Uncategorized

رواية لو كان خيراً لبقى الحلقة الثالثة 3 بقلم نورهان صبري

 رواية لو كان خيراً لبقى الحلقة الثالثة 3 بقلم نورهان صبري 

رواية لو كان خيراً لبقى الحلقة الثالثة 3 بقلم نورهان صبري 

رواية لو كان خيراً لبقى الحلقة الثالثة 3 بقلم نورهان صبري 

عدى كام يوم و لاحظت ان يزن بييجى الكافيه كل يوم تقريبا.. بس ماحطيتش فى دماغى.. و كنت برد عليه على قد سؤاله م اكتر..

فى مكتب زين..

زين :اى حكايتك كل يوم هناا!..

يزن :اى.. اه عادى يعنى.. اخويا بيوحشنى و بلاقى نفسي فاضى فباجى..

زين :علياا برضو.. اى الحكاية يا يزن..

يزن :يا عم هو لازم يكون فى مصلحه عشان اجى لاخويا يعنى..

زين :مش حوار مصلحه.. بس انا متأكد انك مخبى علياا حاجه.. و خروجك كل يوم بدرى و محدش يعرف بتروح فين داا فيه انّ و لازم اعرفها..

يزن بارتباك : مقولتلك بروح أزور بابا و ماما فى المقابر قبل اى حاجه.. انت عارف انا كنت متعلق بهم قد اى..

زين بحزن :ربنا يرحمهم.. ماشي يا يزن هصدقك.. بس صدقنى لو فى حاجه هعرفهاا..

يزن :صدقنى يا زين مفيش حاجه.. انا هروح اشوف الفرع التانى كداا و بعدين هروح مشوار و اروح..سلام..

زين :سلام

يزن كان خارج و شاف روان خارجه من الكافيه..

يزن : روان انتى مروحه..!

روان :اهاا.. فى حاجه..!

يزن :لا.. بس لو تحبى اوصلك يعنى فى طريقة اناا كداا كداا خارج..

روان :لا معلش هروح لوحدى.. مينفعش اركب معاك..

يزن :ماتغيرتيش يا روان.. لسه زى مانتى.. بادبك و احترامك كنتى بتخلى الكل يحبوكى..

روان بابتسامة  :شكراا يا يزن.. عن اذنك

يزن :روان.. استنى..

روان :خير فى حاجه..

يزن :كنت عايز اسالك يعنى.. هو انتى لسه على تواصل بزمايلناا بتوع الجامعة.. او تعرفى عنهم حاجه..

روان :عادى يعنى.. كام بنت بس..

يزن :اصلى افتكرت قصة كداا من ايام الجامعه.. مش عارف انتى سمعتى عنهاا و الا لا..

روان :قصدك اى..

يزن :عادى كانت بنت.. واحد صاحبنا اعترفلهاا بحبه.. اهانته و رفضت حبه.. و من يومها و هو فى المستشفى و حالته النفسية زفت.. سيبك.. المهم انتى عاملة اى.. فى حياتك وكداا

روان بارتباك :هاا.. اهاا الحمد لله بخير.. معلش انا متأخرة و لازم امشي..

فى مكان تانى و تحديدا فى مشفى الأمراض العقلية…

يزن :هو عامل اى دلوقت يا دكتور..

الدكتور :مفيش تحسن خالص.. المشكله هو مش عايز يقبل العلاج.. هو خلق لنفسه عالم تانى عشان يبعد.. مفيش غير حل واحد.. و هو أن البنت اللى بيحبهاا دى تجيله فى الحقيقة و تصحيه للواقع..

يزن :المشكلة ان البنت دى لهاا حياتها و اكيد مش هتفتكر واحد اعترفلهاا بحبه مرة..

الدكتور :و الله انا شايف ان هو داا الحل الوحيد.. لان حالته بتسوء كل يوم اكتر من اللى قبله..

يزن :حاضر يا دكتور.. هحاول على قد ما اقدر.. ممكن ادخل له..

الدكتور :اتفضل بس خلى بالك..

جواا الاوضه..

يزن :ازيك يا أكرم..

كان واحد قاعد على السرير بهدوم المشفى و باصص فى الفراعظغ و بيعد على صوابعه..

بصله بخوف  :انت مين!

يزن بهدوء :انا يزن.. صاحبك.. فاكر ايام زمان.. ايام الجامعه..

أكرم :الجامعه.. الجامعه.. هى.. هى.. قالتلى ابعد عنهاا..

و فجأة بدأ يصرخ و يعيط.. :هى.. هى قالتلى ابعد عنهاا.. هى وحشه.. خليهاا تيجى..خلوهاا تيجى.. و انا مش هزعلهاا و الله.. هو مش بيحبهاا.. اه هو مش بيحبهاا.. انا بس اللى بحبهاا…

يزن :اهدى يا أكرم.. اهدى.. هى مش هناا.. مش هى وحشه.. انساها بقاا و عيش حياتك.. مش عايز ترجع لوالدتك التعبانة دى.. دى مستنيه رجوعك يا أكرم..

أكرم بصراخ :لا انتوا وحشين.. انتوا عايزين تبعدوهاا عنى.. خليهاا تيجى.. خليهاا تيجى..

فجأة الممرضة دخلت و ادته مهدئ بالعافيه بعد ما يزن مسكه و الدموع فى عنيه على حالة صاحبه..

شويه و نام و يزن خرج من المستشفى و راح على البيت..

فى الكافيه بعد يومين.. 

روان كانت داخله الكافيه و كالعاده بتبص على الموجودين كداا على السريع.. اتفاجات باحمد قاعد فى ركن بعيد.. لاحظت انه اتغير.. اتغير اووى.. دقنه كبرت و وشه بهت.. معقوله للدرجادى! 

حاولت تتغاضى عنه و تروح على شغلهاا بس هو لمحهاا.. 

احمد بسرعه :روان.. روان استنى.. 

روان حاولت تمشى بسرعه و هى محرجه من الموجودين اللى بصولهاا.. بس مسك ايدهاا.. 

احمد :روان.. ارجوكى.. انا مش قادر اعيش من غيرك.. كل حاجه فى حياتى باظت.. خسرتك و خسرت كل حاجه.. صدقينى انا ندمان.. 

روان بدموع :وانا مستحيل ارجعك يا احمد.. يا ريت تنسانى بقاا.. و لو سمحت سيب ايدى.. 

احمد :لا مش هسيبك.. مش هسيبك قبل ما ترجعيلى.. 

روان :انا قولت سيب ايدى.. 

و بسرعه احمد اتفاجئ بلكمة قوية و حد بيبعد ايده عنهاا 

زين :هى مش قالتلك سيب ايدى.. و الا انت محتاج شرح للكلمه.. 

احمد :انت مين اصلا.. و بتتدخل بيناا ليه.. 

روان :لو سمحت يا مستر يزن خلاص.. انا اسفه على الفوضى اللى حصلت.. 

زين :انتى بتهزري يا روان.. عايزانى اشوف الو***دا ماسك ايدك كداا و اسكت.. 

احمد :و انت تتدخل بتاع اى اصلا.. واحد و مراته و بيتخانقوا انت مالك.. 

روان بدموع و قد فاض بهاا الكيل.. : انت مش جوزى.. انت طليقى و يا ريت تفتكر الكلام داا كويس.. ابعد عنى بقاا و سيبنى فى حالى.. انت اى.. لسه عايز تعمل فياا اى تانى.. حراام عليك 

و انهارت فى العياط.. فى وقت دخول يزن.. 

يزن : خير يا روان فى اى بتعيطى ليه.. 

احمد :قولى كداا بقاا.. مجمعه حواليكى الكل و انا فى الاخر اللى اطلع الوحش الخاين صح.. و اكيد كل واحد تقابليه تحكيلو على مأساتك و الخاين اللى اتجوز عليكى.. بس صدقينى يا روان مش هسيبك.. و الايام ما بيناا.. و مستحيل تكونى لحد غيرى.. 

يزن :انت اتجننت يا احمد.. انت واعى للى بتقوله.. 

احمد :انت بالذات تسكت خالص.. اوعى تفكرنى معرفش انك بتحبها من اول يوم جامعه.. انا مش نايم على ودانى يا يزن باشا.. كنت عارف و عشان كداا اعترفلهاا بحبى قبلك.. انا ماكنتش بحبهاا ساعتهاا.. يمكن إعجاب.. يمكن عند.. انى افوز بأحلى واحده فى الجامعه.. اللى الكل بيحبهاا.. كان داا من ضمن انجازاتى.. و اتجوزتهاا.. و داا برضو عشان اثبت ان اناا الكسبان فى كل حاجه.. بس لقيت اللى هتكسبنى اكتر.. بنت مدير الشركة اللى كنت شغال فيهاا رنا الشريف .. لما حسيت انهاا معجبة بياا.. بدأت أقرب منهاا.. لحد ما وقعتها و اتجوزتهاا و ابوها طبعاا ما بيرفضش طلب لبنته.. بس ماكنتش راضيه تفضل فى السر كتيير.. عشان كداا كان لازم اعرف روان.. و كان لازم أطلقها.. بس اديتها فرصه انهاا تفضل ..  عرفتها انى اتجوزت.. كانت مفكرة الموضوع هزاار.. ما اقتنعتش الا لماا جبتهالهاا البيت.. و هى اللى اختارت البعد.. هى اللى مشت.. ماكتشفتش انى ماقدرش اعيش بعيد عنهاا الا لما بعدت.. انا اتعودت عليهاا.. و حتى رنا سابتنى.. سابتنى بعد ما خدت كل فلوسى.. ندمت على كل اللى عملته و الله.. هى لازم تكون معايا.. روان ماينفعش تكون غير معايا.. 

كل داا وروان بتعيط و مش مصدقه ان كل حاجه عاشتهاا كانت وهم.. معقوله ماكنش بيحبهاا.. معقوله كل حاجه كانت مجرد لعبه بيلعبهاا.. هى كانت زى رهان بينه و بين الكل.. للدرجادى كانت مغفله.. للدرجادى حبته و كانت عاميه.. او يمكن ماحبتوش.. هو كان حنين معاهاا فى الاول.. كان بيوريهاا انه احسن واحد فى الكون.. و مثل على مامتها زى ما مثل عليهاا.. كان بس بيتجمل..

و غير كل داا معقوله يزن كان بيحبهاا.. معقوله الشخص اللى ما شافتوش و لا كانت تعرف بحبه هو اللى كان جدير بحبهاا.. للدرجادى كانت عاميه عن كل اللى حواليها.. 

زين :يا اخى انا ماشفتش فى بحاحتك.. انت اى.. انت مستحيل تكون بنى ادم.. ابعد عنهاا و كفايه لحد كداا.. 

روان دخلت الحمام بسرعه و قعدت تعيط بهستيريه وسط نظرات زين المشفقه على اللى حصلهاا و يزن الحزينة و احمد الحقودة.. 

بعد ما احمد مشى دخلو زين و يزن المكتب.. 

زين :ليه ما قولتليش انك بتحبها.. 

يزن بحزن :ماكانش ينفع.. ماكانش ينفع.. صدقنى..

يتبع..

لقراءة الحلقة الرابعة : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية حكايات مريم وزين للكاتبة راندا حسن.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى