Uncategorized

رواية العدو الحبيب الفصل الثالث 3 بقلم منى سراج

 رواية العدو الحبيب الفصل الثالث 3 بقلم منى سراج

رواية العدو الحبيب الفصل الثالث 3 بقلم منى سراج

رواية العدو الحبيب الفصل الثالث 3 بقلم منى سراج

( لقاء حازم واسيل حب وشغف من اول نظرة وخناقة كبيرة) 
وقفت وعد البدري ذهاب واياب تقف تفكر كيف تانتقام من حازم العدوي بعد ما فعله باخيها  تلك الانفعالات والغضب المكبوت
 الذي يخرج من داخلها وهي ترى اخيها متالم في انتظار دخول غرفه العمليات لقيام بجراحه حراجه  في قدم  جلسات وعد البدري
 تصر على اسنانها بعنف تلونت ملامحها الجميلة  بالغضب والحقد وبتلك  النيران المشتعلة داخلها
وعد : حازم العدوي انا بكرهك وهدفعك الثمن غالي
وبنبرة تمتلئ بالغضب والانفعال
وعد :  انا اخويا يعمل فيه كدا عشان ايه ولي عشان حاجه تافهه بنت تافهة  ملهاش لازمه ولا تحتسب على البنات
  من الأساس باقيه بنت 
 اغمضت  عينها  بحرقة وبنبرة قوية مليئه بالثقه يرمقها ابيها بتلك النظرات الغاضبه  وقف أبيها  بهدوء
  رجل بدين قصير القامة   تمتزج خصلات شعره الاسود بخصلات بيضاء قمحي البشرة مكتنزه لديه ندب على وجهها  ترتسم علي ملامحها الشرور وبنبرة وثقة بصارمة وكان يدعي عاصم البدري ابو يامن ووعد  
عاصم :  اهدي يا وعد  حازم العدوي وكل عيلته العدوي مسيرهم معروف و هياقعوا  تحت درسي وفعصهم  تحت رجلي
 اخوكي هيقوم ويقف على رجله  ثاني وما تقلقيش اونه عيلة العدوي  جاي وقريب هاينتهوا
 اقترب بخطي  هادئه من سرير ابنه يرمقه بتلك النظرة الوثقه
عاصم :  يامن انت ابني ومن دمي هتقف على رجلك ثاني كرهك وغضبك من اولاد العدوى هو اللي هيوقفك على رجلك تاني اقوه واكتر شرسه
  يامن بحقدك وغضبك   تؤلمه تلك  الاصابة التي تحرق روحه وتجعله يشعر بالعجز  وبنبرة تمتلي  الكراهيه والحقد وتلاحقت انفاسه من الالم والغضب
يامن :  ما تقلقش صر على اسنانه بانفعال انا ناوي احزنا حازم العدوي على كنزه الثمين  اللي بيحبه وميقدرش يستغني عنه نقطه ضعف الوحيدة
  الجرح اللي انا هاضغط عليه عشان ينزف لحد ما يموت  وهادمر  استني بس عليه
 هي مش  كانت سبب يا اصابتي غل وحقد اخوها  لما شافني وقف معها في لحفلة هو ده للي انا عايزه   حب حازم وخوف عليها دي نقطة ضعف
 صبا العدوى انا بقه  هاحزنه عليها عشان يتوجع ويتقهره
 و يدفع الثمن غالي ما بقاش يامن البدري لو ما جاش  هو بنفسه حازم العدوي
 يترجاني عشان اخته حبيبه قلبها انتقامي هاخذه بايده ومش هياخد وقت ومش هايطول  بس انا اقوم واقف على رجلي ثاني وهتشوفي وقريب اووي
 اقتربت وعد وبنظرة ساخرة يامن رفعت حاجبها بغضب
وعد :  انت غبي ازاي هتقدر توصل لصبا حازم مش عبيط صبا  مبتخرجش الا بحراسه مشددة  حازم عارف ازاى يحمي اخته كويس  انت باين عليك عايز تكون السبب  في موتك وخلاص
 يامن :  اهدى يا وعد انا يامن البدري كل حاجه  مخطط ليها  وعامل حسابها بس اللي حصل ما كانتش متوقع وحازم كان عايز يوصل رساله
