
“أنا عندي طيارة كمان ساعة و لازم أمشي دلوقتي” ..
أردفت بها و هي تعانق” بدر” وتقبل كتفه مرات متتالية مكملة بغصة مريرة يملؤها الأسى..
“الحضن ده توصله لبابا يا بدر.. و بوس لي أيده و قلبه و عنيه”..
كانت “هبة” تبكي من شدة تأثرها بهما، لتنظر لها “شروق” و تتحدث بابتسامة متألمة..
” خلي بالك من بدر يا هبة.. زي ما هو هيخلي باله منك و هيحطك جوه قلبه”..
……………………. صلِ على الحبيب……
مازالت” ورد” تقف مكانها تختلس النظر بعين واحدة على ما يحدث حولها، جميع من بالمنزل هرولوا تجاه “جبل” العائد بعد سنوات طويلة من الغياب يلقون عليه التحية، و يأخذوا منه الهدايا بتهليل و فرحة غامرة..
قبل يد جده العجوز “رضوان” مغمغمًا..
“واحشتني يا جدي”..
تطلع له “رضوان”بفخر، يرى نفسه و شبابه به، فهو أول أحفاده و عزيز قلبه بعد وفاة أبنائه واحد تلو الأخر ..
“تعالي في حضني يا جبل يا والدي”..
أنصاع “جبل” لطلبه على الفور، و عانقه بلهفة، ليربت “رضوان” على ظهره بقبضة يده ببعض القوة مرددًا..
“راجل من ضهر راجل و إسم على مسمى يا جبل “..
“قول اللهم صلِ على النبي محمد يا أبا الحج.. ربنا يحفظك و يحميك من عين كل اللي شافك يا جبل يا أبن وفاء ولا صلي على محمد “.. قالتها “وفاء” بقلب أم متلهف على إبنها..
جذبه جده اجلسه بجانبه على أريكته الخاصة، و تجمعت العائلة كلها من حولهم إلا تلك ال” ورد” ، والدته و شقيقاته البنات ” علياء و هناء”، و و زوجة عمه” صباح ” و بناتها” فردوس و زهور”..
” الله.. أمال فين ورد مرات ابنك يا أم جبل؟! “..
قالها “رضوان” ببوادر غضب،نظرت “وفاء” ل “صباح” و غمزت لها في الخفاء و هي تقول..
“هي ورد لسه في الحمام يا صباح؟”..
ظهر الأسف على ملامح” بدر”، و أمسك يدها رفعها على فمه و قبلها بعمق مغمغمًا..
“حضورك فرحي يا شروق ده بالنسبالي أحلى و أكبر هدية”..
بكت “شروق” و هي تقول.. “بس أنا جايبة هدية لمرات أخويا و النبي عليه أفضل الصلاة والسلام قبل الهدية.. أوعى ترفضها لو ليا معزة في قلبك يا بدر.. و أطمن دي من فلوس شغلي أنا مش من فلوس جوزي”..
أصر “بدر”على عدم أخذها منها، لتنظر هي ل” هبة” و تتحدث بنبرة متوسلة..
“قوليله يقبلها مني و ميكسفنيش يا هبة”..
تنقلت” هبة” بعينيها بينهما بحيرة، و همست لزوجها بصوتها الناعم الخجول قائلة..
” شكلها حزينة أوي.. متكسرش بخاطرها يا بدر “..
ساد الصمت المُطعم بالتنهيد حتى أخذها منها “بدر” على مضض، و لكنه لم يلبسها لزوجته، فتفمهت “شروق ” أن والده لو رأي هذه الهدية على زوجة إبنه سيعلم بحضورها،
“أنا عندي طيارة كمان ساعة و لازم أمشي دلوقتي” ..
أردفت بها و هي تعانق” بدر” وتقبل كتفه مرات متتالية مكملة بغصة مريرة يملؤها الأسى..
“الحضن ده توصله لبابا يا بدر.. و بوس لي أيده و قلبه و عنيه”..
كانت “هبة” تبكي من شدة تأثرها بهما، لتنظر لها “شروق” و تتحدث بابتسامة متألمة..
” خلي بالك من بدر يا هبة.. زي ما هو هيخلي باله منك و هيحطك جوه قلبه”..
……………………. صلِ على الحبيب……
مازالت” ورد” تقف مكانها تختلس النظر بعين واحدة على ما يحدث حولها، جميع من بالمنزل هرولوا تجاه “جبل” العائد بعد سنوات طويلة من الغياب يلقون عليه التحية، و يأخذوا منه الهدايا بتهليل و فرحة غامرة..
قبل يد جده العجوز “رضوان” مغمغمًا..
“واحشتني يا جدي”..
تطلع له “رضوان”بفخر، يرى نفسه و شبابه به، فهو أول أحفاده و عزيز قلبه بعد وفاة أبنائه واحد تلو الأخر ..
“تعالي في حضني يا جبل يا والدي”..
أنصاع “جبل” لطلبه على الفور، و عانقه بلهفة، ليربت “رضوان” على ظهره بقبضة يده ببعض القوة مرددًا..
“راجل من ضهر راجل و إسم على مسمى يا جبل “..
“قول اللهم صلِ على النبي محمد يا أبا الحج.. ربنا يحفظك و يحميك من عين كل اللي شافك يا جبل يا أبن وفاء ولا صلي على محمد “.. قالتها “وفاء” بقلب أم متلهف على إبنها..
جذبه جده اجلسه بجانبه على أريكته الخاصة، و تجمعت العائلة كلها من حولهم إلا تلك ال” ورد” ، والدته و شقيقاته البنات ” علياء و هناء”، و و زوجة عمه” صباح ” و بناتها” فردوس و زهور”..
” الله.. أمال فين ورد مرات ابنك يا أم جبل؟! “..
قالها “رضوان” ببوادر غضب،نظرت “وفاء” ل “صباح” و غمزت لها في الخفاء و هي تقول..
“هي ورد لسه في الحمام يا صباح؟”..
أجابتها “صباح” بتوتر قائلة..
” ما أنتي عارفة أنها كانت بتغسل انهاردة من طالعة الشمس”..
لكزت ابنتها “فردوس” و تابعت بأمر قائلة..
“قومي يا بت يا فردوس نادمي على أختك أوام، قوليلها جوزك وصل بالسلامة “..
ركضت الصغيرة مسرعة لتصدم ب” ورد”التي كتمت فمها بكف يدها على الفور حتى لا تفضح أمرها..
سحبت شقيقتها بحرص لداخل إحدي الغرف، و تحدث بهمس قائلة..
“بت يا فردوس روحي قوليلهم ورد دخلت شقتها و شكلها نامت عشان أنا خبطت عليها كتير مردتش عليا”..
أنصاعت الصغيرة لحديثها على الفور و همت بالركض من أمامها لكنها أمسكتها ثانيةً مرددة بغيظ..
“استني يا بت خليكي واقفة هنا شوية عشان يصدقوا إنك طلعتي وخبطي عليا “..
وقفت الصغيرة مكانها بستياء، بينما هي عادت للخارج و وقفت مكانها تستمع للحديث الدائر بين والدتها و زوجها..
” دي ورد هتفرح أوي يا جبل يا ابني بمجيتك والله .. إلا هي كان نفسها تجيلك نوبة مع جدها و حماتها و هما بيزروك في مصر بس أنت بقي مكنتش بتقولهم يجيبوها معاهم.. و أنت سيد العارفين إن الواحدة ميصحش تخطي برة عتبة البيت إلا بأمر جوزها”..
” و أديني جيت لحد عندكم بنفسي أهو يا مرات عمي”.. قالها” جبل” بابتسامة مصطنعة، لتعود” فردوس”و تتحدث بعفوية طفولية قائلة..
” ورد قالتلي أقولكم أنها طلعت شقتها و نامت “..
تعالت الشهقات و كاد” رضوان ” بالصياح في وجه” صباح” و توبيخها، ليوقفه” جبل” حين قال بهدوء يُحسد عليه..
” أنا عايز أطلق ورد يا جدي”..
رباااه!!
صدمة أخرست ألسنة الجميع و أعتلي الذهول وجوههم خاصةً” صباح ” التي بهتت ملامحها و أغرقت الدموع وجنتيها ..
بينما “ورد” كانت تتوقع ما يدور بخاطره فلم تتفاجأ من جملته هذه، وقفت مكانها عاقدة ذراعيها أمام صدرها بملامح جامدة تستمع لما يُقال..
” تطلق ورد! .. ليه بس يا والدي؟”.. أردف بها “رضوان” بهدوء ما قبل العاصفة..
نظر له “جبل” نظرة عتاب و تحدث بدهشة قائلاً..
“أنت بجد مش عارف ليه يا جدي؟!.. مش عارف إن ورد أنا بعتبرها زي علياء و هناء أخواتي!”..
خبط “رضوان” بعكازه على الأرض بغضب و هو يقول..
“لاااا معرفش يا جبل غير إن ورد تبقي مراتك و عمرها ما كانت و لا هتكون أختك.. ورد بنت عمك لحمك و دمك اللي مكتوبة على إسمك من أول يوم جت فيه الدنيا لحد ما جوزتها ليك بأيدي و بقت مراتك جاي بعد السنين دي كلها و عايز تطلقها؟! “..
حاول” جبل”السيطرة على غضبه، و تحدث بتعقل قائلاً..
“يا جدي أنا مكسرتش كلمتك زمان لأني كنت لسه صغير و ورد كمان كانت عيله صغيرة و جوازنا ده كان غلط من البداية و أنا جاي انهاردة عشان أصلح الغلط ده لأن بصراحة كده أنا بحب واحدة زميلتي في الكلية و اتفقت معاها على الجواز”..
انبلجت إبتسامة ساخرة على ملامح “ورد” و حدثت نفسها قائلة..
” بتحب واحده عليا و أنا على ذمتك يا جبل يا ابن وفاء”..
اتسعت ابتسامتها بشررٍ مكملة بوعيد..
” ما أنتي عارفة أنها كانت بتغسل انهاردة من طالعة الشمس”..
لكزت ابنتها “فردوس” و تابعت بأمر قائلة..
“قومي يا بت يا فردوس نادمي على أختك أوام، قوليلها جوزك وصل بالسلامة “..
ركضت الصغيرة مسرعة لتصدم ب” ورد”التي كتمت فمها بكف يدها على الفور حتى لا تفضح أمرها..
سحبت شقيقتها بحرص لداخل إحدي الغرف، و تحدث بهمس قائلة..
“بت يا فردوس روحي قوليلهم ورد دخلت شقتها و شكلها نامت عشان أنا خبطت عليها كتير مردتش عليا”..
أنصاعت الصغيرة لحديثها على الفور و همت بالركض من أمامها لكنها أمسكتها ثانيةً مرددة بغيظ..
“استني يا بت خليكي واقفة هنا شوية عشان يصدقوا إنك طلعتي وخبطي عليا “..
وقفت الصغيرة مكانها بستياء، بينما هي عادت للخارج و وقفت مكانها تستمع للحديث الدائر بين والدتها و زوجها..
” دي ورد هتفرح أوي يا جبل يا ابني بمجيتك والله .. إلا هي كان نفسها تجيلك نوبة مع جدها و حماتها و هما بيزروك في مصر بس أنت بقي مكنتش بتقولهم يجيبوها معاهم.. و أنت سيد العارفين إن الواحدة ميصحش تخطي برة عتبة البيت إلا بأمر جوزها”..
” و أديني جيت لحد عندكم بنفسي أهو يا مرات عمي”.. قالها” جبل” بابتسامة مصطنعة، لتعود” فردوس”و تتحدث بعفوية طفولية قائلة..
” ورد قالتلي أقولكم أنها طلعت شقتها و نامت “..
تعالت الشهقات و كاد” رضوان ” بالصياح في وجه” صباح” و توبيخها، ليوقفه” جبل” حين قال بهدوء يُحسد عليه..
” أنا عايز أطلق ورد يا جدي”..
رباااه!!
صدمة أخرست ألسنة الجميع و أعتلي الذهول وجوههم خاصةً” صباح ” التي بهتت ملامحها و أغرقت الدموع وجنتيها ..
بينما “ورد” كانت تتوقع ما يدور بخاطره فلم تتفاجأ من جملته هذه، وقفت مكانها عاقدة ذراعيها أمام صدرها بملامح جامدة تستمع لما يُقال..
” تطلق ورد! .. ليه بس يا والدي؟”.. أردف بها “رضوان” بهدوء ما قبل العاصفة..
نظر له “جبل” نظرة عتاب و تحدث بدهشة قائلاً..
“أنت بجد مش عارف ليه يا جدي؟!.. مش عارف إن ورد أنا بعتبرها زي علياء و هناء أخواتي!”..
خبط “رضوان” بعكازه على الأرض بغضب و هو يقول..
“لاااا معرفش يا جبل غير إن ورد تبقي مراتك و عمرها ما كانت و لا هتكون أختك.. ورد بنت عمك لحمك و دمك اللي مكتوبة على إسمك من أول يوم جت فيه الدنيا لحد ما جوزتها ليك بأيدي و بقت مراتك جاي بعد السنين دي كلها و عايز تطلقها؟! “..
حاول” جبل”السيطرة على غضبه، و تحدث بتعقل قائلاً..
“يا جدي أنا مكسرتش كلمتك زمان لأني كنت لسه صغير و ورد كمان كانت عيله صغيرة و جوازنا ده كان غلط من البداية و أنا جاي انهاردة عشان أصلح الغلط ده لأن بصراحة كده أنا بحب واحدة زميلتي في الكلية و اتفقت معاها على الجواز”..
انبلجت إبتسامة ساخرة على ملامح “ورد” و حدثت نفسها قائلة..
” بتحب واحده عليا و أنا على ذمتك يا جبل يا ابن وفاء”..
اتسعت ابتسامتها بشررٍ مكملة بوعيد..
” إما علمتك الأدب مبقاش أنا ورد الجبل”..
رفعت يدها و فكت عقدة شعرها الأسود الغجري الطويل الذي يصل لأخر ظهرها، قرصت خديها بأصابعها عدة مرات حتى توردت وجنتيها أكثر بحمرة قانية أظهرت جمال بشرتها الحليبة، و عينيها السوداء الواسعة ذات الرموش الكاحلة..
خلعت عبائتها البيتية الواسعة، و بقت بمنامتها القطنية الحمراء التي تظهر جمال جسدها الممشوق، أخذت نفس عميق قبل أن تسير بخطي واثقة فاجأت الجميع بطالتها الساحرة إلا هو رمقها بنظرة خاوية من المشاعر، وقفت أمامه مباشرةً، نظرت لعينيه نظرة مليئة بالتحدي و هي تقول بإصرار..
“أنا كمان عايزاك تطلقني يا جبل”..
……………………………. لا إله إلا الله وحده لا شريك له……..
المرأة اذا وجدت الحنان و الأحترام في البديل نست الماضي عكس الرجل لا ينسى حبيبته مهما كان البديل أجمل، و هذا ما يحدث الآن مع “سيف” يقف على مسافة من منزل حبيبته الوحيدة ” هبة” يتابعها بأعين تذرف دمعًا، و قلب ينزف دمًا و هي محمولة على ذراعي “بدر” زوجها..
رفعت يدها و فكت عقدة شعرها الأسود الغجري الطويل الذي يصل لأخر ظهرها، قرصت خديها بأصابعها عدة مرات حتى توردت وجنتيها أكثر بحمرة قانية أظهرت جمال بشرتها الحليبة، و عينيها السوداء الواسعة ذات الرموش الكاحلة..
خلعت عبائتها البيتية الواسعة، و بقت بمنامتها القطنية الحمراء التي تظهر جمال جسدها الممشوق، أخذت نفس عميق قبل أن تسير بخطي واثقة فاجأت الجميع بطالتها الساحرة إلا هو رمقها بنظرة خاوية من المشاعر، وقفت أمامه مباشرةً، نظرت لعينيه نظرة مليئة بالتحدي و هي تقول بإصرار..
“أنا كمان عايزاك تطلقني يا جبل”..
……………………………. لا إله إلا الله وحده لا شريك له……..
المرأة اذا وجدت الحنان و الأحترام في البديل نست الماضي عكس الرجل لا ينسى حبيبته مهما كان البديل أجمل، و هذا ما يحدث الآن مع “سيف” يقف على مسافة من منزل حبيبته الوحيدة ” هبة” يتابعها بأعين تذرف دمعًا، و قلب ينزف دمًا و هي محمولة على ذراعي “بدر” زوجها..
الندم يمزق روحه بسكينٍ بارد، كم تمنى في تلك اللحظة أن يقتل ذلك ال بدر و يخطفها منه و يهرب بها، لكنه ذاق مرارة السجن مرة و لن يغامر و يدخله ثانيةً و يبتعد عنها،
“مش هسيبك يا هبة.. مش هسيبها ليك يا بدر الكلب”.. ظل يرددها بصراخ مقهور داخل سيارته و هو يخبط على المقود بكل ما أوتي من قوة..
“مش هسيبك يا هبة.. مش هسيبها ليك يا بدر الكلب”.. ظل يرددها بصراخ مقهور داخل سيارته و هو يخبط على المقود بكل ما أوتي من قوة..