روايات

رواية سينا أصبحت قدري الجزء الثالث الفصل الحادي عشر 11 بقلم مي محمد

رواية سينا أصبحت قدري الجزء الثالث الفصل الحادي عشر 11 بقلم مي محمد

رواية سينا أصبحت قدري الجزء الثالث الجزء الحادي عشر

رواية سينا أصبحت قدري الجزء الثالث البارت الحادي عشر

رواية سينا أصبحت قدري الجزء الثالث الحلقة الحادية عشر

_”شايفاك نزلت مصر بسرعة ..”
قالتها نور محاولة تزينها بالدهشة ، ليرمقها الآخر بنظراته الخبيثة لترتسم ابتسامة على ثغره قائلا
: ” المهمة تأجل معادها ، البضاعة هتتسلم الاسبوع الجاى ..”
لتضيق نور عينيها قائلة بذكاء افعى ..
: ” وشايفنى مش كفاية اننى أكمل المهمة للاخر دى والا ايه !!؟
ليردف الآخر قائلا بهدوء ..
: “لا طبعا عارف انك قدها ، بس انتى لازم ترجعى بكرا على ألمانيا محتاجك هناك اكتر ..”
لتومأ له نور قائلة بهدوء وبإبتسامة على ثغرها ..
: ” أوامرك واجبة التنفيذ ..”
لتتركه وتصعد سيارتها مغادرة ذلك المكان بسرعة متهورة كعادتها ..
ينظر لاثرها بنظرات الصقر الخبيث محدثا نفسه ..
: ” هنشوف يا نور ، كله بنصيبك يا هتطلع عليكى شمس بكرا ياا هتكونى فى استضافة ابليس يا بنت عز الدين..”
****************************
يصقف ريان محدثا صوتا مع مناداته لها ..
: ” انتى يا بنتى الووووووو.. ”
لتفيق مريم على صوته ، تنظر له تارة وليدها تارة أخرى أهذا كله كان مجرد حلم !!؟ تبا لذالك ..
ليردف ريان قائلا باستغراب من تلك الفتاة التى أصبحت تثير فضوله حقا ..
: ” ايه يابنتى رحتى فين ، هههههه انا عارف اننى مز وكل البنات بتموت عليا بس مش كده يابنتى ههههه..”
لتنظر له باستنكار مما يقول قائلة بنبرة شرسة ..
: ” انت ترميت عليا من أنهى داهية يا جدع انت ، انت حد مسلطك عليا ياااض ..”
لتتسع عينيه بصدمة محدثا إياها ..
: ” ياااض !!؟ ، وبعدين انتى طالبة ثانوية عامة والا زعيمة عصابة يا بت انتى !! بقا شبر ونص زيك يكلمنى كده !! ”
لتربع يديها قائلة برفعة حاجب ..
: ” كده ونص ، يلا توكل خلينا نشوف شغلنا يا اخ ..”
كاد بالرد عليها إلا أن اسكته ذلك الصوت قائلا ..
: ” ف ايه بيحصل هنا !!؟ ”
لينظر كلاهما لمصدر الصوت لتذهب لوالدها قائلة بهمس ..
: ” علمى علمك يا والدى ، انا بقول حرامى وجاى يسرقنا لانه الصراحة شكله واد لزيقة ..”
ينظر اليها رعد يحاول استيعاب لماذا تتحدث بتلك الطريقة ، لينظر لذلك الشاب يرمقه من رأسه لاصبع قدميه ، ثم ينظر مرة أخرى لابنته ..
ليتركها ذاهبا لذلك الدخيل الذى لا يطمأن لوجوده من الأساس ، ليقف أمامه قائلا بهدوء ..
: ” مين انت يابنى ..”
يرمقه ريان قليلا ثم يرفع يديه يرحب به قائلا ..
: ” انا اسمى ريان يا اونكل ، ولسا ناقل هنا النهاردة” ويشير إلى ذلك القصر أمامه ثم أكمل حديثه بابتسامة سمجة قائلا ..
: ” يعنى جاركم الجديد يعنى ..”
لينظر له سيف باستنكار كم يود إلقاء ذلك الاحمق خارجا بذلك الزى الذى يرتديه ..
كاد بالرد عليه ليسكته صراخ يعلم صاحبته جيدا ..
: ” الحقوووووو و و و نى ..”
**************************
يدخل عمرو غرفته مغلقا خلفه الباب بقوة ، ليقف امام المرآة ينظر لوجهه بتمعن قائلا بألم قلب قد تفتت لقطع صغيرة ..
:” قبلت تتجوزنى عشان مفكرانى عمر ، قبلت بحبى وعشقى عشان مفكراانى عمر ، حضنتنى عشان مفكرانى عمر ، قالتلى بحبك عشان مفكرانى عمر ”
ليمسك الفازا محكما زجاج تلك المرآة لا يريد رؤية ذلك الوجه ..
ليسقط بعنف أرضا على ركبتيه قائلا بألم وعيون تنزف الدموع قهرا ..
: ليييه ، لييييييه الوجع ده !!! ، ياريتنى ما فكرت اصارحها ، ياريتنى كتمت مشاعرى لنفسى على الأقل مكنتش هحس بالوجع ده ”
ليصمت على صوت طرقات الباب وصوتها خلفه ينادى عليه قلقا ..
:” عمرو انت بخير !!؟ ، ايه الصوت ده ”
ليبتسم بسخرية ” الان تقلق عليه ام ما زالت تظنه شقيقه !!؟ ”
ليتعالى صوتها القلق وتتعالى دقاتها معه على باب غرفته ، ليقف يفتح لها الباب بعنف جاذبا إياها للداخل بقوة غالقا الباب خلفه ..
لتنظر إليه باستغراب وتفاجأ من تعامله معها قائلة ..
: ” ف ايه مالك يا عمرو !؟؟”
**************************
يدخل ماجد القصر بسعادة قائلا ..
: “يا قوووووووم ”
ليركض يجلس على طاولة السفرة يهز قدمه على استعجال ..
ليرميه رعد بنظراته قائلا بسخرية..
: ” نقوم نخدم عليك احنا بقا يا حج ماجد صح !؟”
ليرد عليه ماجد وهوا ينظر هنا وهناك قائلا ..
: ” معلش بقا يا رعد باشا اصل المدام حور المحشى من تحت ايديها بيطير العقل من النفوخ من حلاوته اعذرنى ، الا صحيح هوا فين المحشى كل ده !؟ ”
ليبتلع رعد ريقه حقا معه حق ذلك الاحمق ، ليردد قائلا بصوت عال ..
:” يلااا يا حوووور ، واعملى حساب البغل معانا ..”
ليردف ماجد قائلا باستعجال..
: ” اه والنبى يا طنط ” لينتبه إلى ما قاله رعد منذ قليل أقال عليه بغل حقااا ليرمق رعد بنظرات مبهمه قائلا لنفسه ..
: ” لا يا رعد باشا مش هنولهالك المرادى بقا عاوزنى اتخانق معاك تقوم كرامتى تشعللنى عشان أمشى ومقعدش هنا ويفوتنى المحشى زى الاسبوع ال فات ، هأو المؤمن لا يقع فى حفرة مرتين والنبى لو هتقتلو’نى منا قايم الا ومخلص حلتين ”
ليردف رعد متساءلا ..
: الا صحيح يا ماجد هوا عمر مجاش معاك ليه ..”
لتمر دقيقتان ، ثلاث ، والاحمق نظره معلق بالمطبخ ليضربه رعد على قفاه ببعض القوة ، ليتأوه الآخر قائلا بزعر..
: “ف ايييييه، والله منا ماااااشى ”
ليضيق احمد عينيه قائلا ..
: ” مين ال قالك أمشى يابنى ، رعد بيقولك عمر مجاش معاك لييييه ”
ليزفر ماجد ارتياحا ، ثم يعدل جلسته قائلا..
: “راح مشوار كده خمسة وجاى ”
ليرمقه رعد بهدوء ممسكا هاتفه باعثا رسالة لشخص ما ثم اغلقه وجلس ينتظر الغداء مع احمد وماجد الذى ينهشهما الجوع وتلك الرائحة تنهشهم أكثر واكثر صدق من قال الجوع سلطان لا يرحم ..
**************************
ليدخلوا جميعا مسرعين لتلك الفيلا والقلق ينهش قلوبهم من ذلك الصراخ الذى سمعوه يهز تلك الفيلا من الهلع ..
ليردف رعد قائلا بصرااخ ..
: “عشققققققق ”
لترد عليه عشق بخوف شديد قائلة ..
: ” بااابااااا ، انااا هنا ف المطببببخ ، الحقنى يا باباااااا ”
ليركض كلا من سيف ومريم ويلحقهم ريان لطريق المطبخ يحاول فهم ما يحدث هنا ..
يصل الجميع للمطبخ ليقفوا مصدومين من منظر عشق ؛ فقد كانت تقف على تلك الطاولة ممسكة بالطاسة بخوف شديد كأنها تستعد لمهاجمة سارق أو مجرم ما ..
ليقترب منها سيف مهدئا اياها قائلا..
: “ف ايه يا حبيبتى ، ايه حصل ”
تنظر إليه عشق بخوف مبتلعة ريقها الذى جف من الصراخ قائلة ..
: ” الحقنى يا بابا ف فار ف الفيلااا ..”
لينظر اليها سيف يحاول استيعاب ما قالته للتو مردفا باستغراب ..
: “فار!!! وف الفيلا !؟ جه منين الفار ده ”
بينما تراجع ريان خطوة بخطوة للخلف بخوف ينظر بعينيه هنا وهناك بخووف شديد محدثا نفسه ..
: ” كان مالى انا ومال البلاوى دى يا ربى ، ابقا جاى اشقط مزز الاقى فيران عظيمة يا مصر ”
لينزل سيف عشق مهدأ اياها بينما مريم ظلت تلحق بريان بخبث ..
ليمشى ريان ببطئ شديد فى وضعية الدفاع عن النفس ، ينظر بعينيه هنا وهناك بخوف مبتلعا ريقه ..
لتهتف مريم مشيرة على ريان قائلة بصراااخ ..
: ” الحقوااااا الفار اهووووو تحت ريااااااان ”
ليتصنم ريان ما أن سمع أن ذلك الفأر تحته الان ، وقف يستعوب ذلك لم تمضى لحظات حتى بدأ يقفز فى مكانه بزعر هاتفا ..
: ” يلهواااااى ، يلهووااااااى ، الحقووووونى يختاااى ابعد عنى ابعد عنى ”
لتكتم مريم ضحكاتها ممسكة معدتها بصعوبة ، لتذهب امامه قائلة بهدوء ..
: ” انا مبخافش من الفيران ، اقدر اساعدك وامسكه وابعده عنك دلوقتى ”
ليردف قائلا بخوف وهوا ما زال يقفز فى مكانه ..
: ” وواقفة مستنية ايه الله يخليلك ولادك شيليه والنبى شيليه ”
لتبتسم بخبث قائلة ..
: يبقا تقول ورايا ال هقولك عليه ، والا هسيبه عليك يخلصنا منك ”
ليبتلع ريقه ليصرخ بالموافقة مجرد أن سمع صوت فأر قد أصدرته مريم لارعابه وقد نجحت بالفعل ..
: ” موااااااافق ، خلصينى بالله عليكى ”
لتردد مريم قائلة بخبث ..
: ” قول انا ريان ابو ودان ”
ليرفض ريان قائلا بغ ريسضب ..
:” مستحيل مستحيل ”
لتقلد مريم صوت الفأر مجددا ليقفز ريان بخوف اكثر قائلا بتسرع..
:” اناااا ريااااااان ابووو وداااااااااان ”
ليصدح صوت عشق وسيف يهز الفيلا بأكملها من الضحك ، فلم تعد تستطيع مريم أن تكتم ضحكاتها لتسقط أرضا تضحك بشدة ممسكة بمعدتها من الوجع لكنها ما عادت تستطيع التوقف .
لينظر ريان لهم باستغراب ايضحكون وهنا يوجد كائن مفترس كهذا ، ثم ينظر للاسفل ويبحث هنا وهناك فلم يجد اى فأر إذا كانت خدعه تلك الملاك الخبيثة ، لينظر لها بغضب شديد وبركان على وشك الانفجار للتو …
****************************
ليقف مالك يستند على سيارته ينظر بهدوء لتلك السيارة التى تقترب بسرعة كأنها كانت تشق الطريق شقا لتصل لهنا ..
لتتوقف تلك السيارة وينزل منها عمر وعينيه تقطران لهفة وشوق لذلك الطفل الذى كان يلتزق به ف كل مكان ..
ليتوقف كلاهما وجه لوجه ينظران لبعضهما كأنهما يحاولان تشبيه بين صورتيهما ف الماضى وصورتيهما الان ، ليقطع ذكريات عمر عناق مالك الشديد له قائلا بشوق ..
: “عامل ايه يا عمر ”
ليبادله عمر العناق بشوق هوا الآخر يحمد الله أن مقابلة مالك لم تكن كمقابلة نور له ، بمجرد أن أتت مقابلة نور على مخيلته ليكسو الحزن ملامحه ..
ليخرج مالك من أحضانه ليرى كيف تبدل الحزن محل الشوق فى عينيه قائلا ..
:” عارف ايه ال مزعلك يا عمر ، نور صح !؟ ”
ليزفر عمر بقوة كأنه يهدأ ناره بتلك الرياح قائلا بحزن..
: ” طلعت بتكرهنى اوووى يا مالك ، اختى رفعت السلاح فى وشى وبتتوعدنى بالقت’ل متخيل !؟ ”
ليضع مالك يده على كتفه قائلا بأمل ..
: ” نور دى انا ال مربيها متقلقش هياا زعلانة ومتضايقة بس بتحاول تضايقكم عشان تحسسكم بوجودها ، وجودها بعيد عنكم كل السنين دى كانت زى النار ال بتحرقها ووجودها جمبكم دلوقتى بس مش قادرة تقرب ولا تطلب حضنكم بيوجعها فهيا بتعمل مشاكل عشان تحسوا بوجودها وتفكروا فيها ”
لينظر عمر إليه نظرات استنكار اهكذا تفكر شقيقته ، كبرياءها اولا ولما لا ذلك عرق عز الدين المصون..
ليكمل مالك حديثه قائلا..
:” متفكرش كتير يا عمر هتنحل ، دلوقتى مش ده ال انا جايبك عشانه ”
لينظر إليه عمر باهتمام ترى ما الذى أتى به إذا ..
**************************
ليصرخ ماجد قائلا بغضب جائع …
: “المحشى فيييييين يا طنط حوووووووور ..”
لتخرج لهم حور متضايقة من صراخهم المستمر ذلك قائلة بغضب ..
: “افضلوا اصرخوا جدعااان ، المحشى اتحرق ”
ليتصنموا جميعا يدوروا تلك الكلمات فى دماغهم يستوعبونها ، ليصرخوا معا قائلين بعنف ..
: ايييييييييييييييه !!
*********************************

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سينا أصبحت قدري الجزء الثالث)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!