روايات

رواية اختطفني وأنا صغيرة الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم مريم الشهاوي

رواية اختطفني وأنا صغيرة الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم مريم الشهاوي

رواية اختطفني وأنا صغيرة الجزء الثالث والعشرون

رواية اختطفني وأنا صغيرة البارت الثالث والعشرون

رواية اختطفني وأنا صغيرة الحلقة الثالثة والعشرون

ليلى كانت نايمه جمب ابوها ومبتسمه وبصاله بحب
سعيد ابتسم وهو عينيه مليانه دموع/بصي شايل اي
فاكرة التوكه دي مكنتيش بتقلعيها من شعرك كانت اخر حاجه بسنت جابتهالك
طلع توكه كلبس عليها فراشات وشكلها جميل
سعيد ابتسم بوجع/البسيها
ليلى فرحت اوي ولبستها
سعيد /شكلك جميل
ليلى بحب/بحبك يا بابا
سعيد~وانا كمان يا عيون بابا… عاوزك تاخدي بااك من نفسك ها….
ليلى حضنته جامد وغرست وشها في صدره/كفايا انت واخد بالك مني….
سعيد دمعة نزلت من عينيه/انا آسف يا ليلى
ليلى باستغراب وهي في حضنه/على اي يا بابا؟
سعيد /على كل حاجه….. عملت اخطاء كتير في حياتي وندمان عليها لحد دلوقتي… بس شئ واحد بس الي مش ندمان عليه هو انت….
ليلى حضنته بايديها اكتر/ربنا بيسامح…. وايا كانت الاخطاء ربنا بيغفرها مادام توبت…. مش دا كلامك
سعيد ابتسم اخر ابتسامه ليه وضمها لحضنه اكتر يشبع منها
النهار طلع وهما نايمين في حضن بعض
ليلى اتعدلت /بابا النهار طلع… اصحى يلا
باسته من خده /اصحى… بص شكل السحاب النهاردة جميل اوي… سامع صوت العصافير
هزته/بابا قوم يلا هزغزغ…. هزغزغ اهو…. انا مش بهزر
زغزغته من عند بطنه
ليلى ضحكت بطفولة/ماشي ماسك نفسك يعني…. انت مبتقدرش تستحمل الي عند رجلك… هتقوم ولا ازغزغك في رجلك…. ماشي براحتك
راحت عند رجله وباقت بتزغزغه ومفيش استجابه من سعيد لمست رجله واتفاجئت انهم ساقعين زي التلج بصت لوشه تاني/بابا… انت نايم صح….
ابتدت تقلق قربت منه تشوف نفسه…. والخوف تملك قلبها لما ملقتش نفس!
جسمها كله بقا بيترعش قربت ودنها وسندت راسها ناحيه قلبه تسمع دقاته بخوف بس مسمعتش حاجه عيونها دمعوا ومكنتش مصدقة الي هي فيه/لا لا….بابا….
حضنته جامد وهي مقهورة ودموعها بتنزل ومش عارفة تتقبل دا ازاي/بابا…. انا ملحقتش اشبع منك!…. بابا قوم… قوم… طب بص… كمل نوم….
اتعدلت ومسحت دموعها/كإني بصحيك… بابا قوم يلا النهار طلع… خلاص… عاوز تنام شوية… ماشي يا حبيبي… هسيبك تنام حبه كمان بس مش كتير ها…
غطته وباسته في خده /انا كمان عايزة انام… خلينا ننام ونصحى سوا كمان شوية
حضنته ببكاء مكتوم/تصبح على خير… يا… يا بابا

متجه نحو يوسف واتضر بت في دما غه
يوسف اترمى على رجل حازم ومكان الرصاصة الي في دماغه بينزل د م على ايديه وبنطلونه
حازم فاتح بوقه بدهشه وانفاسه تكاد تكون معدومه ودموعه بتنزل بيبص على يوسف ومصدوم…
صاحب الموتوسيكل مشي بسرعة وصوت صويت من الناس وهما نازلين من عربياتهم… وبيشوفوا صوت الرصاصة دا منين واتخضوا ان حد اتق تل!
حازم دموعه بتنزل وهو شايف يوسف ومش مصدق كل الي حصل دا كان في اقل من عشر ثواني!
حازم اخد المسدس من جيب يوسف و نزل من العربية فورا وفي وسط زحمة الناس عداهم رفع زعبوط الجاكيت ونزله على وشه يخفي دموعه وعياطه وهو مربع ايديه وبيرتعش جسمه بيتنفض وقف عند ممر /وقعد علأرض حط ايده على دماغه ايديه الي كانت عليها د م يوسف
بص للدم وصرخ~ذنبك اييي… قتلوك ليه…. انا السبب… وبرضو كنت السبب في موت امي…. انا كنت السبب في موتكم…..
فضل يصرخ م الوجع وبيردد/مكانش ليك ذنب انك تتق تل مكانش ليك ذنب انك تمو ت
الشرطة هجمت على عيادة ياسر وفضت المرضى واتموا القبض عليه وكذالك في الفيلا وقبضوا على نعمه بسجل كل تسجيلاتها واخر تسجيل ليها….وكمان سعيد قدم الفلاشة الي معاه الي فيها بتق تل رانيا وهي بتخنقها بكيس لحد ما ما تت واثبتت ان معاها ادوية مسببه للمو ت وكان من ضمنهم اقراص كانت حطاها لمامت ليلى عشان تخلص منها كل دا اقل حاجه ليها اعدام…
نعمه/انا عملت اي….. ابعدوا… انتو مش عارفين انا مامت مين…. انا مامت يوسف الخديوي… ظابط المخابرات
/يوسف باشا هو الي امرنا نمسك حضرتك ونقبض عليكي
نعمه اتصدمت وعرفت ان ابنها عرف عنها كل حاجه
راحت القسم ولاقت ابنها ياسر هناك
دخلت الحجز وهي بتصرخ/انتو كدابين يوسف ابني عمره ما يعمل كدا… وبعدين اي الي انتو بتقولوله دا… خطفت مين… هخطف جوزي ليه…. وهقتل رانيا وكمان قتلت يسنت ليه شايفني قتالة قتلة دنا ابني ظابط اي الي يخليني اعمل كده… طلعوني بقولكم لو يوسف عرف انكم حبستوا امه مش هيرحمكم
ريم اول ما وصلها الخبر بصت لابوها مختار وهي بتعيط/يوسف… يوسف اتصاب بطل قة ومات يا بابا….
مختار مكانش مصدق وبيشاور براسه لا لا اكيد انت غلطانه
يوسف بعد ما سمع تسجيلات مكالامتها وعرف من ضمنهم انها حابسه ابوه طول السنين دي وخطفاه وعرف مكانه راح المكان في نص الليل واول ما شاف ابوة
يوسف/بابا…..
مختار بصله وهو مستغرب شكله
يوسف راحله ودموعه بتنزل/اخر مرة شوفتني كنت صغير….. اكيد مش هتفتكرني… بس انا يوسف ابنك….
مختار دموعه نزلت وهو مش مصدق… للأسف كان فاقد للكلام ومعرفش يعبر عن مشاعره كل الي عمله انه اخده في حضنه جامد ودموعه كانت بتنزل
يوسف بعد عنه ومسح دموعه بايديه~كله هيبقى تمام متقلقش…. قوم يابابا معايا
للأسف مختار كان مش بيمشي على رجليه عشان كده يوسف جابله كرسي متحرك ومشاه مش البيت المهجور والرجالة الي كانوا بيخادوا باله منهم عرف ارقامهم وجابهم وعرف منهم مكان ابوه ورماهم في السجن والمكان الوحيد الي اتطمن فيه على ابوه هو بيت اخته ريم… ال اتأكد انها طلعت نضيفه زيه….
ريم اول ما شافت ابوه وطت تبوس رجله وهي دموعها بتنزل /بابا… بابا… وحشتنا اوي… كنت فين طول السنين دي
يوسف دخلينا الاول يا ريم وابقى احكيلك
ريم دخلت ابوها وحمته وهي دموعها بتنزل من الفرحة ان ابوها رجع….
ريم بفرحة/السعادة هتعم على بيتنا من جديد… انت موديتوش البيت ليه.. دا ماما هتفرح اوي وياسر…. حرام عليك… اه الوقت متأخر… بس مينفعش كنت….
يوسف/ماما الوحيدة الي مكانش لازم تعرف…. لانها هي الي خطفته
مختار نام على سرير واخيرا بدل نومة الارض وكإنه اول يوم راحة ليه من سنين تعب وذل واهانه
ويوسف حكى لريم كل حاجه… ريم الي مكنتش مصدقة… غير اما ورالها دلائل على الي بيقوله ويوميها فضلوا يواسوا بعض.. ويحاولوا يخففوا على بعض… ويفرحوا برحوع ابوهم ليهم من تاني وجوز ريم كان مبسوط برجوع ابو ريم ورحب بوجود يوسف وقاله يفضل لكن يوسف رفض وقال لازم يروح البيت عشان محدش يشك فيه
باك
مختار جاتله تشنجات واتنقل علمستشفى من كتر الصدمة….
وريم طلعت علقسم وجوزها معاها
شادي جوزها/احنا المفروض منجيش هنا… ليه عاوزانا نيحي هنا يا ريم
ريم بدموع/عاوزة ابص في عينيها…. واشوف رد فعلها لما تعرف انها السبب في موت ابنها… عاوز اعرف ليه عملت كده م البداية… اي هدفها انها تفرق عيلتنا وتخطط تمو ت خالي وماشيه تقتل في مراتاته…انا حرفيا لحد الأن مش مستوعبه ازاي امي تعمل كده…
دخلت القسم
ونعمه اول ما شافتها/اهو…. ريم اهي…. دي اخته… اكيد يوسف مشغول وباعتها
ريم قربت من زنزانتها ودموعها بتنزل بحرقة/الله يرحمه يا ماما….
