رواية ضياع بلا جدوى الفصل الثالث 3 بقلم رحمة عصام
 |
| رواية ضياع بلا جدوى الفصل الثالث 3 بقلم رحمة عصام |
رواية ضياع بلا جدوى الفصل الثالث 3 بقلم رحمة عصام
_اا انت بتقول اي مرات مين
=قسيمه الجواز اهي ياعمي احنا متجوزين عرفي والعقد مثبت عند المحامي
_بدموع: بابا والله معرفش حاجه عن الموضوع ده
=اي يا فريده ياحبيبتي متخافيش انا هحميكي محدش يقدر يأذيكي
_بعياط: ابعد عني بقا أنت اي يا أخي شيطان مش كفايه اللي حصل بسببك امبارح
_اتفضل ياحضره الظابط انا مكنتش اعرف انهم متجوزين ومخطفتهاش اهي عندك اهي
بصلي والدموع كانت ظاهره في عنيه بوضوح وده اكتر شئ وجع قلبي، من ساعه وفاه ماما بابا اتغير وبقا قاسي وفكره أن اشوف دموعه دي بقت صعبه عليا مش قادره استحملها…. “
_روحي يابنتي الله لا يسامحك
=بعياط: اا ب با بابا متسبيش والله معملتش حاجه، يابااابااا والله ماعرف متسبنيش معاه انا معرفوش
مشي… سابني ومشى زي كل مره كنت بلجأله فيها… كنت المرادي فكراه هيفضل جمبي ويقول مستحيل بنتي متعملش كده انا واثق فيها ويصدقني بس الظاهر ان قلبه مات مع ماما ومبقاش باقي على حد حتى لو بنته…”
_تعالى معايا
=اجي معاك فين انا معرفكش ابعد عني
_قولتلك تعالى معايا ومتخلنيش اتغابي عليكي
=بدموع: انا بكرهك
ركبت العربيه وانا بدعي عليه دعاوى الدنيا كلها، ازاي جاله قلب انه يدمر عيله عشان يرضى نفسه؟… ازاي دمر اب وبنته وخلاهم يبعدوا عن بعض؟…مهما الشخص احتاج شئ يلجأ لأي وسيله الا انه يبعد الناس عن بعضها المفروض يصلح اللي بينهم ويقربهم مش يخربوا بينهم”
_وصلنا هتفضلي تعيطي كتير؟
نزلت من سكات، مش حابه اتكلم ده واحد مبيحسش ومش حاسس بغلطه، مسك ايدي عشان نطلع العماره شديتها وانا مصدومه ازاي يعمل كده..”
_انا جوزك علفكره
مسكني تاني وطلعنا، الشقه كانت لطيفه وألوانه هاديه ورقيقه… كانت معموله بالنظام اللي نفسي اعمله في شقتي بس مستغربتش اكيد عارف عني كل حاجه بس اللي مستغرباه عرف ازاي، قرب مني وفضل واقف مبيتكلمش وكأن لا سمح الله محرج من اللي عمله أو بقا عنده دم وحس بغلطه مثلا…”
_انا اسف على اللي حصل بس لو كنتي وافقتِ من الاول مكنش حصل كل ده
=اديني سبب يخليني أوافق عليك
_ااا
=مش عارف ترد صح؟ عايزني أوافق على واحد معرفوش ولا حتي اعرف اسمه وبعتتلي صوري ومعلومات عني لا وكمان بيهددني؟ أوافق على واحد اناني مفكرش غير في نفسه ومعملش حساب لأي حاجه؟ أوافق لواحد عمل عقد جواز مضروب منغير ماعرف عشان ياخدني غصب عني؟ رد عليا أوافق عليك لي
_سؤال واحد واسمع إجابته بصراحه، لو كنت اتقدمتلك كنت هتوافقي؟
=….
_ردي عليا عايزه اسمعك
=…
_يبقى الغلط عليكي مش عليا وتعرفي اني عملت كل ده عشان اوصلك، اوضتك اهيه سلام
=توصلي لي
_الايام هتعرفك
خرج… حسيت ان عنده حق… انا فعلا مبسمحش لحد يقربلي وبابا اصلا انا مش فارقاله اتجوز اتعب اموت اي حاجه مش حاططنني في دماغه اصلا ولا حتى عمره قالي عايز اطمن عليكي قبل ما اموت زي باقي الأهالي، كان يجي يقولي جايلك عريس اقوله مرفوض يقولي ماشي يمشي لكن اي حاجه من كلام الأهالي ده؟ لالا اطلااقا”
دخلت ألف في الشقه واخش الاوض وانبهر بجمالها وجمال ذوقه اللي عجبني ودخل دماغي جدا، وصلت عند اوضه بفتحها مكنتش بتفتح ومقفوله بالمفتاح، عرفت انها اوضته ومش حابب اني اخشها، طنشت ودخلت اتوضي واصلي واغير هدومي مانا خلاص لازم أرضى بالأمر الواقع هروح فين؟ مبقاش ليا حد غيره حتى بابا سابني”
لبست بيجامه عليها ميكي ماوس وعملت شعري قطتين…. انا اه معقده بس جوايا طفله بريئه كانت محتاجه حد يسمعها ويسمع وجعها زي باقي الناس بس محصلش وعشت كاتمه كل حاجه”
ساعه…. اتنين…تلاته…لسه مجاش، طيب اي انا بخاف انام لوحدي في الشقه هو هيبات بره ولسه بفكر هتصرف ازاي لقيته دخل وفي ايده كياس كتيره كده..”
_بأبتسامه: ازيك
=الحمدلله
_اي القمر ده
=…
_خلاص متحمريش كده، جبتلك اكل عارف انك مفطرتيش ومكنش ليكي نفس
(اول مره حد يهتم بيا أو يركز كلت ولا لا)
=شكرا
_انا داخل الاوضه أو احتاجتي اي حاجه خبطي عليا
مشي خطوتين تلاته كده
=بتردد: اا عمار
_معاكي
=بدموع: ممكن اتكلم معاك شويه
قرب شويه ورفع راسي
_لي الدموع دي
=عشان لما كنت بقول كده لبابا كان بيضربني
_طيب اهدي انا معاكي ومش هسمح لحد يأذيكي
=بدموع: انت مين
_مش فاهم
=انت مين وجبت كل المعلومات دي منين وتعرف عني كل حاجه ازاي
_ارتاحي وبعدين نتكلم
=عايزه اعرف دلوقتي
_مش هعيد كلامي يلا
متستغربوش السلام النفسي وطيبه القلب اللي كنت بكلمه بيها دي لا انا اصلا هندمه على كل اللي عمله، بس حبيت فعلا اني اهدي وارتاح بعيدا عن الكلام الللي زي السم والضرب والاهانه واعرف افكر كويس… “
دخل وسابني فتحت الاكل عشان اكل افتكرت بابا ومعاد علاجه اتصلت بيه عشان افكره بس طلع عمل بلوك لرقمي، فضلت اعيط وصوت شهقاتي بيعلي ومش قادره اخد نفسي لقيته بيجري وطلع على صوتي….”
_بخوف: ااي في اي مالك بتعيطي كده ليه اهدي احكيلي
فضلت اعيط اكتر ومقدرتش اتكلم، خدني في حضنه وفضل يهديني ودي كانت أول مره اعيط وحد يطبطب عليا
تعبت من كتر العياط وفضل جمبي مزهقش ولا مل مني لحد مانمت في حضنه، شالني بكل هدوء دخلني اوضتي وفضل جمبي يقرء قرءان وانا حاسه بكل ده، طيب لي شخص كويس وفي حنيته يأذيني بالشكل ده، رجع تفكيري السؤال اللي سألهولي وبدأت احس ان عنده حق بس برضوا روح الانتقام اللي جوايا مسيطره عليا……
يتبع….
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية المقاس للكاتبة فاطمة الدمرداش
