رواية أحبني القاسم الفصل الرابع 4 بقلم إيمان شلبي
رواية أحبني القاسم الفصل الرابع 4 بقلم إيمان شلبي |
رواية أحبني القاسم الفصل الرابع 4 بقلم إيمان شلبي
في الاعلي وخاصه في غرفه مليكه كانت منكبه امام كتب التاريخ تلك الماده والتي لا تكره سواها وتبكي عند مذاكرتها من صعوبتها بالنسبه لها ….
مليكه وهي تهبد علي المكتب بعنف ودموع: اووف بقي اووف مش عارفه اذاكر انا حبكت تخليني اذاكر اكتر ماده بكرهها
اثناء تذمرها طرق باب غرفتها لتهتف بعصبيه ودموعها تسيل علي وجنتيها ليدلف آسر بهيبته المرعبه بالنسبه لها وهو يسير بخطوات ثابته ممتزجه بكبرياء نوعاً ما
آسر : ها خلصتي ؟!
مليكه وهي تمحي دموعها بعصبيه: متزفتش وعايزه انام مش قادره
آسر وهو يجذب كرسي ويقبع امامها ليضع ساق فوق الاخري ببرود : مش مشكلتي نامي لما تخلصي براحتك وتاني مره متتعصبيش عليا بدل ما الطشلك
مليكه بعصبيه ودموع وهي تنهض وتقف امامه : هو ايه اللي انت بتعمله معايا ده انت مفيش عندك دم ابداً حرام عليك هو انا خدامه عندك !!
آسر وهو ينهض بغضب وقد كانت عينيه محاطه بلهيب جهنم ليجذبها من ذراعيها بعنف لتلتصق بصدره وهو يخفض برأسه نظراً لقصرها يتطلع داخل غابات عينيها ويهتف بحده جعلت قلبها ينتفض رعباً: انا قولتلك كام مره وحذرتك من صوتك العالي واسلوبك ده ؟
لم يستمع رد منها وانما كانت تقف مرتجفه متطلعه الي بندقيتاه برعب حقيقي يعلم انها ضعيفه تخشي حتي النظر داخل عينيه تخشي الحديث معه ولكن تظهر عكس ما هي عليه الان ….
آسر بصوت عالي نسبياً: مردتيش ؟ حذرتك كام مره
مليكه وقد انهارت قوتها لتهتف بشهقات: ق قولتي ك كتير
آسر وهو يضغط علي ذراعيها بعنف اكبر حتي انه كاد ان ينخلع : ولما انا قولت كتير مبتسمعيش الكلام ليه؟ بتكابري ليه وانتي بتخافي من خيالك !
مليكه بألم: ا انا اسفه سيب ايدي
تركها آسر لتترنح وكادت ان تسقط لتستند علي المكتب بسرعه ..
آسر وهو يجذبها ويدفعها لتجلس علي الكرسي امامه : مفيش نوم غير لما تخلصي وانا قاعدلك مش قايم من مكاني يالااا
قال جملته بصراخ لتهز رأسها بسرعه ودموعها تنهار اكثر لتهتف بشهقات : ط طب انا مش بعرف اذاكر التاريخ
آسر وهو يقترب بكرسيه من الكرسي خاصتها ويجذب الكتاب ليهتف بخشونه: ايه اللي مش فاهماه قولي
لتشير بيديها علي بعض الصفحات ليبدأ آسر في الشرح ورغم ما حدث إلا انها تناست وبدأت في الاندماج من شرحه …
بعد قليل غفلت مليكه رغماً عنها علي كتف آسر ليلتفت ويتطلع اليها بغموض لينهض ويحملها برقه ويضعها فوق فراشها ليغلق اضاءه الغرفه ويخرج وصدره يهبط ويصعد حتي كاد ان يتوقف من نبضاته السريعه …
آسر في نفسه: بتعملي فيا ايه يامليكه نفسي افهم ليه بعاملك كده وايه اللي بيحصلي لما بتكوني قريبه مني بس كل اللي اعرفه انك مش هتكوني لحد غيري
……………………………………………………………………..
