Uncategorized

رواية شلة بنات الحلقة الثالثة والثلاثون 33 بقلم ماسة نصر (شروق الشمس)

  رواية شلة بنات الحلقة الثالثة والثلاثون 33 بقلم ماسة نصر (شروق الشمس)

 رواية شلة بنات الحلقة الثالثة والثلاثون 33 بقلم ماسة نصر (شروق الشمس)

 رواية شلة بنات الحلقة الثالثة والثلاثون 33 بقلم ماسة نصر (شروق الشمس)

ظلت ايه تبحث عن كريم
ايه : مشوفتش كريم
وليد : اه ده نزل من شويه
ايه : متعرفش راح فين
وليد : لا والله
ايه : برن عليه مش بيرد
وليد : انتى عايزاه فى حاجه مهمه يعنى
ايه : المستشفى طلبانى حالا
وليد : طب ما تيجى اوصلك
ايه : لا شكرا ان هروح لوحدى
هبطت ايه الى الاسفل بينما سار محمد ناحيه وليد
محمد : قولتلها ايه خلتها زعلت ونزلت
وليد : والله ما قولتلها حاجه انت هتلبسنى جريمه
محمد : اومال نزلت ليه
وليد : راحه المستشفى يا عم طالبينها هناك الظاهر فيه حاجه
وقفت على ناصيه الشارع تنتظر سياره اجره فوجدت سياره وقفت امامها ووجدت محمد بداخلها
محمد : اركبى
ايه : ايه يا بابا اللى جابك انت مينفعش تسيب منه
محمد : اومال اسيبك تروحى المستشفى لوحدك اركبى
ابتسمت ايه لان ذلك قد خلف ظنونها
وصلا الى المشفى ثم توجهت الى الاستقبال
ايه : انا جيت فين الحاله الحرجه
الممرضه : هما قالوا انهم جايين فى السكه
مرت دقيقتين ثم همست الممرضه تقريبا هما
التفتت ايه وكانت تراجعت فجأه عنما شاهدت المريض !
************
كان يقف فى الخارج ينتظرها واذا به يجد سياره اسعاف تقف امامه ليهبط منها كريم كاد ان يتحرك لولا انه وجد ذلك النائم ويحملونه … وقف مصدوما لفتره حتى بعدما دلفوا جميعا الى المشفى وفجأه راى ايه تخرج منها
ايه بضيق : يلا بينا
محمد : يلا بينا ايه مش فيه مري لازما تنقذيه
ايه : يتولاه ربنا برحمته
محمد : ادخلى يا ايه بلاش شغل عيال
ايه : انت لو عرفت هو مين هتصمم نمشى
محمد : وان كنت عارف فعلا وبقولك لازما تعملى اللى عليكى
ايه : لا مظنش انك تعرف
محمد : علام اللى جوه
ايه : وعايزنى انقذه !!!
محمد : عايزك تعملى اللى عليكى
ايه بصوت مخنوق : ده هو اللى ضربك
محمد بخفوت : لازما تعملى اللى عليكى
ايه : هو اللى ضرب امى وكسرلى دراعى
كاد محمد ان يتكلم فقاطعته : الكسر ماثر فيا … انا مبعرفش ارفع دراعى للاخر بسنده بايدى التانيه
تنفس محمد بعمق : لو مش علشانه علشان اخوكى … كريم
صرخت ايه به وهى تبكى : مرضيش يدينا فلوس نعالج ياسين وهو صغير رغم انه كان بيموت
اغمض عينيه وهز راسه قليلا كانه يريد طرد ذكرى مؤلمه ثم قال بصوت خافت : اعملى اللى عليكى مش هقولك لا علشانه ولا حتى ابوكى اعملى حساب لليوم اللى هتقفى فيه قدام ربنا هتعملى ايه لو قالك كان فى ايديكى تنقذى انسان ومنقذتهوش
ايه :ربنا عارف الانسان ده عمل ايه فينا كويس
صاح بها محمد : مهو اللى انتى بتعمليه ده نفس اللى عمله فينا زمان …. متبقيش زيه يا ايه انا مربتكيش على كده
ظلت ايه تتنفس بعدم انتظام لفتره ثم دلفت الى المشفى دون اى كلمه
بعد ساعه خرجت من غرفة العمليات
هرول كريم اليها على الفور : اخباره ايه
ايه : انا عملت اللى عليا
كريم : انا واثق من ده
ايه : سيب الباقى على ربنا
كريم : ونعم لله بس هو فاق
ايه : هنعرف اليومين اللى جايين
كادت ان تسير فاوقفها صوته : ايه انا اسف انى حطيتك فى موقف زى ده
حركت ايه راسها نفيا : صدقنى يا كريم مش انت اللى حطيتنى
كريم : شكرا يا ايه
ايه بارهاق : على ايه ده واجبى … عن اذنك علشان محمد مستنينى بره
تركته ايه وغادرت لتخرج بعد قليل لمحمد خارج المشفى
ايه : يلا بينا
كادت ان تستقل السياره لو انا محمد جذبها من ذراعها ثم ضمها لاحضانه ليربت على راسها بحنان : اختى حبيبتى وبنتى انتى عملتى اللى عليكى وانا فخور بيكى
ظلت يديها الى جانبها الى ان بدأت فى البكاء فجأه ثم تحول البكاء الى انهيار ونحيب وهى تم محمد بشده
*********
وفى صباح اليوم التالى
رن جرس شقتهم ففتحت وما ان رات محمد حتى ابتسمت على الفور
محمد : صباح الخير
اتسعت ابتسامتها اكتر : صباح الفل .. ايه اللى جايبك بدرى كده
محمد : لا اصل انا نسيت اقولك حاجه امبارح
منه : حاجه حاجه ايه
كاد ان يتكلم لولا صوت والدتها من خلفها : ايه ده محمد اتفل يابنى شوفت بقى انا بحبك ازاى اديك جاى على الفطار اهو
اصرت ام وليد ان يفطر بصحبتهم
وعلى طاوله الطعام كتبت رساله له : ايه الحاجه اللى نسيت تقولهالى امبارح
بدأ يحرك اصابعه ليكتب رساله لولا صوت حسان : متسيبوا بقى الموبايلات اللى فى ايديكوا دى وتأكلوا زى الناس
ترك محمد هاتفه على مضض وبدا يمضغ طعامه بضيق
خرج الى الشرفه فخرجت اليه ومعها كوبين من الشاى وقبل ان تقدمه له : مقولتليش بقى ايه اللى كنت نسيت تقولهولى امبارح
محمد ببساطه : انى بحبك
انتفضت يدها فاهتز الكوبين من فوق الصينيه ليقع احداهم وبعدها على الفور سمعوا صوت صراخ
نظر محمد الى الاسفل ثم نظر لها بصدمه : موتى الراجل !
*******
عاد الى منزله وهى معه على الهاتف وكان يضحك : احمدى ربك ان الراجل خد عشر غرز بس
وبمجرد ان دلف فوجد كريم وعمه سليمان هناك
محمد: طب اقفلى يا منه دلوقتى وهبقى اكلمك بعدين
نظر الى والدته واخوته : فيه ايه
كريم بتوتر : محمد ابونا فاق وطالب ..
قاطعه محمد قائلا : تقصد ابوك فاق مش ابونا
ارتبك كريم قليلا ولكنه تابع : هو طالب يقابلك انت واخواتى
محمد : لا
كريم بحزن : يا محمد ده هيموت يا محمد وطلب يشوفكوا
محمد : لا
كريم : محمد متبقاش قاسى كده
هدر محمد بقوه : انا قاسى انا قاسى …
راح عمه يحاول تهدأته فصاح محمد : قوله يا عمى قوله … قوله ان روحتله علشان ياسين كان تعبان وطلبت منه فلوس رفض وضربنى قوله انت جيت لاقيتنى بعمل ايه فى الشارع
صرخ محمد باعلى صوت لديه : كنت بشحت والله العظيم شحت
بكت ايه ووالدتها على صراخ محمد ووجع قلبه
سليمان : اهدى يا محمد … لو كنت بتحبنى بجد هتروح .. اللقا نصيب ومتعرفش يمكن يقولك حاجه تبرد نارك
صمت محمد قليلا وهو يتنفس بعنف
*****************
جلسوا ثلاثيتهم خارج غرفه العنايه المركزه ناظرين امامهم بملامح باهته… انفلتت ضحكه قصيره من محمد ثم اختفت ليقول بصوت لا حياه فيه : هو انا ليه حاسس اني بحتقر نفسي علشان مش زعلان علي الراجل اللي جوه ده مع انه المفروض انه ابويا
آيه : والله عندك حق انا مش حاسه حتي بالشفقه عليه
ياسين : هو احنا كده اشرار لاننا حاسيين الاحساس ده
تنهد محمد بضيق : مش عارف… انا بجد مش لاقيله حاجه عدله تخليني ازعل عليه… كل محاول أغصب قلبي واقنع نفسي ان رقدته دي تفرق معايا افتكر لما انت كنت بتموت ومكنش فيه اي فلوس في البيت… وانا ساعتها كنت عيل صغير روحتله جري قولتله انك بتموت وفي المستشفي عايزين فلوس… لسه فاكر رد فعله كويس قفل الباب في وشي وقالي ان شالله تموتوا كلكوا …. الذكري دي تخليني اكرهوا بقيت عمري
آيه : طب انت قفل الباب في وشك مكسرلكش دراعك
ياسين : ايه ده هو كسرلك دراعك
اومأت آيه رأسها بالإيجاب وهي لا تزال تنظر أمامها ثم تابعت : كنت راحه ابوس رجله يرجع لماما علشان احنا مش عارفين نعيش… راح زقني علي السلم وقعت ايدي اكسرت فكرك هو التفت حتي شافني بصرخ ليه.. الجيران هما اللي أخدوني علي المستشفي
ياسين : انا معرفهوش ولا وعيت عليه اصلاً بس كفايه عياط امي كل ليله من الظلم والقهر اللي اتعرضتله
سمعوا صوت شهقه ونحيب فاستدارت أعناقهم الي كريم الذي يجلس علي المقعد الاخر ويبكي بمراره
ياسين : طب ما في حد بيعيط عليه اهو.. يبقي احنا اكيد وحشيين لإحساسنا ده!!
ابتسم محمد بحزن : هو بيعيط لان شاف منه كل خير… بس احنا مشفناش منه اي خير… مشفناش منه غير كل شر
بعدها خرج الطبيب : هو جوا مع عمكوا ابقوا ادخلوا بعديه
وفى الداخل
علام بتعب : انا مش هطلب منك سماح لانى عارف انه مستحيل بس حبيت اقولك انا اسف وانا اللى كنت عملته ده بسبب حبى ليها
سليمان : لا يا علام لا متعلقش شماعتك على الحب … منا كنت بحب صباح ويوم ما عرفت انى بحبها طلبتها غيظ فيا بس علشان لاقيتها بتحبك قولت فداها الدنيا بما فيها ويوم جوازك وصيتك عليها هنتها عملت انا ايه ليك ساعتها لكن انت دمرت حياه عيله بحالها … طول عمرك وانت انانى بتحب تاخد اى حاجه فى ايد غيرك .. بس اقولك انا مسامحك
نظر له علام بصدمه فتابع سليمان : مسامحك لانى سمعت ان المظلومين هيشوفوا اللى ظالمينهم واللى مش مسامحينهم يوم القيامه وانا كفايه اللى عملته في الدنيا فانا مسامحك بس مسامحك على اللى انت عملته فيا بس لكن اللى انت عملته فى صباح مظنش حد هيسامحك فيه
خرج سليمان فهمس لمحمد : ادخل انت واخواتك
دلف محمد هو واخوته بتردد ما عدا كريم ظل بالخارج
علام : انا عارف قد ايه انتوا بتكرهونى بس انا اديكوا اسباب يمكن تعذرونى
تنهد وتابع : وقت يا محمد انت جيت تطلب فلوس انا ساعتها مكنش معايا ولا مليم لان جدك حرمنى من الميراث وطردنى من شغلى وفى نفس الوقت ده عرفت ان الانسانه اللى بحبها عندها القلب وكانت مخبيه عنى
صمت قليلا وتابع : وانتى يا ايه وقت ما زقيتك على السلم انا مكنتش قاصد انا كنت خايف لهى تسمع وخصوصا انها كانت دايما تأنب نفسها وتتعب
وانت يا ياسين : انا مفكرتش اشوفك لانى عارف ان ليك اب واحسن منى وهو اخوك
محمد : وانت عارف ان الاسباب دى متدكش الحق فى اللى انت عملته فينا
علام : عارف بس يمكن ده يديكوا سبب تسامحونى
محمد :نسامحك على ايه على انك خليت طفل يشيل هم عيله ويشيب قد الاوان … طفل نسى طفولته وبقى يتشغل علشان ده وده … طفل كان عايز اللى يطبطب عليه فبقى هو اللى يطبطب على الكل … حتى لما كبر وحب فضل يبعد عن اللى حبها بسبب انه كان خايف ليكون زيك مهو العرق بيمد لسابع جد برضه
ايه : وانا اسامحك على ايه على قهرتى وانا بشوف البنات معاها ابهاتها …. على وجع قلبى لما بنت تحكيلى ابوها تعب قد ايه علشانها ولا على اخويا الكبير اللى كل حاجه فوق راسه ولا على الصغير اللى يوم معرف كلمه بابا قالها لاخوه وعمه ولا على حق امى اظن حق امى ده يكفى ويوفى
ياسين : جاى تطلب السماح من واحد ميعرفش انت مين اساسا
محمد : اظن كفايه كده يلا نمشى
اتجه محمد ناحيه الباب ولكن هتف علام اليهم : سامحونى يا ولاد
نظر الثلاثه الى بعضهم ثم خرجوا من الغرفه
*******************
بعد شهر
ذهب كريم الى المحامى
كريم : حرتك انا بابا ميت بقاله اسبوعين وزياده حرتك مطلعتش اعلان الوراثه
المحامى : لان مفيش اعلان وراثه
كريم : ازاى يعنى
المحامى : ابوك كتبلك كل ما يملك بيع وشرا
كريم : يعنى ايه طب واخواتى
المحامى : مدام كتبلك كل حاجه بيع وشرا يبقى مفيش لاخواتك حاجه
ذهب كريم بعدها للمقابر ووقف امام قبر والده وهتف بصوت مخنوق : قولى اقدر اقنعهم ازاى يسامحوك بعد اللى عملته ده .. انت ظلمتهم وانت عايش وبتظلمهم حتى وانت ميت
************
بعد ساعات فى شقه محمد
كريم : يعنى مش هتاخد ميراثك انت واخواتك برضه
محمد : لا
كريم : يا محمد
محمد : كريم اقفل على الموضوع ده وانا لو عوزت حاجه هقولك
تنهد محمد بضيق : شوف البيت ساكت من غير الواد ياسين ازاى وحشنى والله
كريم : الا صحيح هو عامل ايه فى الجيش
كاد محمد ان يتكلم لولا صوت هاتفه
محمد : ده ياسين ياريتنى افتكرت حاجه عدله
اجاب محمد
ياسين : الحقنى يا محمد
محمد بقلق : ايه فى ايه
ياسين : الشاويش حب يكدرنى علشان اتأخرت على الطابور قالى شايف تل الرمل اللى هناك ده عدلى التل ده وشوفلى فيه كام حبايه
يتبع..
لقراءة الحلقة الرابعة والثلاثون : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية خطأ أفقدني عذريتي للكاتبة سمسمة سيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!