روايات

رواية في ظلمة بيجاد الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم كنزي حمزة

 رواية في ظلمة بيجاد الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم كنزي حمزة

رواية في ظلمة بيجاد الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم كنزي حمزة

رواية في ظلمة بيجاد الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم كنزي حمزة

بس بطل عياط مش عايز اشوف دموعك دي امسح دموعك دي بأيدك انت راجل والراجل ميستناش حد يطبطب عليه
انزله على الفراش بعد أن اغلقت الباب عليهم وثبت في مكانه ينظر إلى صغيره الذي ما أن لبس ولمست قدماه الفراش الا وبدء في تجفيف عينه ووجنتيه بكفيه الصغيران كما امره
انا خايف يا بابي
خايف طب وايه يعني مانا كمان بخاف الخوف ده حاجه طبيعيه جداً
الشطاره انك تتغلب علي احساسك بيه من غير ما تحتاج لحد
بس انابحبك و بحب ساله وببقي علطول متحاج ليكم عسان انا لسه صغيل
ساره دي بالذات اوعي تأمن ليها دلوقتي خالص
ليه مس انت قولت انها هاتفضل معانا علطول
اه بس مش عايزك تنسى اني جبتها هنا غصب عنها صحيح هي هربت ورجعت تاني لوحدها لكن لازم نتأكد انها رجعت عشان بتحبنا مش عشان تغدر بينا يا يامن
تمدد الصغير تحت الغطاء وجلس هو بجانبه يدثره جيداً
انا مس فاهم حاجه يعني اي تغدل دي
يعني تكدب علينا تمثل انها بتحبنا عشان تأذينا بحبها زي ما اذت زياد
عمو زياد كان بيحبها وكان بيقولي عليها انها حلوة وطيبة
عمك زياد الحب كان عامي قلبه ومخليه لاغي عقله عشان كده اتغدر بيه بسهوله
صمت قليلاً يفكر ثم التفت الي صغيره وجده قد استسلم للنوم وهو يضع يده الصغيرة علي فخذه وكأنه يقول له ببراة
برغم قسوة كلماتك الا انني احبك ولا اؤمن الا لك انت
قبله في وجنته وهب واقفاً متجهاً نحو الخارج مغلقاً الباب  من خلفه
//////////////////////////////////////
ذهب إلى غرفته وجدها جالسه على تلك الاريكة يكاد
وجهها يكتظ من شدة الاحمرار
تركها كما هي وشلح تيشرته من عليه واتجه الي الفراش ممدداً جسده فوقه فارد الغطاء عليه
مش هتنامي ولا اي
رمقته بنظرة غائرة وصاحت
يا برودك يا اخي انت ازاي بتقدر تغير من طبيعتك كده في لحظه ازاي بعد ما قسيت على ابنك كل القسوة دي هيجيلك نوم اصلاً
هههههههه صعبان عليكي اوي يامن وبتقولي اني قاسي عليه
معلش اصلك مش عيشتي يوم في الملجأ ولا جربتي تنضربي بالكرباج
شعرت بغصة ألم تضرب قلبها متأثرة بكلماته ولم تنتبه لما تقوله
انا عارفه كل اللي مريت بيه ده وطبعا حاسه بيك وزعلانه عشانك لكن انت كده هاتعقد الولد وتطلعه غير سوي ومريض نفسي يا بيجاد
وعرفتي منين
شهقت بخفه من سؤاله المفاجئ لها
هاه عرفت اه عرفت من زياد هو كان بيحكي لي عنك
كتير وكان بيقولي انك اتعذبت كتير
زياد كان بيحكيلك عني انا
اه طبعاً ده مش كان بيبطل كلام عنك
اممممم طب تعالي نامي وياريت تبطلي تدخلي بيني وبين ابني شوية
ااانا هنام مكاني هنا
نعم ودا ليه بقى انشاء الله
كده انا حره
الان تغيرت نبرة صوته وخرج عن هدوءه الغير مألوف
لاء يا حلوه انا لسه ماغيرتش كلامي انتي مش حره وماتنسيش  وظيفتك هنا ايه
انتي هنا مش اكتر من خادمه لابني و بمجرد ما بقيتي مراتي خلاص بقيتي ملكي يعني اخد منك اللي انا عايزه وقت ما اعوز
وكأنه يريد ازلالها يعلن لها انه مازال هو من يمسك زمام الأمور ولن يخضع لجمالها
شعرت بالمهانه وكأن الزمن رجع بها الي عصر الجواري هي بالفعل شأت ام ابت أصبحت جاريه له
سخرت من كلماته وهي تجفف عيناها
انت بأسلوبك ده عمرنا ما هانتفق ولا نتفاهم
بخطوات هادئة اعتدل من رقدته واتجه لها جلس بجانبها
ولم تكاد ان تطرف أهدابها الا وقد وجدت نفسها جاثيه على قدمه وقد تشنج جسدها بالكامل أثر فعلته هذه
اي سيبني عايز ايه
اهدي  انا عايز اقولك حاجه واحده بس
حاجة ايه وهو يعني الحاجه دي ماتنفعش تقولها غير بالوضع ده
انا اتكلم بالوضع اللي يعجبني على فكره وحطي في دماغك حاجه واحده شغل السهتنه والحب اللي كنتي بتلعبي على زياد بيهم ده مش هياكل معايا ياحلوه
انسى موضوع التفاهم والاتفاق ده خالص
انا تقريباً قضيت نص عمري في الملجأ عشان مش بعرف اتفاهم مع حد
ولو عايزك دلوقتي هتبقى تحت أمري في لحظه وصدقيني برضاكي و هتتبسطي اوي وانتي في حضني
كل كلمه كان يهمس بها في اذنيها كانت تسري بداخل جسدها المتشنج كسهام راشاقة تمزقها
لكن صمته اللعين ونظرته إلغائره تخدرها بالكامل تغرق عيناها في ظلمة ليله وعوضاً من أن تزجه في صدره باتت يدها تلتف حول عنقه
أصبحت متقبله لقبلاته الرقيقة الهادئه لتغمض عيناها مستسلمه ليديه التي تتجول براحه على جسدها
وفجأه استيقظت بدفعته القويه لها على الاريكة
وهب واقفاً من جانبها وهو مبتسم بأنتصاره عليها
نامي يا ساره انتي ماتلزمنيش النهارده اصل بصراحه ماليش مزاج ليكي
وهذا ما كان ينقصها الا يكفيه ازلالها ويزيد على ذلك استسلمها له بهذه الطريقه المهينه
اسدلت أهدابها الكثيفه كاتمه شهقاتها بيديها واذا بها تهرول سريعاً خارج الغرفه بأكملها قاصده المبيت في غرفة حبيبها
وما ان اغلقت باب الغرفه عليها الا وارتمت بضعف على فراشه مطلقه اهاتها المكتومه بداخلها مأنبة لقلبها المتوهج
انت غبي غبي ازاي تضعف بالطريقه المخزيه دي قصاده هيقول عليا ايه دلوقتي
انا ليه بستسلم ليه كده ازاي اخليه يلمسني بالطريقه دي وحتي مش احاول ابعده عني غبيه يا ساره انتي اللي خلتيه يبيع ويشتري فيكي كده
//////////////////////////بقلمي/ميادةمأمون
وبعد مرور سبعة ايام مضو بالنسبة لها كأيام عجاف لا تشعر فيهم بالراحه لم تدخل قلبها فرحه واحده
ظلت مبتعده كل البعد عنه  تقضي يومها بخدمة الصغير وفي المساء تنام على الاريكه معطيه له ظهرها
وهو أيضاً ابتعد عنها كل البعد ولم يحاول الضغط عليها فعلي ما يبدو أنها قد تعودت على عيشتها معه هكذا
وعلى كل حال هو الآن ولأول مره مستقر نفسياً ولما لا وها هي الحياة أخيراً بدأت تبتسم له
كان جالساً بغرفة مكتبه يدرس بعض القضايا المهمه بعد أن انتهو من وجبة الغداء وهو يراقب لهوهم وضحكاتهم سوياًفي الحديقة عبر النافذة الزجاجية
ليغلق الملف بيده ويضم الأخرى تحت ذقنه وهو يدرس تفاصيل وجهها الجميل بالكامل وابتسامتها التي كانت تزيده اشراقاً ووجنتيها المتوهجتان كجمرة من نار
وصغيره المتعلق بعنقها والمبتهج جداً وتظهر على ملامحه الراحه النفسية
ليهمس بداخله
كان معاك حق تحبها وتتعلق بيها يا زياد
الي ان هب واقفاً عندما رأي صديقه وقد حضر اليه
ظن انه سيدلف اليه مباشرة ولكنه اختبئ خلف الستار وهو يراه يتجه نحوهما
ووقف يتحدث معها دون أن تخشاه او تهابه او حتى تحاول الهروب منه للداخل
//////////////////////////////
وقفت تتلفت حولها وحملت الصغير بين يديها ليست تخشاه ولكنها تخشي ان يراها زوجها تقف تتحدث معه
زوجها نعم تعترف بداخلها انه زوجها تهابه نعم ولكنها أيضاً تحترم ذلك العقد الذي ربطها به
القى عليهم التحيه وهو يمد يديه للصغير ليحمله من بين يديها
  يامن باشا الألفي عامل ايه يابطل
كويس اسيك يا عمو حسن
حبيبي انت يا رب ديماً تبقى كويس
ازيك
رفعت عيناها له واردفت بكلمات سريعه وهي تتحرك لتذهب للداخل بعد أن أعطته الصغير
الحمد لله عن اذنك همت بالهروب من أمامه ليوقفها بسؤاله
رجعتي ليه
واذا بها تقولها له دون أن تعي معناها بحق
عشان ده بيتي وصاحبك اللي جوه ده
يبقى جوزي وهو الوحيد اللي قادر يحميني
تبقى غبيه لو فاكره انه ممكن يحبك بيجاد معندوش قلب يحب بيه نفسه اصلاً
مش طالبه حبه كفايه عليا احساسي بالأمان وانا جانبه
ساره
يتبع…..
لقراءة الفصل الثاني والثلاثون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى