Uncategorized

رواية أحببت قاسياً الحلقة الثالثة 3 بقلم دعاء فرج

 رواية أحببت قاسياً الحلقة الثالثة 3 بقلم دعاء فرج 

رواية أحببت قاسياً الحلقة الثالثة 3 بقلم دعاء فرج 

رواية أحببت قاسياً الحلقة الثالثة 3 بقلم دعاء فرج 

_عبد الحميد: أختك 

_آدم:أختي؟! 

لف آدم يده حول خصرها ودفن وجهة في عنقها وبكي.. بكي أخته.. بكي عائلته.. بكي حياته السابقة.. والقادمة.. بكوا مدة هكذا حتي ابتعدت عنه ليل وابتسمت بضعف قائله: أنا ليل… أختك 

أومأ برأسه فقالت ليل: هتيجي معايا 

كان علي وشك الرد ولكن صياح سعاد أوقفهم وجعلهم ينظرون لها: يروح فين.. ده ابني.. أنا اللي رببته ومش هيخرج من هنا

_حسن:  سعااااد.. هو اللي يقرر يفضل ولا يمشي 

نظر لها آدم ثم نظر إلي ليل مرة آخري وقال: لا معلش، سبيني شوية 

_ماشي بس هنيجي ناخدك بكرا 

_ماشي 

رحل آدم سريعاً حتي لا يصطدم بأحد 

جلست ليل بجانب سعاد وقالت: طنط.. أنا عارفة أنك مش هتقدري إنهيبعد عنك.. بس ده أخويا.. نفسي يبقا معايا علطول.. مش كفاية السنين اللي كنت وحيدة فيها وانا عندي اخ ومعرفش انا اسفه بس دا حقي.. 

قال حسن بندم: عندك حق يا بنتي سامحينا 

في المساء جلس آدم في غرفته يتأملها.. يبدو أنها الليلة الأخيرة التي سوف ينام فيها هنا.. من الغد سوف يصبح له عائلة آخري.. أب وأم آخرين غير الذي عاش معهم 30 عام 

تذكر كل مرة كان فيها مريض.. عندما كانت والدته تجلس بجانبه طوال الليل وتذكر حنانها وحبها له.. وحب والده له 

قطع هذه الذكري عندما دخلت عليه والدته مبتسمة بحزن 

أبتسم لها آدم، دخلت وجلست بجانبه وقالت: هتسبني وتمشي يا آدم 

_آدم بحزن:كان علي عنيا.. انتي عارفة انا بحبك قد اي.. بس دول عيلتي.. نفسي اعيش معاهم.. وعلي العموم شكرا.. شكراً علي كل حاجه عملتيهالي.. شكراً إنك كنتي دايما جنبي.. شكراً إنك علمتيني كل حاجه صح.. شكراً إنك كنتي أم بجد وعمرك محسستيني إنك مش امي.. شكراً إنك حبتيني.. وعايزك تعرفي إنك هتفضلي دايما امي اللي ربتني.. وهتفضلي في قلبي دايماا 

احتضنته سعاد وبكت.. وبكي.. واختطلت دموعهم 

ابعدته سعاد عن حضنها وقالت: هتيجي تزورني 

فأومأ برأسه مبتسماً 

في اليوم التالي، أستيقظ آدم وذهب الي عمله وبعد أن عاد، جمع أشيائه ليرحل… نزل الي الأسفل فوجد والده ووالداته يجلسون معاً وعلامات الحزن علي وجوهم 

احتضن حسن وقال له: شكراً.. مش عارف اقلك شكراً علي ايه ولا ايه.. بس شكراً علي كل حاجه 

_خد بالك من نفسك يا آدم.. وسامحنا

أومأ آدم واحتضن سعاد وفي هذه اللحظة وصل عبد الحميد مه ليل ورحل آدم معهم 

أمام منزل ليل نزلوا من السيارة، نظرت ليل لآدم فوجدت نظره مثبت علي البيت، ليل لآدم مبتسمة: يلا بيناا 

آدم مبتسماً: يلا 

صعد آدم بصحبه ليل الي المنزل، فتحت ليل ودخلت واشارت لآدم حتي يدخل 

_اتفضل.. معلش بقا البيت مش قد المقام 

_لا طبعآ البيت جلو جداً 

ابتسمت ليل مجاملة ولكن تلاشت ابتسامتها سريعاً عندما بادرها آدم قائلاً: هو فين بابا وماما 

قالت ليل بحزن: بابا وماما ماتوا من سنتين 

آدم بحزن: لا حول ولاقوة الابالله… إن لله وإن إليه راجعون.. ماتوا ازاي؟ 

_ كانوا في عمرة وماتوا وهما جاايين 

_ لا اله الا الله 

ليل محاولة تغير الموضوع: تعال اوريلك الاوضه بتاعتك.. 

ذهب معها فقالت له: انت هتنام ف اوضة بابا وماما.. هي مكركبة شوية بس هروقهالك بكرا… يلا بقا الحمام هناك اهو خد شاور وغير هدومك علي ما احضر العشا 

أومأ برأسه فتركته ليل وذهبت الي المطبخ لتحضير العشا كانت سعيدة للغاية.. لمن اليوم لن تبقي وحيدة ولن يزورها الحزن أبداً.. ولكن في هذه اللحظة كان قدرها يقف أمامهاا ويضحك بشدة علي هذه الحمقاء فهي لا تعرف ما ينتظرها… 

التفتت فوجدت آدم يقف خلفها مستنداً علي الباب لابتسمت له

_أنا لحد دلوقتي معرفش غير اسمك 

_لما نخلص اكل هحكيلك كل حاجه وانت كمان هتحكيلي 

_اتفقنا 

في بيت آخري دخل حسام الي المنزل وجد والدته تشاهد التلفاز القي عليها السلام ثم قال وهو يجلس بجانبها: ازيك يا ماما 

_الحمدلله يا حبيبي… كنت عايزاك ف موضوع كدة 

_ طنط أماني صاحبتي عندها بنت زي القمر في كليه… 

قاطعها حسام بغضب: مامااا.. أنا قلتلك بلاش تفتحي الموضوع ده تاني 

_ يا بني أنا مش هعيشلك العمر كله عايزة افرح بيك 

_انا داخل انام.. وصعد الي غرفته 

دخلت اخته “سلمي”: مالك يا ست الكل في اي 

_أخوكي.. مش عايزة يفتح موضوع الجواز ده خالص 

_الله ينتقم منها اللي كانت السبب… من ساعة اللي حصل وهو بقا واحد تاني 

_ ربنا يهديه ويرزقه بلنت الحلال 

_أولاً أنا في كليه طب في السنة الآخيرة… كنت عايشة هنا مع بابا وماما.. ماتوا من سنتين كانوا في عمرة وكان المفروض يرجعوا بري عادي بس لما عرفوا ان انت عايش مقدروش يستنوا فجوا عن طريق البحر.. والعبارة غرقت وماتوا الله يرحمهم.. بابا كان عنده شركه هندسه كبيرة بس في أواخر أيامه قبل ما يسافر علطول شريكه نصب عليه وبيعه كل الي وراه والي قدامه واختفي بعد كدا… ومفيش في حياتي دلوقتي غير سمر وميرنا بنت عمو واضاف شخص جديد النهاردة.. بس دي حياتي المتواضعة 

_ يعني انا السبب ف موتهم 

_ اي اللي انت بتقوله ده.. ده وقتهم  وده معاد موتهم ولا انت ولا غيرك مسئول عنه دا قدر يا آدم 

أومأ لحزن ثم قالت ليل لتغير مجري الحديث: قولي بقا أنت بتشتغل اي 

_ظابط شرطة 

_اييه 

_ايه 

_ظابط شرطة بجد 

_ لا جرافيك 

_يعني بتقبض علي مجرمين.. وتقعد تجري وراهم وكدا

_ااه.. بنلعب عسكر وحراميه 

_ طب معاك مسدس بيعمل بيوو…بيووو 

_ بيوو بيوو.. ليه هو مسدس ماية ????

_ يعني ظابط شرطة وعنيك حلوة.. وعضلات وحركات بقي ومعاك مسدس بيعمل بيوو بيو 

_ هتغر كدا والله 

_يا خسارة يبني مليش نصيب 

_ ايه دا في ايه ???? 

_يلا عشان ننام هنصحي بكرا بدري تصبح على خير 

آدم مبتسم: وانتي من اهله 

ف اليوم التالي قالت ليل: يلا ألبس عشان معزومين عند عمو

-ماشي يلا متتأخريش 

_ لا أتاخر اي 10 دقايق وتلاقيني قدامك 

دخلت ليل غرفتها لارتداء ملابسها ولعل ادم المثل.. انهي آدم وملابسه وانتظر ليل 

بعد ربع ساعة: يلا بقي يا ليل كل دا 

_ خلاص قربت اخلص اهو 

بعد نصف ساعة: يابنتي انتي بتخيطي الهدوم جوا… يلاااا

_ ثواني بس 

بعد ساعة خرجت ليل وجدت آدم نائماً مكانه 

فصرختت فيه: آددددم 

_ ايييييه؟! عدي كاام سنة؟! 

_كام سنة ايه دول 10 دقايق 

_10 دقايق يا ظاااااااالمة.. المهم خلصتي 

_ لا كنت عايزة اسالك الطرحة دي حلوة ولا دي 

_ ياأااختي… طرحة تانية ايه.. لا دا انتي كدة قمر.. هو انا في عمري كام 10 دقايق 

دخل شاب الي مكتب حسام ووقف امام السكرتيرة: البشمهندس حسام موجود 

_ في معاد سابق 

_ لا… بس محتاجه ضروري 

_ طب اتفضل ثواني وهرد علي حضرتك 

دخلت السكرتيرة الي مكتب حسام 

_في واحد برا بيقول عاوز حضرتك. في موضوع ضروري 

_ طب دخليه 

_ حاضر 

خرجت السكرتيرة وسمحت للشاب بالدخول 

القي السلام وجلس امام حسام فقال حسام: ممكن اعرف مين حضرتك؟ 

_ أنا واحد هينفعك اوي 

_ نعم… هتنفعني ازاي يعني 

_ هخليك تاخد حقك 

_مش فاهم 

_أحمد محمود الشهاوي “بابا ليل وآدم” 

حسام بغضب: اه قولتلي.. انت مين اللي بعتك 

_اهدي بس يا بشمهندس.. انا جايلك في شر.. هخليك تنتقم منه

_ انتقم منه ازاي يعني… مش هو مات 

الشاب بسخريه: الله يرحمه مات اي يا بشمهندس هو انت بتصدق اي حد كدا؟ 

_ مش فاهم قصدك 

_ هو مماتش ولا حاجة هو عامل ميت… هو عايش بس بيقول كدا علشان محدش يعرف مكانه مختفي ومفهم الناس كلها انه مات 

_ هو بيعمل لي 

_ اصل هو منصبش علي والدك بس… لا دا ناس كتير اوي.. بس انت ليك عرض خاص… هيخليه يجيلك بنفسه 

_ ازاي 

_ ولاده 

يتبع..

لقراءة الحلقة الرابعة : اضغط هنا 

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا 

نرشح لك أيضاً رواية العودة إلى الوراء للكاتبة روان ريحان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!