Uncategorized

رواية الحقيقة المخفية الحلقة الثالثة 3 بقلم ملك محمد

 رواية الحقيقة المخفية الحلقة الثالثة 3 بقلم ملك محمد 

رواية الحقيقة المخفية الحلقة الثالثة 3 بقلم ملك محمد 

رواية الحقيقة المخفية الحلقة الثالثة 3 بقلم ملك محمد 

“الوقت ليلاً “

على احد الطرق السريعه ف القاهره يسير مازن بسرعه شديده وهو يتحدث مع أخيه عبر  الهاتف 

ساهر بجديه : مش قولت مش عايز اشوفك او اسمع صوتك الا وانت متخرج

مازن يضع السماعات في أذنيه ويقول بفرح وهو يقود السياره : بصراحه مقدرتش استنى وكان لازم اتصل بيك وأقولك ان العربيه دي ……

فجأه يرى مازن شاب يعبر الطريق يضغط على الفرامل بسرعه ليصتدم به ولكن ليس بقوه 

ساهر الذي لا يهاب من اي شئ ويواجه الموت وجها لوجه عندما سمع صوت الحادثه اصابه الزعر والخوف قال بصوت يتملكه الرعب  

: مازن اي ال حصل انت كويس

كان كل ما يهابه في تلك اللحظه انه لن يسمع صوت اخيه مره اخرى 

سكوت ثواني ثم رد مازن قائلا وصوته يرتعد خوفاً مما حدث

: انا كويس بس تقريباً في حد انا خبطته 

أخذ ساهر عنوانه ثم ذهب اليه مسرعاً 

خرج مازن من السياره ليتفقد الشاب الملقى ع الأرض 

جاء أحد الماره بسرعه وأوقفه قائلا لمازن

: حسبي الله ونعم الوكيل فيكوا هو علشان عندكوا فلوس تبهدلوا ولاد الناس كدا 

الشاب وهو يعكز ع قدمه جذب قبعته التي سقطت ع الأرض ووضعها ع رأسه قائلا : انا كويس مفيش حاجه ( الشاب الذي سقط هي نور )

الرجل : كويس اي يابني انت مفروض تطلع ع القسم بيه دلوقتي ال زي دول لازم يتربوا 

مازن سمع كلمة قسم الشرطه ركع بسرعه ع قدميه وهو يتوسل له للشاب

: لا قسم الشرطه لا ارجوك انا ممكن اكتبلك تعويض بس ادخل قسم الشرطه لا سمعتي هتبوظ وسط صحابي ارجوك

وصل ساهر بسرعه صف سيارته ونزل منها وركض متجهاً نحو اخيه 

ساهر احتضنه بحب قائلا : انت كويس في اي اصابه ف جسمك 

نور وقفت تنظر لساهر بتمعن حتى تذكرت مشهد تحطيم الدراجه البخاريه الخاصه بها علمت انه هو 

القت نفسها ع الأرض بسرعه حتى تلفت نظره لها

: اااااه رجلي 

ساهر نظر لها وتذكر أيضاً موقف الدراجه قال بتعجب 

: هو انت بتاع توصيل الأورد ال قابلته ف الصعيد مش كدا

نور بعصبيه وغضب : منكوا لله مبتجوش غير ع الغلابه ال زينا 

مازن اقترب منها بلهفه قائلا : ارجوك انا هعمل كل ال انت عايزه بس بلاش قسم الشرطه 

ساهر بكبرياء اخرج من جيبه دفتر الشيكات الخاص به وكتب لها مبلغ والقى الشيك ع الأرض قائلا

: ياريت نلم الموضوع ع كدا 

نور كادت تشتعل من اسلوب ساهر المستفز فجذبت الشيك وقطعته وألقته في وجهه 

ساهر بذهول : افهم اي من ال حصل دلوقتي 

نور بعصبيه : تفهم ان انا فاهمه ان عيلتكوا ليها سمعتها وانتوا عايزين تحافظوا عليها علشان كدا خايفين تروحوا لقسم الشرطه بس انا بقى هروح

نور لم تكن تعلم ان ساهر لا يلوى له ذراع فرد قائلا

: تمام يلا بينا 

نور أصابها الذعر فهي تعلم انها اذا ذهبت لقسم الشرطه يمكن ان يكشف أمرها فقالت بتوتر 

: يعني حضرتك مش خايف ع سمعة عيلتك 

مازن بتوسل : ارجوك انا مش مهم عندي سمعة العيله انا المهم عندي سمعتي بين صحابي دول بيضربوا بيا المثل ف السواقه لما يعرفوا اني عملة حادثه وروحت القسم هتبقى فضيحه 

ساهر بإشمئزاز : اي شغل العيال داه 

ثم نظر لنور قائلا 

: يلا ع القسم 

مازن أمسك في قدم أخيه وظل يتوسل له ثم قال لنور 

: قولي انت عايز اي غير الفلوس وانا هعملهولك 

نور بتفكير : انا بسبب اخوك خسرت وظيفتي انا عايز اشتغل لأني مش لاقي شغل 

ساهر بسخريه : هه اي المطالب النبيله دي 

نور بعصبيه اقتربت منه ورفعت اصبعها في وجهه قائله

: انا مبهزرش انا بسببك خسرت وظيفتي ومطلوب مني ادفع تعويض ليهم وف خلال شهر علشان حضرتك دمرت الموتسكيل

فجأه تطير القبعه من ع رأسها فتلتقي عينها بعين ساهر 

نظر لها بتمعن للحظه 

توترت نور وذهبت بسرعه نحو قبعتها والتقتتها ووضعتها ع رأسها 

ساهر اخرج كارت من جيبه قائلا : خلاص ننهي الموضوع داه دا الكارت بتاعي في عنوان الشركه تعالى ع هناك وانا هلاقيلك شغل 

نور امسكت بالكارت وظلت تتدبدب بقدميها ف الأرض بفرح 

مازن بإشمئزاز : اي الشاب ال مفهوش ريحة الرجوله داه 

ساهر ببرود قال لنور: خد بالك انت كنت بتعرج من شويه 

شعرت نور بالإحراج لأنها كشف أمرها وانها كانت تمثل لا اكثر

مضى ساهر وركب سيارته 

وأيضا مازن ركب سيارته مره اخرى وذهب في طريقه 

اما نور فهذه اول زياره لها ف القاهره ولم تكن تمتلك مأوى فظلت جالسه ف الشارع 

___بقلم ملك محمد____

ساهر وهو يقود السياره يأتي له إتصال من نيڤين فيجيب عليها قائلا 

: ها مبسوطه بالعشا 

نيڤين بعصبيه : انت فين ياساهر 

ساهر : فاضلي ثواني وأكون ف البيت 

نيڤين بغضب : انت مش مفروض عازمني ع العشا

ساهر : ايوا مش انتي ف المطعم دلوقتي انا موصيهم يقدمولك كل ال تطلبيه والحساب عندي

نيڤين بعصبيه : وانت مش جي 

ساهر : هاجي ليه انتي خلصي أكلك وروحي لو معكيش العربيه ابعتلك سواق يوصلك 

نيڤين أغلقت الهاتف في وجهه قائله 

: إنسان مستفز مش عارفه مفيش غيره اتجوزه يعني الله يسامحك يامرات عمي 

فجأه يرن هاتفها لتجد المتصل مرات عمها

والدة ساهر( وهي مدام ناديه )

: اي يا نيڤين طمنيني العشا رومانسي وحلو 

نيڤين بقهره : طنط ناديه ابنك مجاش العشا وسابني أكل لوحدي دا إنسان متوحد لو كان حجر كان لان شويه دا كتلة برود ماتجوزيني مازن وخلاص انا راضيه بأي واحد 

__________

“نهار يوم جديد في احد محافظات الصعيد”

في النادي الرياضي التي تعمل به لارا 

يراقب عمر المشهد من بعيد لاحظ ان لارا تدرب الأطفال بيأس وإحباط على غير عادتها 

انتهت لارا من تدريب الأطفال وكالعاده ألقت نفسها ع الأرض ونظرت لأعلى 

ذهب عمر ناحيتها قائلا 

: لسه مش عايزه تعرفي انا مين 

أغمضت لارا عينها بيأس ولم ترد عليه 

عمر وهو ينظر لها : واضح ان القطه كلت لسانك 

وقفت لارا من نومتها ولم تلقي له اي اهتمام ذهبت بإتجاه حقيبتها لتلملم أشيائها 

جاء عمر ووقف خلفها وهم ليتحدث في نفس ذات اللحظه فكت لارا ربطة شعرها ليتناثر على كتفيها ويلمس وجهه 

ادارت لارا وجهها له قائله

: حضرتك عايز اي مني 

تلعثم عمر حينما نظر في عينها فقال بتوتر 

: انا انا ..

لارا تركته وهي تقول : لما تعرف انت اي ابقى تعالى قولي ثم تركته ومضت 

عمر ضرب الحائط بيده قائلا 

: اي ال حصلي داه دي اول مره الكلام يطير من عقلي بالشكل داه

ثم تنهد ولحق بها

ظل يمشي خلفها ويراقب تصرافتها 

ركبت الأتوبيس فلحقها وجلس ف المقعد الذي ورائها مباشره

لارا من شدة حزنها ع فراق نور صديقتها كانت شارده طول الوقت فلم يلفت انتباها أن هناك شخص يراقبها

وضعت خديها ع الزجاج وأغمضت عينها وبدأت الدموع تتساقط على خديها 

ازدحم المترو بالركاب عمر لم يكن معتادا ً على ركوب اي مواصلات فهو يتنقل بسيارته الخاصه دائما 

لفت انتباهه ام تحمل طفلها الرضيع وتقف به والطفل يبكي بشده 

وقف عمر من مكانه دون تفكير وأجلسها 

كان يقف امام لارا مباشرة نظر لها فوجدها تغمض عينها والدموع تتساقط كأنها أمطار على خديها 

مر الوقت وبدأ الركاب بالنزول ولم يتبقى سوا محطه واحده 

عمر يقف ينظر عليها وجدها قد غفت والدموع على خديها 

لفت نظر السائق ان عمر يقف منذ فتره رغم ان الأتوبيس فارغ 

السائق : اي يااستاذ ماتقعد الأتوبيس فاضي 

عمر افاق من شروده وقال بإرتباك 

: اه تمام 

ثم جلس بجوار لارا 

وصل الأتوبيس لآخر محطاته وقال بصوت مرتفع 

: حضرتك والأنسه مش نازلين ولا اي 

افاقت لارا على صوت السائق وقالت بلهفه

: اي دا انا فين 

السائق : هو اي ال فين ياانسه انتي هتهزري 

لارا نظرت حولها بذهول علمت انها غفت لفتره طويله فقالت بيأس 

: انا اسفه بس دا مش المكان ال مفروض انزل فيه 

يقف عمر يراقب المشهد 

السائق بعصبيه : نعم يااختي ايدك ع الأجره وانزلي من الأتوبيس يلا عايزين نحمل ركاب جديده

لارا : اجرة اي ال انت عايزاها هو انا وصلت للمكان ال أنا عايزاه

ثم نزلت من الأتوبيس 

عمر خرج عن صمته قائلا

: قولي اجرتها كام وانا هدفع ليا وليها

لارا بصدمه : وانت مين علشان تدفعلي الأجره 

عمر : هو انتي مدياني فرصه اقولك انا مين

السائق اخرج المطوه من جيبه قائلاً: بقولكوا اي انجزوا علشان انا مش فايق للعب العيال داه هشقكوا انتو الأنين

لارا عندما رآت المطوه مسلت انها تخرج المال من حقيبتها ثم بدون سابق انذار دفعت الرجل بقدمها حتى سقط ع الأرض 

ثم أمسكت بيد عمر وجرت 

عمر ظل يجري معها حتى ابتعدوا عن اعين السائق 

عمر اوقفها قائلا : طب انتي بتجري ممكن اعرف بتجريني وراكي ليه 

لارا نظرت ليدها فوجدتها ممسكه بيد عمر تركتها بسرعه قائله وهي تلهث من شدة الجري وتحاول إلتقاط انفاسها

: انا غلطانه اني قولت انقزك منه 

عمر بثبات وانفاسه هادئه لأنه ظابط ومعتاد الجري لمسافات طويله : ع فكره انا بعرف ادافع عن نفسي كويس 

لارا بسخريه وهي تلتقط أنفاسها : هه انسان متعجرف 

ثم تركته ومضت 

لحق بها عمر قائلا 

: انتي منزلتيش ف المكان دا غلط ولا حاجه ودي المحطه ال كنتي عايزه توصليلها مش كدا

لارا وهي تمشي : ايوا ليك شوق ف حاجه

عمر وهو يمشي بجانبها : امال عملتي الحوار داه ليه 

لارا وقفت مره واحده وقالت له بعصبيه : انت انسان فضولي اوي ممكن اعرف انت بتلف ورايا ليه 

عمر : اعرف الأول عملتي الحوار ع الراجل صاحب الأتوبيس ليه

لارا بنفخ  : علشان مدفعش الأجره انا عارفه ان 20 جنيه مش هتفرق مع واحد غني زيك ف حاجه بس معايا انا هتفرق ممكن بقى تفكك مني

عمر : اهااا قولي كدا بس انتي متعرفيش ان في حاجه اسمها شرطه وانك كدا نصابه 

لارا حينما سمعت كلمة شرطها شعرت بالغضب الشديد وملامحمها تغيرت وانفجرت فيه قائله 

: الشرطه دول ****

 وانهالت بالتشتائم عليهم 

عمر بصدمه : باس بااس يخربيت لسانك ال عايز قطعه 

لارا بحزن : انا بكره الناس دي جدا وبحسهم وحوش ممكن يضيعوا حياة إنسان بسبب حكم ظلم 

عمر صمت لثواني 

لارا بتنهيده : ممكن بقى تقولي انت مين وعايز اي مني 

عمر مد يده ف جيبه ليخرج لها كارت التعريف لكن شئ ما منعه من ان يخبرها انه ظابط شرطه 

اخرج يده فارغه من جيبه قائلا

: انا عمر سليم 

لارا : ايوا وبعدين 

عمر : بصراحه كنت حابب اتعلم الكارتيه وواحد دلني عليكي وقالي انك هتعلميني 

لارا بضحكة : ههههه دا كله بتلحقني علشان تتعلم الكاراتيه 

عمر ابتسم عندما رآى ضحكتها 

: اي رأيك موافقه

لارا : اسفه مبدربش كبار انا مدربة اطفال بس 

ثم تركته ومضت

عمر لحق بها ومشي بجانبها قائلا

: اعتبريني إستثناء 

لارا وهي تمشي : اديني سبب واحد يخليني اعتبرك إستثناء 

عمر : هدفعلك المبلغ ال تطلبيه

لارا وقفت مره واحده بذهول قائله 

: ال اطلبه ال اطلبه

عمر بإبتسامه : ايوا ال تطلبيه 

لارا بإنشكاح : اتفقنا 

عمر : اتفقنا بس عندي اخر سؤال ليه مسبتنيش ادفعلك انا الأجره بدل القصه دي كلها

لارا : لا انا مقبلش حاجه من حد انا نصابه بنت ناس بردو

عمر بضحك : اول نصابه تخطف قلبي حرفياً

لارا بذهول : ها 

عمر بذهول : ها 

____بقلم ملك محمد__________

“نرجع للقاهره “

خصيصاً في شركة المنشاوي للمقاولات 

سمع ساهر صوت ضجه تأتي من الأسفل نظر عبر نافذته فوجد احد الشباب في شجار مع الأمن 

دقق النظر أكثر فوجده الشاب الذي تعرض للحادثه أمس 

قال في نفسه : واضح انه مبيأسش

ثم رفع سماعته واتصل بالسكرتير قائلا 

: خليهم يدخلوا الشاب ال تحت فوراً 

دخلت نور وهي تحمل حقيبتها على كتفها وتنظر بدهشه على كل مكان ف الشركه 

قالت لنفسها 

: اي المكان الفخم داه دا حتى الأرض زي المرايه شايفه نفسي فيها شكل ابواب السما اتفتحتلك يابت يانور وهتشتغلي ف المكان القمر داه 

وصلت اخيرا لمكتب ساهر بيه 

دخلت وهي تنظر حولها بدهشه 

ساهر بجديه : هتفضل تبص حواليك كتير 

نور افاقت من شرودها قائله : اسف 

ثم جلست ع الكرسي 

ساهر بغرور : هو انا قولتلك اقعد متعرفش ان في حاجه اسمها استئذان

نور وقفت بسرعه قائله : انا اسفه ممكن أقعد

ساهر ببرود : لا

نور بغيظ وتتحدث من تحت اسنانها: انسان مستفز

ساهر : على صوتك 

نور بإبتسامه مصطنعه : ال انت شايفه يافندم

ساهر : انت عايز تشتغل مش كدا 

نور بلهفه : ايوا طبعا 

ساهر :  اسمك اي

نور : اسمي نور 

ساهر : تمام يانور المبنى دا قيد الإنشاء هتروح هناك وهما هيعرفوك شغلك 

ثم اعطاها ورقه قائلا

: دا العنوان 

نور بصدمه : ها هو انا اشتغل مع العمال مش ف الشركه هنا

ساهر ارجع الورقه مره اخرى قائلاً : لو مش عاجبك قول 

نور كانت في امس الحاجه لأي وظيفه فأمسكت بالورقه بلهفه من يده قائله 

: لا موافق موافق 

يتبع..

لقراءة الحلقة الرابعة : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية عندما يعشق العملاق للكاتب عبدالرحمن أشرف.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى