Uncategorized

رواية جنون رجل الحلقة الثالثة 3 بقلم سونيا

 رواية جنون رجل الحلقة الثالثة 3 بقلم سونيا 

رواية جنون رجل الحلقة الثالثة 3 بقلم سونيا 

رواية جنون رجل الحلقة الثالثة 3 بقلم سونيا 

مروى: أنا …. لا…. أقصد أن تألمت مرة أخرى…… ابنك، ألم تقل انك تخاف على ابنك فقط لهذا

يوسف بابتسامة خبث: أنا في غرفتي لدي ايميلات سأبعث بها أن احتجت شيئا نادني

مروى براحة: حسنا سأنام، تصبح على خير

يوسف: تصبحين على خير.

خرج يوسف واغلق الباب وراءه، دخل غرفته غير ثيابه، جلس على الأريكة وفتح حاسوبه وبدأ بالكتابة، مر الوقت وهو غارق في العمل، شعر بألم في رقبته وظهره، حرك رأسه بحركة دائرية ليخفف الألم ، نظر في ساعته فوجد أنه غارق في العمل منذ اربع ساعات ولم ينتبه، تذكر زوجته، فأسرع لغرفتها يتفقدها.

فتح الباب بهدوء ودخل، كانت الغرفة مظلمة والسكون يعم المكان، اقترب منها فوجدها نائمة، بقي ينظر لملامحها التي تكاد لا ترى من الظلمة ولكن نور القمر جعل الغرفة تضاء قليلا.

بهدوء شديد وحذر اقترب منها وجلس على السرير، ضل يداعب شعرها المنسدل ، كانت أصابعه تلامس شعرها و قلبه يحدثه عن جمال هذه المرأة

يوسف بينه وبين نفسه: هل تظنين أنني سأسمح لك بالابتعاد عني، وجودك بالقرب مني يكفيني حتى لو كنا نعيش في غرف منفصلة كأننا اخوة، لا أعرف كيف ولكني وقعت في حبك منذ أول يوم رأيتك ، لست أحميك لأجل سلامة طفلي إنما لاني لن أعيش بدونك لحظة فأنا حميتك حتى قبل أن تحملي، أعرف أننا تزوجنا حتى تتمكني من إنقاذ والدك واعلم أنك لن تسامحني لأني لم استطع ان أفي بوعدي واحمي والدك بعد زواجننا لكن أعدك سأجد ذلك المنحط رضا وارمي به أمام رجليك لتفعل به ماتشائين.

تململت مروى في نومها فاستفاق من شروده وابعد يده وبقي يراقبها، استوت على جانبها الأيسر لكنها لم تطل لأنها لم تجد الراحة على ذلك الجانب بسبب بطنها فاستدارت لتستقر على الجانب الأيمن، نهض يوسف بهدوء وانسحب من الغرفة دون أن يصدر منه أي صوت.

رن الهاتف فألقت مروى نظرة عليه ثم تجاهلته وبقيت تحتسي قهوتها في الحديقة كما تعودت كل صباح، ظل الهاتف يرن ويرن ولكنها لا ترد، لا ترغب بالتحدث مع أي مخلوق، بعد أن قتل والدها لم تعد لديها رغبة لا في التواصل مع الأصدقاء ولا بالاستمتاع بوقتها، هي أصبحت تفضل الجلوس بمفردها في الحديقة وتحتسي القهوة في هدوء، كان يوسف يهم بالخروج للعمل عندما رآها جالسة، اتجه نحوها ودون أن ينطق بكلمة أخذ فنجان القهوة من يدها ووضعه على الطاولة بعيدا عنها 

مروى بغضب: انت ما الذي فعلته

يوسف بهدوء: القهوة ليست جيدة لامرأة تحمل طفلا في بطنها ام انك تنسين حالتك

مروى: ما شأنك انت هذه حياتي وهذا جسمي لا دخل لك به

يوسف: صحيح كلامك، لا دخل لي بحياتك وجسمك ولكن ما بداخلك هو ابني ويهمني كثيرا أن يولد بصحة جيدة

مروى وقد اشتد توترها: أوووووووف ، طفلي طفلي طفلي، اعلم انك لا تهتم الا بطفلك ولكنك لست ملاحظات انك تشعرني بالضيق والتوتر ، أنا لا أرغب بك وبطفلك ، أسمح لي ببعض الحرية للتنفس قليلا، انت تتحكم في اكلي وشربي ولبسي و حالتي النفسية ومكان فسحتي وتوقيت نومي. انا لم اعد اتحمل كل هذا

يوسف: انا فقط أحاول أن انتبه على صحتك 

مروى: لا تهتم، ارجوك لا تهتم من فضلك لا تهتم.

يوسف: حسنا اهدئي ، انا اسف تهدئة

انهارت مروى بالبكاء: وعدتني انك ستحمي ابي عندما نتزوج ولكنك سمحت لهم بقتله، من كان سبب ضحكتي مات والان انت انت انت

يوسف: أنا ماذا؟

مروى: ارجوك طلقني، ارجوك أسمح لي بالتنفس قليلا

يوسف: انا اسف لا يمكنني أن اطلقك ، حياتك وحياة طفلي مسؤوليتي. 

اخذ مفتاح سيارته وهاتفه واتجه نحو سيارته مشى قليلا ثم توقف ، التفت اليها قائلا: انا لم أسمح لهم بقتل والدك ولم انسى أنهم نقضوا الوعد، وسوف اجعلك تأخذين حق والدك منه، ليس لتسامحينني ولكن هذا دين علي لاني لم استطع حمايته.

اكمل طريقه وبقيت مروى تبكي في صمت ثم تذكرت يوم…….

يتبع..

لقراءة الحلقة الرابعة : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية توأمان وقلب واحد للكاتبة إيمان المهدي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى