رواية هي والمارد الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم آية حسن
رواية هي والمارد الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم آية حسن |
رواية هي والمارد الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم آية حسن
… خلاص يا حاج انت وهو عاوزين نعدي الطريق!
«ودة كان صوت چيچي وهي بتحاول تفض الخناقة اللي ما بين الشخصين»
سواق التاكسي … عشان خاطر الباشا أنا هسيبك
“الاتنين سابوا بعض وكإن محصلش حاجة، وچيچي نفخت بضيق”
… يلا يا عم شعبان اركب خلينا نمشي اتأخرنا
“ولاحظت الحراس نازلين من عربيتهم وبيتفرجوا”
بزعيق … انتوا بتعملوا ايه عندكم يا بهايم؟ غوروا ع العربية
«كلهم سمعوا كلامها، وهي والسواق راحوا يركبوا العربية اللي فيها كنزي، اللي السواق قبل ما يركب انتبه انها مختفية»
“شعبان بصدمة” … الحقي يا چيچي، كنزي هانم مش ف العربية؟
«چيچي جريت بسرعة تبص عليها ولما ملقيتهاش شاورت للحرس يدوروا ف كل حتة»
چيچي بزعيق … كنـــــــزي! يا كنزي هانم
______
«مارد بيبص ف ساعته ولقاها داخلة ع الساعة 3 العصر والمفروض امتحانها يخلص 1:30 لأنها فترة مسائية ..
مش عارف ليه حس بالقلق، وكان لسة هيتصل بيها شاف عربيتها وقفت قدام القصر .. واتنفس بسعادة»
“تجهم وشه لما شاف چيچي بس اللي داخلة القصر”
… كنزي فين!!!
“بلعت ريقها بخوف وبصاله وهي ساكتة، وتابع بحدة خلتها تنتفض”
… بقولك فين مراتي!!
“قالت بسرعة وتوتر” … بصراحة كدة الهانم اختفت من عربيتها فجأة ومعرفش راحت فين!.
“قالت كلامها وكإن الدم هرب من عروقه من الصدمة”
________
«جاسم وديما ف كافيه»
… هو انت يابني هتفضل ساكت كدة كتير!
… أعمل ايه ما البعيدة جبلة ما بتحسش.
بسخرية … اسم الله ع كتلة المشاعر اللي قدامي!
… ع فكرة دة اسلوب ساخر وأنا مقبلوش! ثم انك لو مش مقدرة كمية الطاقة الشِعرية اللي عندي يبقى العيب فيكي
بتهكم … شعرية باللبن ولا بالسكر هاها
“زم شفايفه بحنق” … ما تبطلي برود بقا
… طب اخلص قول كنت عايزني ف ايه؟
… انتي المرة اللي فاتت مشيتي قبل ما تدفعي الحساب ودبستيني أنا فيه، ودلوقتي حضرتك مضطرة ترديلي العزومة عشان أنا محدش ياكل حقي
“جزت أسنانها بغيظ” … شوفت بقا مين اللي بارد وبيستخف دمه!!
… يا بت أنا بضحك معاكي عشان تفكي كدة!
… نيلة عليك وانت شبه الخليل كوميدي
… هو انا فيه ف خفة دمي! .. ع العموم انا جبتك عشان نتكلم ف موضوعنا اللي مخلصش! ونحط النقط ع الحروف وندي لعلاقتنا فرصة
… ويا ترى بقا خدت قرار مصيري عشان علاقتنا تستمر؟
… أكيد وإلا ما كنتش طلبت أقابلك!.
“بصت له بعدم فهم وغرابة وتساؤل عن اللي بيدور ف دماغه”
_______
“صرخ ف چيچي والحرس” … انتي بتقولي ايه! ازاي اختفت منكم يا كلاب، امال انتوا لازمتكم ايه؟
«مسكهم كلهم وفضل يضرب فيهم بغل وغضب»
نرجس بزعل … اهدى يابني يمكن نزلت تجيب حاجة وهم مشغولين
بغضب … وينشغلوا عنها ازاي! امال انا حاططهم ف حراستها ليه
زهران ببرود … مش يمكن هربت!!
«كلهم بصوله بصدمة، بما فيهم المارد اللي قلق لوهلة»
… أنا هتصل بيها، أكيد هي عمرها ما تعمل كدة
كمال … أيوة يابني رن عليها، جايز راحت تشتري حاجة ع رأي نرجس
________
… استنى يابن الفرطوس انت، عايز مني ايه! وساحبني وراك زي البهيمة كدة ليه!
«الشخص اللي خطفها مغطي وشه، خدها ف عربية تانية ونزل بيها ف حتة غريبة وبيسحبها من ايدها»
“بتشدها منه بضيق وهو مش عايز يفلتها ولا يسمعها واتعصبت عليه”
… اقف هنا واخدني ع فين وانت مين!
«وقف والتفت لها وشال اللي ع وشه»
بصدمة … بابا!! انت ابن الفرطوس اللي خطفني!
“قربت منه ومسكت كتافه ورسمت ملامح باكية ع وشها، وفضلت تهزه بقوة وهي بتصرخ بتأثر”
… انت طلعت من الأبهات اللي بتخطف بناتها! فوق يابا أنا بنتك بنتك
“نفض ايدها بتذمر” … كفاية يا بنت الهبلة، انا هخطفك ليه
“بصت له بطرف عينها بشك” … ما انت أمرك عجيب يابا الصراحة، لابسلي مخطط زي الحرامية وخاطفني ف حتة بعيدة، دة ولا فيلم المغتصبون
بحنق … الله يخربيت أفكارك
… طب قوللي جايبني بالطريقة دي ليه؟
… احنا هنهرب من المارد
“شهقت بصدمة” … نهرب! ليه!
… عشان مرضيش يسيبك ترجعي معايا، وانا لا يمكن أخليكي تعيشي معاه بعد ما رفض يتغير عشانك!
… أيوة يا بابا بس هنهرب نروح فين، أمان عنده مية طريقة يرجعني بيها وكمان أنا لسة ع ذمته
… لا هو طلقك وانا متأكد انك مرجعتيش له ، ومتخافيش انا مجهز كل حاجة، هنروح أسوان وف واحد أعرفه هيجهزلنا مركب من هناك ونهاجر بعيد عن هنا خالص
باستنكار … وفكرك كدة مش هيعرف يلاقينا يعني!
… أيوة مش هيعرف، ولغاية ما يعرف احنا فين هنكون سبنا البلد بحالها
… لالا
“وقبل ما يرد عليها صلاح تليفونها رن”
“شهقت بدهشة” … دة أمان، أكيد عرف باللي حصل وزمانه قالب الدنيا عليا
«صلاح خطف الفون منها وقفله ورماه»
… عملت كدة ليه يا بابا!
… عشان التلفون دة هيخليه يعرف مكانك، يلا بسرعة
“مسك دراعها وسحبها معاه”
_______
… دي ما بتردش وتليفونها اتقفل
زهران … مش قولتلك هربت
“مارد ملامح وشه اتغيرت، وشكله ناوي ع حاجة، جري بسرعة ع عربيته وجري بيها وف الطريق كان بيرن ع جاسم”
“كمال بتمتمة” … جيب العواقب سليمة يا رب
______
“ف العربية بيتكلم ف الفون”
… أيوة يا جاسم تعالالي بسرعة عند بيت صلاح … كنزي هربت من الحراسة … مش وقت تفاصيل دلوقتي، تعالى بسرعة
____
ديما … ف ايه يا جاسم، مالك ارتبكت ليه؟
… كنزي هربت يا ديما
بصدمة … يا نهار مشقلب، هربت ازاي وليه!
… معرفش، تعالي أوصلك ف طريقي عشان نشوفها راحت فين
_______
«وصل المارد ف الحارة اللي ساكن فيها صلاح ووراه ع طول جاسم وطلعوا العمارة»
… اتصلت ع تليفونها؟
… اتقفل فجأة، بس وحياة أمها لو اللي ف دماغي طلع صح لكون مولع فيهم كلهم
«وقفوا عند شقتهم وخبطوا ع الباب ومفيش رد، المارد اتعصب وفضل يضرب فيه بقوة لدرجة ان الجيران طلعوا ع الصوت»
“ست كبيرة” … جرا ايه يابني كل دة رزع ع الباب، مش تقدر أن ف جيران حواليك
جاسم بحرج … معلش يا حاجة أصل بنخبط ومحدش بيرد
… الاستاذ صلاح ومراته خرجوا من بدري الظاهر مسافرين عشان كان معاهم شنط
“المارد انتبه لكلامها وبصلها باندفاع وتابع بضيق”
… مسافرين فين؟
… وانا ايه اللي عرفني، هو انا هقف ناضورجي للجيران
«زم شفايفة بحنق وهو قابض ع ايده بقوة ونزل من العمارة وركب عربيته ومشي»
_____
“مارد وصل القصر وهو ع وشه الغضب ومش طايق أي حد، لأن معنى اللي سمعه من الست جارتهم أنهم مخططين للهروب”
… اسمعي يا ماسة كلمي كل رجالتنا يدوروا عليهم ف كل حتة، ويبلغوني بالتفاصيل
… حاضر
مارد … جاسم اتصل بشركات الطيران واعرفلي إذا كان حجزوا تذاكر لأي مكان
«كلهم راحوا ينفذوا اللي أمرهم بيه، وقعد هو ع الكرسي ف التراس بقلة حيلة.. كنزي خيبت أمله للمرة التانية وطعنته ف قلبه بدون رحمة»
“أركان وميان كانوا واقفين من بعيد وشايفين حال اخوهم اللي زعلهم وهو حزين ومكسور ع عملة مراته اللي مبتعملش حاجة غير تهد فرحته”
ميان بدموع … أنا عمري مهسامح كنزي أبداً ع اللي عملته ف أبيه أمان
أركان بتأثر … ع رأي المثل ما بيقول ماحدش بينجرح أوي إلا لما يحب أوي وياما ف الحبس مظاليم
__
“زهران قعد جنب مارد” … الخيانة شئ صعب، خصوصاً لما تيجي من حد قريب مننا
“رفع وشه شوية وبصله بدموع متحجرة وتابع زهران بعد ما خبط بعصايته ع الأرض بخفة”
… يا ترى قبل ما تعمل ليها كل اللي هي عايزاه، اعترفتلك بحبها! ولا كان غرضها تكسر قلبك وخلاص؟
“حس بغصة ف حلقه من كلام جده المؤلم اللي حسسه أنه مغفل وانضحك عليه”
_____
«عدى وقت طويل ومفيش أي أخبار لغاية الساعة 10 بالليل ، وكل الرجالة اللي بعتهم بيدوروا ف كل حتة عليهم.. وصلت ماسة وجاسم»
… مارد.. مش سايبين أي دليل كإنهم فص ملح وداب
جاسم … ومفيش أي حجز ليهم ف اي شركة، يمكن مش مسافرين!!
مارد … ويمكن حاجزين بأسامي وهمية، أو ممكن مش مسافرين طيران أصلاً
جاسم … تفتكر!
“بتشتت وحيرة” … أنا متلغبط، حاسس دماغي هتنفجر
«فعلاً مسك دماغه بتعب وماسة قربت منه بزعل»
… أرجوك يا مارد اهدى، متعملش ف نفسك كدة!..
هنسأل تاني ونعرف مكانهم صدقني، المشكلة ان صاحب التاكس اللي وصلهم قال لما شاف صورة صلاح أنه وصله هو ومراته ف نص الطريق وسابهم ومشي.. والرجالة راحوا ع العنوان ومشطوا المنطقة وبرضو ملهمش أي أثر
“رفع وشه وعقد حواجبه بتعجب وتفكير”
… ممكن يكون أجر عربية عشان تاخدهم للمكان اللي رايحينه وبالتالي منعرفش ندور عليهم
جاسم … دة لو كدة، يبقى ذكي أوي
_______
«عدى أكتر من ساعة، وبعت حد يشوف الكاميرات اللي قريبة من الحتة اللي وقف عندها صلاح، عشان يعرفوا رقم العربية اللي ركبها ويقدروا يحددوا مكانهم»
“نرجس قعدت جنب ابنها تواسيه وتخفف عنه”
… ان شاء الله هتلاقيها، كنزي عاقلة ومستحيل تعمل فيك كدة وتهرب
بحرقة … أول مرة أحس اني غبي أوي، الوحيدة اللي أدتها الثقة كاملة خدعتني.. معقول هي وأبوها بيخططوا لكل دة وانا زي الأطرش ف الزفة!
“حطت ايدها ع كتفه وتابعت بدموع” … أرجوك يا حبيبي ما تعملش ف نفسك كدة
«فجأة دخلت چيچي بذعر»
… مارد باشا، كـنــ… كنزي هانم…
“وقبل ما تكمل كان وقف المارد وشاف كنزي داخلة من الباب، وراح عندها باندفاع”
صرخ بصوته … انتي كنتي فـــــين؟!
«كنزي واقفة مرعوبة من شكله وبتفرك ف صوابعها بتوتر وساكتة مبتردش، وأخيراً قدرت تنطق»
… كـ.. كنت مع بابا وماما
“المارد ماقدرش يسيطر ع نفسه وفجأة رفع ايده ومدها ع وشها وهي ف لحظة اترعشت وغمضت عيونها من الخوف … لكن قبل ما يصفعها قبض ع ايده”
… انتي بتعملي فيا كدة ليه
“قبض ع كتفها وهزها بعصبية” … ليــــــــه!!!
«ف صرخته انتفضت وراح زقها بضيق وقعت، طبعاً كلهم واقفين شايفينها ومعظمهم مضايقين منها وف اللي صعبانة عليه»
بخوف … أمان اهدى هفهمك
“نزل ومسك شعرها، وجز أسنانه” … اسمي المارد، وصوتك دة أنا مش عايز أسمعه، عاوزة تخدعيني مرة تانية مش كدة؟
بعياط … والله أبداً، انا بس عاوزة اقولك…
“قاطعها بحدة” … اخرسي بقولك!
“اتنفس عشان يهدى” … اطلعي برة
“اتعدلت بمحاولة منها عشان يسمعها”
… طيب ممكن تديني فرصة أقولك اللي حصل
بغضب … بقولك اطلعي بررررة
بدموع … يا أمان أنا…
… الظاهر ان الذوق مش بينفع معاكي
«مسكها من شعرها وجرها لبرة وهي بتصرخ .. كمال ونرجس عايزين يوقفوه بس هو مش شايف قدامه وخايفين منه .. حتى جاسم عشان عارفة ف اللحظة دي مش قادر يوقفه»
بألم ودموع … أرجوك يا أمان اسمعنى
“وصل بيها لغاية البوابة وراح راميها لـ برة جات ع بطنها وقفل البوابة .. ورجع دخل بغضب من غير ما حد يتكلم معاه”
______
«تاني يوم ديما راحت ليها البيت بعد ما رجعته»
… عملتي كدة ليه يا كنزي، هربتي منه ليه
بعياط … ارجوكي يا ديما مش عايزة أسئلة كفاية اللي حصل
… اللي حصل انتي السبب فيه! دمرتي نفسك ودمرتيه معاكي.. انتي مش عارفة جاسم بيقوللي حالته عاملة ازاي بعد ما مشيتي وكنتي عايزة تهربي
… أنا مش عايزة أعرف حاجة، كفاية أنه طردني قدام كل اللي ف القصر
بضيق … انتي بتدي لنفسك الحق وزعلانة عشان طردك بسبب تصرفاتك الغبية! انتي عارفة إنه كان عاملك مفاجأة وحفلة خاصة عشان يقولك أنه اختارك انتي عن كل الدنيا!!
“بصت لها بصدمة وكملت” … أيوة يا كنزي، جاسم كان جايلي عشان يقوللي أنه اختارني واختار يكمل معايا بالحلال، وقاللي ان مارد جهز المفاجأة دي ليكي يا كنزي عشان هو بيحبك…
مبروك يا كنزي انتي نجحتي ف انك تغيريه! بس للأسوأ
«كنزي خبت وشها بين كف ايديها وفضلت تبكي بحرقة وألم وندم، ومش مصدقة اللي سمعته من ديما، وكانت سعاد واقفة وسمعت الحوار»
______
“بعد كام يوم الباب خبط ع بيت صلاح وكنزي راحت ف
تفتح”
… مين حضرتك؟
_حضرتك مدام كنزي زهران؟
… أيوة
… طيب ممكن تمضيلي هنا
“بغرابة” … امضي ع إيه؟
… استلام ورقة طلاقك من المدعو أمان زهران
“كنزي شهقت بصدمة وتابع المُحضر وهو بيديها قلم”
… لو سمحتي امضيلي هنا
«خدت القلم بلا وعي ومضت واستلمت ورقتها»
… كنزي واقفة كدة ليه؟ وايه الورقة اللي ف ايدك دي
بشرود … ورقة طلاقي من أمان يا ماما
“ضربت ع صدرها بصدمة” … يا نصيبتي
«فجأة كنزي وقعت من طولها»
سعاد بصراخ … كنـــزي!!!……….
بارت كمان بليز
????????
جميله جدا