سمعوا صوت عسكري /الظابط يوسف مختار الخديوي…. ذهب الي رحمة الله تعالى والعزاء اليوم الساعة 8 مساءا…. يرجو الدعاء له بالرحمة والمغفرة
كل القسم اتقلب عليه وقدروا من الكاميرات الي في الأشارة يمسكوا صاحب الموتوسيكل
ونعمه مكنتش مصدقة الي سمعاه وبصت لبنتها الي مفحومه عياط
نعمه /يوسف مين الي بيتكلموا عليه ها… يوسف الي هو ابني؟ هما هما بيتكلموا عن مين… لا مش ابني صح… واحد تاني…. ردي عليا يا ريم
ريم صرخت في وشها/لا هو يوسف ابنك… ومات عشان عنده امه زيك… مات برئ عشان للأسف امه واخوه خدعوه….. مات وهو لأخر نفس كان مخلص لشغله…. ولبيته ولاسرته…. انتم مكانش فيه في قلوبكم اي رحمة… يوسف مات عشان طلع نضيف وكويس… ربنا اخده عشان يرحمه من العذاب الي كان فيه وهو بيكتشف ان امه مجرمة…. وهو بيكتشف ان امه بعدته عن ابوه عشرين سنه…. ليه عملتي كده… ليه…
ياسر مكنش مصدق وزعق/اسكتي يا ريم… يوسف عايش مماتش… دا انا لسه مكلمه الصبح
نعمه باقت بتصرخ وتعيط بقهرة /ابني لا…. ملحقتش اعتذرلك عن كل اخطائي… انا عملت كل دا عشانكوا وفالاخر اخسركم كلكم
ريم زعقت بقهرة/عملتي دا عشانا…. عشانا…. مين قالك اننا كنا عايزين فلوس…احنا كنا عايزين اسرة تحاوطنا…انت فككتي اسرتنا حتة حتة… الله لا يسامحك يا امي….
وانت يا ياسر…. يوسف كان بيوثق فيك… وبيحكيلك كل حاجه… وهو مفكر انك اخوه الكبير العاقل…. الي بيستشيره…. لكن برضو كسرته… تخيل انه لما يعرف دا عن امه هيروح يحكيلك وتسندوا بعض بس للأسف اكتشف ان انت كمان مجرم زيك زيها وكنت بتخونه في كل مرة بتإذيه في شغله… انتو عملتوا كده ليه…. ادوني مبرر واحد يشفعلكوا عن الي عملتوه…. انا بجد مش مسمحاكم… ولا يوسف الله يرحمه مسامحكم
نعمه من كتر الكلام وقعت من طولها وياسر دموعه نزلت على اخوه وبيفتكر ذكرياته معاه وبيعيط….
كل القسم اتقلب عزاء على صاحبهم الي مات…. وجوز ريم اخدها البيت عشان تهدى وتعرف تحضر عزا بليل وودا اطفاله عند مامته الفترة دي
زينب دخلت القسم وهي مش مصدقة خبر ان جوزها في السجن وطلع محرم كل الفترة دي وشغال في عصابة.. وكل دا وهي متعرفش.. وقفت قصاده
ياسر باخر امل/حبيبتي كنت عارف انك مش هتسيبيني في الظروف دي…. انت عارفة يا زينب يوسف اخويا مات… والي قاهرني اني كنت السبب في موته…. لو مكنتش….
زينب /انا مضيت على ورقة طلاقي منك يا ياسر…. ناقص امضتك….
ياسر بصدمه/هتطلقي مني؟! بعد كل سنين جواز والاطفال الي بينا!
زينب بوجع/اه هتطلق منك…. استعر بكونك جوزي….قرفانه منك… بعد كل البلاوي الي سمعتها عنك…. والي انت بس كنت معرفني خمسه في الميه من حياتك وهي العيادة ولا عمرك قولتلي كل السنين دي ومفكرتش تتوب مفكرتش ان الي بتعمله دا قرف…مفكرتش انك في النهاية مكانك السجن…مفكرتش انك لما تدخل السجن عيالك اصحابهم هيبصولهم ازاي…مفكرتش في مراتك…مفكرتش في اخوك…كنت اناني…وحساب انانيتك انك خسرت كل الي حواليك…ومكانك هنا.. عيشتني وعيشت عيالي في كذبة… كنت بتأكلني انا وعيالك من مال حرام…. وو سخ… ميشرفنيش اني اكمل حياتي مع واحد زيك… ولا اني اربي اطفالي مع مجرم….
سابت الورقة ومشيت من قدامه وياسر قاعد علأرض حاطط ايده على راسه بحسرة مش فاهم الدنيا اتقلبت مرة واحدة كده ليه….ربنا فضل ستره ستره ستره لغايت ما رصيد ستره خلص…
دخل الفيلا وكان طالع منها صوت القرآن واصوات بكاء
وقف على باب الفيلا وشافها منهارة وبتبكي وهي بتطبطب على ريم
خرج برا الفيلا ووقف في الجنينه دموعه نزلت غصب عنه…. اكيد ربنا ليه حكمه في موته…. بس هو كان كويس في حياته…. شخص كويس في شغله وفي اهل بيته… ليه يموت الموته البشعة دي…. الي زي يوسف حصلهم كدا… لكن انا ربنا ساكت عليا ازاي؟… بعد كل الي عملته دا… لسه ربنا مستنيني اتوب! افرد كنت موت قبل التوبة….. لسه باقيلي فرصة اتوب؟ طب انا مستني اي…. مستني اموت.. وانا بكل الذنوب دي!!!
زي ما تكون اشارة فوقته من الغفلة الي هو فيها
وجات اللحظة الي رفع الله سبحانه وتعالى فيها غشاوة العمى على قلبه…. وجاتله لحظة الابصار… ولكن هيفوتها؟ كتير مننا ربنا بيرسلهم تنبيهات… شئ داخلي جوانا بيذكرنا ببعدنا عن ربنا… بس في مننا الي بيستغل التنبيه دا وفي مننا الي بيعتبره تفكير مفرط… وبكرة هبدأ التزم…. لكن فيه الي بيقوم للحظة الي بيحس فيها بكده… بيقوم فورا… كونا من انها قد تكون الأخيرة وميلاقيش وقت… ميلاقيش وقت للتوبة يمكن دي كانت اخر فرصة يتوب فيها لكنه ضيعها من ايديه… محدش فينا عارف هيموت امتى… ففوقوا من الغفلة
سمع صوت اذان العشاء في مسجد قريب من هنا…. وبسرعة كان بيجري خرج برا الفيلا وبيجري على الصوت… بيجري يشوف الصوت دا خارج منين… وكإنه في سباق او حد بيجري وراه بيدور علمسجد بلهفه وشوق لربه… واخيرا… وصل قدام المسجد كان هيقلع الكوتش ويدخل بس افتكر انه لازم يتوضى الاول دخل الحمام مجاور للمسجد من ورا ولقى رجالة بتتوضى بصوله باستغراب من لبسه الي كان عليه د م
حازم فتح الحنفية وابتدى يبصلهم ويعمل زيهم… يفتكر كان بيتوضى ازاي… اخر مرة صلى كانت من سنين بعيدة اوي ميفتكرش هي امتى اساسا يمكن لما كانت مامته معاه
اتوضى وخرج لبرا وقابله راجل عجوز/خد يابني الجلابيه دي البسها… مينفعش تصلي بالهدوم الي عليك لان الي عليها…
سكت وحازم بص لهدومه واستوعب ان فيه د م
دخل الحمام وقلع هدومه لبس الجلابيه كانت ريحتها مسك ولونها ابيض
سمع المؤذن بيقيم الاقامه وجري وقف جمبهم في صفوف
وابتدى المؤذن يقرأ قرآن وكلمات الآيات هزت كيان حازم ودي كانت الاشارة التانيه من ربنا
{أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}
سجدوا وحازم غصب عنه دموعه نزلت /ياه يارب…. بعد كل الي عملته دا…. هتغفري بالسهولة دي مادام توبت؟…. عارف اني غلطت كتير يارب…. بس كنت في ضلال…. وملقتش حد يقولي اي الصح واي الغلط….قبضت روح يوسف وهو نضيف بالشكل دا…انما انا…مليان ذنوب لسه عندي فرصة اتوب!… سامحني يارب على كل معصية او كل خطأ ارتكبته كان الشيطان متملكني وعامي قلبي بالانتقام…. سامحني يارب…
اصوات بكاءه تعالت والمصلين اشفقوا على حالته لانه كان منهار في السجود قام للركعة التانيه وكإن الله عزوجل يرد عليه
(قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا)
انهمرت دموعه اول ما سمع الايات وهو قلبه مش قادر يستحمل لطف الله معاه وبحاله… حس بإحساس جميل وان قلبه اخيرا ابتدى يتنفس… كل الضيق دا وكل الوجع دا عشان بس بعدت عنك…. الحمد لله اني لاقيت طريق الرجوع عليه وتوقفت عن طريق المعصية… فاللهم اغفر لنا جميعا انك غفور رحيم
خلصوا صلاة وابتدى القرآن يشتغل ويقيموا عزاء يوسف ويدعوله وجوز ريم وسعيد ومختار كانوا بيصلوا واتفاجئوا بوجود حازم رافع ايده وبيدعي ربنا بعد الصلاة سعيد قام وراحله وقعد قصاده
حازم شافه وقلبه مرتجفش زي كل مرة… قلبه ساكن مكانه متحركش.. دا من اي؟
سعيد بابتسامه~مبسوط اني شوفتك هنا يابني… كلنا بندعي ليوسف بالرحمة وراح في حته احسن….
حازم/ الله يرحمه
كان هيقوم بس سعيد مسكه من ايده/سامحني يابني
دموعه ابتدت تنزل وحازم اتخض عليه لان راجل مسن وانه يعيط في السن دا دليل على مدى قهرته/انا آسف انا آسف اني دمرتلك حياتك… انا آسف اني عذبتك آسف على كل حاجه… سامحني يا ابني… انا حقيقي ندمان على الي عملته…. سامحني
حازم مكانش حاسس بأي غل او اي كراهيه تجاهه بل بالعكس…. هو عايز دلوقتي يحضنه وكإن مفيش حاجه حصلت…. هو حاليا اتغسل قلبه اتغسل وذاكرته اتغسلت بكل الاذى الي مر بيه من طبطبت ربنا عليه…ومادام فتح صفحة جديدة مع ربنا يبقى ينسى كل الثفحات ويرميهم ويبدأ حياته من الأول لان دي البداية هو حاسس انه اتولد من جديد ونسي كل الي فات اذا كان ربنا بيسامح هو مش هيسامح…؟
ابتسمله ومسك ايده الي ماسكه دراعه وضمها/مسامحك… بس بتمنى ليلى كمان تسامحني عن كل الأذى الي سببتهولها
سعيد/اديها بس شوية وقت يابني وهي هتسامحك متقلقش هي بتحبك…. عرفت انك كنت مع يوسف في لحظة موته
حازم عينيه دمعت/مات على رجلي كمان….
اخد نفس بصعوبة/الله يرحمه…
اتموا العزاء والدعاء للميت بالرحمة والمغفرة
تاني يوم اتعدم صاحب الموتوسيكل الي اعترف انه مبعوت من زعيمه في عصابة الاسلحة الي مسكوها هي كمان كانت العصابة عامله شراكة مع كامل وكان كامل محذر محدش يجي جمب ابنه وبلغهم يمو توا يوسف لانه سبب كل الي حصله.
واليوم دا كانت الدفنه وحازم راح معاهم وكانوا ناس كتيرة باعداد مهولة من كل الشرطة جايين يعزوه… ويتموا الدفنه
بعد الدفنة الشرطة اخدت حازم علسجن وحازم كان مسالم مش مقهور… لا مبسوط ان دي الفرصة الي هيتعاقب وذنوبه ربنا غفرهاله.. فاضل الدوله تغفرهاله ويطلع من هنا انسان نضيف
دخل السجن
اسر اتمسك هو وكل الرجالة واي حد كان والالماني اتحاكم هناك في المانيا ونزلوا اسر مصر بطلب منه انه لو اتعدم يتدفن في بلده وطبعا معارضهوش لان دا حقه
نزل مصر واتحط في الحجز وسمر اول ما سمعت الخبر اخدت اول طيارة هي ومامتها وابنها على مصر وراحت القسم ليه وطلبت تشوفه
/ممنوع الزيارات
سمر بزعيق/انا ام ابنه… سيبني ادخله…
وبعد عناء خلوها تدخلوا بعد تفتيشها كويس
كان في الزنزانه وحاطط راسه بين ايديه بضيق
سمر بلهفه~اسر…
اسر قام وكان نفسه يحضنها ولكن بينه وبينها حديد
اسر بوجع/كان نفسي يبقى عندي كامل الشجاعة اني اقولهالك ولكن كنت خايف وبعدك عني اما تعرفي اني من عصابة اسلحة كان مخليني متردد انت فاكرة اني صاحب شركة ولكن كان شغلي غير كده وخدعتك و….
سمر دخلت ايديها وحطت ايدها على بوقه/ششش…. مش عايزة ولا كلمة…. عارفة انه غصب عنك… وعارفة كمان انك كنت ملزوم طول حياتك وملقتش اكيد غير الطريق دا… كل دا انا عرفاه… انا جايه اقولك اني جمبك… ومش هسمح ابدا انهم يعدموك… انت حبيبي وروحي واستحالة سبب زي دا يخليني افرط فيك..!
اسر/نفس الي كنت هقوله لما عرفت انك حامل في ابن صلاح
سمر اتصدمت/عرفت منين؟
اسر ابتسم/مامتك قالتلي يوميها علتلفون..وكمان عرفتني انك بتفكري تنزليه…اوعي يا سمر الطفل دا مذنبوش حاجه عايزك تربيه زيه زي ادم… ولو ليا عمر اقدر اطلع واكون اب ليه… ادعيلي كتير وسلميلي على ادم وبلغيه اني مسافر بلاش تقوليله بالسجن وكده… مش عاوز صورتي تتشوه هو شايفني بطل
سمر ودعته بدموع وبعد عناء هي ومامتها انها تخلي حكمه خفيف… منغير اعدام… ودفعوا فلوس كتيرة عشان يطلع اسر وما يتعدمش وجابوا محامين وفعلا قدر اسر يقعد فترة في السجن بس منغير ما يتعدم
حازم جاتله ليلى وكان بيصلي في الزنزانه سلم وقام وبصلها وهو مبتسم/كنت لسه بدعي اشوفك.. واهو ربي استجاب
ليلى بدموع/انت مستسلم للإعدا م ليه…. عاوز تموت!
حازم بوجع/مش حتت مستسلم… الحكاية ان مفيش سبب يخليني عايش… ولو دا هيكفر عن ذنوبي فأنا مش معترض اني اروح لمكان احسن من هنا
ليلى بعياط خبطت على صدره بايديها/متقولش كده تاني…. انت مش هتموت… هتعيش… هتعيش ليه… هقولك… عشان لسه بحبك… عارف ليه تاني… عشان حياتي مش هتكمل الا بيك…. رغم كل الي عملته معايا لسه قلبي بيحبك وبينطق اسمك في كل مرة بفكر فيك…. عاوز بقى تمو ت وتسيبني؟؟؟…
حازم/مين قالك اني هتعد م
ليلى بعياط/هيهمك في اي… بابا الي قالي… وقالي الحق اقنعك قبل ما تاخد القرار ويعدمو ك
حازم ضحك/ابوكي استغلجهلك في القانون وعرفك اني لو عايز اتعدم هتعد م ولو مش عاوز مش هوعدم بمزاج امي هو
ليلى اتكلمت باستغراب/مش فاهمه تقصد اي؟
حازم ابتسم/اقصد اني بحبك ولسه بحبك…. ومستني اطلع م السجن بسرعة عشان نتجوز
ليلى الى حد ما استوعبت كلامه وابتسمت بفرحة/يعني مش هتتع دم
حازم/صل علنبي في قلبك… بتقوليها في وشي
ضحكوا هما الاتنين
مد ايده برا الزنزانه ومسك ايدها باسها بحب ووعدها بعيون غرام وحب /اوعدك مش مطول
مشيت ليلى وحازم مبتسم لرضا ربنا عنه وافتكر لعبه سعيد الي قاله عليها وانه كان فاقد الأمل انها تكون لسه بتحبه لكن سعيد اثبتله ان حبه في قلبها لسه موجود واخيرا شاف لمعة عيونها زي زمان
اما كامل فاثبتت كل الجرايم وكم الناس الي قت لهم… وساعات كان يق تل عيلة عشان ياخد طفلهم.. كان بيخطف الاطفال ويحسسهم انه هو الأب ليهم… وكان من ضمنهم عيلة اسر الي موتها عشان ياخد ابنهم ويربيه…. اتعدم وباقي رجالته اتحطوا في السجن ياخدوا عقابهم والي كانوا عاملين شراكه معاه زي عصابة المانيا وعصابة ممدوح المنافسة ليه وغيرهم كتير مسكوا شوية منهم لكن لسه برضو موصلوش للزعيم الكبير ولكنهم استعملوا شوية من رجالة كامل يعرفوا طريقهم بحرفيتهم وفعلا قدروا يجيبوهم ويعرفوا مكانهم ويتموا القبض على عصابات الاسلحة التانين لان اكبرهم كان كامل فكونهم مسكوه الراس الكبيرة هيعرفوا يجيبوا الباقي بسهولة واتحكم على كامل بالاعدا م
اما نعمه فماتت قبل ما تعلن القضية الي كانت اعد ام ليها بسبب جرايمها…. وماتت من حسرتها وزعلها!
نسيبنا من نعمه شوية ونتكلم انا وانتو بصراحة…. هو الزعل ممكن يموت؟
فالحقيقة اه…
الزعل بيموت القلب لما بيزعل اوي بيؤدي الي
تمزق البطين الأيسر أو انسداد تدفق الدم منه بينتج عنه فشل القلب او جلطة دموية في جدار البطين الأيسر او صدمة قلبية
شايفين مدى خطورة الزعل! انا ليا حد اعرفه مات من الحسرة والزعل فبلاش نيجي على الناس في العتاب او اللوم حتى لو الي عملوه مش شوية خليك لطيف القلب مش قاسي مع الآخرون ولو انت تعبان اوي اشكي لربك مش تشكيله هو وطبيعة الشكوى للشخص الي كان السبب في الزعل بتبقى لحقاها بعض من الكلام الجارح كونا منك انك عايز تحسسه بمدى خطورة الي عمله ولكن بتإذيه هو طب وليه؟ اسهل كلمة تقولها انا خصيمك يوم الدين لكن ليه نإذي بعض بالكلام السلبي الي ممكن يقهر والاكبر ان معظمه بيبقى للأم او الأب او حد من العيلة انا مش بقول كلكم بس معظم الناس الا من رحم ربي… ممكن يلوموا والدتهم على انها عملت شئ هي متعرفش مدى خطورته بس سببلك مشاكل او والدك انفجر في وشك من ضغط الشغل او ضغط النفس فانت مستحملتش وانفجرت فيه انت كمان ادى لغضبه الشديد الي عمرك ما شوفته دا هيوجعك وهيوجعه اوي اوي… طب وليه…. استحمل متحطش في قلبك ناجي ربك ودايما ادعيله انه يخفف على قلبك الحزن ويلهمك الصبر ولو انت فاكر انك لما تفش غلك في الي قدامك هترتاح؟ ابدا بالعكس مش هترتاح ولا هو هيرتاح وقد تؤدي لسبب وفاته.. والله ما ببالغ بقولكم حصل لحد من معارفي مجرد كلام خلاه يموت الله يرحمه.. طولت عليكم حبايبي بتمنى اكون افدتكم واتعلمتم شئ من كلامي اسيبكم مع البارت
ومرت سنوات السجن على اسر وحازم وكانت كإن السنوات دي وقت كفيل يتوبوا فيه ويستغلوه للتقرب من ربنا
حازم طول الوقت كان بيصلي وبيدعي ربنا وبيقرأ قرآن وبرضو اسر حس ان دي الفرصة الي يتوب فيها ويقرب من ربنا
ياسر كان بيقضي سنوات السجن ببطئ زعلان مقهور انه خسر كل شئ حتى اخته مسألتش فيه ولكن ريم كانت حنينه وكانت بتبعتله أكل مع راجل وتطمن عليه من خلاله لانه اخوها برضو
وليلى كانت بتزور حازم كل فترة وبتخفف عليه بس كل مرة كان يقابلها بإبتسامه وان السجن مش مزعلوا نهائي بالعكس حاسس بالراحة انه بقى بيقضي معظم وقته مع ربه وكذالك سمر بتزور اسر وخلفت بنوته زي القمر سموها نسمه وكان اسر كل ما بيشوفها بيحس انه حبها اكتر واكتر
ليلى باباها قدملها على تعليم مفتوح وقدرت تتعلم السنوات دي وتعوض السنين الي ضيعتها منغير تعليم وسعيد راح مستشفى يحاول يتعالج ويشيل الدوا المسمم الي كان بيدخل جسمه وادى لأمراض قلبيه عنده واتعالج بعد فترة كبيرة من التعب بسبب الدوا دا وقدر يتعافى وجسمه بقا في صحة احسن كبر شركته واتعالج مختار وقدر يتكلم ووقف جمب سعيد والاتنين مسكوا الشركة زي زمان وكبروها اكتر واكتر سوا
والاتنين بعد سنين قصيرة طلعوا من السجن ومش متضايقين خالص من المده الي قدوها في السجن بالعكس مرت عليهم بسرعة ومحسوش بيها….
وفي الفترة دي ليلى كانت برا مصر تتعلم بعد ما باباها سفرها عشان تقدم على بكالوريا ويبقى معاها شهادة كويسة وعليا ومتحسش انها خسرت حاجه
ولأن حازم كان عامل مشروع بعيدا عن شغله خالص وفاتح جيم ومحدش كان يعرف نهائي انه صاحب اكبر جيم في مصر ومشتركين فيه اعداد مهولة وكان مخلي اداريين يمسكوه لانه مش عايز يعرف حد حتى كامل فلما طلع كان حسابه في البنك يتعدى الملايين من مكسب الجيم طول السنين دي وسعيد شغله معاه في شركته مع انه مكانش محتاج ولكن حازم محبش انه يقعد في البيت وكده كده الجيم شغال مش هيقف ومش محتاجينه هو منظم اداريين متوكلين كل شئ
ونزلت ليلى مصر واول واحدة قابلتها اخدتها للكوافير وباقت بتعرض عليها فساتين فرح
ليلى بابتسامه/انا مش فاهمه حاجه
/عايزينك تبقي موديل للفساتين دي وتتصوري كام صورة بالفستان لان شكلك جميل وهتقدري تسوقي عروضنا ينفع… ارجوكي
ليلى اتصلت بباباها
ليلى/ايوة يا بابا… انا مش فاهمه… يعني مهم اوي؟
سعيد/اه يا قلبي هما بلغوني وانا وافقت مفيش مشكله كام صورة تمام خدي بالك من نفسك يا بابا
وافقت ليلى وفعلا اختارت معاها اجمل دريس بينهم هي حساه هيبقى جميل ولبسته وجهزت وعملت شعرها وحطت ميكاب وكانت زي الملايكة بالفستان الابيض ووشها بالميكب مع ملامحها البريئة الهاديه كان منتهى الجمال
ركبت معاهم العربيه
ليلى/رايحين فين
/للسيشن قدام البحر عشان نصور فيه المنتج والفستان… شكرا جدا للطف حضرتك
ليلى بابتسامه/العفو
وصلوا لمكان قدام البحر قمة في الروعة وفية معازيم موجودة وليلى مش فاهمه حاجه بس اول ما شافت ابوها جاي عليها اتطمنت/بابا…انت هنا ازاي مش البيت… كويس انك موجود لاني كنت قلقانه
سعيد ابتسم وهو شايف بنته ملاك قدام عينيه ومبسوط انه عاش للحظة دي… مسك ايديها وحطها بين دراعه زي المتجوزين وبقا بيتقدم بيها وسط تسقيف الكل وليلى لازالت مش فاهمه! وبتسأل باباها /بابا هي اي كل الناس دي…. بابا
وسعيد ساكت وباصص لكم الرجالة الي واقفة
ليلى بصت للرجالة دي كلها ومستغربه متجمعين حوالين اي ومرة واحدة بعدوا وظهر حد مديهم ضهره وليلى بتحاول تستوعب كان الشخص دا لف وكان حازم تحت زغاريط وتسقيف الكل
ليلى اول ما شافته اتجننت من الفرحه /حااازم
شالت فستانها بايديها من علأرض عشان تعرف تجري واترمت في حضنه بسرعة واتعلقت في رقبته زي الطفال وهو شالها وفضل يلف بيها والناس فرحانه وبتسقفلهم
ليلى /بحبك يا حازم
حازم/وانا كمان يا روح حازم
اداها بوكيه الورد وكانت الفرحة مش سايعاهم كتبوا الكتاب وفرحوا ورقصوا وكان فرح ملئ بالبهجه والسعادة وحازم مرة واحدة لقى اسر داخل عليه
حازم قام وقف وبصله وهو مبتسم/اسر… اي الغيبة الطويلة دي… وحشتني
اسر /قولت برضو مينفعش احضر فرح اعز صحابي
حضنوا بفرحة والاتنين باقوا فرحانين ان كل واحد فيهم طلع من السجن نضيف وبدأ حياة جديدة
اسر /دا ادم ابني… الي حكيتلك عنه ودي…. دي نسمه بنتي♡
نسمه كانت بنوته صغيرة (بنت صلاح) بريئة وهادية وكان اسر ليها ونعم الاب وبتحبه اوي وهي معتبراه ابوها وصلاح طلع من السجن وعرف ان ليه بنت ولكنه مهتمش وكمل حياته هناك ورفض انه يشوفها وللأسف كتير من الابهات لا تعرف شئ عن عيالهم ولما بيحصل انفصال بين الزوجين بيعتبروا انهم انفصلوا عن عيالهم كمان مش مراتتهم ودول ربنا يجازيهم حق كل الي بيعملوه والواحد يشمئز بكونهم ابهات دول ملهومش الحق يبقوا ابهات بس عوض ربنا بيبقى كبير للاطفال دي
اسر بص لليلى/مبروك يا عروسة…. اكمني عارف انك شايلة مني بس الي يخليكي تسامحي حازم مينفعش تسامحيني انا كمان
ليلى ابتسمت/انا نسيت كل حاجه وربنا يوفقك ويخليك لأولادك ومراتك
سمر سلمت عليها واتصوروا كلهم صورة للذكرى وليلى عملت سيشن تصوير مع حازم وكان مجنونة في بعض الصور من كتر فرحتها
قضوا شهر العسل والسعادة كانت بتغمرهم وزاد اكتر لما بعد كام شهر ليلى حملت في بنوته
كانت الفرحة مش سايعاها وهي حاسه ان حاجه جواها بتكبر واحدة واحدة
وزينب بعد ما ياسر طلع من السجن برضو كانت رافضة ترجعله وفضلت مع اولادها تربيهم ورافضة تتجوز حد تاني وانفردت بشغلها وتربية اولادها وكانوا عيال ياسر بيشوفوه كل اسبوع وممنعتهمش عنه ومع جميع المحاولات من ياسر انه يرجعها الا انها رافضة تماما ودا عقابه وحاول ياسر يتقبل دا مع الوقت ويرجع لشغله تاني الي اكيد اتدمر بعد ما سمعته باقت سيئة جدا ودا خلاه يشتغل على نفسه اكتر ويحاول يكون اسمه من جديد
بعد خمس سنين
كانت ليلى وحازم وبنتهم ايسل خارجين ووقفوا قدام البحر بياكلوا ايس كريم وحازم لاحظ نظرات بنته للايس كريم بتاعه
حازم ضحك/اي… هتاكلي من بتاعي كمان دا تالت واحد تاكليه النهاردة
ايسل بخفة طفولة/هدوق.. بس هدوق…
حازم بص لليلى وهما الاتنين افتكروا المشهد المليان ضحك ساعت ما شافته اول يوم وضحكوا هما الاتنين وحازم اداها التوت تاكله
ايسل كشرت/ممم… مش حلو
حازم بص لليلى وضحك/حتى نفس ريأكشنها…
ايسل كانت بنوته شقيه جدا زي امها ولمضة ودمها خفيف وكانت الأقرب لقلب سعيد يمكن اكتر من ليلى اعز الولد ولد الولد برضو
ايسل كانت قدامهم بتلعب بعروستها وليلى سندت راسها على كتف حازم بحب /افتكرت كل ذكريات اليوم دا… بجد كان اجمل يوم في عمري بعد الي شوفته افتكرت ازاي كنت بتحاول تبسطني ساعتها..وكل المرات الي فرحتني فيها…الي ادت اني احبك اوي كدا
حازم ضمها لحضنه اكتر /ياه يا ليلى.. انا اكتشفت اني بعشقك…. مش بس بحبك… وبعد ما جبنا حاجه بنيا احنا الاتنين زاد تعلقي بيكي اكتر…
ليلى/اه عشان كدا بتحبها اكتر مني
حازم ضحك~يا حبيبتي تخيلي انا بحبك قد اي… تخيلتي… تخيلي بقا حته منك تجمعني انا وانت هحبها ازاي
ليلى بزعل مصتنع/اهو يعني بتحبها اكتر مني
ايسل اتكلمت مع مامتها موجهالها الكلام/ايوة بيحبني انا اكتر
جريت عند ابوها وقعدت على رجله وباسته من خده/قولها… قولها يا بابا الكلام الي قولتهولي امبارح…
ليلى/اي ياختي الكلام
ايسل بلماضة/مش هقولك
ليلى/والله طيب ماشي براحتك
ايسل فكرت شوية بعد كده اتكلمت/الصراحة لا عايزة اقولك بابا امبارح قالي انه لو كان شافني انا الاول كان اتجوزني انا قبليكي صح يا بابا
ليلى بصت لحازم وضحكت/انت قولت كده
حازم/ايوة
باس ايسل من خدها/حبيبت ابوها دي
ايسل بصت لامها وطلعتلها لسانها
كلهم ضحكوا سوا على لماضة ايسل الي زي ليلى بالظبط وحازم حاسس انه هيقع في غرام بنته زي ما امها وقعته في غرامها من وهي طفلة لا والي زاد اكتر انها حتة منه ♡♡♡
تمت بحمد الله 🥹❤

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اختطفني وأنا صغيرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى