رواية هوس الأسد الفصل الثالث والأربعون 43 بقلم رنيم ياسمين
رواية هوس الأسد الفصل الثالث والأربعون 43 بقلم رنيم ياسمين |
رواية هوس الأسد الفصل الثالث والأربعون 43 بقلم رنيم ياسمين
أدهم: لايهمني لم أشعر بشيء ذلك الرجل أكرهه لا اكن له مشاعر لا الغضب أو العتاب لا ذلك الرجل اسوء رجل رأيته في حياتي لست مهتم بكلامه أنا الآن نادم على الذي فعلته مع والد غزل
كيف ساعتذر منه! يجب أن اعتذر منه يجب أن أعتذر….و موضوع أمي!!!!!
يضع يده على رأسه و يقول: مالذي حدث! كانت حياتي مستقرة بزواجي من غزل تغيرت حياتي ولكن الآن !!!!!
حنان تمسك يده و تقول: حسنا الآن كل شيء جاء وراء بعضه فقط يجب أن ترتب الأمور
دعني أبدا الا تشعر بشيء بعد رؤيتك له!
أدهم: لاشيء اؤكد لك لاشيء سوى الكره لن أنكر أنني تذكرت الماضي و لكن عقلي الآن مشوش أشعر أنني ضائع العديد من الأشياء حدثت في مدة صغيرة
تيقنت أن والد غزل بريء و هاد يؤلمني لأنني شعرت بذلك رجل
شعرت أنه قريب مني كنت أبعد نفسي لأنني إعتقدت أنه هو السبب
و لكن غزل كانت محقة إنه أفضل رجل رأيته في حياتي زوج صالح أب صالح حتى أنه نسيب صالح
لقد كان يعاملني كالأب يعاملني كأنني إبنه
حنان: هل ستتكلم معه!
أدهم: لا إذا تكلمت معه سيعرف أنني سمعت حديثهما و لكن بالتأكيد ساودعه
يمسح أدهم دموعه و يقول: أمي!!!
حنان: لقد فعلت …
يقاطعها و يقول: نفس الشيء الذي سأفعله أليس كذلك! أجل سافعله لن أتراجع و لكن سامنحها الفرصة في أن تعانقني في الحقيقة أنا أريد أن احضنها
يمسك أدهم يد حنان و يقول: ستكون أول و آخر مرة بعد كل هذه السنوات
تلامس وجهه و تقول: اخبرهم أرجوك
يقف أدهم و يقول: أبدا
يمشي على بعد خطوات اذ يصطدم بخالد
خالد: أدهم! ماذا تفعل هنا!!؟؟
أدهم: لاشيء
خالد: أنت بخير! أتيت للمستشفى! هل أنت مريض! حالتك سيئة ماذا حدث!.
يضغط أدهم على يده و يقول: لاشيء لاتقلق
خالد يلاحظ أن طريقة كلامه متغيرة يرفع حاجبيه و يقول: هل تعلم أنه هنا!
أدهم يبتسم بحزن و يقول: أجل لا تقلق أنا بخير
خالد بينه وبين نفسه: إنه يتكلم معي بطريقة جديده لقد سمع حديثنا ….!!؟
أدهم : سأذهب الآن اعتني بنفسك
خالد يمسكه من كتفه و يقول: لقد سمعتنا!
تمتلأ عيني أدهم بالدموع و يقول: لا ماذا ساسمع!
خالد: أن والدتك ….
أدهم: لم أسمع شيء و لاتتكلم معي أبتعد عني
خالد: جيد هكذا أفضل لا أريدك أن تتعامل معي برسمية أو بحب ، أنت أدهم الذي أعرفه لا تضعف
مهما كان السبب مهما كانت الحقيقة لاتضعف
خالد : هناك أشياء أقوى من أني أهتم بالذي سمعته
خالد: أجل هناك شيء تخفيه عنا لا أعلم ماهو و لكنك تخفي كل شيء في قلبك و هذا ليس جيدا يجب أن تتكلم مع زوجتك و تخبرها بالذي حدث يجب أن تتكلم مع والدتك و هي ستشرح لك كل شيء
أما عني أنا فلا تهتم منذ اليوم الذي علمت بأن غزل تعشقك أصبحت بمثابة إبني
لست غاضب منك لست غاضب أبدا بل سعيد لو لم تفعل كل ذلك لو لم تنتقم لما وقعت في حب ابنتي
لو لم تنتقم لما أصبح لي إبن طيب و قوي مثلك أنت إبني أردت ذلك أو لا
يضغط أدهم على يده كي لايبكي أو يضعف و يقول: أنت أفضل أب رأيته في حياتي كنت أتمنى أن أكون مثلك
منذ أن رأيت حبك و عطفك على بناتك شعرت بالغيرة لأنني لم أملك أب وأم أبدا و لكن أمي ثريا غيرت حياتي و أنت بشكل أو بآخر جعلتني أشعر بدفئ الأب
تمثيلك بالمرض و اصرارك على البقاء في منزلك كنت أعلم بأنها تمثيلية و لكني أجبرت نفسي على أن أكرهك
و لكنك لم تمنحني شيء سوى الحب
اعتذر على كل شيء اعتذر يغمض أدهم عينيه و تنزل الدموع من عينيه و يقول: شكراً لك على كل شيء
خالد: ماذا حدث! تتكلم و كأنك تودعني!
أدهم: لالا لاشيء فقط أردت الاعتذار أرجوك لاتقل لغزل أننا تكلمنا في هذا الموضوع عدني بهذا
خالد: أعدك و لكن
أدهم يمسك يده و يقول: اعتني بعائلتك جيداً
خالد: أنت ستصبح مثلي أنا… زوج صالح أب صالح جد صالح
يبتسم أدهم بحزن و يقول: أتمنى ذلك ……
يذهب مسرعا و خالد يقول: ماذا حدث معه! لماذا جاء إلى المستشفى!!!!!!
يجب أن أتكلم مع مدير المستشفى أعتقد أن أدهم حدث معه شيء يجعله يتكلم بهذه الطريقة ….
يذهب أدهم إلى منزل الإدريسي إذ يعثر على والدته في الحديقه
يبتسم و عينيه مليئة بالدموع ينظر إليها بتمعن و يقول: لقد ذهبتي لأنك كنتي مريضة!
هل أنا اشبهك لهذه الدرجة!!!! سأفعل نفس الشيء و لكن لن أسامحك ….
مريم تنظر إليه و تقول: أدهم ابني!!!!
يقترب منها و يقول: أنتي!!!! زوجك السابق يريد مقابلتك لم تذهبي!!!
مريم: هل رأيته!
أدهم: لم تذهبي!
مريم: لن أرى الرجل الذي دمر حياتنا
أدهم: و أنتي دمرتي حياتنا أيضا
تبكي و تقول: أعتذر
أدهم يمسك يدها و يقول: لاتبكي
مريم: ماذا!!!!
أدهم: لقد عرفت الحقيقة
مريم: غزل أخبرتك!.
أدهم: لا أصدق الحقيقة و لكن
مريم: و لكن!
يدمع أدهم عينيه و يقول: كم سنعيش في هذه الحياة!
مريم: لن أموت قبل أن أرى احفادي
يبتسم أدهم بحزن و يقول: احفادك سيكونون من فرح فقط
مريم: منك أنت و غزل
أدهم: لستي أمي
مريم: ستسامحني مع مرور الوقت
أدهم: مهما كان السبب لم يكن عليك تركي كنت مقرب منك كنتي أنتي نور عيني نور حياتي تركتني و تدمرت لقد عانيت و لازلت عاني بسبب تركك بي
بسببك فقدت الكثير من الأشياء نفسيا و جسديا
و لازلت أفقد
مريم: أعتذر
أدهم: بسببك لم يكن لي ماضي و بسببك لن يكون لي مستقبل
لو لم تذهبي لكنتي فقدت حياتك!!! و لكن بذهابك أنا فقدت حياتي و سافقدها
مريم: ستفقدها!
أدهم: لا أريد رؤية وجهك مجددا أنا لست أدهم الذي تركته لست إبنك الصغير
يبكي و يقول: لست صغيرك أدهم عودي إلى منزلك أنا حياتي هنا مع غزل و عائلتها أنتي عودي و انسي أنك وجدتني
لأنني لن أسامحك لست أدهم لست إبنك
تمسح مريم دموعه و تقول: أنت هو صغيري و لم تتغير لن أعود إلى أي مكان أنت هو منزلي
ينظر إلى عينيها و يبكي و يقترب منها و يعانقها بقوة و يبكي بحرقة
مريم تنصدم و تعانقه بقوة و تبكي …..
يغمض عينيه و يقول بينه وبين نفسه: و أخيرا أنا في حضنك يا أمي و أخيرا أنا أشم رائحتك
مريم: و أخيرا أنت في حضني و أخيرا أشم رائحتك
يبقى أدهم لبعض الوقت و هو في حضنها و بعدها يغمض عينيه و تتغير ملامح وجهه يبتعد عنها و يقول: الآن يمكنك الذهاب لقد أردتي أن تعانقني أن تشمي رائحتي! لقد منحنتك هذه الفرصة الآن ……. يصرخ بأعلى صوته و هو ينظر إليها بكره شديد: اذهبي من هنا لا أريدك و لن أكون إبنك هل فهمتي!!!!!
اذهببيييييييييييييي
يخرج أدهم مسرعا و هو يبكي و يقول: لن اؤذي أحد أنتي أيضا اذهبي ولا تعاني بسببي لن يعلم أحد بمرضي لا أحد سيحزن على ذهابي لا أحد…….
من جهة أخرى غزل ترتدي قميص قصير جدا و عاري الصدر و تنورة سوداء قصيرة ضيقة
تسرح شعرها ( كيرلي) و تضع مكياج غامق اللون
تضع احمر الشفاه الأحمر و تضع العطر الذي يحبه أدهم و ترمي الورود على السرير و تزين الغرفة بالورود والزهور و الشموع المعطرة……
تبقى تنتظر عودة أدهم ….
يصل إلى المنزل و قبل أن يفتح الباب يقول: إنها آخر ليلة ستجمعني بك يا غزل اليوم ستكرهيني اعتذر منك …….
يدخل إلى المنزل اذ يجد المنزل مزين
أدهم: غزل! أين أنتي
يسمع صوت الحذاء و هي تمشي
و فجأة تقف غزل أمام الباب و تتكئ على الحائط بوضعية مثيرة و تقول: أنا هنا حبيبي
أدهم: ماذا تفعلين! ما كل هذا!!!!!
تبتسم غزل و تقترب منه بطريقة مغرية و هي تبعد شعرها من على كتفيها
تقترب منه و تلامس ذقنه و تقول بنبرة مغرية: ألم تعجبك المفاجأة!!!!
أدهم : هل تعتقدين أنها مفاجأة!
غزل: ألم تعجبك!!!؟؟
أدهم: عادية
تضحك د و تقبله من خده و تقول: بعد قليل ستكون استثنائية
يغمض عينيه و يقول: لاتفعلي أنا متعب
تلامس غزل صدره و تقول: اشتقت لك
أدهم: البارحة كنا مع بعض
غزل: و اليوم أريدك ماذا في هذا!!!
يبعدها و يقول: أريد أن أنام اليوم كان متعب
ترفع غزل حاجبيها و تقول: كيف هذا! أنت دائما تطلب مني أن أفعل هذا و الآن!
أدهم بنبرة حادة: ألم أقل أنني متعب!!
غزل: ماذا حدث!!!!!
أدهم: هل تعتقدين أنني نسيت كل شيء فعلته! لم أنسى كذبك لي
غزل: و لكن اعتقدت أنك ….
أدهم: ماذا اذا نمت معك لايعني هذا أنني سامحتك معناه أنني أردت ذلك بدافع الرغبة لا أكثر
تنصدم غزل و تقول: لا أصدق كلامك
أدهم: و أنا لا أصدق كلام رامز منذ قليل اه ماذا قال لي!!!! أنت محظوظ غزل فتاة استثنائية قال لي أنني محظوظ لأنها تقبل بشكل جيد
تنصدم غزل و تقول: ماذا!!! أنت تتكلم من كل عقلك!!!؟
يغمض أدهم عينيه و يقول: قال لي أنه قبلك من قبل أليس كذلك!
غزل تمسك يده و تقول: لم يحدث هذا أبدا أقسم لك أنت أول شخص قبلته أنت أول شخص في حياتي كيف تتكلم معي بهذه الطريقة! هل صدقته!!!! كيف تشك بي!!!!!
أدهم: لم أعد أثق في أحد بما أن خالتك مريم عادت جعلتني أتأكد من أن كل النساء مثل بعض جعلتني أتأكد من أنك لستي مختلفة عنهم
لقد تعاطفتي مع إمرأة تركت اولادها ماذا سانتظر منك!!!؟
في الحقيقة كان جيد جدا بأنك جعلتها تعود لقد كشفت كل الأسرار
واو لقد خنتي ثقتي يا غزل
تدمع عينيها و تقول: أنت تمزح متأكدة من هذا لا أنت تريد أن تبتعد عني ليس إلا منذ زمن و أنت متغير لقد حدث شيء و أنت رافض في أن تخبرني إياه
تقترب منه و تلامس وجهه و تقول: حبيبي ماذا حدث! هل التقيت بذلك الرجل! هل تكلم عن والدي! لهذا أنت غاضب مني!
قلت لك أبي بريء و لكن حتى لما كان مذنب أنت لم تتركني ماذا حدث الآن!
أما عن رامز فأنت تعلم أنه كان بمثابة صديق و أنا لم أصدق كلامك لأنه ليس في القرية و لن يقول شيء ليس موجود ليس حقير لهذه الدرجة لم أصدق كلامك هيا أضف شيء كي تذهب هيا
يضغط على يده و يقول: لماذا سأذهب! أنتي من ستذهبين
تضحك غزل بسخرية و تقول: حسنا سنرى ذلك
يدخل إلى الحمام و يفتح الحنفية و يبكي و يقول: ماذا! لماذا لم تتأثر!!!! ماذا سأفعل! إنها تثق بي و بأنني غير قادر على تصديق كلام الناس ماذا يجب على فعله!!!!
من جهة أخرى غزل تفكر في الذي قاله أدهم و تتصل برامز و لكن الرقم غير متاح
غزل: لقد غير رقمه! حسنا… تتصل غزل بمروى
و تسألها عن مكان رامز فتخبرها أنه في المدينة
تقفل الخط و تقول: اذا هذه كذبة
و فجأة يرن هاتفها ترد غزل بسرعة و تقول: أبي!
خالد: أدهم موجود!!!!
غزل: أجل لماذا!
خالد: لا أعلم ماذا حدث له و لكنه يخفي شيء عنا اليوم تكلم معي و كأنه يودعني و يعتذر و أنه يتمنى أن يكون مثلي ….
اهتمي به اتفقنا!!!
غزل: أين التقيت به!
خالد: في المستشفى لا أعلم ماذا كان يفعل هناك و لكنه يخفي عنا شيء مهم
غزل: شكرا يا أبي ساهتم به ….
يخرج أدهم من الحمام و هو غاضب و يقول: مازلتي هنا!!!
تبتسم غزل و تقترب منه و تقول: أجل الليلة ليلتنا
أدهم: سنتطلق
تضحك غزل بسخرية و تقول: فعلا!
أدهم: أنا لم أخفي عنك شيء أبدا و لكنك خنتي ثقتي بك لهذا لا أريدك في حياتي
تلامس غزل وجهه و تقول: أنت تقول هذا الكلام!!!!
الرجل الذي يموت في حبي!
المجنون بحبي! الرجل الذي حارب من أجلي سيتركني لمجرد أن أحد ليس موجود في القرية أخبره أنني قبلته! و زوجي الذي هو على استعداد أن يموت من أجلي يصدقه !!!!!
برافو لقد صدقتك
يتوتر أدهم و يقول: غزل ابتعدي عني
تمسكه بقوة و تقول: لن أتركك أقسم لك مهما فعلت لن أتركك هل فهمت!
تمسك غزل بيده و تضعها على شفتيها و تقول: هذه الشفاه لم تقبل أحد غيرك و لن تفعل هل فهمت أنت تعرف هذا جيدا لاتكذب على نفسك أنا أعرفك أنت حبيبي أدهم يثق بي و يعشقني لن يتهمني بهذه الأشياء
يبلع ريقه و يقول: أريد أن أنام ابتعدي عني
تغمض غزل عينيها و تقبله من عنقه و تقول بنبرة مغرية: أريدك الآن لاتمثل علي لا أعلم ماذا حدث و لكنك تعشقني أنت تعشقني أنت لن تبتعد عني حتى لو أردت أنا ذلك أرجوك لا تفسد هذه الليلة
تفتح غزل ازرار قميصه و تقول: أريد طفلا منك أريد أن أكون أم أولادك
يتوتر أدهم و يقول: لم أعد أريد ذلك
تمسك غزل بيده و تضغط عليها و تقول: اليوم سوف اكون كما تريدني بمحض إرادتي و ليس لأنني شربت شاي أو أي شيء
أنا أريدك يا أدهم أحبك و لن أتخلى عنك مهما فعلت مهما قلت لي
ستتهمني بالخيانة! لا عليك سأبقى معك
ستجرحني بالكلام لابأس سابقى معك
مهما كان الشيء الذي ستفعله أقسم لن أتركك
ينظر أدهم إلى عينيها و يقول: كيف لي أن اجرحك!
تبتسم غزل و تقول: كيف لك أن لا تعجب بي!
يدمع عينيه و يقول: أنتي رائعة جميلة للغاية دائما جميلة
تبتسم و تقترب من شفتيه و تقول: لماذا قلت أنك التقيت بديف! ماذا يحدث معك!!؟؟
يغمض عينيه و يقول بينه وبين نفسه: مهما فعلت لم تصدقيني يجب علي الذهاب يجب أن أتركك و لكن لن أتركك و أنتي بهذا الشكل سأذهب بعد نومك كنت أرغم في أن تنتهي علاقتنا و أنتي حاقدة علي و أنتي تكرهينني و لكن لن ينجح معك أنتي تعرفيني جيدا لهذا لايمكنني الكذب عليكي
غزل: حبيبي! لاتتركني لا تلعب معي الالاعيب أرجوك
يقبلها أدهم بقوة دون توقف و غزل تبتعد و تقول: قل لي ماذا يحدث معك!!!
أدهم: الا تريدين الأطفال! دعينا ننجب
تبتسم و تقول: ألم تتحمل جمالي!
يمسك وجهها بقوة و يقربها من جسمه و يقول: لا أتحمل لا أتحمل يا غزل يقبلها و يدمع عينيه
تبتعد غزل عنه و تقول: أدهم! ماذا حدث!
أدهم: ماذا!
تمسح دموعه و تقول: دموع! ماذا حدث!
أدهم: لاشيء قلت لك أنني متعب
غزل: إذا دعنا ننام
ينظر إليها و يقول: بالتأكيد لا ليس بعد أن قبلتك و جعلتني أجن
تبتسم و تلامس ذقنه و تقبله بقوة و……
في منتصف الليل يبقى أدهم ينظر إليها و يقول: أنتي نقطة ضعفي أنتي سعادتي ماذا سيحدث لك! حين أذهب!
يلامس أدهم وجهها و يقول و عينيه مليئة بالدموع: كنت أعتقد أن فرح اقرب إنسان إلى قلبي و لكنك الأقرب
أنتي الوحيدة التي تعرفني أكثر من نفسي أنتي الوحيدة التي وقفت معي في أيامي الصعبة جعلتني أخرج من الظلام الذي كنت فيه
جعلتني إنسان أفضل
جعلتني أعيش وسط عائلة جعلتني أشعر بحنان الأم و حتى دون أن أشعر شعرت بحب الأب
و بسببك علمت أن والدك بريء بسببك علمت أن والدتي بريئه المرأة التي كانت أهم إمرأة في حياتي كرهتها و لكن بسببك جعلتني احضنها حتى لو كانت مرة واحدة و لكنها تكفيني
يلامس أدهم شفتيها و يقول: دخلتي إلى حياتي و قمتي بتلوينه و لكن القدر لم يكن معي
من الممكن فعلت الكثير من الأشياء السيئة في حياتي لهذا الله يعاقبني على افعالي و لكن الشيء الوحيد الذي لا أزال اتمناه هو أن لا أبتعد عنك
أن تأتي معجزة و أعود إليك
يبتسم و الدموع تنزل من عينيه و يقول: سميتك بمعجزتي دائما ما كنت أقول عنك معجزتي و لكن لايمكنك أن تصلحي هذا الأمر أنتي طبيبة و لكنه شيء مستحيل
أتمنى أن تكون حياتك سعيدة دائما أنتي أغلى شيء املكه يا غزل لا يمكنني أن أترك لك ذكرى مني
لأنك اغلى شيء املكه
يلامس بطنها و يقول: كنت أرغب في أن أترك لك ذكرى و هو طفل يذكرك بي و لكن من الواضح أن القدر يريدك أن تنسيني و لكن هل تعلمين هذا أفضل أفضل أن لا تتذكريني أبدا
لأنني ساتركك لك رسالة آمل أن تكرهني من بعدها و اذا كان هناك طفل سيكون صعب أن تواصلي حياتك لهذا فالقدر بصفك يا غزل
فقط أتمنى أن لا ترتبطي برجل آخر ارجوكي
يمسك يدها و يقبلها بقوة و يقول: لا تتركي أي رجل يمسك يدك أتوسل إليك لاتفعلي هذا
أنا أناني أعلم و لكني أعشقك لا تحبي أحد آخر لا ترتبطي إنها امنيتي الثانية…….
.
يقترب منها و ينظر إليها بتمعن لبعض الوقت و بعدها يقول: لا داعي لأن اتفحص وجهك لأنني غير قدار على رؤية غيرك أنتي تظهرين في أحلامي و في نهاري أيضا
أحبك أحبك أحبك ، يقبل جبينها و يقف بسرعة و يكتب الرسالة……..
يرتدي ملابسه و يكون على وشك أن يستدير و لكنه يضغط على يده و يقول: لايمكنني الذهاب لن انظر إليها سيكون صعب …..
يفتح الباب و لكنه رغما عنه يستدير ليجدها نائمة
يسرع إليها و يجلس على قديمه و يمسك يدها و يبكي و يقول: قلبي سيتوقف لا أستطيع الإبتعاد عنك سأذهب من هنا و لكني ساترك قلبي لك اعتني به يا غزل اعتني به يا فرولتي الجميلة يا قطتي الشرسة
يقبل يدها و يقول: ساشتاق إليك يا نور عيني يا نبض قلبي ….
يغمض عينيه و يخرج من المنزل مسرعا و هو منهار …….
يلتقي أدهم بحنان في المطار…
حنان : لايمكنك فعل هذا بها يحق لها معرفة الحقيقة
أدهم: كان من الصعب تركها لا تصعبي الأمر علي أكثر
اذا كان مقدر لنا أن نكون مع بعض سنكون
و اذا مقدر لي أن لا أعود لماذا ساحزنها؟ ارجوكي تكلمنا في هذا الموضوع من قبل و الآن حان وقت توديع القرية التي جعلتني أسعد انسان في العالم……
في صباح اليوم التالي تستيقظ غزل مبتسمة تنظر إلى جانبها لاتجده …
و لكنها تعثر على رسالة على السرير
تعدل غزل جلستها و تفتح الرسالة……
غزل الإدريسي أصبح من الضروري أن تفهمي كلامي بأنني لم أعد أتحمل وجودك بقربي
أنتي أسوأ شيء حدث لي أعلم أنك لن تصدقي كلامي و لكن كنت مخطىء الذي كان بيننا ليس حب لم يكن سوى شهوة لا أكثر
بعد كل الذي حدث و كل الأيام التي امضيتها معك تيقنت أنني لا أحبك بل أحب امضاء الوقت معك لا أكثر
حسنا لن أنكر في بعض الأحيان كنت أشعر أنني أحبك و لكن ذلك الحب انتهى بمجرد مجيء تلك المرأة التي انجبتني
أنتي افسدتي حياتي حاولت أن التمس لك العذر و لكن لم يعد بإمكاني فعل هذا لقد ذكرتني بالماضي و هذا صعب كل مرة سانظر اليك ساتذكر الماضي مع الأسف أنتي اسوء شيء حدث لي
لم يعد بإمكاني أن أبقى هنا معك لايوجد شيء يربطني بك حتى لايوجد اطفال
من الواضح أنك غير قادرة حتى على الإنجاب ماذا سافعل بك؟
قررت المضي قدماً نحو حياة جديدة حياة بعيدة عنك
حاولت حاولت و لكن اعتذر كل مرة أرى وجهك أتذكر تلك المرأة و والدك الذي كان السبب
كنت أخبرك أنه لايهمني و لكنه يهمني أنتي ابنة الرجل الذي دمر حياتي
في كل الأحوال كانت مرحلة جميلة جعلت فتاة مثلك تفعل كل شيء أرغب فيه
فتاة كانت تتدعي الاستقلالية أصبحت أنا ملكها
أصبحت اتحكم في حياتها
علمت أنه بإمكاني امتلاك أي فتاة يمكنني امتلاك قلب الفتاة و جسدها أيضا
كنت أرغب في أن تكوني مختلفة و لكنك مثل كل الفتيات ضعيفة….
اه و شيء آخر لست أول فتاة أنام معها بل كانت هناك فتيات أخريات
و لكن لا أنكر أنك كنتي الوحيدة التي تخجل و هذا كان يثيرني أكثر
لذا ستكونين مختلفة نوعا ما
غزل الإدريسي لا تحزني لأن كل الرجال مثل بعض لايوجد فرق أبدا لهذا لا تقعي في الحب مجددا
لا تلمسي يد رجل آخر لأنه سيستغلك
أنتي لستي بالفتاة التي يقعون في حبها أنتي فتاة طيبة غبية بإمكان الرجل استغلالها جسديا لا أكثر
لهذا ابتعدي عن الرجال بالمناسبه العيادة الطبية لاتنزال ملك لك
إنها ذكرى مني لك لا تتركيها لا تنسي أنك طبيبة و يجب عليك أن تعالجي المرضى
اه لا تبكي أرجوك و لاتبحثي عني لأنني الآن مع اجمل فتاة في العالم
المرأة التي ستكون أم أولادي
لاتقلقي سآتي لزيارتك مع أولادي مستقبلاً
اعتني بنفسك و آخر شيء ساقولك وداعا أيتها القطة المتوحشة…….
تبتسم غزل و الدموع في عينيها….
تقف و تقع على الأرض و هي تضحك و تبكي في نفس الوقت …..
تبقى غزل مغمضة عينيها لبعض الوقت و بعدها تقول: لقد ذهب لقد حدث شيء ….
تبكي بحرقة و تقول: إنه مريض كيف لم أعرف هذا!!!!! أدهم يحتضر…….
يتبع..
لقراءة الفصل الرابع والأربعون : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
اقرأ أيضاً رواية اختطفني لأكون له سجية للكاتبة وفاء كامل