وهو يحدق لابيه
يامن :  كانت رسالة ليك انت و استخدمني لما شافني وانا بقرب من صبا  في الحفله وكنت باتكلم معها حازم بكل
 غضب وحقده لعب بالنار
بس ما فكرش في العواقب حبه الاختها هايكون سبب دمرها هي  وصبا  هي الوحيدة اللي اقدر استغلها واستخدمها بكل غبائها وبرائتها عشان  ادمره اخوه 
  عشان اموت  حازم العدوي  بالبطي دلوقت انا بلعب من بعيد لبعيد استني وهتشوفي اللعب على اصولة 
 وعد وهي ترمقه بعينها  و ابتسامات
 وعد:  يامن صدقني انا بنفسي هعمل له مفاجاه حلوه اووي  انا عرفت ان مسافر اسكندرية  بكره وحابه اعمل له مفاجاه لما يرجع  ده لو رجع
وقف ابيها يحدق اليها بانفعال و خوفا من تهورها  وما سوف تفعله وبنبره متوتره
عاصم : ” وعد انت ناويه على ايه بالضبط
هزت راسها بسخريه وهي تخطوه مبتعدة بهدوء
وعد :  ولا اي حاجه بس قرصة  ودن صغيرة  يا دوب اشفي غليلي منه ووجع قلبي على اخوي  اللي مرمي قدامي
داخل يعمل عمليه خطيرة وبسبب هو وبسبب  حقده وكرهه  وبما ان الكراهيه والانتقام متبادل هنلعب مع بعض انا وهو
 اقترب ابيها بسرعه وهو يمسك يدها ويقترب بقوه
عاصم :  وعد اسمعيني كويس واسمعي كلامي انا  بحذرك انت مش اد  ولاد العدوي انا هتعامل مع الموضوع بطريقتي اياك يا وعد
 لتفلت  يدها بغضب من بنبرة مستهزاة بسخرية واشمزاز
وعد :  لحد امتى و عائله العدوي هاتفضل تدوس  كل يوم علينا  وانت واقف ولا مكانك محاك سر ولا احد من عيله البدري  قادر يقف او مهم ووجه لهم ضربه قاضيه
اقترب ابيها بسخريه وهو يقترب يجلس بهدوء
عاصم :  عيبك يا وعد انك مش عارفه تسيطري على اعصابك   وانفعالك اصبري بس شوية  وهتشوفي
 وعد بانفعال وهي تصرخ بنفذا صبر وضيق  وسخريه وتضحك  بهستريه وهي تبتعد
وعد :  لحد امتى اصبر لحد امتى انا زهقت كل يوم يدخلو في شغلنا  وفي حياتنا كل ده انا مستحملة فاهم يعني
 انا باتمني افتح عيني  عايزة  وهي تهزا راسها بنفذا صبر وعصبية  افتح عيني و لاقيهم اختفوا مفيش   حاجه اسمها عيله  العدوي
  اقترب أبيها يحاول تهدئتها وهو ي بت على كتفها 
 عاصم : اهدي انا واخوك هنهتم بيهم  بس يقف يامن  على رجليه و قريب اووي
 يامن  و هو يرمقه اباه بتلك النظرات التي لم تفهمها وعد وبنظرة  متعبه
يامن : وعد اوعدك يا قلبي انك هتشوفي و هتسمعي توسلت اولاد العدوي وقريب اووي
 ابتسامة وهي تقترب منه تمسك يده  اخيها او غمض عينها هي لا تصدق ايه كلمة و داخلها تعلم  ان لا  شيء ما سوف يحدث
ودار في عقلها ما بقاش وعد البدري لو ماقتلت  حازم العدوي وانتقام منه على كل عذابي وجعي
????⭐????⭐????⭐????⭐????⭐????⭐????⭐????⭐
  ليمر  الوقت وتقف اسيل  ترتدي ملابسها بهدوء وهي تتنهد وداخلها يؤلمها فهي سوف تذهب اليوم  لمكان يؤلم قلبها ولكنها لا تستطيع الابتعاد او نسيان تلك الذكريات
التي مرت عليها سنوات طويلة  سنوات من الالم والأحزان التي لا  تشفي  ولا تنسي لتدخل امها وهي تحدق اليها
عفاف :   راح فين  يا اسيل لمعة الدمعة في عينها
  اسيل وهي تحاول عدم اظهارها  لامها لتبتسم امها ولا معة الدمعه في عنيها هي الاخرى بحزن يعتصر قلبها و بنبره حزينة التمزق الباقي من قلبها
عفاف :   راح لادم راح  تشوفي ادم النهاردة معاد زيارتك 
اومات براسها  متالمة ونزلت الدموع  على وجانتيها  وبنبرة قاتلة  متالمه تمزق القلب
اسيل :  وحشني قوي يا ماما حضنه وحشني هزار  ومعاكسته لي حتى شدي شعري
 هزار  ولعب معي لما كنت بزعل وبحزن ويكون حد مزعلني واجي واعيط وأجرى و ارتمى  في حضني
 وحشني كلام وريحت  اووي وهو بيطبطب على لماتضربيني او بابا يشخط فيه كنت اجري على
 وياخدني في حضنه  ويقولي محدش يقدر يضربك او يلامس شعرة واحد منك وانا موجود  يا ماما
 لتدمع عينها وتسرع  امها لضمها الى صدرها وهي تربت على راسها  في حنان وبنظرة حزينه مميت تمزق القلب
عفاف :   يا ريتني كنت انا وبلاش هو يا ريتني انا مكانه انا حاسه بك يا روحي
 وهي تقبل راسها بكية بحزن 
عفاف :  انا كمان وحشني اووي كل دقيقه وثانيه  مابيروحش من بالي صورته  ابني حبيبي قلبي وروحي حته مني انا امها ابني حبيبي وعمري كله قلبي
قلبي اللي اخذها مع من ساعه الحادثة وانا لتهزا راسها بألم من سعة اليوم دها وانا  بحاول اكون امي ليك  والاخواتك  اكون اب وام واخت مش سهل عليه 
 لتبتعد  عنها وتحدق  اليها وتلامس وجانتيها في  تتطلع الى من ملامحها  والدموع تسيل ولا تتوقف
عفاف :  اسيل يا روحي لما تروحي تشوفي ادم قولي له ان 
 ماما اسفه لانها اقصرت  معك اووي وانك وحشها اووي
 ونفسها تيجي وتشوفك وضمك في حضنها وتخبيك عن الدنيا كلها جو قلبها الابد وتكون جوه روحها  بيعيد بعيد اووي  عن كل  اللي اذوك
  واني كان لزم ابعد لاني
 واهتزات كلماتها وارتعش جسده بالالم يعتص داخلها
عفاف :  عشان اخواتك انا ما قدرتش اشوفك بالحالة دي كان لازم اكون قوية  عشانكم عشان كدا بعدت وان كل ثانيه بتمنى اروح واشوفه بس مش هاقدر وهانهار وكل شي هايروح  وانتم هاتضيعوه 
 هزت راسها والدموع تنهمر على وجناتيها وهي لا تستطيع المقاومة لتخرج وتتالم داخلها تترك اسيل وبخط هادئه تقف  منتصبه القامة
 تحاول السيطرة على تلك المشاعر وهي  تغادر الغرفه تشعر بتلك  الام الميته التي تمزق قلبها وتخنقه لتفهم اسيل ان امها تريد البقاء وحدها لتخرج عفاف من الغرفه بهدوء
 رنه الهاتف لتخرج اسيل من حزنها
اسيل:  الو ايوه يا منه انا نازله اهو
 منه بنبرة متسائلة
منة :   ايه مالك صوتك متغير كده ليه بت يا اسيل انت بتعيطي ولا ايه
 ابتسامات تحاول اخفاء ما يحدث بنبره حزينه
اسيل:  لا يا بنتي اعيط ايه بس انا كويسه
 منه:  بقلق بت يا اسيل  انا عجناك وخبزك مالك
 اسيل:   مفيش  يا بنتي انا اما انزل اقولك  يلا عشان اكمل لبسي بقه ماتبقيش رزلة كدا خليني البس  وانزل يلا اخلصي وبطلي رغي بقى
منة :  طيب يا رخمه هاقفل ماتغيبيش علي
 وبعد عده دقائق تخرج اسيل  من غرفتها تحدق الى غرفة امها بحزن ولم تكن تريد  احزانها اكثر من ذلك فلم تدخل الى الغرفة
 فهي تعلم كم  العذاب والالم التي تشعر به امها منذ يوم الحادث والمشاكل والجراح المؤلمة التي حدثت بعد الحادث بين ابيها وامها
 وكم هي تمقت أباها  وتكره على كل الاذى والحزن الذي تسبب فيه لهم لتمسح تلك الدمعه لكي لا ترها منة وتفتح الباب بهدوء و تخرج
و لكنها تفاجات بمن يحتضنها من الخلف لتبتسم بسرعه وتمسح تلك الدمعه التي خافت ان ان ترسمها على وجهك اخيها الصغير لتلتفت  اليه محدقه ترفع حاجبها بسخريه
اسيل :  اه مين اللي قبض على وافشني قبل ما اخرج
  وبنبرة  باسمة  يتطلع اليها
انا اللي قبضه  عليك حضرت الظابط فارس
اسيل : يا لهوي حضرت الظابط  فارس عز الدين الشامي بنفسه  و بحاله هو اللي قبض على انت بنفسك يا فارس بيه تمام ي فندم
 ليضحك اخيها الصغير  الذي يبلغ من العمر عشر سنوات في المرحله الابتدائيه يقف بابتسامة بريئه  لتنحني اسيل وتنزل على قدمها وتقبل خده  وتعنقه وهي تهز راسها
اسيل :  طيب ممكن يا حضرة الظابط ساعة  افرج
 وهي تضع يدها تقسم
اوعدك اني مش هتاخر
 اغمض عيناه وهو يرمقها بنظرة متسائل
فارس :  راح  فين ممكن اجي معك
 تلتفت وتقف  مسرعة  بتوتر وبنظرة خائفة
اسيل :   لا مش هينفع يا حضرت الظابط انا راحه اشتري هدوم ومعي البنات مش هاينفع
 فارس:  وهو يتشبث بها طيب انتم بنات والوحدكم  مش لازم يكون معكم راجل ياخد باله منكم
 لتستدير مرة اخرى اليه 
اسيل :  طبعا رجل  وسيد الرجاله كمان بس مش المرة و اوعدك يا حضره الظابط المرة  الجايه اخذك معي
 ليقاطعهم  صوت امها تلك المراة القوية  التي اصتبرت على البلاء والحزن من اجل اولادها وبتلك  النظرة  القوية
عفاف :   فارس يلا سيب اختك عشان ما تتاخرش علي اصحابها وانا هاخذك معي انت وعاليه افسحك انت وهي  في الاجازه
 وبهدوء
 حاضر يا ماما
 ابتسمت عفاف اليه وانا ونادت  عليه لا يقف بجوارها تضم اليها اومات براسها  لاسيل وهي تبتسم تلك الابتسامة التي ارتسمت على شفتيها تختبي وراها تلك الالم والدموع
لتخرج اسيل بهدوء تتذكر ملامحه امها وقوتها تلك القوة والصلابة والحزن والالم من اين اتيت بهم  يا امي بكل هذه القوة
 ترها منة وهي شاردة  وترمقه بعينها وهي تراقبها وهي تنزل من على الدرج هي وصديقتها دنيا   ويره كم من   هو الحزن البادي على عيونها
لتقترب منه بهدوء
منة : مالك يا اسيل في ايه وشك ولونك مخطوف كدا لي 
 اسيل بحزن يظهر على ملامحها وتوترة صوتها 
اسيل :  مفيش  حاجه يا بنات انتم بس عايزين ترخموه علي وخالص اومال فين شروق
 دنيا : راحت تحجز  التذاكر وتشتري شويه حاجات لما نرجع هاتصل بيها
  اومات اسيل  براسها شعرت  منه ان هناك شيء يحدث لصديقتها لتجذبها اليها وبنبرة  ضحكه تحاول اخراج اسيل  من تلك الحاله الحزينه ترفع حاجبها  ابتسامة وهي تضع يدها على وجناتيها
منة : قلب ميمو يا روحي انتي قلبي انتي  يا ناس
اسيل بسخرية:  بنت اختك انا  وخدها رحلة
منة : يا لهووووووي بتستظرفي هي ديه اسيل حمد الله على السلامة رجعتي 
 ارتسمت تلك النظرة الجدية 
منة:  بت يا اسيل  مش عايزين بقى نكد  النهاردة احنا رايحين نشوف المز بتاع الشله ادم عز الدين يالهوووو الاسم بس حكاية
المهم دلوقتي ادم اللي هو  قلبي وروحي للي البنات كلها هتموت عليه طبعان  ان جاتي  للصراحه الولد يستاهل قمر كدا بسكوته يا لهوووووي يا لهوي يا  اسيل اخوك مز 
 وهي تبتسم ابتسامة اسيل
اسيل :  منة  اتلمي لتلكزها دنيا  بانفعال
دنيا  :  اه  بت  اتلمي هي عندها حق  بقى ادم ده فتى احلامي  انا  لتقف بثقه انا  وبس وهتشوفي
 اسيل:  بسخريه اه هنبتدي بقى اصلا بيحبني انا  اللي نقص  دلوقتي شروق تيجي تاكلني  انا وانتم وبدل ما تبقى شروق هتبقى غروب منيل علينا كلنا منك لله انتي وهي انتي يا ام لسان طويل لمى نفسك  اللي سحبتك سحبتك من لسانك
  منه:   اه والله عندك حق البت دي غبيه اووي تسوح امنا وتفرج علينا الدنيا
   كويس اننا بعتنها  تحجز التذاكر عشان لو شفت ادم مش هاتتحرك من مكانها  ولو عرفت نية  دنيا هدور فين الضرب وتحدفن بالطوب و هتاخليها آخرة علينا 
دنيا  بسخرية:  هنشوف هو هيختار مين
 ابتسمت منه وهي تحدق لاسيل وتره كم  الحزن الذي يملي  عينها
 منة:   ان شاء الله هيرجع ويقوم بالسلامة وانا بنفسي هاشرف  على جوازه وهجوازه ٤  انت وشروق يلا  عشان عفاف تولع في
 اسيل بسخرية  وضحك
اسيل :  أربعة  يا  مفتريه وانت رحت فين
 هزت راسها بضحك رافعه حاجبها باسمة
منة :    لا لا ادم  ده حته من قلبي اخويا هو مز بس نعمل ايه مقدرش ده ماي برازر حبيبي  الانتيم بتاعي
  اسيل:  باقولك ايه عشان احنا ورانا مشاوير كثيره يلا بقى زهقت منكم
 لتوقف دنيا  تاكسي ويركب الثلاثه معا
 سائق التاكسي:  على فين يا استاذة
 اسيل:  مستشفى ام القرى الخاصة  اوما براسه وانطلق و يمر الوقت ويقف  التاكسي امام المستشفى وتنزل اسيل ومنه ودنيا لتقف دنيا وهي تتراجع متذكره شيء قد نست
دنيا : يا لهوي نسيت
 منة  : مالك يا بنت الهرمة  نسيتي ايه تاني
 مالت  راسها حزينة  ترمقها منه بانفعال اغمضه عينها  لتقاطع
 اسيل:  بت يا دنيا انا روحي في مناخيري النهاردة نسيت ايه  يا جزمه 
اسيل  :  يا لهوي ياني يا ام  ايه تاني كل دقيقة نقف انا وخد ابن اختي معي  ايه بقى عشان افرج عليك الدنيا
منة :  اديها في جنبها يا كبير خرجي الكبت اللي عندك على بنت الموكوسه دي
دنيا وبنبرة  متوتره:  طيب اصبرو  بس
 وارتسمت على عينها تلك النظرة الحزينه وبحزن وبنبرة
حزينة
دنيا:   كنت عايزه اجيب ورد لادم بقالي كتير ماجاتش اشوفه بسبب الامتحانات وهو وحشني اووي
  ودمعت عيناها
دنيا :  وكنت عايز اجيب الورد اللي هو بيحبوه بس نسيت وكان في جانب المستشفى محل ورد وكنت هاروح اجيب بوكي بسرعة َاجي
  لتقف منه وقد لمعت الدمعة في عينها وتراجعت اسيل واشاحت دنيا بوجهها بعيد  لتخفي تلك الدموع التي سالت على وجانتيها لتقترب اسيل مسرعة  منها وهي تضمها
 يا روحي
 و بنبره حزينه
اسيل :  انا اسفه ولله اسف بجد  ما كنشي اعرف  لو اعرف بس  انتي ماقولتيش كنت رواحت معك
 لتبتعد دنيا  ترمقه بغضب وانفعال
دنيا :  بصي بقى يا بنتي  انتي وهي عشان انا اللي هافرج عليكم الدنيا  اتكلموا براحتكم  لكن اني اجيب ورد  الادم
  الا ادم عندي هو في كفه وانتم في كفه ثانيه اي واحدة فيكم هاتتكلم هاصوت ولم عليكم الناس
 وقبل ان تكمل يتفاجئ ثلاثه ولا يدرون بانفسهم او ما حدث لهم في تلك الثواني الا وهم على الارض ساقطين
 وبغضب ترى هؤلاء الحراس يدفعوهم ليسقط الثلاثه على الارض منه  بذهول
منة : هو في ايه
 هزا راسها غير مدركة ما حدث
منة :   ايه اللي حصل احنا  وقعنا  على الارض  ازاي
دنيا : بت  يا اسيل في ايه ايه اللي حصل
وتصر اسيل على اسنانها بنيران مشتعلة بغضب وتنحني تساعد دنيا لتعتدال
 دنيا:  منه انت كويسه يا منه
 منه وهي تسخر من ما حدث لهم ولا تدري كيف حدث هذا وبنبره مذهولة مما حدث
 بت يا اسيل  لميني يا بنتي شوفي كده حاجه فيه وقعت منى  لميها انا كويسه صح
 دنيا يا بنتي فوقي بقه انتي تمام
 منة طيب الحمد لله ايه بقه اللي حصل
 اسيل:  بانفعال اتنيل على عينك بقى عشان انا هاقتل قتيل النهاردة 
 دنيا : هو ايه اللي حصل يا منة عشان انا الأمور جريت منى وفجأة لقية نفسي على الارض 
 منه:  والله يا بنتي خير اللهم اجعله خير ان كان في زحمه هلا علينا  تيران يا ختي انا قولة هايمشوه من جانبنه بس وبعدها  ما اعرفش كل اللي فاكرة وانا على الارض  هو ده  اللي حصل اعرف بقى هو حصل ايه
 لير اسيل وقد احتقان وجهها بالغضب وهي تتحرك مسرعه تركض خلف هؤلاء  فزعت منة ودنيا من رد فعل فعل اسيل  من ليركضا  خلفها داخل المستشفى وبنبرة منفعال وهي تصرخ بهم
اسيل :  انت يا استاذ انت وهو
 رنه صوت اسيل  في اذنه حازم ليقف واستدار الحراسه يمنعوها من الاقتراب لتكمل
اسيل :  انت وهو ما بتشوفوش يعني اودمكم  تيران حضرتكم ماشيين زي العميان تلاطشم  في خلق الله
 مفيش دم مفيش ذوق مفيش  احترام مفيش  رحمه ايه الغباء ده انت وهو مفيش اسفين حتى ولا  اعتذار
ولا حتى مساعده بعد بعد ما وقعت انا واصحابي  على الارض  يعني لو اعمى انت وهو كنت قلت ماشي  ليكم اعذركم
 لكن من اللي انا شايفة ان  كل واحد منكم عامل زي الطور  ينطح ويجري في خلق الله عايزة اعرف مين اللي مشغلكم مين اكيد أعمى زيكم كدا
ليسرع حاتم بسبب صوتها وانفعاله  من وراء الحراسه حاتم وفادي ويقف حازم يتفف بغضب من هوال  تلك الكلمات التي يسمعها من تلك الفتاه المشاكسه
 حاتم  وهو يلوح  بيده يشير اليهم بالتراجع ويخرج في هدوء ويطل  عليهم اولاد العدوى فادي وحاتم بتلك النظرات والملامح الوسيمه لتحدق منة ودنيا في صدمة تائهين شاردين وبنبره واثقة بقوة
حاتم:  اهدى يا انسه ما حدش كان قصده ان يوقعك انت واصحابك ارجوك اهدي
  اسيل:  بانفعال اهدا انت بتقول لي اهدى يعني حضرتك لو وقعت على الارض بسبب التيران  دوال  ساعتها هاجي
 أقف بكل برود  واقولك اهدا وشوف ساعتها شعورك  وغضبك انت هايكون شكله ايه وانت رجل لكن احنا بنات 
 لتشيح بوجهها لكي يدعمها صديقتيها و يقف بجوارها ولكن  تراهم يحدقون   نحو فادي وحاتم تائهين شاردين نكزتهم بقوة  لتعود منة  الرشدها
منة :  ايه انا اهو  اهدى يا اسيل
اسيل :  هو ده اللي ربنا قدرك عليه وانت بتقولي لدنيا شوفي ايه اللي وقع منك
منة :  يا بنت اللذين هي اللي شدتك شدتك من  لسانك بلاش فضائح القمر شكله عايز يعتذار التلك ها دنيا قصدي   الاستاذ شكله بيحاول يعتذار منك 
وهي تصر على اسنانها  ويتدخل فادي بهدوء
فادي :  ايوه يا انسه انا بعتذر لحضرتك عن اللي حصل وان اي حساب مع الحراس بعدا كدا 
 حاتم وهو يقف باعتدال يحاول السيطرة على الأمور لأنهم في مكان عام 
حاتم :  وانا كمان بعتذر منك يا انسه تنهدا  اسيل  بحرقة  لتلكزه منة : 
 منه : اقبلي الاعتذار يا بنت عفاف من القمر ده عشان ما فرجشي  عليك الدنيا يا دلوقتي
دنيا وهي تحدق  تائهة
 دنيا :  اه والله انا أقبلت  اعتذارك يا استاذ
 منه بلهفه ترمقه دنيا بغضب وهي تهز راسها
منة :  اصبري  على
 اسيل:  طيب انت عايزني اقبل اعتذارك انت وهو و  في احد لسه مااعتذرش لان هو اللي وقعني وانا شوفت
 ليستدير  حاتم وفادي وهم يرون تلك الفتاة  التي تريد اللعب مع النيران
فادي انت بتقولي ايه مين اللي وقعك
اسيل بقوة وثقة  تشير بيدها نحو حازم الذي وقف يعطيهم ظهره و لا تره وجهها
 منة : ايه يا اسيل هم اعتذارو وخالص
 اسيل بغضب لا  يعني انتم اعتذرو لكن اللي وقعني على الارض ماقالشي اسف  وانا مش هقبل اعتذارك انت هو
 الي  لزم يعتذار هو مش حضرتك حاتم وفتح فمه
حاتم :  انت عايزة هو  يعتذار منك
ليستمع حازم  لتلك الكلمات التي تخرج من فمها تلك الفتاة  التي تريد من حازم العدوي  الاعتذار لها وقف يراقبها ويتطلع اليهم من بعيد  تلك المشاكسه العنيدة  التي ان لعبت بالنيران  وتحدته وسوف تحترق
 وبتلك النظرات المشتعل  يرمقها حازم لتقوم اسيل باستفزاز  وبنبرة ساخرة تمتلي بالاستهزاء
اسيل :  بعتكم انتم عشان خايف  لو قال اسف برستيجو  يتهزا  جبان
لتنزل الكلمة على اذنه كالنيران من تلك المغرورة المتكبر التي تصف حارم العدوي بالجبان  واشتعلت داخله وهو يندفع بسرع يبعد الحراس في انفعال
 ليخرج لتلك المتكبر المغرورة التي لا تعلم مع من قد وقعت  ووصفت حازم العدوي بالجبان داخله ينفث نار سوف تحرق اسيل وبغضب يشيح رجال بعيد ليقف امامها يحدق اليها وعينها تمتلي غضب ونيران يرمقه بحقد وانفعال من تلك المغرورة الصغيرة التي تملك كل هذا الجراه على الوقوف امام . 
يتبع..
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية الساحر للكاتبة ياسمينا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى