Uncategorized

رواية مصيبة هانم الفصل الثالث 3 بقلم روان أحمد & دنيا محمد

 رواية مصيبة هانم الفصل الثالث 3 بقلم روان أحمد & دنيا محمد

رواية مصيبة هانم الفصل الثالث 3 بقلم روان أحمد & دنيا محمد

رواية مصيبة هانم الفصل الثالث 3 بقلم روان أحمد & دنيا محمد

– لا أنا مش هروح مع كائن البطريق دا يا باشا 
أنهت جملتها و كانت ترمقه بنظرات مستنكره، رفع ريان إحدي حاجبيه و صاح بصرامة :
– إنتِ هتستظرفي و لا إيه يا روح أمك يلا يا بت 
فزعت بهية من نبرة صوت ريان الجهورية لتهرول للخارج كأنها تهرب من وحش مفترس، كاد زرنيجة أن يلحق بها لكن أوقفه قول ريان و هو يلتقط القداحة ليشعل سيجارته ببرود:-
– يبقي خلينا نشوفك يا زرنيخة و أنا عارف أن هشوفك تاني 
ظهر الأمتعاض جاليًا علىٰ ملامح زرنيخة و خرج دون أن يتفوه بأي كلمة ..
اوصل زرنيخة بهية إلي منزلها، و طوال الطريق كانت ترمقه بهية بنظرات مستنكرة، اوصلها اخيرًا، التفتت إليه قبل ان تدلف إلي منزلها هاتفه بنبرة باردة :-
– طب مع السلامة انت بقا يا معلم نبقا نرضهالك في قضيه مخدرات وانت لابس البدله الحمره ان شاء الله
تهجمت ملامح زرنيخه متفوهًا و هو يتفحصها  من شعر رأسها حتي أخمض قدميها بنظرات وقحة :
-في اي يا ست بهيه، ليه المعامله دي دا انا غرضي شريف !!
شعرت بهيه بالغثيان اثر كلماته التي تفوه بها لتهتف بسخرية و هي ترمقه بأستحقار :-
-شريفه مبارك هق هق هق هق 
وضعت يدها علي كتفيهِ و جعلته يستدير حتي يُغادر و هتفت و قد نمت ابتسامة ساخرة جانبية علي شفتيها :-
-يلا يا معلم من هنا سكتك خضره اتمني مشوفش وشك السمح ده تاني احسن اشوهولك وانا خلاص بقيت رد سجون فا غور بقا
التفتت إلي شقتها و دلفت إليها و صفعت الباب خلفها بقوة زافره الهواء بضيق، و بمجرد ان دلفت، أخذت تجوب بعينيها الخصراء في المنزل حتي و قعت عينيها علي غايتها تقدمت  بخطوات سريعة نحو اميرة التي كانت تشرب المياه، و ملامحها لا تبشر بالخير إطلاقًا وضعت بهية يدها علي كتفي اميرة هاتفه :-
– امييييرررررة 
التفتت اميرة و حين رأت بهية بصقت الماء في وجهها و هرولت سريعًا و هي تصرخ و خلفها بهية قائله :-
– بتفي في وشي يا بنت الكلب طب و الله لوريكي يا اميرةة
اميرة و هي تهرول :-
– و خيات امك خلااص يا بيهو 
استطاعت بهية اخيرًا الأمساك بها بعد عدة محاولات باتت بالفشل امسكتها من تلابيب قميصها هاتفه :-
– بقي يا روح امك انا علمتك كدا ؟!!
حركت اميرة و جهها يمينا و يسارا بمعني لا لتتابع بهية جملتها وبغيظ :-
– انا علمتك ايييه !!
ابتلعت اميرة الغصة الواقفه في حلقها و هتفت بنبرة جامدة :-
– أي حد يبصلك بس بالشبشب و علي وش امه ابن الكلب دا 
جزت بهية علي اسنانها بغيظ و تسألت :-
-ولما هو بالشبشب وعلي وش امه معملتيش كده ليييييه يا جاموسة
وضعت اميرة انملها في فمها متحدثة بنبرة متوترة :-
– نسيييييت يا معلم 
جحظت بهيه عينيها و هتفت :-
– نسيتي نسيتي اي نسيتي تكلي نسيتي تشربي نسيتي تقرفي ابوكي وتخدي منه فلوس نسيتي تقرفي امك وتعليلها الضغط ومترضيش تعملي حاجه لما هترجعلنا من تاني يوم جواز نسيتي تقرفي فيا وتسبيلي المواعين وتقليلي معلش يا بيهو اصل بذاكر وانتي بتسمعي تامر حسني يا كدابه
اشارت اميرة علي نفسها صائحة :-
– بقي كدا يا بهية يا ظالمة بتيحي عليا اكمني مليش لا حبيب و لا قريب و لا غريب اهئ اهئ 
رفعت بعية حاجبيها الأثنين هاتفه بغيظ :-
– ان مش عجبك طلقني يا اخوياا
تصنعت اميرة ملامح جاديه قائلة :-
– انتِ طالق يا سماح و هاجي اخطف ابنك 
تصنعت بهية الأنصدام و هتفت :-
-بقي كدا يا اابو احمد يا المنحرف ياالموكوس!
حمحمت بهبة و هتفت ببرود :-
– عارفة الطابقين الحوا دول لو ملقتهمش بيلمعواا هوريكي يلاا 
هزت اميرة رأسها علي مضض و تفوهت :-
– ايوا هلاقي اطباقنا و اطباق الجيران ايوا طبعا طبقين 
اتجهت بهية لحُجرتها و قبل ان تدخل صاحت :-
– اشوفهم بيلمعوا يا اميرة 
تابعت و هي تغلق باب حُجرتها :-
– طول عمري طيبه اه و الله انا قلبي ابيض مش عارفة الي انا مش في خياته عايش ازاي ياااه علي الثقة
علي الجانب الأخر ..
جلس ريان يدخن السجائر بشراهة، ليدلف صديقهُ “حسن” و جلس امامه متحدثًا :-
– يخربيت السجاير الي كل شوية اشوفك بيها دي المهم كنت عايزني في ايه ؟!!
أغلق ريان اعينه البُنيه ساحبًا نفسًا عميقًا من سيجارتهُ متفوهًا بشرود في الفتاة الغريبة :-
– بهية 
عقد صديقهُ “حسن” حاجبية العارضيين مستعجبًا من ذكر ريان ذلك الاسم حتي هتف ممزحا:-
-وعيون بهيه ههههههه عسل يا فواز عسل عسل بقا جيبني علي ملا وشي عشان تقولي بهيه شوف انت مش هتورد علي جنه بسبب الي بتعمله فيا
نهض ريان من مجلسه و أقترب من آسر  والشرار يتطاير من اعينه و هتف بغيظ:-
-متتلم يا حسن وخد الموضوع جد بقولك بهيه هي اللّي هتوصلنا لزرنيخه وعتره والعصابه
نمت إبتسامة حمقاء علىٰ ثغر حسن متفوه باالعبرات التي بلا شك ستجلط ريان :-
-صح معاك حق هيا بهيه الي هتجيب زرنيخه وعتره بس بهيه مين عشان اكون معاك علي الخط بس
دفن ريان رأسه بين كف يديه و أخذ شهيقًا عميقًا ثم زفره ببطئ شديد، مرجعًا خصلات شعرهُ للخلف بعنف صائحًا :-
–  انت مبلبع اي علي الصبح بهيه يا حسن فوق البنت الي شوهت زنوبه وضربت الرجاله زرنيخه لقيتُه جه عشان يخرجها من هنا 
عاد حسن ليستفهم مرا آخري كالأحمق:
-ايوه ايوه مالها بقا ؟!
ألتقط ريان الملفات التي امامه وقذف به  حسن، صائحًا به بصوته الهادر:-
– برررررره يا حسن برررره انتو نوين تجلطوني انت وهيا انتو طلعتولي منين انتو عوزين مني اي هو في حد مسلطكم عليا !!
فرّ حسن من أمامه علىٰ الفور ليعود ريان يجلس علي مكتبه وهو يتنفس بكل قوته اثر انفعاله..
__________________
لمحت بهية و هي تتجه إلىٰ ميكروباصها طفل صغير يبكي رق قلبها لتتجه لهُ متسائلة:-
– مالك ياض، بتعيط ليه؟
تحدث الطفل من بين شهقاته و هو يشير علىٰ إحدي المباني المُتهالكة:-
– اخوياااا الراجل الطخين ده خده ودخل بيه جوه وانا مستنيه يخرج ومخرجش!
مطت بهية شفتيها و أستدارت ببصرها للمبني الذي يشير عليه الصبي لتجد زرنيخه هو من يقف امام المبني أخذت شهيقًا و زفرتهُ ببطئ مقرره بداخلها  ان تستجمع شجاعتها و أستدارت بعينها مرا أخري  للصبي،  أنحنت إليه حتى أصبحت في نفس مستواه تفوهت بحنو:-
– طيب، هرجع لك أخوك بس خليك فى المكروباص متتحركش.
و بالفعل نهضت بهية و أسندت الطفل حتى صعد الي مكروباصها، و صعدت هي الآخري و أنطلقت حتي أوقفت مكروباصها و هتفت بنبرة أمره للطفل:-
-خليك هنا هجيب اخوك واجي مفهوم اوعا تتحرك  .
هزّ الصغير برأسهُ دلالة علىٰ موافقةُ، مسحت دموعهُ التى كانت على وجنتيهِ بكف يديها و أخذت إحدي الأسلحة التي تستخدمها في الدفاع عن نفسها و أتجهت صوب زرنيخة،
 وقفت أمامه ترمقهُ باستحقار، حرك زرنيخه يديهِ علي صدره في حركه دائريه وهو يربت علي شنبه بيديهِ الاخري متفوهًا:-
-مين بدر البدور الاسطي بهيه اي ياعود الفانليا اقمريني
-فين الواد الي خته ودخلت بيه جوه يا زرنيخه 
قالتها وهي تشعر بالتقزز من هذا كائن السلطعون المنقرض الذي امامها ليجيبها وهو يقترب منها
-واد مين يا عود الفانليا لو عوزه واد مستعد نجيبوه في التو واللحظه
-بجد طب تعالي معيا يا معلم
قالتها وهي تقترب منه و على شفتيها أبتسامة أمسكت بيديهِ وهي تغمز له بعبث و أمسكت بمعصمهُ و أخذتهُ بعيدًا عن المبني لتقترب منهُ رويدًا رويدًا بينما هو متلهف لما سيحدث من افكار قذره في مخيلته ليتفاجئ بها وهي تخرج مطوتها وتضعها علي رقبته وتهمس من بين اسنانها:-
-وحيات امك لو مقلتش فين الواد  لاشقك نصين
أرتجف بدنهُ و هتف و عينيهِ مصوبة علىٰ سلاحها:-
-في اي يا بهيه السلاح يطول وبعدين دا انا بحبك واتمنالك الرضا ترضي لي كده
زفرت بعض الهواء من فمها و بدأ صبرها ينفذ لتصدم رأسها برأسه وتتركه ملقي علي الارض بعد ان اغشي عليه تسللت إلى المبني بخفوت لتجحظ عينيها عندما رأت امامها في الداخل مجموعه من الاطفال يبكون لـ تفكر كيف ستحررهم لـ تتسلل للخارج مجددا وتتعثر قدمها في احدي البراميل الموجودة ليسقط ارضًا تفوهت و هي ترتسم ملامح باكية على ملامحها:-
-احييه
ركضت سريعا و أختبات و عندما رأت رجال زرنيخة يبتعدون عن الاطفال ذهبت إليهم و فكت قيدهم و كان الأمر طبيعيًا و هادئًا حتي سمعت صوت من خلفها صائحًا:-
-انتي الي عمله الدوشه دي كلها انتي مين يابت
-واحد اتنين تلاته  اجروووووو ياعياااال
ويبداءو الركض جميعا ويلحقو بها الرجال ليهتف احدهم
-هتوووها المعلم هينفخنا
-اعاااا الحقوووني انجدوني يابوليس ياشاويش
ثم تجد سياره تختبأ خلفها لـ تجد من يكمم فمها بيده
-انتي طلعتيلي من انهي داهيه انتي وريا وريا
لـ تنظر الي الخلف وتجده ريان
-بقولك اي مش وقته انا هربانه
-تعالي انا ما صدقت لقيتك قدامي علي القسم قدامي
قالها ريان وهو يمسكها من تلابيب قميصها يجرها معه لـ تبداء بهيه الصراخ
-الحقوووووني متحررررش بيتحرش بيا عاوز يغتصبني يا عالم يا هو
لـ يأتي مجموعه من الناس ويتلمون علي ريان ويبداءو يجتمعون حوله لتفر بهيه هربا وتذهب الي مكروباصها لـ تجد الفتي يجلس وبجانبه اخاه فور ما يرها يحتضنها
-اول ما شوفته دخلتله انا اسف وشكرا
-مفيش اسف بين الصحاب صح
قالتها بلين ورقه ليشير الاطفال براءسهم بـ نعم
-ها بيتكم فين عشان اوصلكم قبل ما امي تنفخني
لـ يجيبها هذا الصغير بـ حزن
-في الشارع احنا معندناش بيت
ثم تنصدم بهيه من اجابته تلك وتحزن علي حال هؤلاء الصغار لتجيبهم بـ مرح عكس ما بداخلها
-ولا يهمكم من انهارده معتش في بيات في الشارع تعالو معيا
لتأخذهم معها ووتدخل منزلها وتطلع في غرفه التي اعلي المبني وتفتحها لهم
-من انهارده ده بيتكم اقعدو هنا عقبال ما اجبلكم اكل
مرّ اليوم حتى جاء المساء في غرفة بهية..
امسكت بهاتفها و هتفت و هي تنظر للمسدجات التي يبعثونها لها في البث المباشر لتجد دخول صديقتها تسألت :-
– ازيك يا منال عملتي ايه مع جوزك الي خانك قفشتيه و لا لسه ايه دا يا منال خرجتي من اللايف ليه؟
ارتشفت القليل من الشاي و هي تنظر لشاشة هاتفها و تري المسدجات التي تنبعث لها حتي وقعت اعينها علي رسالة ما هتفت :-
– ملك بتسأل مين منال احم احب اقولكم يا فانزاتي العزيزات ان منال دي واحدة متجوزة بس بعيد عنكم جوزها ابن الصرمة خانها مع شوشو الرقاصة بنت ام سمير و هي كانت حكيالي قالتلي متقوليش لحد فا انا قولتلكم بس مترحوش تقولوا لحد بقيو اشفكم في بث جديد و مع تحياتي الاسطي بهية ..
 اغلقت البث و استمعت لصراخ بالأسفل اتجهت لشرفتها لتري جوز منال و منال يمسكون بشعور بعضهم و يضربون بعضهم هتفت بهية بشفقة :-
– يا حرام يا عيني عليكِ يا منال معرفش هتلاقي حد من فانزاتي راح قاله و لا خاجه يلاهوي لا انا مش هأمن للفانز دول تاني. 
هتفت جملتها لتذهب في ثُباتًا عميق أستعدادًا ليوم ملئ بالصعاب غدًا ..
أتجهت بهية إلي سيارتها كعادتها و كانت تدندن بإحدي الأغاني أستقلت مبكروباصها و هتفت و هي تعدل من خصلاتها :-
– اللّٰه عليكِ يا بت يا بهية جمر يا فواز جمر 
أنطلقت و هي في طريقها صدمت سيارة بسيارتها جحظت أغينها و نزلت سريعًا لتري ماذا حدث لتتفاجئ بأحد يصدم رأسها …
يتبع …
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عشقت صغيرتي للكاتبة حنان سلامة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!