في صباح اليوم التالي استيقظ جميع ابطالنا بشعورمختلف فقد كانت تشعر عشق براحه تامه بأنها بين الاهل والتي لطالما تمنت ان تبقي بجانبهم تحتمي بهم من الوحوش البشريه التي تطاردها اينما ذهبت تحتمي من ذاك العاصي والذي اذاقها العذاب اضعاف مضاعفه تحتمي من والدها وزوجته والتي تعاملها كخادمه…لتنهض بنشاط وابتسامه هادئه كهدوء وراحه قلبها وهي تتجه نحو المرحاض لتنعم بشور دافئ وتخرج بعد فتره ترتدي بنطال ابيض وكنزه حمراء بأكمام طويله وترتدي حذاء رياضي وتترك لشعرها الاسود الطويل العنان فهي منذ الصغر تعشق ان تتركه خلف ظهرها ولكنها بعدما تزوجت عاصي دائما ما تعصقه كحكه خوفاً من ان يجذبها منه فتتساقط خصلاتها في يديه …
عشق لنفسها: يااارب الحمد لله اني لقيت اللي يحميني يارب عاصي ميلاقنيش تاني وياخدني يارب ..
لتتجه نحو الاسفل بنشاط ومرح فلم تجد اياً منهم استيقظ لتجلس فوق الاريكه تفتح هاتفها في انتظارهم
تلاشت ابتسامتها وحل محلها الحزن تلاشي هدوء وطمأنينه قلبها لتشعر بأضطراب وارتجاف عندما وجدت رساله من عاصي ” وحشتيني ياعشقي ان شاء الله هترجعيلي النهارده بليل زي ما قالي قاسم “
عشق وهي تهز رأسها بنفي وهستريه: لا لا قاسم مش هيرجعني تاني لا اكيد عاصي بيكذب عليا عشان يخوفني
مالك ياعشق انتي كويسه ؟
رفعت عشق رأسها لتجده قاسم يقف امامها ويبدو علي ملامحه القلق
عشق وهي تنهض بدموع وتمسك كف يديه لتهتف برجاء: قاسم والنبي قولي انه بيكذب عليا قولي انك مش هترجعني لعاصي تاني والنبي ياقاسم …
قاسم بلهفه وهو يحاوط وجهها: اهدي والله العظيم مهترجعي لعاصي تاني والله متخافيش هشش اهدي وتعالي اقعدي واحكيلي ايه اللي حصل …
توجهت نحو الاريكه بأرتجاف لتجلس وهي ترتعش وقد تحول لون وجهها الي الاصفر …
قاسم بهدوء: اهدي واحكيلي ايه اللي حصل؟
عشق: عاصي باعتلي ديه
قالت جملتها وهي تريه تلك الرساله والتي ارسلها اليها
عاصي …
قاسم: انا فعلا قولتله كده
عشق بخوف: ا ايه
قاسم: اهدي بس انا قولتله كده عشان اتوهه بس انا استحاله ارجعك لعاصي انتي مراتي وفوق ده بنت خالتي يعني حته مني ! انا بعمل كل ده عشان عارف ان عاصي مش سهل وان المهمه مش سهله ابداً
عشق: مهمه ايه؟!
قاسم: مهمه القبض عليه
عشق : ا انت ظابط
قاسم: انا وآسر ويوسف ظباط وقصي وعبد الرحمن وفادي بيشتغلوا في الشركه بتاعتنا
عشق: يعني مش هيقدر ياخدني تاني ؟
قاسم: طول مانا موجود محدش يقدر يقربلك ولا يمس شعره منك
عشق بسخريه : غيرك
قاسم: مش فاهم
عشق: يعني انت قربتلي و و
قاسم وهو يقاطعها بعصبيه : انتي غبيه ؟ قولتلك كذا مره مش انا اللي اعتديت عليكي اصلا محدش اعتدي عليكي انتي لسه زي مانتي
عشق بصدمه: ا ايه ؟
قاسم: يوم فرح اخت عاصي انا كنت موجود وهو لما شافك واعجب بيكي وانتي معبرتهوش حطك في دماغه بعديها بكذا يوم طلب مني اجمعله معلومات عنك وانا لما جمعت معلومات عرفت انك بنت خالتي في اليوم اللي كنتي مروحه في متأخر انا راقبتك عشان كنت متأكد انه هيلحقك ويخطفك وفعلا خطفك انا فضلت ماشي وراه لحد ما وصل مكان مقطوع وكان هيعتدي عليكي وانا جيت ضربته علي راسه وهو كان سكران طينه اخدتك مكان بعيد عنه وانتي كان مغمي عليكي ولما صحيتي لقيتي نفسك في شقتي وهدومك كلها دم من راس عاصي اللي اتفتحت افتكرتي اني اعتديت عليكي ومسبتليش فرصه اشرحلك وهربتي …ولما اتجوزتي عاصي مقربلكيش اناعارف انه كان بيعذبك بس فهمتي ولا مفهمتيش ….
انهي قاسم حديثه وهو يلهث بتعب فقد افقدته اعصابه تلك الفتاه كلما تقابله تُشعره بأنه سرق شئ تملكه دون ان تتأكد …
عشق بدموع وابتسامه معاً: ي يعني انا ي يعني انا بنت ؟
قاسم: ايوه
اندفعت عشق بسرعه تطوق رقبته ودموعها تسقط كالشلال مغرقه قميصه ورقبته معاً وهي تهزي بعبارات الشكر ولكنه من الاساس لم يستمع اليها انما اغمض عينيه بتوتر ونبضات قلبه تكاد ان تتوقف يهتز قلبه بعنف بين ضلوعه تكونت حبات العرق فوق جبينه وكأنه كان في سباق للتو !
عشق وهي تبتعد بخجل وقد توردت وجنتيها بأحراج لانه لم يبادلها ذاك العناق : ا انا اسفه بس من فرحتي مقدرتش اعبر غير بكده
قاسم بلهفه: اسفه علي ايه انا جوزك !
عشق بدموع: شكرا ياقاسم بجد انت مش متخيل انا كنت عايشه ازاي
قاسم وهو يقترب اكثر ليمحي دموعها برقه وهدوء بسبابته : ممكن متنزليش دموع من هنا ورايح عشان خاطري؟
عشق بأبتسامه وهي تمحي دموعها : انا هعمل اي حاجه عشان خاطرك
قاسم بمكر : اي حاجه اي حاجه؟!
عشق : اي حاجه
قاسم وهو يقترب من اذنيها بأنفاس حاره : يعني لو طلبت تحضنيني تاني هتوافقي؟
عشق بخجل وهي تعض علي شفتيها بقوه: هه آااا آ
قاسم وهو يقهقه : ههههه طب خلاص خلاص متحمريش انا هقوم امشي
عشق بقلق : هتسيبني وتروح فين؟
قاسم وهو يجذب كف يديها ليقبل باطنه برقه: هروح الشغل وهرجع متقلقيش انا موجود في اي وقت لو حصل حاجه هتلاقيني فوق دماغك
عشق بأبتسامه رقيقه: طيب …
قاسم : يالا باي ياعشقي
عشق بتذمر:بكره الاسم ده
قاسم: ليه؟
عشق: عشان عاصي كان بيناديني بيه
قاسم: خلاص لما ارجع نشوف موضوع الاسم ده يالا باي لا اله الا الله
عشق برقه: محمد رسول الله
……………………………………………………………………..
في حديقه الفيله تجلس ياسمين تلك الفتاه الهادئه ممسكه بهاتفها تكتب كعادتها فهي عاشقه للكتابه تعشق الروايات وابطالهم تشعر بأن ذاك المنزل فتياته تُشبه ابطال الروايات في رقتها وضعفها وشباب ذاك المنزل كجبروت ابطالها !وخاصه يوسف معذبها ومعذب ذاك الاحمق قلبها تعشقه حد اللعنه ولكن هو كلوح ثلج كجماد لا يتحرك لا يشعر علي الاطلاق ! رغم حبها إلا ما حدث منذ سنه بالتقريب يجعلها تكره وجوده نعم فهي متناقضه تعشقه تريد اقترابه لكن لا تريد نعم هي لا تريد هكذا ما حدثت به نفسها وهي تتذكره وتتذكر ما حدث ….
قومي غطي شعرك ده انتي مش في اوروبا
فاقت من شرودها علي صوته لتغمض عينيها بأشتياق فهي تُحاول علي قدر الامكان ان تبتعد عنه ككل يوم :
ياسمين وهي لم تلتفت بعد لتضع الحجاب فوق رأسها ولم تنطق بحرف علي الاطلاق !
يوسف وهو يرفع حاجبيه بغرور: شطوره بقيتي تسمعي الكلام
لم تنطق بحرف وانما تعض علي شفتيها بقوه تحاول ألا تنهض وتصفعه توبخه تصرخ بقدر ما تستطع وبالأخير تضمه وتكن نهايه فراقهم الرجوع …
يوسف وهو يلتف بغيظ ويقف امامها ليهتف بعصبيه: خير الهانم مش بتنطق ليه ؟ ده حتي مش عوايدك تسكتي !
ياسمين وهي لم تتطلع اليه بعد وانما تهتف بغيظ: عايز ايه مني يايوسف
يوسف وهو يقترب منها ليحاوطها بيه وبين الكرسي: نرجع
ياسمين بسخريه: ههه في احلامك
يوسف ببرود: كل احلامي بتتحقق
ياسمين وهي تدفعه ليبتعد عنها لتتخطاه وهي تهتف بما جعل الدماء تفور في رأسه: للاسف المره ديه مش هتتحقق اصل بكره زميلي جاي يتقدملي …
يتبع……..
لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أحببته بعد زواجنا للكاتبة هند الحجار